تمكن وداد تلمسان عشية أول أمس من الفوز على مولودية سعيدة في المباراة التحضيرية التي جمعتهما على أرضية ملعب العقيد لطفي وذلك بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وبهذا يكون الوداد قد طرح النحس الذي لازمه منذ تنقله إلى تونس أين عجز عن تسجيل أي فوز في المواجهات الخمس التي لعبها هناك. الوداد دخل المباراة بدون مقدمات وأشرك المدرب عمراني في المرحلة الأولى معزوزي في حراسة المرمى إلى جانب قوادري، تيزة، عوامر وبوجقجي في الدفاع، أما في الوسط فلعب كل من رشروش، بلغري وسامر وفي الهجوم لعب سايح إلى جانب يابون وبوسحابة، وقد دخل هذا التعداد المباراة بدون مقدمات ولم يترك فترة جس النبض تدوم طويلا وهدد مرمى الحارس بوهدة في العديد من المرات. كرة يابون تصدها العارضة الأفقية وبحكم أنهم كانوا متعطشين لتسجيل أول فوز لهم ناهيك عن أنهم كانوا يريدون الظهور بمظهر جيد أمام أنصارهم، فقد كان لاعبو الوداد السباقين إلى التهديد عن طريق يابون الذي صدت العارضة قذفته في الدقيقة الثانية. شرايطية يرد عليه بقذفة أحرجت معزوزي وبالمقابل لم يبق لاعبو سعيدة مكتوفي الأيدي حيث سعوا إلى نقل الخطر إلى مرمى الوداد مثلما حدث في (د15) لما انطلق اللاعب شراطية من وسط الميدان وسدد كرة استعمل الحارس معزوزي فيها كل قوته لصدها. سامر يمضي هدف السبق في (د27) واستمر ضغط لاعبي الوداد خاصة عن طريق سايح، يابون وبوسحابة لكن دون تهديف مثلما كان عليه الأمر مع بوسحابة لما سدد الكرة على الطائر لكنها ذهبت ضعيفة، عكس سامر الذي كان أكثر واقعية وتمكن من فتح باب التسجيل في (د27) برأسية جميلة عقب تلقيه لفتحة مركزة من بوسحابة. كرة يابون أخرجها مدافع من على خط المرمى وبعد هذا الهدف أراد لاعبو الوداد استغلال حالة الارتباك التي عاشها لاعبو المولودية ومضاعفة النتيجة لكن التسرع حال دون وصولهم إلى مبتغاهم، وكانت أبرز فرصة ضاعت منهم تلك التي أتيحت ل يابون لولا تدخل مدافع المولودية في آخر لحظة وإبعاده للكرة من على خط المرمى. قبايلي يعادل النتيجة في (د33) ومع ذلك لم تدم فرحة الزيانيين طويلا ففي (د33) استغل لاعب مولودية سعيدة قبايلي كرة مرتدة وتوغل داخل منطقة عمليات الوداد وراوغ أكثر من لاعب ثم رفع الكرة فوق رأس آخر المدافعين ليجد نفسه وجها لوجه مع الحارس معزوزي ويعادل النتيجة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل هدف في كل شبكة. عمراني يحدث 3 تغييرات مع بداية الشوط الثاني في الشوط الثاني بدأ المدرب عمراني تجريب بقية اللاعبين فأجرى مباشرة مع انطلاق هذه المرحلة ثلاثة تغييرات بإقحام بناي مكان بوسحابة وزواق مكان بوجقجي إضافة إلى سعدي مكان رشروش، ليدخل أشباله بقوة مهددين مرمى الحارس بوهدة في أكثر من مرة. الوداد يمضي هدفه الثاني في (د55) واستمرت سيطرة لاعبي الوداد باستحواذهم على الكرة وتحرك اللاعب بناي كثيرا وأقلق مدافعي المولودية كثيرا حتى إن لم يستطع تجسيد الفرص المتاحة له، وذلك إلى غاية (د55) حين رواغ اللاعب سايح المدافع الذي كان أمامه وسدد كرة قوية اصطدمت بأحد مدافعي المولودية وغالطت الحارس بوهدة الذي تابعها بعينيه وهي تزور شباكه للمرة الثانية في هذه المواجهة. عمراني يواصل تجريب بقية اللاعبين وكأنّ المدرب عمراني اطمأن على النتيجة المسجلة من طرف لاعبيه فواصل تغيير هؤلاء تباعا بإقحام الحارس بريكسي مكان معزوزي، ربيعي مكان بلغري، جرودي مكان تيزة، جيراوي مكان قوادري، بلعربي مكان سامر وطويل مكان يابون. بريكسي ينقذ مرماه من هدف التعادل وأمام الفرص الكثيرة الضائعة من لاعبي الوداد خاصة عن طريق سايح الذي مرت إحدى كراته غير بعيدة عن إطار مرمى المولودية ومخالفة البديل جيراوي ثم فرصة قتل المباراة في الدقائق الأخيرة من المباراة عن طريق المهاجم بناي، كادت المولودية أن تعادل النتيجة في (د78) لولا التدخل الموفق للحارس بريكسي. ------------------ عمراني: "أرضية الميدان أعاقتنا كثيرا" في أعقاب هذه المواجهة تحدث المدرب عمراني في البداية عن سوء أرضية ميدان العقيد لطفي التي أعاقت اللاعبين وقال: "بغض النظر عن عدة ملاحظات خرجت بها من هذه المباراة فقد كانت المواجهة هامة بالنسبة إلينا لأنها أول مواجهة نلعبها بميداننا وأمام جمهورنا، لذلك أحسست بأنّ عناصري كانت مرتبكة نوعا ما لكن العائق الوحيد في هذه المواجهة كان أرضية الميدان التي لم تكن تسمح أبدا بممارسة كرة القدم وتطوير اللعبة أو فرض نسق لعب معين، كما أن اللاعب يصبح مضطرا للاحتفاظ لالكرة أكثر من اللازم لذا أقول إنها أثرت نوعا ما على مردود لاعبينا". "مستوى اللاعبين يتحسّن تدريجيا" أما عن الجانب التقني لهذه المواجهة فقال المتحدث: "رغم الصعوبات التي ذكرتها لا أنكر أن هناك تحسّن في اللعب عند عناصري حتى وإن كانوا لا زالوا لم يصلوا إلى المستوى الذي كنت أنتظره، لكنني متفائل بأنّ مستواهم سيتحسن تدريجيا". "اللاعبون مطالبون بوضع الثقة في أنفسهم" واستطرد المدرب عمراني كلامه بالقول: "الأمر الهام الذي يبقى اللاعبون مطالبسن به هو وضع الثقة في أنفسهم والتخلص من عقدة التخوف التي تلازمهم وأتمنى أن يحصل ذلك في المباريات التحضيرية التي نلعبها مثلما حصل أمام سعيدة، فحتى إن سجلنا فوزا صغيرا إلا أنه مفيد من الناحية المعنوية على اعتبار أنه أول انتصار نسجله دون احتساب الفوزين اللذين سجلناهما في بداية التحضيرات أمام الحناية والرمشي، وعلى أي حال أنا أنتظر انتفاضة منهم بعد هذا الفوز". "كثافة البرنامج التدريبي جعلت اللاعبين يشعرون بالثقل" أما في رده على سؤال يتعلق بالمقارنة بين مستوى الفريق في المباريات الخمس التي أجراها في تونس وتلك التي لعبها أمام مولودية سعيدة قال عمراني: "حتى في تونس أدينا مباريات في المستوى رغم أننا لم نفز وذلك راجع لكثافة البرنامج التدريبي الذي أجراه اللاعبون، فنحن في نهاية شهر أوت وهم قد خضعوا لبرنامج مكثف بإقامتهم لتربصين الأول في تلمسان والثاني في تونس بدليل أنهم لا زالوا يشعرون بالثقل، لكن هذا أمر طبيعي وبعد أيام سيكونون في حالة أفضل". "لاعبو المحور في حاجة إلى التواصل فيما بينهم" أمّا عن الخلل الذي اشتكى منه خاصة على مستوى الدفاع فأضاف محدثنا: "لازلنا نعاني من هذه المعضلة خاصة على مستوى محور الدفاع الذي يفتقر لاعبوه إلى لغة التواصل فيما بينهم، فهذه المنطقة تحتاج إلى مرشد يعمل على تسيير المجموعة ككل وتوجيهها ونحن لحد الآن نعاني من هذه النقطة هذا لا يعني ضعف لاعبي هذه المنطقة وإنما نقص لغة التواصل بينهم بحكم أنهم لم يلعبوا جنبا إلى جنب في السابق، لكن بالمباريات التحضيرية سيتمكنون من تجسيد ذلك". ------------------ يحلى: "أنا مرتاح لمردود اللاعبين" أبدى رئيس وداد تلمسان عبد الكريم يحلى ارتياحه للوجه الذي ظهر به لاعبوه في المواجهة الأخيرة التي لعبوها أمام مولودية سعيدة مقارنة بذلك الذي شاهده في بعض المواجهات التي لعبها الفريق بتونس وقال: "أعتقد أنه بالمقارنة مع اللاعبين الذين استقدمناهم الموسم الماضي والذين انتدبناهم خلال بداية الموسم الجاري فإنّ المجموعة الأخيرة تتميز بالخبرة والتجربة لأنها لعبت ببطولة الرابطة الأولى في صورة يابون، بناي، بوسحابة، عوامر وجرودي تضاف إليهم عناصر شابة تملك الإمكانات التقنية العالية مثل جيراوي، سعدي وآخرين، لذا أقول إن المادة الخام موجودة في فريقنا ولا ينقصها سوى العمل لخلق الانسجام بين كل اللاعبين وصراحة فقد لاحظت تحسنا كبيرا في هذا الجانب مقارنة بين المباراة التي حضرتها في تونس أمام شباب باتنة والمباراة الأخيرة أمام مولودية سعيدة". "عودة اللاعبين المصابين ستعيد للفريق توازنه" وتوقع الرئيس يحلى أن يستعيد الفريق توازنه بعودة اللاعبين المصابين خاصة مباركي، سيدهم، هاشم والآخرين حيث قال: "مثلما لاحظ الجميع وفي المواجهة الأخيرة التي لعبناها أمام مولودية سعيدة خلقنا عدة فرص سانحة للتسجيل لم نتمكّن من تجسيدها، لكن أظن أنه بعودة اللاعبين المصابين سيجد الفريق توازنه فمثلا رجوع سيدهم سيعطي الدعم للجهة اليمنى من الدفاع شأنه في ذلك شأن مباركي الذي يلعب بنفس المنطقة وكذا في المحور وهو نفس الأمر بالنسبة للمهاجم هاشم". "هدفنا الأول ضمان البقاء وإذا جاء ما أحسن منه فمرحبا به" وعن الهدف الذي سطّره الوداد قال الرئيس: "قياسا بالإمكانات الحالية فإنّ هدفنا الأول هو ضمان البقاء، لكن عند نهاية مرحلة الذهاب إذا وجدنا أنفسنا في وضعية أفضل لم لا نغيّر هدفنا، لهذا الغرض سطرنا برنامجا تحضيريا في المستوى حيث أقمنا تربصين مغلقين واحدا بتلمسان والآخر بتونس دون نسيان عملية الاستقدامات التي قمنا بها فقد دعمنا كل المناصب التي لاحظنا بها خللا معينا كما أننا لعبنا عددا كافيا من المباريات بتونس وسنلعب ثلاثة أخرى هنا بتلمسان رغم أن الفريق كان مدعوا للمشاركة في دورة كروية ببجاية، لكن المدرب فضّل اللعب بملعب العقيد لطفي حتى يستعيد لاعبوه معالمهم". "إذا لم تعمّم عملية تدعيم الشركات لكل الأندية قد نذهب إلى خيار المقاطعة" وختم يحلى كلامه بالتطرق إلى حديث الساعة المتمثل في إقدام مؤسسة سوناطراك على تدعيم فرق معينة وقال: "نحن نثمّن إقدام المؤسسات العمومية على تمويل الأندية، لكننا نطالب بأن تكون هناك عدالة ولا يقتصر الأمر على فرق دون سواها، لهذا السبب وبصفتي رئيسا لمنتدى رؤساء الأندية المحترفة فقد قررت إقامة لقاء هذا الأحد مع رؤساء الأندية بالعاصمة بفندق الماركير لمناقشة هذه المستجدات وسنمنح مهلة للجهات المعنية وإذا لم تعمّم العملية على جميع الأندية يمكن أن نذهب إلى مقاطعة البطولة". ------------------ المباراة جرت أمام جمهور مقبول بما أن الوداد لم يلعب أي مقابلة بملعب العقيد لطفي منذ نهاية مباريات الموسم الفارط فقد شهدت مباراة أول أمس حضورا جماهيريا مقبولا، وكان يهدف الأنصار إلى معاينة العناصر الجديدة أكثر مما كانوا يهدفون الى مناصرتهم بدليل اكتفائهم في أغلب أوقات هذه المباراة بالتفرج مع التصفيق على اللقطات الجميلة التي صنعها لاعبو الفريقين. سيدهم، ضيف، أومبان وبولمدايس اكتفوا بالركض كعادتهم وبما أنهم عائدون من إصابات مختلفة لم يستطع سيدهم، ضيف وأومبان المشاركة في المباراة التحضيرية التي جمعت الوداد بمولودية سعيدة حيث اكتفوا بالركض، وقد انضم إليهم آخر المستقدمين لصفوف الفريق بولمدايس الذي شاركهم في عملية الركض فقط. عمراني أشرك 20 لاعبا وبما أن البطولة على الأبواب والمدرب عمراني يريد تحديد القائمة النهائية للتعداد الذي سيخوض به غمارها فقد أشرك في المواجهة المذكورة عشرين لاعبا 17 منهم من فئة الأكابر وثلاثة من الآمال. 9 لاعبين لم يشاركوا في هذه المواجهة وبالمقابل لم يشارك في هذا اللقاء التحضيري تسعة لاعبين من صفوف الوداد لأسباب مختلفة، ف سيدهم، ضيف، أومبان وبولمدايس اكتفوا بالركض ومباركي، حاجي وهاشم غابوا بداعي الإصابة بينما لم يحضر الحارس بوجقجي بسبب ارتباطاته بالخدمة الوطنية، ليبقى لاعب فئة الآمال بكاكشة الوحيد الذي بقي على كرسي الاحتياط بدون المشاركة في المباراة. عوامر وسايح لعبا المباراة كاملة وإذا كان المدرب عمراني قد أجرى في المباراة المذكورة عدة تغييرات على تشكيلته بداية من الشوط الثاني مما مكّنه من معاينة عشرين لاعبا، فإنه لم يغيّر لاعبين اثنين هما المدافع عوامر والمهاجم سايح وذلك ربما رغبة منه في الحفاظ على توازن التشكيلة. يحلى كان يريد تقديم تشكيلته الجديدة للأنصار أبدى رئيس وداد تلمسان عبد الكريم يحلى عدم رضاه في بداية المباراة حيث كان يرغب في أن يقوم المسيرون بتقديم عناصر الفريق للجمهور الحاضر، خاصة أن التعداد يضم وجوها جديدة أغلب الأنصار لا يعرفونها إلا بالاسم فقط. ------------------ عراب وبومديني يلتقيان بعد 25 سنة قبل انطلاق المباراة التحضيرية التي جمعت وداد تلمسان بمولودية سعيدة التقى المدرب عمراني بنظيره عراب إلياس وتحادثا مطولا، قبل أن يحضر المدير الفني للوداد عبد القادر بومديني الذي تفاجأ بتواجد المدرب عراب وأكد لنا أن المفاجأة هذه تكمن في أنه لم يلتق بزميله عراب منذ سنة 1987. صومام والحضنة لتمويل الوداد كشف رئيس وداد تلمسان عبد الكريم يحلى أنه سيتنقل هذا الأسبوع إلى المسيلة للاتفاق مع مؤسسة الحضنة لتمويل الفريق، شأنها في ذلك شأن مؤسسة صومام حتى يتمكن من التخفيف من حدة الأزمة المالية التي يعيشها الفريق منذ مدة.