تتجه كل الأنظار إلى "الكلاسيكو المغاربي" بين الجزائر وليبيا الذي سيحتضنه سهرة اليوم ملعب مصطفى تشاكر بداية من الثامنة والنصف ليلا، في لقاء مصيري للخضر يريد أشبال الكوتش فاهيد استغلاله لنفض الغبار عن الكرة الجزائرية والتأكيد أنها بخير، وتحقيق الإبداع الذي انتظرناه منذ مدة طويلة، وضمان التأهل للمرة الخامسة عشرة لنهائيات العرس الإفريقي "الكان". مواجهة "ملغمة" بسبب طابع الداربي لا يختلف اثنان في كون مواجهة اليوم ستكون صعبة على المنتخبين نظرا لطابع الداربي الذي يطغى عليها. وبغض النظر عن نتيجة مباراة الذهاب، فإن كل شيء يبقى واردا اليوم وعلى الخضر حسم الأمور مبكرا لتفادي حرق أعصاب محبيهم وتسرب الشك، وقد وعد حليلوزيتش بفك الشفرة الليبية وتحقيق التأهل. حليلوزيتش وعد بالفوز أكد الكوتش فاهيد أنه لا يقبل أي أعذار أو أي تخاذل في مباراة اليوم، مضيفا أنه سيلعب من أجل الفوز. وأوضح المدرب البوسني أنه أعد خطتين للمباراة، ثم اختار الأنسب منهما، وكشفها للاعبيه في آخر حصة تدريبية للخضر وشدد على ضرورة نسيان نتيجة الذهاب واللعب وكأن منتخبنا بحاجة للفوز. مبولحي يبحث عن التألق... والعروض يتواجد الحارس رايس وهاب مبولحي أمام فرصة التأكيد مع الخضر الذين توج معهم بجائزة أفضل حارس في الدور الأول في المونديال الإفريقي 2010، قبل أن يفعل الزمن فعلته ويحوله إلى حارس "بطال" أي دون فريق. وسيكون اليوم مطالبا بإثبات براعته للحفاظ على مكانته ضمن النخبة الوطنية، في انتظار إيجاد فريق يلائم طموحات،ه وتألقه اليوم قد يجعل العروض تصله مجددا. الفنيات لامتصاص الاندفاع تباين طريقة لعب كل منتخب ستكون واضحة في هذه المباراة، فالمنتخب الجزائري يعتمد على التمريرات القصيرة وفنيات لاعبيه، بينما المنتخب الليبي يعتمد على الاندفاع القوي الذي كان واضحا حتى في مواجهاته الودية الأخيرة ضد أندية تونسية مجهرية، وعليه فعناصر الخضر إن نجحت في فرض فنياتها فإن ذلك سيحبط لاعبي المنتخب الضيف ويجعلهم يرمون المنشفة مبكرا. إجماع على ضرورة التهديف المبكر رغم أن منتخبنا سيدخل المواجهة وهو متقدم في النتيجة، أي أن الفوز أو التعادل بأي نتيجة سيمنحانه التأهل، إلا أن كل الأطراف أجمعت على ضرورة حسم الأمور مبكرا بالتهديف في نصف الساعة الأول من أجل حسم الأمور وتسيير المباراة بعد ذلك بأناقة، والقيام بعروض فنية من اللاعبين وحتى الجمهور في المدرجات. دور كبير ينتظر الجمهور سيكون الجمهور الجزائري حاضرا بقوة في المدرجات لدفع زملاء سوداني إلى دك حصون الليبيين وإجبارهم على ترك التأشيرة التي تضمن عودة البسمة إلى عشاق المنتخب وتجدد آمالهم في لعب أدوار طلائعية في جنوب إفريقيا. وسيكون للجمهور دور كبير لتكذيب كل ما قيل ضده والتصرف بحضارة ليكون صفعة على خد كل من سولت له نفسه التشكيك في الروح الرياضية للجمهور الجزائري الذي عليه تجنب الاستفزازات. من أجل التأهل رقم 15 ستكون مواجهة اليوم حاسمة من أجل التأهل للمرة الخامسة عشرة لنهائيات العرس الإفريقي، حيث سبق للجزائر أن شاركت مرة واحدة في الستينات 1968 ثم في كل دورات الثمانينات (1980، 1982، 1984، 1986، 1988) وخلال التسعينات غابت الجزائر فقط عن دورة 1994 بسبب قضية كعروف الشهيرة، ثم خلال الألفية الجديدة غابت الجزائر عن دورات 2006 و2008 و2012. ولكل هذا فالتأهل أكثر من ضروري، خاصة أن منافسنا الليبي لم يشارك سوى في 3 دورات وهي 1982 عندما نظمها وفي 2006 و2012 فقط، ما يعني أن التاريخ والجغرافيا لصالح الخضر في مباراة اليوم. الفيفا ترشح الخضر للتأهل رشح موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا كوم" المنتخب الوطني للتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 المرتقبة مطلع العام القادم بجنوب إفريقيا، معتبرا مباراة العودة المقررة اليوم أمام منتخب ليبيا مجرد إشكال بسيط في ظل الأسبقية المعنوية للأفناك وفوزهم بمباراة الذهاب بالدارالبيضاء المغربية. وقال "فيفا كوم" إن مهمة الجزائريين بملعب تشاكر بالبليدة تبدو أسهل مقارنة ببقية المنتخبات الإفريقية الأخرى، في صورة السينغال والكاميرون، مضيفا أن كتيبة البوسني حليلوزيتش توجد في فورمة عالية ورواق مريح لكسب الرهان وضرب موعدا للعرس الإفريقي المقبل، ما يجعل فوزها أمرا مؤكدا ودون عناء كبير على حد تعبير الموقع. من جهة أخرى أجمع زوار الموقع في عملية سبر الآراء على تأهل المنتخب الجزائري إلى "كان 2013"، معتبرين المقابلة ضد ليبيا محطة للتأكيد وتثمين نتيجة لقاء الذهاب. كما أن المنافس حسب عملية الاستفتاء لا يملك القدرة الكافية على قلب الموازين وخلط الأوراق، وهي مؤشرات توحي بحضور مباراة من جانب واحد في نظر زوار موقع " فيفا كوم". التاريخ والجغرافيا في صالح الخضر مناظرة خاصة بين حليلوزيتش وأربيش يسدل الستار اليوم على التصفيات الإفريقية المؤهلة للكان، ومعها تصل حسابات المدربين إلى ذروتها، وسيكون اليوم حاسما لمدرب المنتخب الجزائري وحيد حليلوزيتش أمام عناد نظيره الليبي عبد الحفيظ أربيش، في مواجهة متجددة، كل طرف يريد حجز تأشيرة إلى بلاد مانديلا. الكوتش فاهيد يبحث عن تكرار فوزه بالعودة لمباراة الذهاب التي لعبت في الدارالبيضاء، نجد أن البوسني حليلوزيتش وظف خبرته لكسب المواجهة، حيث وضع قوة المنتخب الجزائري في وسط الميدان بإقحام 3 محوريين، وهو ما جعله أكثر تحكما في أطوار المباراة، قبل أن ينتفض في الوقت المناسب ويقتنص فوزا غاليا. وسيسعى لتكرار فوزه اليوم طالما أن التاريخ والجغرافيا في صالح الخضر، وأيضا لمواصلة نتائجه الإيجابية التي حققها منذ تسلمه مقاليد الخضر ولم يكتف بالنتائج، بل أن أداء أشباله في تطور مستمر. أربيش يراهن على الكرات الثابتة لم يتردد مدرب ليبيا أربيش في القول أن حظوظ الجزائر في التأهل أقوى وأكثر من حظوظ منتخبه، بعد أن كانت حسبه 50 بالمئة لكل منتخب قبل مباراة الذهاب. وبعد أن كان الخضر أكثر واقعية وفاعلية، فالمدرب أربيش يراهن على الكرات الثابتة عله يتمكن من هز شباك مبولحي بخطته (3-5-2) التي هي الحل الوحيد له بالنظر لمعطيات المباراة التي تتطلب ملحمة من رفقاء أحمد سعد إن أرادوا تفجير مفاجأة. ليبيا لم يسبق لها التأهل على حساب الجزائر عندما قاد كل مدرب فريقه، النتائج تحسنت كثيرا، فمدرب المنتخب الجزائري حليلوزيتش لم ينهزم سوى في بوركينافاسو أمام مالي، ومدرب ليبيا أربيش انهزم هو الآخر بنفس الطريقة أي في ملعب محايد، وهو الدارالبيضاء المغربية، أمام الجزائر، لكن ليبيا لم يسبق لها أن تأهلت على حساب الجزائر، وهذا ما قد يحسم الأمور اليوم بمواصلة الخضر هيمنتهم على ليبيا. جناح خاص بالعائلات تخصيص جناح خاص في الملعب للعائلات، وذلك بطلب من والي البليدة، الذي سيخصص حسب مصدر من المنظمين جزءا من الدعوات التي تسلمها الفاف للعائلات، وذلك في آخر مباراة من التصفيات المؤهلة للكان، خاصة أن حظوظ المنتخب الوطني كبيرة في التأهل. هذا وستزود مدرجات الملعب بصهاريج وأكياس للمياه تكون في متناول الأنصار، خاصة مع درجة الحرارة التي تميز الوطن هذه الأيام.
فيصل البدري ل"الفجر": "التأهل سيلعب في 90 دقيقة أو أكثر" أوضح صانع ألعاب المنتخب الليبي فيصل البدري، في تصريح ل"الفجر"، أن اللقاء المرتقب مساء اليوم بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الليبي سيكون متكافئا وصعبا على الطرفين، بالرغم من أفضلية النتيجة التي ترجح كفة الخضر، إلا أن محدثنا أكد أن التأهل لم يحسم بعد وكل شيء سيلعب في 90 دقيقة أو أكثر مساء اليوم بملعب مصطفى تشاكر. واعتبر البدري أن نتيجة مواجهة الذهاب التي جرت بالمغرب لا تعكس مستوى المنتخب الليبي، مؤكدا أن فريقه سيعمل من أجل تقديم عطاءات أقوى في لقاء اليوم، وحصد الانتصار الذي يعد الخيار الوحيد أمام التشكيلة الليبية. " الخضر من أقوى المنتخبات في القارة لكنه لا يخيفنا" قال البدري أن المنتخب الجزائري يعد من أقوى المنتخبات في القارة الإفريقية، خاصة بالنظر إلى التعداد البشري الهام الذي يمتلكه، والمكون من عدد من العناصر المحترفة في فرق أوروبية معروفة، فضلا على الانسجام الموجود بين اللاعبين، مؤكدا أن الخضر حققوا العديد من النتائج الإيجابية مؤخرا، وهو الأمر الذي يؤكد قوة أشبال المدرب حليلوزيتش. ورغم اعترافه بقوة الخضر والفترة الإيجابية التي يمرون بها، إلا أن محدثنا أكد أن المنتخب الليبي لا يخشى لاعبي الخضر، وسيعمل من أجل الإطاحة بهم في عقر دارهم خلال المواجهة المنتظرة مساء اليوم بتشاكر، معتبرا أن ليبيا ستعمل من أجل استغلال نقاط ضعف المنتخب الجزائري من أجل تحقيق الانتصار. المهاجم أحمد الزوي: "سنصنع المفاجأة بملعب تشاكر" كشف مهاجم المنتخب الليبي، أحمد الزوي، في تصريحات ل"الفجر"، أن منتخب بلاده لم يتنقل إلى تشاكر في ثوب الضحية، وسيعمل من أجل تحقيق التأهل الذي يعتبر هدف الليبيين اليوم، مؤكدا أن ليبيا ستظهر بوجه كبير في لقائها المنتظر مساء اليوم وستكشف عن وجهها الحقيقي سعيا منها لتحقيق المفاجأة وإقصاء الخضر بملعب مصطفى تشاكر. ورغم تخلفهم بهدف هلال سوداني، إلا أن الزوي يرى أن الفرص لا تزال متكافئة بين المنتخبين، مؤكدا أن لاعبي المنتخب الليبي سيتسلحون بالعزيمة من أجل تقديم مستوى راق والعمل على تحقيق الانتصار، مؤكدا أن الفوز ممكن في حال نجح فريقه في تقديم مستوى كبير وتفادى اللاعبون الهفوات التي وقعوا فيها في لقاء الذهاب. وأضاف الزوي ل"الفجر" قائلا: "لدينا فرص كبيرة من أجل التأهل، وسنعمل من أجل تحقيق ذلك، الكثير يرى أن ذلك مفاجأة وسنعمل على تحقيقها". "لقد حفظنا طريقة لعب الخضر" كشف الزوي أن فريقه حضر كما ينبغي لمواجهة الجزائر اليوم، موضحا أن الطاقم الفني بقيادة المدرب أربيش قام بدراسة المنتخب الجزائري كما يجب ووضح نقاط قوة وضعف الخضر، وهو الأمر الذي سيعتمد عليه اللاعبون الليبيون في مواجهة اليوم.
