يحتضن ملعب براكني أمسية اليوم بداية من الساعة الثالثة، مواجهة تعد بمثابة قمة الجولة السادسة من البطولة، بين إتحاد البليدة وجمعية الخروب، وهي المباراة التي ستعرف تنافسا كبيرا بين الفريقين... وهذا إلى غاية اللحظات الأخيرة من المباراة، لأن كل فريق يبحث عن الخروج بنتيجة إيجابية، فالمنافس يرغب في تأكيد صحوته الأخيرة، والعودة إلى الديار بنقطة التعادل على الأقل، فيما ستكون مهمة "البليدية" تحقيق الفوز الأول لهم بملعب براكني هذا الموسم، بعد إخفاقين متتاليين أمام مولودية باتنة ومولودية سعيدة. التشكيلة حضّرت جيدا لهذه المباراة أجرت التشكيلة البليدية تحضيرات جيدة لهذه المباراة الهامة، خاصة أن تأجيل الجولة السادسة التي كانت مقررة نهاية الأسبوع الفارط، سمح للطاقم الفني ببرمجة مواجهتين وديتين أمام أمل حيدرة وجمعية الشلف، وهذا للوقوف على نقاط قوة وضعف التشكيلة، وكذا إستعدادات اللاعبين فنيا وبدنيا، إضافة إلى إجراء بعض المباريات التطبيقية، التي عمد فيها الطاقم الفني إلى تصحيح الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه، سواء في مباراة الجولة الأخيرة أمام جمعية وهران أو في المبارتين الوديتين. المباراة مفخخة لكن الفوز في متناول التشكيلة تعد مباراة اليوم مباراة مفخخة لرفقاء المدافع بلخيثر، على اعتبار أنهم لم يحققوا أي فوز لهم فوق ميدانهم منذ بداية الموسم، وسيواجهون فريقا يملك لاعبين لهم من الخبرة ما يسمح لهم بخلق مشاكل كبيرة في الخطوط الثلاثة للبليدة، إضافة إلى أن الخروب تُحسن الدفاع جيدا خارج الديار، ولم تتلق أهدافا كثيرة هذا الموسم، لكن رغم ذلك، إلا أن الفوز يبقى في متناول التشكيلة، خاصة إذا ما ظهر اللاعبون بنفس الإرادة التي تحلو بها في المباريات الفارطة، واستغل الخط الأمامي الفرص التي تتاح له، ناهيك على ضرورة أن يكون الخط الخلفي في يومه ولا يرتكب أي أخطاء. الملعب تم توسيعه ولا عذر في هذه المباراة أقدمت الإدارة على توسيع الملعب بالإتفاق مع إحدى الشركات الخاصة، ما جعل التشكيلة تجد راحتها في المباراة الأخيرة أمام جمعية الشلف، أين وجد اللاعبون المساحات اللازمة للتحرك فوق أرضية الميدان، واعتمدوا كثيرا على الأجنحة التي تعتبر نقطة قوة التشكيلة هذا الموسم، وبالتالي، فلا عذر أمامهم اليوم إذا أخفقوا في الظفر بالنقاط الثلاث -لا قدر الله-، لأنهم كانوا يؤكدون أن سبب التعثرات داخل الديار يعود إلى ضيق الأرضية، لكن اليوم، سيكونوا أمام منطق الميدان لا غير. الضغط سيكون على البليدة صحيح أن البليدة ستدخل المباراة بمعنويات عالية، بعد التعادل الذي عادت به في الجولة الفارطة من وهران، لكن الضغط سيكون على لاعبيها، إذا ما علمنا أن أشبال المدرب آكلي سيكونوا مطالبين بصنع اللعب من أجل الوصول إلى شباك المنافس، فيما ستعتمد عناصر جمعية الخروب على طريقة دفاعية محضة، مع الإعتماد على الهجمات المرتدة التي من شأنها أن تقلق نعماني ورفاقه في الدفاع، إذا لم يكونوا يقظين طوال التسعين دقيقة. البليدة تريد مواصلة المشوار دون هزيمة مهما كان الضغط، ومهما كانت الصعوبات التي تجدها التشكيلة أمام منافسها، فإن ما يهم الأنصار والمحبين هو أن يضمن أشبال المدرب آكلي النقاط الثلاث مهما كان الثمن، من أجل إستعادة صدارة الترتيب، في حال ما إذا كانت الأربعاء قد تعثرت أمسية أمس في باتنة أمام المولودية المحلية، كما أن رفقاء مليكة مطالبين بتأكيد قوتهم، ومواصلة المشوار من دون أي هزيمة، لأن ذلك سيساعد اللاعبين كثيرا من الناحية المعنوية. والفوز مهم معنويا قبل "داربي" المتيجة سيكون الفوز في مباراة اليوم مهم للغاية، لأنه (الفوز) سيمكن اللاعبين من دخول "داربي" المتيجة يوم الجمعة المقبل أمام أمل الأربعاء بمعنويات عالية، لأن أي تعثر اليوم من شأنه أن يؤثر سلبا على اللاعبين، ويُفقدهم الثقة في أنفسهم، وبالتالي ستكون المهمة صعبة للغاية في "الداربي". اللاعبون يؤكدون أن مباراة "لازمو" أضحت من الماضي أكد بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم، بعد نهاية الحصة التدريبية التي جرت أول أمس، أن التعادل الذي عادوا به في الجولة الأخيرة من وهران قد أضحى في طي النسيان، لكنهم احتفظوا بالنقاط الإيجابية من أجل الإعتماد عليها اليوم، والنقاط السلبية التي سيعملون على تداركها فوق المستطيل الأخضر، وأضافوا أن كامل تركيزهم منصب على مواجهة الخروب لا غير. ..ويرفضون تضييع نقاط أخرى داخل القواعد وعد اللاعبون بتحقيق الفوز في هذه المباراة مهما كان الثمن، إذ أشاروا إلى أنهم يدركون جيدا أن المنافس سيركن في الدفاع منذ البداية، لكنهم وعدوا بالوصول إلى شباكه مهما كانت صلابة دفاعه، وأضافوا أنهم ضيعوا أربع نقاط في ميدانهم، كانت ستجعلهم في ريادة الترتيب، ولا مجال لتضييع المزيد من النقاط، لأن ذلك يجعل النقاط التي يعودون بها من خارج قواعدهم من دون فائدة. يطالبون الأنصار بعدم الضغط عليهم منذ البداية أصر بعض اللاعبين على توجيه رسالة لأنصارهم قبل هذه المباراة، وهي عدم الضغط عليهم منذ البداية، خاصة أن قرب المدرجات من أرضية الميدان، يجعل ضغط الأنصار رهيبا على اللاعبين، خاصة إذا ما كان عكسيا، أي أن الأنصار يؤثرون سلبا على معنويات اللاعبين، وأوضح رفقاء مليكة أن الأنصار مطالبين بالصبر عليهم طوال التسعين دقيقة، وليس الشروع في شتم اللاعبين إذا لم يتمكنوا من التسجيل في المرحلة الأولى. آكلي تحت الضغط ومطالب بالفوز يبقى المدرب آكلي تحت ضغط كبير في الآونة الأخيرة، وهو مطالب بتحقيق الفوز مهما كان الثمن، لأن الإدارة بدت غير راضية عن تضييع أربع نقاط داخل الديار، وكان المدرب آكلي قد تحجج في مبارتي مولودية باتنة وسعيدة بضيق أرضية الميدان، لكن هذه الحجة ستزول اليوم، كما أنه مطالب بضبط خطة تكتيكية محكمة، من أجل إبقاء النقاط الثلاث في البليدة، وإلا فإن مصيره على رأس العارضة الفنية يصب مهددا. -------------------------- الطاقم الفني يجري تغييرين في التشكيلة الأساسية سيضطر الطاقم الفني إلى إجراء تغييرين في التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها المباراة، بالنظر إلى الغيابات التي تعرفها التشكيلة، خاصة في الخط الخلفي، في حين سيُجدد المدرب الثقة في رباعي الوسط، الذي شارك في مباراة جمعية وهران، ونفس الشيء بالنسبة للخط الأمامي، الذي سيتكون من الثنائي أوزناجي وكريفالي. خلادي سيبقى أساسيا دائما كشف لنا مصدر مقرب من الطاقم الفني، أن هذا الأخير قرر تجديد الثقة في الحارس خلادي، وعدم إقحام بن مدور، الذي كان الطاقم الفني يفكر في منحه الفرصة، بعدما تألقه في المباراة الودية الأخيرة أمام جمعية الشلف، غير أن نقص المنافسة لديه مقارنة بزميله خلادي، جعل المدرب يفضّل إشراك هذا الأخير، الذي سيكون أساسيا للمباراة السادسة على التوالي. المدرب يفصل اليوم بين مانع أو تلبي على الجهة اليسرى رغم أن كل المؤشرات كانت توحي بإقحام المدافع مانع على الجهة اليسرى، وهذا لتعويض بن ناصر المصاب، إلا أن الحصص التدريبية التي أجرتها التشكيلة هذا الأسبوع، أكدت أن المدرب متردد في إقحام مانع أو تلبي على الجهة اليسرى، فأحيانا يقحم مانع مع الأساسيين، وأحيانا أخرى يقحم تلبي، وبالتالي، فإن الفصل في هذا المنصب سيكون اليوم، عند إعلان التشكيلة الأساسية. عليوان يعوض هريدة في وسط الدفاع التغيير الثاني الذي ستعرفه التشكيلة، يخص وسط الدفاع، أين قرر الطاقم الفني إقحام عليوان أساسيا، بعدما أبان عن إمكانات لابأس بها في المباراة الودية أمام جمعية الشلف، كما أن الطاقم الفني مضطر لإقحام عليوان، بالنظر إلى غياب الحلول في المحور، بسبب إصابة كل من مهية وهريدة، ما جعل المدرب يوجه الدعوة إلى مدافع الآمال بدران، تحسبا لأي طارىء. بلخيثر ونعماني يحافظان على مكانتيهما في الدفاع سيحافظ كل من بلخيثر ونعماني على مكانتيهما في التشكيلة الأساسية، وهذا للمرة السادسة على التوالي، ورغم أن مشاركة نعماني كانت محل شكوك، بسبب إصابته في الركبة، إلا أنه تعافى منها بداية الأسبوع الحالي ما يجعله يشارك، في حين أن بلخيثر سيبقى أساسيا دون منازع. رباعي الوسط لن يعرف أي تغيير لن يعرف رباعي خط الوسط أي تغيير، مقارنة بالمباراة الأخيرة أمام جمعية وهران، بما أن الطاقم الفني أكد أنه مقتنع بالأداء الذي قدمه الثلاثي عبداللاوي، دويشر لعمارة ومليكة، غير أنه بدا غير راض عن أداء اللاعب حامية، لكنه استمر في إشراكه مع الأساسيين في الحصص التدريبية التي تسبق المباراة، وحتى أمام الشلف، كان حامية قد شارك مع الأساسيين في المرحلة الأولى. أوزناجي وكريفالي مطالبان بالإستفاقة في الهجوم لن يعرف الخط الأمامي للفريق أي تغيير، ولو أن الطاقم الفني كان قد قرر إقحام الثنائي أوزناجي ولدرع منذ البداية، لكن الإصابة التي تعرض لها لدرع على مستوى الركبة، جعلت المدرب يُجدد الثقة في كريفالي ، الذي يبقى مطالبا بالإستفاقة في الهجوم رفقة أوزناجي، إذا ما علمنا أن هذا الثنائي لم يسجل منذ مباراة الجولة الثالثة أمام مولودية قسنطينة. -------------------------- الطاقم الفني يوجه الدعوة لجميع اللاعبين قرر الطاقم الفني توجيه الدعوة إلى جميع اللاعبين، الذين شاركوا في الحصص التدريبية الأخيرة، بما أن التشكيلة ستعرف غياب عدد معتبر من اللاعبين، وهم: بن ناصر، هريدة، مهية، حدو، لدرع وقابلة. ..ويأمل ألاَّ يصاب أحد مهاجميه يأمل المدرب ألاَّ يصاب أحد مهاجميه في هذه المواجهة، لأنه إذا أصيب أوزناجي أو كريفالي -لا قدر الله-، فإن المدرب سيكون مضطرا إلى إقحام وسط ميدان هجومي لتدعيم الخط الأمامي، طالما أن لدرع وحدو سيغيبان بسبب الإصابة. الإدارة تؤجل تسوية منحة "لازمو" أجَّلت الإدارة تسوية منحة جمعية وهران إلى ما بعد مباراة اليوم، ولا يُستبعد أن تُقدِم الإدارة على تسوية المنحتين قبل مباراة الداربي أمام الأربعاء، لكن ذلك متوقف على فوز التشكيلة بمباراة اليوم بطبيعة الحال. لدرع متأثر من غيابه عن المباراة بدا المهاجم لدرع متأثرا للغاية من غيابه عن هذه المواجهة، وهو الذي كان الطاقم الفني ينوي الدفع به في التشكيلة الأساسية، كما أن اللاعب لم يستفد من فرصته كأساسي منذ بداية الموسم، وكان ينتظر هذه الفرصة، لكن إصابته في مباراة الشلف الودية أفسدت عليه حساباته. شنان لإدارة المباراة أسندت لجنة التحكيم في الرابطة المحترفة لكرة القدم، مهمة إدارة هذه المباراة للحكم شنان، ويساعده في مهمته كل من مكنوس وشرشار، ويأمل "البليدية" أن يكون ثلاثي التحكيم في المستوى، ويتفادى ارتكاب أخطاء من شأنها أن تؤثر على السير الحسن للمباراة. -------------------------- كريفالي: "إذا أردنا الفوز علينا أن نسجل منذ البداية" كيف هي الأجواء في التشكيلة قبل مباراة جمعية الخروب (الحوار أجري أول أمس)؟ الأجواء في الفريق جيدة وتبعث على الإرتياح، رغم الإصابات التي تعرفها التشكيلة، ما يجعل عدد من اللاعبين يغيبون عن هذه المباراة الهامة، وماعدا ذلك، فنحن نحضر بجدية وفي هدوء، من أجل تحقيق أولى النقاط الثلاث فوق ميداننا هذا الموسم. تأجيل البطولة إلى هذا الثلاثاء مكّنكم من التحضير جيدا لهذه المباراة، أليس كذلك؟ هذا أكيد، فإن تأجيل الجولة التي كانت مقررة نهاية الأسبوع الفارط، سمح لنا بخوض مبارتين وديتين، صححنا من خلالهما الكثير من الأخطاء، وأبقينا على نسق المنافسة، إضافة إلى الكثير من الحصص التدريبية التي ركز فيها المدرب على الجانب التكتيكي، ومن هذا المنطلق، يمكن القول أن التشكيلة جاهزة لهذه المباراة. كيف تتوقع أن يكون اللقاء؟ سيكون اللقاء غاية في الأهمية والصعوبة، وأعتقد أنه سيكون أصعب من مبارتي سعيدة وباتنة، لأن الأمر يتعلق بفريق يملك خبرة كبيرة، ويحاول أن يؤكد أنه من بين المرشحين للتنافس على إحدى تأشيرات الصعود، ونحن أيضا نسعى إلى تحقيق الفوز الأول لنا فوق ميداننا، لذلك سيستمتع الأنصار الذين يحضرون إلى الملعب بمباراة في المستوى. في مبارتي باتنة وسعيدة، تحجج اللاعبون بضيق أرضية الميدان، لكن هذه المرة، لا أعذار أمامكم في حال الإخفاق؟ إذا لم نفز هذه المرة، يجب علينا أن نتحمل المسؤولية كاملة ولا نتحدث عن ضيق أرضية الميدان، بعدما تم توسيعها، ووجدنا فيها راحتنا في مباراة الشلف، لذلك، يجب علينا أن نكون في مستوى الإمكانات التي سخرتها الإدارة ونحقق الفوز، رغم أنني أعيد وأكرر أن المهمة ستكون صعبة أمام منافس لا يستهان به، ويلعب جيدا خارج قواعده. بما أنكم مطالبين بصنع اللعب والفوز، فمن المؤكد أن الضغط سيكون عليكم، أليس كذلك؟ أجل، كما تعلم، جميع الأندية التي تلعب داخل قواعدها يكون الضغط عليها وليس على المنافس، لأن الخروب إذا ما تعثرت سيكون ذلك عاديا، بما أنها لعبت خارج الديار، أما نحن، فسنلعب فوق ميداننا ولا مجال لتضييع أي نقطة. من أي جانب تلعب المباراة في رأيك؟ المباراة ستلعب من الجانب التكتيكي بالدرجة الأولى، وإذا ما جسدنا العمل الذي قمنا به في التدريبات، فإن الفوز سيكون من نصيبنا، أما إذا كنَّا خارج الإطار، فإن المنافس سيستغل الفرصة، و إذا أردنا الفوز فيجب علينا أن نسجل منذ البداية، حتى لا يكسب لاعبي الخروب الثقة في أنفسهم مع مرور الدقائق. لعبت مباراة جيدة أمام جمعية الشلف ووقعت ثنائية، فهل أنت جاهز للتسجيل في شباك الخروب؟ هذا ما سأسعى إلى تحقيقه، خاصة أنني لم أسجل منذ مباراة الجولة الثالثة، لذلك علي أن أستغل الفرص التي تتاح لي، وأهز شباك المنافس، لكن إذا لم أتمكن من ذلك وسجل لاعب آخر، فسأكون راض لأن هدفنا يبقى النقاط الثلاث، بغض النظر عمّن يسجل الأهداف.