يواجه المنتخب الوطني الجزائري اليوم نظيره الليبي بملعب تشاكر بالبليدة ابتداء من الساعة الثامنة ونصف ليلا، في إطار الدور الأخير من تصفيات كأس إفريقيا للأمم، المزمع إجراؤها بجنوب إفريقيا شهر جانفي المقبل. وسيدخل أشبال الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش اللقاء وهم واثقون من تحقيق الفوز وخطف تأشيرة التأهل، إذ يبقى رفقاء سفيان فغولي مرشحين بقوة لذلك بعد فوزهم في لقاء الذهاب، بنتيجة هدف لصفر حمل توقيع مهاجم نادي فيتوريا غيماريش البرتغالي هلال سوداني في (د88). وكانت مباراة الذهاب التي لعبت بالدارالبيضاء، قد شهدت مباشرة بعد نهايتها شجارا جماعيا بين العديد من لاعبي الفريقين، ما تسبب في تسليط الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عقوبة الإيقاف بمبارتين على الجزائري رفيق جبور والليبي علي سلامة. وقصد تفادي تكرار نفس الأحداث المؤسفة، دعا مدرب المنتخب الجزائري وحيد حليلوزيتش لاعبيه، إلى عدم الرد على استفزازات نظرائهم الليبيين والاكتفاء باللعب فقط. "الخضر" في كامل استعداداتهم للقاء تشاكر ويتواجد رفقاء الحارس وهاب مبولحي في كامل امكانياتهم البدنية والنفسية، بعد التربص التحضيري الذي أجروه في سيدي موسى والذي انطلق منذ الثامن من هذا الشهر. حيث تم التحضير في أجواء حماسية عالية بين اللاعبين، الذين يبقون واعين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، كما يكونون قد اتفقوا على عدم الرد على أي نوع من الاستفزازات، التي قد تبدر من رفقاء احمد سعد، وأن يكتفوا بلعب كرة القدم ووضع التأهل نصب أعينهم. مبولحي الحارس رقم واحد وبلكالام رفقة مجاني في محور الدفاع وفيما يخص التشكيلة المحتملة والتي قرر التقني البوسني حليلوزيتش أن يوظفها عشية اليوم، بعد استمرار ورشته لأكثر من ستة أيام، فقد فضل الحفاظ على نفس التعداد الذي خاض لقاء الذهاب في المغرب، وقد يمس التغيير لاعبا واحدا أو اثنين فقط. حيث سيتم وكما كان منتظرا الاعتماد على رايس وهاب مبولحي من أجل حراسة مرمى الخضر في لقاء سهرة اليوم، بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها، وأكدها من خلال حضوره في هذا التربص بالرغم من بقائه دون فريق لحد الساعة، بعد استبعاده من الفريق الأول لنادي كريليا سوفيتوف الروسي. أما في شأن محور الدفاع فيكون حليلو قد قرر إعادة منح الثقة لمجاني مدافع أجاكسيو وبلكالام مدافع شبيبة القبائل، اللذان أديا ما عليهما في مباراة الدارالبيضاء المغربية. مهدي في الجهة اليمنى وكادامورو لخلافة مصباح وفيما يخص الجهة اليمنى فقد قرر الناخب الوطني أن يوظف فيها مهدي مصطفى، الذي شغل في لقاء الذهاب منصب وسط ميدان استرجاعي، حيث يكون حليلو قد اقتنع بأن وسط ميدان اجاكسيو قادر عل تقديم الإضافة في لقاء ليبيا في منصب جناح أيمن، كما أعرب اللاعب من خلال تصريحاته للهداف عن أنه مستعد لشغل أي منصب. أما على مستوى الجهة اليسرى فقد رأى الناخب الوطني أن كادامورو الأجدر بخلافة جمال الدين مصباح في هذا المنصب عشية اليوم، حيث سيواجه اللاعب بالإضافة إلى المنتخب الليبي حظه العاتر الذي رافقه خلال المباريتين الاخيرتين للخضر عندما عاد إلى ناديه مصابا. ڤديورة سيكتشف زميله الجديد اليوم وفغولي وقادير لتنشيط الهجوم وسيعرف وسط ميدان الخضر تغييرا اضطراريا بفعل غياب القائد مهدي لحسن، الذي سيغيب بسبب العقوبة كما هو معلوم، حيث سيرافق عدلان ڤديورة بنسبة كبيرة جدا وسط ميدان نادي الافريقي التونسي خالد لموشية، الذي يكون قد أقنع التقني البوسني خلال أيام التربص الست، والتي أبان فيها إمكانيات كبيرة تأهله لخلافة وسط ميدان نادي خيتافي، مع إدراج اسم بوعزة في المفكرة حيث يريده حليلو بديلا جاهزا لذلك. وكما كان الحال في مواجهة الذهاب بالمغرب، سيوظف كل من سفيان فغولي وفؤاد قادير في تنشيط الهجوم وإمداد راسي الحربة بالكرات وقت الهجوم، والعودة إلى الوراء عندما تكون الكرة عند المنافس. سليماني وسوداني لدك شباك المنتخب الليبي ولأن هلال سوداني كان السم القاتل في لقاء الذهاب بتسجيله هدف الفوز الوحيد، فإن الناخب الوطني يكون قد قرر بنسبة كبيرة توظيفه في الهجوم رفقة هداف الخضر الآخر إسلام سليماني، الذي أصبح قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في القاطرة الامامية للخضر. ولأن التقني البوسني يعلم أن أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم، فإنه يرى أن اللعب بمهاجمين سيساعده على ذلك، حيث يعمل على تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، بالرغم من ان التعادل السلبي يكفيه لخطف تأشيرة التأهل رسميا من أشبال أربيش. حليلوزيتش من أجل تحقيق أول أهدافه المسطرة مع "الفاف" وإن كان اللقاء مهما لكل الشعب الجزائري بمسؤوليه ولاعبيه وأنصاره، فإنه سيكون أكثر أهمية للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، الذي سيلعب 90 دقيقة مصيرية ستحدد مصيره مع المنتخب الوطني الجزائري. خاصة إذا علمنا أنه اتفق مع مسؤولي "الفاف" على أن يؤهل الخضر إلى نهائيات كأس إفريقيا المقبلة، ما يعني أن حليلوزيتش قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أول أهدافه المسطرة مع الفاف في لقاء سهرة اليوم. --------------------------- الخضر بالأبيض وليبيا باللون الأحمر تم الاتفاق خلال الاجتماع التقني الذي عقد صبيحة أمس بملعب تشاكر وبحضور كل الأطراف، على أن يدخل المنتخب الوطني الجزائري باللون الأبيض، فيما سيدخل أشبال المدرب الليبي عبد الحفيظ أربيش باللون الأحمر، وهو اللون الذي بات مفضلا عن رفقاء المهاجم أحمد الزوي. --------------------------- مصباح وصل أمس وسيتابع اللقاء من المدرجات رفقة بوڤرة ولحسن كما سبق أن كشفنا عنه، فإن الثلاثي الغائب مجيد بوڤرة- جمال الدين مصباح- القائد لحسن سيكون حاضرا بالمنصة الشرفية لملعب تشاكر، من أجل متابعة لقاء الخضر سهرة اليوم. وأبى اللاعبون الثلاثة إلا أن يكونوا حاضرين في هذا اللقاء، كي لا يفوتوا التأهل ويشاركون زملاءهم الفرحة، حيث حل بوڤرة أول أمس الجمعة، أما مصباح فوصل أمس في حين أن لحسن منتظر اليوم. --------------------------- "الخضر" سيلعبون أمام جمهور قياسي وأجواء أم درمان ستكون حاضرة سيلعب المنتخب الوطني الجزائري سهرة اليوم وسط جمهور غفير، حيث كان الإقبال هائلا على عملية بيع التذاكر بدليل نفادها في اليوم الأول مثلما أكد مسؤولو ملعب تشاكر. ويرغب عشاق الخضر في مشاركة اللاعبين فرحة التأهل الى الكان المقبل، كما يكونون قد لبوا نداء الناخب الوطني ولاعبيه الذين دعوهم إلى حضور قياسي سهرة اليوم، لدعمهم على تحقيق الفوز في أجواء يشبهها الكثيرون بأجواء أم درمان السودانية.