عادت تشكيلة وفاق سطيف أول أمس السبت بتعادل من ملعب مسعود زوغار بالعلمة بنكهة الهزيمة، بالنظر إلى توقيت وطريقة هدف التعادل الذي تلقاه الفريق في آخر لحظات اللقاء. وبالعودة إلى مجريات "داربي" الولاية رقم 19... فإنه يمكن القول إن الوفاق ضيّع فوزا في المتناول، إذ كانت المباراة في طريقها لفوز السطايفية بهدف القائد دلهوم، قبل أن يعادل غربي النتيجة في آخر ثواني اللقاء. وعليه فقد ضيّع أشبال المدرب "فيلود" فوزا كان ليكون فوز الانطلاقة الفعلية للوفاق، بطريقة لم تكن متوقعة إلا أنها واردة. تعادل بنكهة الخسارة في زوغار وفضلا عن تضييع أشبال الوفاق لفوز الانطلاقة، الذي كان حتما سينعكس إيجابا على الفريق خاصة من الجانب المعنوي، فقد ضيّع الفريق في المقابل ثلاث نقاط كانت مؤكدة لولا سوء التركيز الذي كان في آخر أنفاس المقابلة. ما جعل نكهة النقطة التي عاد بها الوفاق من ملعب زوغار تتحول إلى طعم الخسارة، حتى ولو تعلّق الأمر بلقاء خارج الديار. أسوء ما في اللقاء توقيت هدف التعادل وتبقى النقطة السلبية الأبرز في هذه المقابلة، هو التوقيت الذي جاء فيه هدف تعادل "البابية" الذي كان في الدقائق الأخيرة أو بتعبير أصح في آخر ثواني عمر المواجهة، إذ تمكن اللاعب غربي من إسكان الكرة داخل شباك الحارس خذايرية في (د92 و58 ثا) بالضبط، وهو "السيناريو" الذي لا يتمناه أنصار أي فريق، لأنه يحول نكهة نتيجة التعادل إلى طعم خسارة مهما كانت ظروف وطبيعة اللقاء. ...وطريقة تسجيله أيضا وفي نفس النقطة، فإن العامل الذي يجعل عودة الوفاق بتعادل من خارج الديار يبدو وكأنه خسارة، هو الطريقة التي سجل بها هدف العلمة والتي كانت بدائية بعد خطأ اشترك فيه ثلاثة لاعبين بنسب متباينة، وفي وقت كان يسير أنصار الوفاق للاحتفال بأول فوز لفريقهم في الموسم الجديد وفي "داربي"خاص خارج ملعب 8 ماي. خطأ ثلاثي بدرجة مسؤوليات مختلفة وعن الهدف الذي تلقاه الوفاق في آخر لحظات مقابلة "الداربي"، فإن الخطأ يتحمله ثلاثة لاعبين لكن بنسب متباينة، وإن كانت النسبة الأكبر تقع على الحارس خذايرية ب 75 بالمائة بالنظر إلى خروجه الخاطئ، فإن بداية الخطأ تعود إلى تيولي الذي ضيع كرة سهلة تحولت إلى ضربة تماس للمنافس الذي تعادل نسبة خطئه 5 بالمائة، ليخطئ بعده المدافع المحوري بن عبد الرحمان عند إبعاده الكرة بطريقة سيئة في المرة الأولى بالرأس، قبل أن يفكر في حلّين في لحظة واحدة بين إبعاد الكرة بمقصية وبرأسه، ما سهّل مهمة غربي في اقتناصها بالرأس وإسكانها الشباك. الوفاق لم يتخل عن عادة تلقي الأهداف وبتلقي الوفاق لهدف جديد في مقابلة أول أمس أمام العلمة بطريقة لم يكن يتمناها عشاق الفريق، تكون التشكيلة الحالية قد حافظت على تقليد الموسم الماضي بتلقي الأهداف الذي امتد ل 19 مقابلة كاملة. وهو "السيناريو" الذي لا يمنى أنصار الوفاق أن يعاد معهم مجددا في هذا الموسم أيضا. ولم يستغل سهولة ظروف "الداربي" وفضلا عن النقاط السلبية التي وقفنا عليها في الفقرات السابقة، فإن تشكيلة الوفاق ضيّعت فرصة سانحة في هذا "الداربي" بالنظر إلى الظروف التي أحاطت به. إذ اعتبر هذا اللقاء الأخف ضغطا مقارنة بما كان يشهده "الداربي" في المواسم الماضية، من ضغط مسبق قبل وأثناء المباراة، وعليه فقد ضيّع أشبال المدرب "فيلود" فرصة سانحة للعودة بكامل الزاد، خاصة بالنظر إلى طريقة سير مجريات المقابلة. لكن هذا لا يحجب عدة نقاط إيجابية وفي مقابل السلبيات التي خرجت بها التشكيلة السطايفية من "داربي"، فإن عدة نقاط إيجابية وقف عليه الجمهور وكل من تابع هذه المقابلة ولا يمكن أن تحجبها تلك الأخطاء. ولعل أبرزها أن الوفاق أكد بأنه يملك فريقا قادرا على تقديم الكثير هذا الموسم، والتنافس بقوة من أجل الحفاظ على لقبه السابق. سطيف لم تسرق النقطة واستحقت الثلاث ومن جهة، فقد أجمع كل من تابع المقابلة على أحقية الوفاق بالنقاط الثلاث بالنظر إلى سيطرته النسبية، وتعدد فرصه لتسجيل أكثر من هدف. إذ لم تسرق التشكيلة السطايفية النقطة التي عادت بها من زوغار، وكان لها أحقية العودة بالنقاط الثلاث لولا سوء التركيز في آخر ربع ساعة من اللقاء. لقاء رائع لثنائي الوسط قراوي- دلهوم وإن كان لابد من اختيار رجل للمقابلة، فإن الأكيد أن الخيار يقع على ثنائي وسط ميدان الوفاق وقراوي ومسجل الهدف مراد دلهوم، اللذين أديا لقاء رائعا رغم الظروف الخاصة التي صاحبت تحضيرهما للقاء. فقرواي عانى من نقص التحضير بسبب غيابه عن تربص تونس، وفترة نفسية صعبة بسبب قضية توقيع العقد، في حين دلهوم عانى من إصابة في الأيام الأخيرة التي سبقت موعد الداربي، تعرض لها في اللقاء الودي أمام "السنافر" وعاودته آلامها في لقاء أول أمس. الوفاق يواصل سيطرته على "الداربي" للموسم الثالث وبفرضه التعادل إيجابيا على العلمة في عقر دارها، يكون أشبال الوفاق قد حافظوا على سيطرتهم على مقابلات "الداربي" للموسم الثالث على التوالي، خاصة في الداربيات التي يحتضنها ملعب زوغار. إذ وبعد فوزين متتاليين في الموسمين الماضيين، نجح الوفاق مجددا في العودة بنقطة التعادل من العلمة، وإن كان في إمكانه العودة بكامل الزاد لولا سوء تركيز آخر لحظات المباراة. وتحقيق انطلاقة إيجابية للموسم السابع ومن جهة أخرى، فقد حافظت العناصر السطايفية على عادة إيجابية اكتسبها الفريق منذ موسم 2006- 2007، وهي تحقيق نتيجة إيجابية في أول لقاء رسمي في الموسم. إذ يعود آخر انهزام للوفاق في أول جولة إلى موسم 2005- 2006 أمام شباب بلوزداد في ملعب 20 أوت بنتيجة (1- 0)، ما يعني حفاظه على عادة الانطلاقة الإيجابية للموسم السابع على التوالي. سلطاني بعيد وشعلالي لم يظهر بمستوى المقابلات الودية وفي المقابل، لم يظهر المغترب كريم سلطاني مستوى كبيرا في مباراة أول أمس مثلما كان منتظرا منه، إذ كان بعيدا كل البعد عن المستوى، كما لم يظهر المغترب محمد شعلالي صاحب الأهداف الخمسة في المباريات الودية بمستواه المعهود في تحضيرات الفريق. ونفس الشيء بالنسبة للعقبي الذي لم ظهر بمستوى مقبول مقارنة بمردوده في المباريات الودية، وللإشارة فقد تعرض شعلالي إلى إصابة في هذه المباراة. الوفاق اشتكى من ثقل أرضية زوغار ورغم أن الناظر إلى أرضية ميدان مسعود زوغار بالعلمة في لقاء "الداربي"، يذهب إلى الحكم على جودة طبيعتها خاصة بالنظر إلى الاخضرار الواضح للمستطيل، إلا أن الطاقم الفني ولاعبي الوفاق أكدوا أن الأرضية ثقيلة ولم تساعدهم كثيرا على صناعة اللعب، بسبب صعوبة نقل الكرة بين اللاعبين، ما ساهم في تعطيل عملية نقل الكرة من الحالة الدفاعية إلى الهجومية. مقابلة العلمة للنسيان مهما كانت النتيجة ومهما كانت النتيجة التي انتهى عليها لقاء الجولة الأولى من البطولة، والوجه الذي أظهرته العناصر السطايفية في أول لقاء رسمي، فإنه يجب طي هذه الصفحة سريعا والدخول في أجواء التحضير للقاء غد الثلاثاء أمام شباب باتنة، الذي سيسجل فيه وفاق 2012- 2013 أول ظهور رسمي له أمام جماهيره. "سيناريو" الوفاق مع النصرية تكرر مع العلمة ويبقى الأكيد أن كرة القدم تبقى رياضة لا تؤتمن نتيجتها النهائية إلا بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية، وما حدث في لقاء العلمة أمر وارد بقوة، لأن أخطاء الدفاع والحراس هي التي تصنع الأهداف. ومن جانب آخر فقد خسر الوفاق نقطتين كانتا في المتناول بسيناريو أشبه لما حدث معه في أول جولة من الموسم الماضي أمام النصرية، حين سرق نقطتين بهدف في آخر دقيقة من الوقت الرسمي للقاء في وقت كانت تسير المقابلة إلى نهايتها بتعادل الفريقين. خليل. ل ------------------------------- في تحليله الفني للقاء "الداربي"... "فيلود": "راض عن المردود لكن ليس عن النتيجة" كان لنا حديث مع المدرب الفرنسي "فيلود" عقب نهاية حصة الاستئناف أمس، قدّم فيه تحليله الفني لأداء لاعبيه في لقاء أمس، وجاء في مستهل تصريحاته: "أدينا مقابلة في المستوى على العموم، ويكمن القول إن أداء اللاعبين إجمالا كان جيدا، رغم أننا لم نصل بعد إلى المستوى اللازم من حيث الانسجام، كما كانت لنا عدة فرص للتسجيل كانت ستمنحنا الفوز أكيد، إلا أنني غير راض عن النتيجة لأنه كان بإمكاننا العودة بالفوز لولا سوء التركيز في الدقائق الأخيرة". "واجهنا صعوبة في التعامل مع أرضية زوغار" وانتقل محدثنا لنقطة أخرى وهي الصعوبات التي لقيها لاعبوه في التعامل مع أرضية ملعب مسعود زوغار، والتي كانت ثقيلة حسبما أكده اللاعبون والطاقم الفني للوفاق، حيث قال في هذا الشأن: "واجهنا صعوبة في التعامل مع أرضية ملعب العلمة التي كانت ثقيلة، خاصة في الشوط الأول، قبل أن تتحسن الأمور معنا في المرحلة الثانية، بعدما بدأ لاعبونا يتأقلمون أكثر مع طبيعة الأرضية، فنحن نلعب أفضل على العشب الاصطناعي وتحضيراتنا جرت عليه والاختلاف كبير بين الأرضية الطبيعية والاصطناعية". "حتى لو حضرنا في الباز كنا سنلقى نفس الصعوبة" وعما إذا كان لإلغاء الحصص التدريبية التي كان يريدها في ملاعب "الباز" المعشوشب طبيعيا تحضيرا للداربي تأثير على مردود الفريق، رد المدرب فيلود: "لا أعتقد أن التحضير في ملاعب الباز بالضرورة كان سيمنحنا أفضلية التأقلم مع أرضية ملعب العلمة، لأن الأمر مختلف، كما أننا واجهنا فريقا لا بأس به، وعموما يمكن القول إننا في الطريق الصحيح رغم تضييعنا لفوز كان في متناولنا". "لا تعليق لي على مستوى التحكيم" وعن السبب الذي دفعه وأعضاء الطاقم الفني إلى الاحتجاج على طريقة التحكيم التي أدير بها لقاء "الداربي" أول أمس، أبدت ملامح "فيلود" عدم رضاه المطلق على طريقة التحكيم رافضا التعليق على ذلك، قائلا بعد "أفأفة": "بخصوص التحكيم الذي كان في لقاء العلمة... لا تعليق لدي على مستواه." "النتيجة إيجابية رغم أننا ضيعنا فوزا محققا" وموازاة مع عدم رضاه عن نتيجة أول مقابلة رسمية له على رأس الوفاق بالنظر إلى طريقة تضييع الفوز، أكد "فيلود" أنها تبقى نتيجة إيجابية من خارج الديار وفي أول لقاء في الموسم، حيث صرح في هذا الشأن: "رغم أنه كان في إمكاننا الفوز والعودة بالنقاط الثلاث من العلمة، إلا أنه وبغض النظر عن الطريقة فإن تحقيق التعادل خارج الديار في أول جولة يعد إيجابيا، خاصة بالنظر إلى المردود المشجع الذي أظهره لاعبونا في هذا اللقاء". "ما يهمنا الآن هو لقاء الكاب وينتظرنا عمل بدني ونفسي كبير" وعن الموعد المرتقب بين الوفاق وشباب باتنة المقرر هذا الثلاثاء في إطار الجولة الثانية للبطولة، فقد قال المدرب "فيلود": "علينا الآن نسيان نتيجة مقابلة العلمة، والتركيز على الموعد الثاني الذي ينتظرنا هذا الثلاثاء أمام "الكاب"، وأظن أن عملا كبيرا ينتظرنا سواء من الجانب النفسي أو البدني مع لاعبينا، خصوصا بالنظر إلى ضيق الوقت بين موعد المباراتين". "لعب 3 مقابلات في أول أسبوع في الموسم صعب وسنعمل على تدوير التشكيلة" وأضاف مدرب الوفاق في قراءته الأولية لما ينتظر التشكيلة من مواعيد خلال الأسبوع الجاري: "ليس من السهل علينا أن نلعب ثلاث مقابلات في ظرف أسبوع واحد في بداية الموسم، سواء من الناحية البدنية أو النفسية بالنسبة للاعبين، وسنعمل على تدوير التشكيلة في المقابلتين المقبلتين، إذ يبقى احتمال إجرائنا عددا من التغييرات واردا بقوة في لقاء "الكاب" ومن بعده أمام الحراش السبت القادم". "اكتشفت أجواء رائعة في أول مباراة رسمية لي في البطولة" وفي الختام، علّق مدرب الوفاق الفرنسي إيبارت فيلود" على الأجواء التي وجدها في أول مقابلة رسمية له في البطولة الجزائرية التي وصفها بالرائعة، حيث قال: "لقد اكتشفت أجواء رائعة في أول مقابلة رسمية في البطولة الجزائرية، رغم أنها كانت في ملعب المنافس، وأتمنى أن نشاهدها مجددا في ملعبنا هذا الثلاثاء أمام الكاب". خليل. ل ================================ علوي يعاني من تمدد عضلي مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، غاب الحارس نافع علوي عن لقاء "داربي" الآمال، الذي عرف تألق الحارس عمر اوعياش. ويعود السبب في غياب علوي إلى معاناته من تمدد عضلي على مستوى العضلة الخلفية للفخذ الأيسر للحارس. وبناء على الآلام التي يعاني منها الحارس علوي على مستوى الفخذ، فقد منحه الطاقم الطبي للوفاق راحة لمدة أسبوع بدء من اليوم الذي سبق موعد الداربي مباشرة. سيجري كشفا "إيكوغرافي" اليوم ومن المنتظر أن يجري الحارس علوي كشفا "إيكوغرافي" صبيحة اليوم من أجل تحديد نوعية الإصابة التي يعاني منها، والتأكد أنها لا تتعد أن تكون مجرد تمدد عضلي، على أمل أن لا تظهر نتائج الكشف عمقا أكبر في الإصابة. =========================== خذايرية: "مسؤولية هدف العلمة مشتركة وراض عن بدايتي" - بداية، ما تقييمك لأداء الوفاق في "الداربي"؟ -- في الشوط الأول وجدنا صعوبة في التحرك بسرعة على أرضية ملعب العلمة، والمنافس كان أفضل في هذه المرحلة وهذا لم يمنعنا صنع فرصتين أو ثلاث سانحة للتسجيل، إلا أن الأمور اختلفت في الشوط الثاني، حيث عدنا بقوة وفرضنا منطق لعبنا، وتمكنا منspan cl