تعطى عشية اليوم إشارة انطلاق دوري المحترفين في موسمه الثالث، وهو الموسم الذي تدشنه مولودية الجزائر من مدينة تلمسان حيث توجه زملاء القائد بابوش عشية أمس لملاقاة الوداد المحلي عشية اليوم إبتداء من الساعة الرابعة، وهي المباراة التي ينتظرها لاعبو العميد على أحر من الجمر لكسب ثلاث نقاط سترسم خارطة طريق اللقب الذي يحلم به أنصار مولودية الجزائر الذي غاب عن خزائن الفريق في آخر موسمين، رغم أن المأمورية تبدو صعبة للغاية أمام فريق لديه تقاليد في بطولة القسم الأول ويصعب التفاوض معه بملعب العقيد لطفي. مباراة بداية موسم، المنافس مجهول والحذر مطلوب وشاءت الصدف أن تدشن مولودية الجزائر موسمها الكروي الجديد من أين أسدلت الستار الموسم الفارط، لكن في ظروف مختلفة تماما بحكم أن الفريقين سيحاولان تحقيق أولى انتصاراتهما التي تسمح لهما بتثبيت الأقدام على السكة الصحيحة، ويعترف أشبال الفرنسي جون بول رابييه أن المأمورية لن تكون سهلة أمام الوداد الذي تغير كثيرا مقارنة بالموسم الفارط، وسيكون مجهولا سواء ل رابييه أو للاعبيه، لذا فالحذر مطلوب ولابد من الدخول في الموضوع دون أي مقدمات. اللاعبون يبحثون عن فوز "المورال" وإبعاد الضغط أيضا ويولي لاعبو مولودية الجزائر أهمية كبيرة لمواجهة هذه الأمسية أمام وداد تلمسان، بعدما دخلوا في أجوائها منذ عودتهم من تونس بانتصار معنوي أمام نجوم الإفريقي، فهم لا يتحدثون بينهم وفي تصريحاتهم الإعلامية إلا عن ضرورة العودة من تلمسان بالزاد كاملا يرفع معنوياتهم قبل مواجهة هذا الثلاثاء أمام الساورة، ومباراة الداربي المرتقبة السبت المقبل أمام إتحاد العاصمة. كما اعترف اللاعبون أن الحديث مبكرا عن اللقب وضعهم تحت ضغط رهيب، ولذلك لن يرضوا بديلا عن الفوز من أجل إبعاد أو التخلص من هذا الضغط الذي ليس له أي معنى ظرفيا. رابييه يعود إلى تلمسان بذكريات ثمانية 2004 ولا يريد أن يهان وستكون مواجهة هذه الأمسية أمام وداد تلمسان ذات طابع خاص جدا للمدرب الفرنسي جون بول رابييه الذي سيعود إلى مدينة الزيانيين بعد 8 سنوات كاملة من آخر زيارة، وهي الزيارة التي لم تكن سعيدة بعدما أذل الفرنسي يومها بخسارة مدوية لم يتجرعها عشاق المولودية الأوفياء لحد الآن بثمانية أهداف كاملة، لذلك يبحث رابييه اليوم عن فوز يرفع أسهمه عند الأنصار ولا يريد أن يهان مرة أخرى في عاصمة الزيانيين. يشبه المحيط الحالي ب"حقل ألغام" ويرفض الخسارة كما ستكون مباراة اليوم أشبه بمعركة كروية بين المدرب جون بول رابييه ولاعبيه الإحتياطيين الذين قرر التضحية بهم بإخراجهم من قائمة 18 كما حدث مع مكلوش، بواربة وعطفان، أو أولئك الذين سيجلسون اليوم على مقعد البدلاء رغم وزنهم الثقيل في صورة بشيري، غازي، داود ومبيلي ممن تحلم نواد أخرى في ضمهم، وهذا ما جعل رابييه يشبه ظروف عمله بحقل ألغام ومتأكد أن سقوط الأسماء التي راهن عليها ستجعله يخسر ثقته ويصبح في موقع ضعف أمام لاعبيه. الإدارة قامت بالواجب وترمي الكرة في مرمى اللاعبين وكانت إدارة مولودية الجزائر بقيادة الثنائي غريب وحاج أحمد قد ضبطت ساعتها منذ مدة على مباراة اليوم أمام وداد تلمسان، وحاولت أن تضع اللاعبين في أفضل الظروف المادية والمعنوية ليكونوا في المستوى اليوم ويحققوا الفوز، إذ غيرت الإدارة مخططها وحجزت لهم في رحلة العاصمة - تلمسان حتى تجنبهم الإرهاق لو سافر زملاء والي إلى وهران وأكملوا رحلتهم برا إلى تلمسان، كما حفزت الإدارة لاعبيها ماديا ورصدت عشرة ملايين لكل لاعب في حال العودة بالزاد كاملا، وهو ما يؤكد أن الإدارة رمت بالكرة في مرمى اللاعبين. حيمودي يثير المخاوف واللاعبون مطالبون بالحذر وتبقى النقطة السوداء التي عرقلت تحضيرات مولودية الجزائر لمواجهة هذه الأمسية أمام تلمسان هي تعيين الحكم الدولي جمال حيمودي لإدارة المواجهة، رغم أن إدارة العميد كانت قد راسلت هيأة لكارن ووضعته في قائمة الحكام المرفوضين لإدارة مواجهات مولودية الجزائر، ومع ذلك فإن غريب متفائل أن يكون هذا الحكم في المستوى وحفظ الدرس بعد وضعه في الثلاجة خمسة أشهر، كما طالب منسق الفرع لاعبيه بنسيان الحكم وعدم الإحتجاج كثيرا على قراراته. ------ وضع حشود أساسيا ثم تراجع وأعاد بصغير... رابييه يبعد عطفان من قائمة ال 18 واللاعب غادر غاضبا بعدما كان قد قرّر في بداية الأمر بعد نهاية حصة يوم الخميس استدعاء 19 لاعبا إلى تلمسان ثم يحذف اسم لاعب قبل بداية اللقاء، تراجع المسؤول الأول على العارضة الفنية وقرّر بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة صبيحة أمس الجمعة أن يستدعي 18 لاعبا، حيث فضّل التضحية ببلال عطفان الذي لم يوجّه إليه الدعوة لمرافقة التشكيلة إلى تلمسان وهو القرار الذي لم يتقبّله اللاعب بسهولة طالما أنه كان عنصرا أساسيا الموسم الماضي ليجد نفسه مبعدا حتى من قائمة الاحتياطيين كما هو الشأن مع المهاجم سايح الذي عرف المصير نفسه. "رابييه" تحدث مع عطفان على انفراد وحاول إقناعه بعد نهاية حصة أمس اقترب رابييه من عطفان وحاول أن يشرح له أسباب عدم استدعائه للقاء اليوم، حيث قال له إنه رفض أن ينقله إلى تلمسان في قائمة تضم 19 لاعبا ثم يشطب اسمه في آخر لحظة ولن يكون في قائمة ال 18 التي تدخل الميدان، لذا فضّل عدم استدعائه أصلا حتى يريحه من السفر خاصة أن التشكيلة تنتظرها مباراة ثانية هذا الثلاثاء أمام شبيبة الساورة في ملعب 5 جويلية والوقت قصير للاعبين من أجل الاسترجاع وقد حاول رابييه أن يقنع عطفان بأنه يحتاجه في المباريات القادمة. يرى أن والي أفضل جاهزية من جهة أخرى بلغ "الهدّاف" من مصدر مقرّب من الطاقم الفني أن جون بول رابييه يرى أن والي أفضل جاهزية من عطفان الذي قد يسجل دخوله أمام شبيبة الساورة، لذا فإن المدرب الفرنسي ل "العميد" يضع والي في المقام الأول في منصب صناعة اللعب ومساعدة المهاجمين فيما يقحم عطفان من حين إلى آخر اللهمّ إلا إذا برهن عطفان أنه يقدّم إضافة أكبر في منصبه مقارنة بوالي هنا تتغير المعطيات ما دام أن مصلحة الفريق قبل كل شيء. عطفان غادر الملعب غاضبا، لكن دون أن يثير ضجة رغم محاولات رابييه إقناع عطفان بخياراته وتقبّل قرار إبعاده من قائمة ال 18، إلا أن اللاعب غادر ملحق ملعب 5 جويلية صبيحة أمس وعلامات الغضب بادية عليه، إلا أنه لم يقم بأي سلوك مناف للانضباط في المجموعة، حيث لم يرد مناقشة قرارات الطاقم الفني وعاد إلى بيته دون أن يحدث ضجة مفضّلا انتظار فرصة اللعب أمام الساورة لكسب ثقة الطاقم الفني كما هو الشأن للاعبين الآخرين على غرار سايح، مكلوش وبورابة المبعدين من قائمة ال 18. "رابييه" بقي مترددا بين بصغير وحشود حتى آخر لحظة وقد كشفت مصادرنا أن الطاقم الفني بقي متردّدا إلى غاية آخر لحظة بين إشراك بصغير أساسيا أو حشود العائد إلى التدريبات بعد عودته مع "الخضر" من المغرب، ففي الحصة التدريبية الأخيرة لصبيحة أمس وضع حشود مع التشكيلة الأساسية بما أن اللاعب يتواجد في أحسن لياقة، لكن بصغير بدوره حضّر مع الفريق في تونس وأظهر استعدادات جيدة في اللقاءات الودية خاصة أمام النادي الإفريقي وهو ما وضع رابييه في حيرة من أمره. بصغير سيدخل أساسيا وحشود اعترف بأن المنطق يقول ذلك المصادر نفسها أضافت أن رابييه تراجع بعد نهاية التدريبات وقرّر أن يقحم بصغير أساسيا اليوم أمام وداد تلمسان لأن المنطق يمنح ابن معسكر الفرصة للدخول أساسيا بما أنه كان حاضرا في التحضيرات من بدايتها إلى غاية حصة أمس، كما أن حشود غاب عن تدريبات هذا الثلاثاء وحتى حشود اعترف لنا بكل روح رياضية بأن بصغير هو الذي يستحق الدخول أساسيا أمام تلمسان والمهم أن ينجح الفريق في العودة بنتيجة إيجابية. غازي ويعلاوي... ورقتان رابحتان وتشير كل المعطيات إلى أن الطاقم الفني للمولودية سيترك حشود إلى الشوط الثاني من أجل إعطاء الإضافة للدفاع والهجوم مثلما يترك غازي ويعلاوي ورقتين رابحتين، فيما تبقى إمكانية دخول داود، مبيلي وبشيري ضئيلة اللهمّ إلا إذا تعرض أحد المدافعين أو لاعبي الوسط إلى الإصابة. هنا ستتغير كل المعطيات وتتغير معها استراتيجية الطاقم الفني في التعامل مع مجريات اللقاء. ----- "مبيلي" يكتشف البطولة الجزائرية لأول مرة ستكون مواجهة اليوم ذات طابع خاص بالنسبة للاعب الكونغولي "ليلو بليز مبيلي"، بحكم أنه سيخوض أول مباراة رسمية له بألوان مولودية الجزائر وستكون رحلة تلمسان خاصة جدا بحكم أنها ستجعله يكتشف أجواء البطولة الجزائرية لأول مرة وهو اللاعب الوحيد في تعداد الفريق الذي لم يسبق له أن واجه أي فريق جزائري. مباراة خاصة لجاليت، يعلاوي، بشيري وجميلي ستكون مواجهة اليوم ذات طابع خاص لبعض لاعبي "العميد" في صورة جاليت، يعلاوي، بشيري وجميلي الذين يعودون لملعب "العقيد لطفي" لكن لمواجهة فريقهم السابق الذي فتح لهم أبواب البروز والتألق، وإذا كان جاليت قد ضمن مكانته في التشكيلة الأساسية وعازم على ترك العاطفة جانبا وهز شباك تلمسان، فأن يعلاوي، بشيري وجميلي سيبدؤون المباراة من مقعد البدلاء بنسبة كبيرة. ----- ياشير: "مهم جدا أن نفوز في تلمسان" - كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل مباراة هذا السبت أمام وداد تلمسان؟. -- الأجواء عادية جدا ونحن نحضر في هدوء تام لهذه المباراة، وأهم شيء هو أن اللاعبين واعون بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولا يفكرون إلا في الفوز. - هل تعتقد أنكم قادرون على تحقيق الفوز في تلمسان؟. -- لقد حضرنا لهذه المباراة كما ينبغي واستفدنا كثيرا من تأخيرها بثلاثة أيام، صحيح أن المأمورية ستكون صعبة للغاية لكن لا خيار أمامنا سوى الفوز من أجل تدشين الموسم بثلاث نقاط، حتى يكون ذلك وقعه إيجابيا ويمنحنا المزيد من الثقة. - ستكون أساسيا بنسبة كبيرة هذا السبت، فهل أنت جاهز؟. -- في الحقيقة المدرب لم يعلن بعد عن التشكيلة الأساسية (الحوار أجرى صبيحة أمس)، وهو حر في اتخاذ أي قرار يخدم خياراته التكتيكية، لكن إذا وضع في ثقته وأقحمني أساسيا فسأكون عند حسن ظنه، لأنني أشعر بأنني في لياقة عالية ومتحمس كثيرا لأعوّض ما فاتني الموسم الفارط وأعترف أنني مررت جانبا. - أنصاركم يحضرون لغزو تلمسان، فهل تعتقد أن هذا الأمر سيكون نعمة أم نقمة عليكم؟. -- المولودية فريق كبير بتاريخه وجمهوره أيضا، ونحن ندرك تماما أن أنصارنا ينتظرون منا الكثير وسيتنقلون معنا بأعداد غفيرة، وهذا ما سيحفزنا على تحقيق نتيجة إيجابية، وكل ما أطلبه منهم أن يناصرونا بقوة ويصبرون علينا وبإذن الله الفوز سيكون حليفنا في النهاية. ------ الآمال معلقة على جاليت، والي، ياشير، بابوش ومترف لهز الشباك يوجد مصطفى جاليت في أحسن لياقة بدليل أنه سجّل أربعة أهداف في المباريات الودية مبرهنا على أنه استرجع فعاليته أمام الشباك، كما يواصل تألقه في المولودية منذ أن التحق بالفريق العاصمي في "ميركاتو" الموسم الماضي، ففي مرحلة الإياب فقط سجل 9 أهداف كاملة في حين كان قد سجل في شبيبة بجاية في الذهاب هدفا واحدا فقط، وهو ما يؤكد أن ابن بشار وجد ضالته في "العميد" والآمال معلقة عليه في أول جولة مبرمجة اليوم أمام فريقه الأسبق. رغم الاستفزازات جاليت سجل ثنائية في تلمسان شاءت الصدف أن تكون الخرجة الأولى للمولودية أمام الفريق السابق لجاليت، يعلاوي، جميلي وبشيري الذين صنعوا أسماء في الوداد، فإذا كان بشيري، يعلاوي وجميلي سيجلسون في كرسي الاحتياط فإن جاليت سيدخل أساسيا وهو الذي تمكن من تسجيل هدفين في مرمى الوداد الموسم الماضي سمحا للمولودية بالعودة بالفوز من تلمسان في آخر جولة، رغم أنه كان محل استفزازات وشتم الجمهور منذ بداية اللقاء على خلاف حاجي ويعلاوي اللذين استقبلا بالتصفيقات من أنصار فريقهما السابق. بابوش ومترف خطيران في المخالفات بالإضافة إلى جاليت فإن الحصص التدريبية الأخيرة بيّنت أن المولودية ستعتمد كثيرا على الكرات الثابتة خاصة التي تكون على مقربة من خط ال 18، حيث سيتولى بابوش ومترف تنفيذها وهما المعروفان بدقة تسديدهما للمخالفات، كما أن والي وياشير سيكون لهما دور كبير في الهجوم و الآمال معلقة عليهما أيضا في هز شباك الوداد خاصة أنهما معروفان بخطورتهما عندما يأتيان من بعيد. ----- حيمودي مطالب بأن يكون في المستوى عيّنت الجنة المركزية للتحكيم الحكم جمال حيمودي لإدارة مباراة وداد تلمسان ومولودية الجزائر وهو المطالب بأن يكون في المستوى، خاصة أن إدارة "العميد" لم تكن راضية بهذا التعيين حيث أصبحت تخشى كثيرا هذا الحكم الذي تحمل معه الكثير من الذكريات السيئة. سايح، مكلوش، بورابة وبوزيدي تدربوا ساعة إضافية أنهت العناصر المعنية بلقاء اليوم أمام وداد لتمسان حصتها التدريبية الأخيرة صبيحة أمس على الحادية عشرة ونصف، فيما بقي اللاعبون غير المعنيين بالمواجهة في الملعب بطلب من الطاقم الفني، إذ قرّر رابييه الإبقاء على سايح، مكلوش، بورابة وبوزيدي ليسطر لهم برنامجا خاصا لمدة ساعة إضافية حتى يتداركوا التأخر في التحضير.