قبل يوم واحد عن نهاية التربص الإعدادي الذي باشرته تشكيلة جمعية الشلف بفندق "ساميتال" بالجزائر العاصمة عبّر المدرب رشيد بلحوت في حديث ل "الهداف" أمس عن ارتياحه للعمل الذي سطره خلال التربص والرغبة القوية التي لمسها عند عناصره في تطبيق التوجيهات التي تقدّم لهم بحذافيرها، وتكلّم في تقييمه للتربص عن أهمية هذا المعسكر التدريبي بالنسبة للاعبين في تحسين أدائهم وقدراتهم الفنية والبدنية لبلوغ مستوى أفضل وأحسن مما كشفوا عنه في الجولات الماضية من رابطة أبطال أفريقيا. "نركّز على الإنسجام أكثر من أي شيء آخر" وقال بلحوت عن البرنامج الذي سار فيه الفريق ونوعيته: "العمل البدني تخطيناه في التربص الأول الذي أجريناه في إيفران المغربية ووجدنا أنه لا داعي إلى الوقوف طويلا على هذا الجانب، بينما الأهم هو تحقيق الانسجام اللازم مع التفكير في الطريقة التي تسمح للاعب بتطوير قدراته الفنية والتكتيكية مع الخطة التي نضعها، وما دمنا في مرحلة تحضير فأي لاعب تسأله يرد عليك بكل صراحة أنّ العمل منوّع ولا وجود للملل من التمارين التي يطبقونها". "العامل النفسي له دور كبير في اللقاءات الرسمية" وكشف التقني الشلفي أن أهم جانب يركز عليه في تربص العاصمة هو العامل النفسي الذي يرفع معنويات اللاعب ويجعله يطبّق التوجيهات التي تقدّم له وهذا ما سينعكس حسبه بالإيجاب على ثقافة اللاعب الكروية في المنافسات الرسمية التي تنتظر الفريق، وقال: "تثبيت الحالة النفسية للاعب على بلوغ النجاح في النتائج والمحافظة على روح الفوز والإنتصار تجعله يسعى جاهدا لتأكيد قوته والبحث دوما عن ترسيخ ثقافة كروية عالية في التنافس الشريف على الفوز بالتحديات التي تواجهه". "رابطة الأبطال لم تعد تهمّنا بعد إقصائنا منها" وواصل التقني الشلفي حديثه إلينا قائلا: "بعد سلسلة من التحضيرات قمنا بها في الشلف، المغرب وهنا في الجزائر العاصمة وقفنا على أمر هام في الفريق يتمثّل في حاجة اللاعب إلى نفس جديد في التمارين، وهذا ما دفعنا إلى التنويع في العمل وفي نفس الوقت برمجة مباراة ودية أمام رائد القبة، لا أنكر أن اللاعبين وصلوا إلى درجة متقدمة من التحضير خاصة أنّ أغلب اللاعبين يملكون المنافسة بسبب مشاركتهم في رابطة الأبطال، لهذا فشخصيا لم تعد تهمّنا المنافسة الأفريقية بعد إقصائنا منها بل علينا أن نوجّه تفكيرنا وتركيزنا إلى البطولة، لهذا السبب أقول إن الماضي طويناه ونحن نفكر في المستقبل". "من اليوم الأول كان هدفنا الإحتكاك بالمستوى العالي وليس المربع الذهبي" وعلّق محدثنا على الخسائر المتتالية في رابطة الأبطال والإقصاء في دور المجموعات قائلا: "علينا ألا نقول إننا خسرنا أمام الترجي، سن شاين أو النجم الساحلي بل استفدنا الكثير من مباريات كانت قوية وأمام فرق كبيرة تطبق كرة جيدة، والوجه الذي كشفته عناصري أمامها يؤكد أنها هي الأخرى بذلت كل ما في وسعها من أجل تطبيق النصائح التي قدمناها لها، كما لا تنسى أن مستوى الفريق لم يكن ضعيفا وهذا بشهادة كل من تابع اللقاءات الأربع الأولى، لهذا فإن أهم نقطة يجب إثارتها والتنويه بها هي أننا من اليوم الأول لم نضع المربع الذهبي كهدف بل هدف الفريق كان الإحتكاك بالمستوى العالي في أفريقيا ويمكنني القول اليوم إنّ التشكيلة استفادت كثيرا من هذه التجربة القارية الكبيرة". "الحراس يتدرّبون وفق برنامج خاص مع سيد روحو" وبالخوض في مسألة التشكيلة كانت البداية مع حراس المرمى حيث أبدى بلحوت ارتياحه للعمل الكبير الذي يقوم به الحراس، وقال: "نحن نسيّر التدريبات الخاصة بالحراس وفق برنامج وضعه باحترافية مدرب الحراس سيد روحو الذي نشكره كثيرا على ما صنعه معنا ومساعدته للفريق، لهذا أقول إنّ الحراس يتدرّبون وفق برنامج تحضيري خاص ولا يوجد أي إشكال من هذا الجانب، بل حتى الحراس سعداء بعملهم مع حسان، ومن هذا الجانب أنا مطمئن". "لا توجد مشكلة اسمها الظهير الأيمن" أما عن معاناة الجمعية في اللقاءات الأفريقية من مشكلة الظهير الأيمن والتغييرات التي قام بها في كل مباراة فمرة اعتمد على غربي ومرة أخرى على معمر يوسف ومرتين على بوحافر، رد بلحوت قائلا: "بالنسبة لي كمدرب لجمعية الشلف لا أعتقد أنه لدينا مشكلة في التعداد وهنا أؤكد أنه لا توجد مشكلة اسمها الظهير الأيمن مادام الفريق يتوفّر على كل الحلول ودعني هنا أطمئن أنصارنا أنّ بوحافر يملك إمكانات كبيرة ومع انتداب سعيدي فإننا لن نعاني إطلاقا من هذا المشكل". "غربي يؤدي دوره كما ينبغي وينتظره مستقبل كبير" وأشاد التقني الشلفي بالإمكانات التي يتمتع بها غربي صبري وتألقه في المنصب الذي وضعه فيه، قائلا: "غربي يؤدي دوره كما ينبغي وقد وجدنا فيه أحسن خيار لتغطية عدة مناصب مثل الرواق الأيمن وكذا تجريبنا له في منصب هجومي لاسيما مع الإمكانات التي يتوفر عليها سواء الهجومية أو الدفاعية، وما يمكنني قوله أنه نجح في كسب ثقة وخبرة كافية ستفيده كثيرا في المستقبل، خاصة أنه لا يزال صغيرا في السن". "مشكلة الإصابات خفّت قليلا" أمّا عن الإصابات التي كانت تشتكي منها الجمعية منذ بداية التربص فأضاف محدثنا: "لو نعود إلى فترة التحضيرات الأفريقية وما كنا نعانيه من مشاكل خاصة فيما يتعلّق بالإصابات، فهذه المرة أستطيع القول إننا بخير وفي أفضل حال فلم يعد في الفريق عدد كبير من اللاعبين غير الجاهزين للمنافسة ما عدا غزالي، حجاج وسعيدي الذين التحقوا مؤخرا بالفريق ولم يجروا معنا تربصات مغلقة ورغم ذلك فهم يعملون بجد، وهذا ما يعني أن كل الأمور تبعث على الإرتياح في الفريق". "التحضيرات الشاقة أجريناها في المغرب" وعن سبب عدم برمجة تحضيرات شاقة كالتي كنا نلاحظها في وقت سابق قال بلحوت: "بالنسبة لي التحضيرات البدنية التي قمنا بها كانت كلها في الفترة السابقة بالمغرب حيث اشتغلنا حينها بمعدل مضاعف من العمل، أما هنا في العاصمة فنحن ننوّع العمل ونركز بدرجة أكبر على الانسجام والتنسيق خاصة مع اللاعبين الشبان الذين نملكهم". "لقاء بلعباس سيكون فرصة للتصالح مع الشلفاوة" وفي ختام حديث بلحوت عن تحضيرات فريقه والمباراة الافتتاحية لحساب الرابطة المحترفة الأولى التي ستجمع زملاء زاوي باتحاد بلعباس يوم الجمعة القادم قال: "علينا ألا نضخّم قيمة المنافس أو نقلّل منها بل اللقاء عادي وسيجمع بين فريقين جارين ويتعارفان جيدا، لهذا أعتقد أن لقاء بلعباس سيكون فرصة لنا لفتح صفحة جديدة مع أنصارنا بعد غضبهم علينا بسبب خسارة سن شاين". ----------------------- حصة صباح أمس حضرها الجميع بمن فيهم عمرون لم يستثن بلحوت في الحصة الصباحية لنهار أمس أي لاعب بما أنها كانت خفيفة ودعا الجميع للمشاركة فيها، كما لاحظنا عودة المهاجم محمد عمرون وتجاوزه للآلام التي شعر بها في اللقاء التطبيقي الذي برمجه بلحوت يوم الجمعة الفارط، حيث منحه الطاقم الطبي يومين راحة قبل أن يستعيد اللاعب لياقته ويدخل بشكل طبيعي مع المجموعة أمس. مدوار يؤجل اجتماعه باللاعبين إلى أمس كان مقرّرا أن يعقد الرجل الأول في الجمعية عبد الكريم مدوار اجتماعا بلاعبيه مساء أول أمس الأحد، لكن كثرة التزاماته هذه الأيام خاصة مع حضوره نهار أمس انطلاق الدورة الخريفية للمجلس الشعبي الوطني دفعته إلى تأجيل الاجتماع إلى يوم أمس. الإجتماع قد يكون جرى في فندق "ساميتال" ويكون الإجتماع الذي برمجه مدوار قد انعقد سهرة أمس بداية من الساعة العاشرة في فندق "ساميتال" بعد عودة التشكيلة من القبة أين أجرت مباراة ودية أمام الرائد المحلي وانتهت على الثامنة مساء. ----------------------- مسعود: "مفاتيح التأهل إلى المربع الذهبي ضيّعناها في لقاء الترجي" في دردشة مع هداف بطولة الموسم المنقضي محمد مسعود حول إقصاء الجمعية من رابطة الأبطال خاصة بعد قرار "الكاف" القاضي بإقصاء النجم الساحلي وخصم كامل نقاطه، أوضح اللاعب قائلا: "بالنسبة لنا لا يوجد شيء نندم عليه سوى لقاء واحد وهو الذي ضيّعناه أمام الترجي التونسي، حيث كان في وسعنا الفوز باللقاء لو عرفنا كيف نتحكم في أعصابنا في الدقائق الخمس الأخيرة، وشخصيا أقول إن مفاتيح التأهل إلى المربع الذهبي ضيّعناها في لقاء الترجي". "لست من اللاعبين الذين يثيرون المشاكل فلم التحامل عليّ" وبخصوص الغضب الذي ميّز إدارة الشلف بسبب غياباته غير المبررة في الفترة السابقة خاصة بعد البطاقة الحمراء التي تلقاها في مباراة الترجي قال مسعود: "إذا كانت الكاف قد عاقبتني بستة لقاءات والفريق وقتها كان يحضّر لمباراة الذهاب أمام سن شاين كما أنّ البطولة لم تنطلق فإن غيابي عن التدريبات ليس معناه أنني لا أبالي بالفريق، بل كنت على اتصال دائم بالإدارة والطاقم الفني ولم أغب لوقت طويل حتى تثار المشاكل ويتحامل البعض عليّ، بل أؤكد أنني مواظب على العمل وهدفي يبقى تشريف عقدي مع الجمعية، كما أحيّي بالمناسبة الرئيس مدوار على ثقته ورده على من يزرعون البلبلة والمشاكل وسط الفريق، لأن مسعود من بكري يشمّخ التريكو ويعرف قيمتو". بوحافر: "تخفيض حجم العمل سيخدمنا أمام بلعباس" عبّر الظهير الأيمن توفيق بوحافر عن ارتياحه لإقدام المدرب رشيد بلحوت على تخفيض حجم العمل في اليومين الأخيرين، حيث قال: "منذ مباشرتنا لتربص العاصمة ونحن نتدرب بمعدل حصتين في اليوم وهو ما أتعبنا كثيرا رغم أننا نعلم جيدا أنه سيفيدنا كثيرا في البطولة، وعلى كل حال فإنّ تخفيض وتيرة العمل والاكتفاء بحصة واحدة السبت والأحد أراحنا وسيسمح لنا بالتحضير بشكل جيد للقاء الجولة الأولى الذي سيجمعنا باتحاد بلعباس". ----------------------- ناصري: "صفحة رابطة الأبطال طويت والأساس الفوز على بلعباس" كيف تسير التحضيرات مع الفريق؟ الأمور تبعث على الإرتياح فنحن نتدرب بجدية ونتعب كثيرا في العمل حيث خضنا في الأيام الماضية حصتين تدريبيتين في اليوم قبل أن يقرر المدرب تخفيض وتيرة العمل إلى حصة واحدة يومي الأحد والاثنين، وهذا دليل على أن العمل يسير بوتيرة مرتفعة، لكن أهم شيء أنها في ظروف جيدة وتبعث على الارتياح. وهل وجدت صعوبات في الانسجام؟ بالعكس، فكل لاعبي الفريق أعرفهم وفوق هذا فقد كنت في الموسم الماضي أشارك من حين لآخر في اللقاءات الرسمية مع الفريق حينما كان المدرب سعدي مدربا للفريق مثلما حدث في مباراة شبيبة بجاية في مرحلة العودة، بالإضافة إلى هذا فإن اللاعبين يساعدونني في عملي ويسهّلون عليّ الدخول مع المجموعة، كما أنني لا أشعر بتاتا بأنني صغير في الفريق بل عندما أرى سلامة، غربي وآخرين فهم لا يكبرونني سنا بكثير لهذا لم أجد مشكلا في الانسجام. وكيف تسير الأمور مع المدرب بلحوت؟ المدرب يعرف عمله جيدا ويعرف أيضا أنه يسيّر فريقا متكوّن بالأساس من لاعبين أصحاب الخبرة وعدد من الشبان، وفوق هذا فنحن كلاعبين نسهّل عليه عمله حيث ننصت له ونطبّق تعليماته بحذافيرها، حتى أنه أكد لنا في العديد من المرات أنه يعمل في فريق لم يسبق له أن وجد فيه إرادة وعزيمة قويتين من الجميع لتأكيد نتائج السنوات الماضية. الشلف تملك 9 عناصر في خط الوسط وكلها عناصر تملك خبرة وتجربة تفوقك، فهل ترى أن مهمتك ستكون سهلة لفرض نفسك؟ أعلم جيدا بأنّ الشلف لديها لاعبين ممتازين في الوسط مثل زاوش، غربي، بن طوشة، مسعود وفضيل حجاج، لكن المهم بالنسبة لي أن أتعلّم منهم وأكسب منهم أمورا تفيدني مستقبلا، أما عن المنافسة معهم فهذا الأمر هو الذي يشجعني في كل مرة لأضاعف عملي على الأقل لأقنع المدرب بأنه بإمكانه الاعتماد عليّ مستقبلا. وهل ترى أنك قادر على إفادة الفريق؟ بطبيعة الحال، فالشلف كما يعرف الجميع مدرسة تنجب اللاعبين وأنا أريد أن أبقى وفيا لتقاليد الفريق وأكون أحسن ممثل للمدرسة الشلفية، كما أتمنى أن أشارك هذا الموسم في نهضة الفريق ونزعه للصورة الشاحبة التي كانت له في مشاركته في دور المجموعات من رابطة أبطال أفريقيا، لأبرز للأنصار مواهبي وقدراتي ليعرفوا من هو شريف ناصري، وكل ما أقوله لهم إنّ عليهم أن يثقوا في الشبان وبدورنا لن نخيّبهم. هل ترى نفسك محظوظا حينما قامت الإدارة بالاحتفاظ بك خاصة أنّ بعض الكلام كان يدور حول تسريحك في الصائفة الماضية؟ لست محظوظا وإنما لو رأت الإدارة أنني لن يكون بوسعي تقديم الإضافة للفريق والتأكيد في نفس الوقت أنّ مدرسة الشلف ما تزال تنجب لكانت سرحتني، لهذا أؤكد لكم أن اللاعب حاليا ليس بحاجة سوى لثقة المدرب وكسب المنافسة، وطبعا مع دعم من الجمهور وثقة في الشبان فإن الفريق سيبقى محافظا على تقاليده. تعلم جيدا بأنّ الشلف مطالبة بمحو الصورة الشاحبة التي ظهرت بها في دور المجموعات من رابطة الأبطال، كيف ترى الأمر؟ الشلف معروفة بأنها في كل موسم ترفع التحدي وتريد تحقيق نتائج أفضل في البطولة، ورغم أننا في دور المجموعات لم نظهر بوجه جيد إلا أنّ هذه البطولة صارت من الماضي رغم أنه ما يزال ينتظرنا لقاء أخير أمام الترجي التونسي، لهذا علينا أن نطوي من الآن صفحة رابطة الأبطال والتركيز على البطولة التي لم يعد يفصلنا عن إنطلاقتها سوى ثلاثة أيام، لهذا أتمنى من كل قلبي أن نحافظ على الأقل على مكتسبات المواسم السابقة، وأتمنى أن نلقى المساندة اللازمة ونصل إلى أدوار متقدمة في البطولة. هل من كلمة أخيرة؟ أعد الأنصار بأننا سنعمل كل ما في وسعنا للحفاظ على الصورة الجيدة التي اكتسبها الفريق في السنوات الأخيرة، وأطلب منهم أن يضعوا فينا الثقة نحن الشباب ويقفوا إلى جانبنا لأنه كلما كان التحدي كبيرا كلما كانت إرادتنا قوية، وأطلب منهم أن ينتظروا ما سأفعله في الموسم الجديد خاصة إذا منحني المدرب الفرصة ولن أخيّب ظنهم وثقتهم فينا نحن الشبان.