سجّلت تشكيلة وداد تلمسان ثاني هزيمة لها على التوالي خلال تربص تونس، فبعد ثنائية الكاب بحمام بورقيبة تجرّع الفريق هزيمة أخرى سهرة أوّل أمس، بنتيجة هدفين لهدف واحد أمام مولودية قسنطينة بمركب عين الدراهم الدولي في مباراة لم ترق للمستوى المطلوب من كلا الجانبين. و قد حاول من خلالها كل من المدرب ألفاس خوان و عبد القادر عمراني الدفع بأكبر عدد من اللاعبين للوقوف على مدى الجاهزية البدنية و الفنية لتشكيلتيهما و خاصة من جانب الأخير الذي لا زال يبحث عن الحلول في بعض المناصب على غرار محور الدفاع و الجهة اليمنى التي أرّقته كثيرا منذ إصابة مباركي و سيدهم في لقاء الساورة الودي الذي أحتضنه ملعب عمر أوسياف بتيموشنت إلى جانب بعد التعديلات التي يراها ضرورية في الوسط و الهجوم. البداية كانت مُوفقّة من جانب الزيانيين و تيزة يُجسّد السيطرة في الشوط الأوّل عن مجريات هذا اللقاء الإعدادي فإن البداية كانت موفقة و قوية من جانب الزيانيين الذين سجّلوا عديد المحاولات الخطيرة، و قد جاء أوّل تهديد في الدقيقة ال13 من المهاجم يابون الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس كيال لكن كرته مرّت فوق العارضة قبل أن ينجح الظهير الأيسر تيزة في تجسيد السيطرة بهدف السبق في الدقيقة ال17 برأسية محكمة على إثر ركنية نفّذها بوسحابة ودقيقتين بعد ذلك، المتألّق سايح يستلم كرة في العمق ويُسدّد لكن كرته ترتطم بالدفاع على مرّتين، ردّ المولودية كان عن طريق هجمة معاكسة و تسديدة أرضية انتهت بين أحضان الحارس معزوزي. يابون يُضيّع وسواكير يُعدّل النتيجة حاول في الشوط الثاني أشبال المدرب عمراني المواصلة بنفس النسق فجاء التهديد من يابون في الدقيقة ال49 لكن رأسيته لم تكن في مستوى توزيعة سايح، بعدها مباشرة صوّب كرة قوية اصطدمت بالعارضة الأفقية، و بالمقابل استغلّ هجوم الموك ارتباك دفاع الوداد ليُعدّل النتيجة بواسطة سواكير في الدقيقة ال56، هذا الهدف كان له صدى سلبي كبير حيث و بعد تضيّيع كل من تيزة و طويل فرصة ترجيح الكفة تلقت شباك الحارس معزوزي هدفا ثانيا على إثر ضربة جزاء تسبّب فيها القائد بوجقجي لإيقاف حمادو و قد نجح بورناك في تحويلها لهدف الفوز في الدقيقة ال72. التشكيلة انهارت في الشوط الثاني وخبرة «الموك» صنعت الفارق رغم أنّ زملاء سفيان بلعربي كانوا قادرين على العودة في النتيجة في عديد المناسبات غير أن انهيار التشكيلة في اللحظات الأخيرة من الشوط و الثاني و الأخطاء الدفاعية المجّانية كادت أن تُضاعف من ثقل الخسارة خصوصا بعد احتساب الحكم لمخالفة غير مباشرة داخل منطقة العمليات، نُفدّت بإحكام ولولا المهاجم طويل الذي أبعدها لكان ثالث هدف في المباراة. علما أن لاعبي شباب قسنطينة احتجوا كثيرا مؤكدين أن الكرة تجاوزت خط المرمى و يمكن القول أن عنصر الخبرة صنع الفارق هذه المرّة. عمراني أشرك 20 لاعبا في المباراة و أشرك المدرب عمراني 18 لاعبا في هذه المباراة حيث دفع بكل من معزوزي، قوادري، تيزة، زوّاق، بوجقجي، رشروش، سعدي، سامر، بوسحابة، سايح و يابون في الشوط الأول الذي كان فيه الأداء أفضل من المرحلة الثانية التي شهدت على إحداث عديد التغيّيرات عبر فترات متفرّقة بدخول بلغري، عوامر، جرودي، ربيعي، بلعربي، طويل، جيراوي، يابون وبكاكشة. سايح كان أخطر عنصر في الشوط استطاع المهاجم سايح من وضع بصمته في المرحلة الأولى من هذه المباراة من خلال توغلاته الكثيرة وسرعته في التنفيذ حيث كان الأخطر من جانب الوداد كما كان قريبا من التسجيل في الكثير من المناسبات. و لعلّ أبزها في الدقيقتين ال19 و 42 و هو ما يوحي بأنه يسير بخطى ثابتة ليكون أحد العناصر الأساسية في تشكيلة هذا الموسم.