حقق لاعبو وفاق سطيف فوزا بثنائية نظيفة أمام نجم مڤرة، في أول وآخر اختبار ودي للتشكيلة في ملعب 8 ماي بعد العودة من تربص " سوسة" ، ولم ترق هذه المواجهة إلى مستوى كبير، خاصة من جانب الوفاق وبالخصوص في الشوط الثاني. شوط أول مقسم على 3 فترات مع اختلاف الأداء وبخصوص مجريات الشوط الأول الذي كان أفضل من مواليه، فقد كان مقسما على 3 فترات، إذ كان للوفاق أفضلية في أول ربع ساعة خاصة من جانب الاستحواذ على الكرة، رغم أن أخطر فرصة جاءت في (د9) للزوار بقذفة دقيش التي تصدى لها الحارس خذايرية. لتعود الأفضلية لأشبال النجم في ربع ساعة الثاني من الشوط، إذ كاد زڤرور يفتتح باب التسجل في (د22) لولا تدخل الحارس خذايرية، بعد تلقيه تمريرة أرضية من طلحي داخل منطقة ال 18 م، ليعود الوفاق في الربع الأخير ويتمكن من تسجيل هدفين. شعلالي يفتتح العداد بثنائية وفي (د33) توغل المتألق العقبي داخل منطقة العمليات ليعرقله أحد مدافعي النجم، ويعلن الحكم توابتي عن ركلة جزاء واضحة، نفذها المغترب شعلالي بنجاح. قبل أن يعود اللاعب ذاته ويسجل الهدف الثاني له وللوفاق في هذا اللقاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، بعد مخالفة جانبية منفذة من العقبي حولها بالرجل إلى داخل الشباك، ليفتتح بذلك شعلالي عدّاد أهدافه مع الوفاق بثنائية. شوط ثان بارد من الطرفين وفي مقابل حضورنا لشوط أول لم يرق إلى مستوى كبير، إلا أنه كان أكثر حيوية وتعددا للفرص من الشوط الثاني الذي كان بعيدا جدا عن المستوى، وتميز ببرودة مطلقة في اللعب من الجانبين. حيث غابت الفرص بصفة شبه كلية، ما عدا محاولة عنّاب الذي ارتدت كرته من القائم. أول فوز معنوي في المقابلات الودية وجاء فوز الوفاق سهرة الخميس أمام نجم مڤرة ليكون الأول من نوعه في مقابلاته الودية التحضيرية للموسم الجديد، بعد أن خسر أول لقاء ودي في تربص تونس أمام نادي الإمارات الإماراتي، وتعادلين أمام شبيبة بجاية، وتعادل سلبي في اللقاء المتوقف أمام النادي الإماراتي. " فيلود " اعتمد على 7 جدد أساسيين واعتمد المدرب الفرنسي " فيلود " على تشكيلة أساسية بدأت مواجهة مڤرة، حملت أسماء 7 لاعبين جدد ويتعلق الأمر بالحارس خذايرية، ديمبا، زيتي، لڤرع، عنّاب، العقبي، والمهاجم شعلالي، في حين اقتصر عدد القدامى على كل من قراوي، جحنيط، ڤورمي، والمدافع بلقايد. أجرى 8 تغييرات في اللقاء وفي نفس الإطار، بلغ العدد الإجمالي للمشاركين في هذه المقابلة إلى 19 لاعبا، من خلال إجراء المدرب " فيلود " ل 8 تغييرات، والتي كانت على النحو التالي: قراوي (فراحي د23)، خذايرية (غول د46)، بلقايد (بن عبد الرحمان د46)، زيتي (عروسي دد46)، لڤرع (بن شادي د 46)، ڤورمي (شتيح د61)، عنّاب (العمري د73)، العقبي، شعلالي (كوفي د 61). العقبي لفت الانتباه في شوط ومن جهته، لم يظهر صانع ألعاب الوفاق العقبي الأداء الذي أظهره في المقابلات الودية التي لعبها الفريق في تونس، إلا أنه لفت الانتباه في الشوط الأول من خلال توغلاته، فضلا عن أنه كان وراء الهدفين المسجلين باعتبار أنه من جلب ركلة الجزاء، ووزع كرة الهدف الثاني، قبل أن يتراجع مستواه في الشوط الثاني. عنّاب أفضل ولم يوفق في التسجيل كما أدى الجناح الأيسر المغترب ناجم عنّاب أفضل لقاء ودي له مع الوفاق منذ التحاقه بالفريق، إذ لعب بطريقة أفضل مما أظهره في تربص تونس. وكان عنّاب قريبا من التسجيل في (د68) بعد توغله داخل منطقة العمليات، وتسديده كرة أرضية ارتدت من القائم الأيسر لمرمى مڤرة. قراوي غادر مصابا وسجل لاعب وسط الميدان أمير قراوي أول مشاركة ودية له مع الوفاق في تحضيرات الموسم الجديد، إلا أنه لم يلعب كيرا ففي (د22) تدخل عليه أحد لاعبي مڤرة بطريقة فيها نوع من الخشونة أدت إلى إصابته على المستوى الكاحل، اضطرته إلى مغادرة الميدان ليستبدل بفراحي. شتم لاعب المنافس ومباشرة بعد الاحتكاك الذي كان بينه وبين لاعب من المنافس، شتم قراوي المنافس بطريقة غير لائقة لا تمت بأي صلة مع الأخلاق، وخاصة أنها كانت بصوت مرتفع وسمعها الجميع حتى في المدرجات. وهو الأمر الذي لم يعجب كل الحاضرين، باعتبار أن التدخل كان من أجل الكرة ومهما كانت الآلام فإنه لا يوجد عذر لقراوي في هذا التصرف، خاصة إذا علمنا أن تصرفا كهذا في لقاء رسمي يعادل الطرد من الحكم دون تردد. دخول فراحي أعطى حيوية للهجوم وقابل خروج المغترب قراوي دخول رشيد فراحي الذي أعطى حيوية أفضل لهجوم الفريق، كما كان فراحي من بين أحسن العناصر السطايفية في هذه المقابلة، محافظا بذلك على نفس المستوى الذي لعب به في تربص " سوسة " . " ديمبا " لم يدخل جيدا ثم كان رائعا ولم يدخل المدافع المحور المالي " باري ديمبا " جيّدا في هذه المقابلة، حيث تعددت أخطاؤه في أول نصف ساعة، وكان السبب في 3 كرات خطيرة هددت مرمى خذايرية، قبل أن يتدارك ذلك ويعود إلى مستواه الحقيقي بمرور الوقت ويؤدي ساعة رائعة. الوحيد من الدفاع من لعب 90 دقيقة وفي مقابل تغيير المدرب "فيلود " لكل عناصر الخط الدفاعي في الشوط الثاني، بخروج كل من بلقايد، زيتي، ولڤرع ودخول بن عبد الرحمان، عروسي وبن شادي، فقد كان " ديمبا " الوحيد الذي لعب 90 دقيقة كاملة من دفاع الوفاق، رفقة العقبي وأكرم جحنيط. خذايرية أبدى ملامح حارس كبير يبدو أن مستوى الحارس المغترب سفيان خذايرية في تطور مستمر من لقاء لآخر، حيث أظهر ملامح حارس كبير ينقصه فقط العمل أكثر، إذ تمكن من إنقاذ مرماه في عدة مناسبات وفي وضعيات مختلفة. " ميشاك " يؤكد قوته في التمركز ومن جهته، شارك المهاجم الإيفواري "كوفي ميشاك" في نصف ساعة الأخير من المقابلة خلفا لمسجل الثنائية شعلالي، وهي الفترة التي كانت كافية للجمهور السطايفي ليقف على مدى قوة هذا المهاجم سواء من الناحية البدنية أو الفنية، كما ظهر اللاعب الشاب شتيح هذه المرة بوجه أفضل مقارنة عما كان عليه في تربص تونس. الوفاق مازال يعاني نقص الانسجام ومن النقاط التي بدت واضحة في لقاء الوفاق أمام مڤرة سهرة الخميس هو غياب الانسجام بنسبة كبيرة بين عناصر المجموعة، إذ لم نلمس تفاهما كبيرا بين اللاعبين في هذا اللقاء، وهو الأمر الذي يبقى على الفريق العمل على تحسينه في الأسابيع المتبقية قبل موعد انطلاق البطولة المقررة يوم 11 سبتمبر. خليل. ل