جدّد اتحاد البليدة العهد مع الانتصارات التي لم يتذوق طعمها خلال الجولات الثلاث الفارطة من مرحلة العودة، بفضل الفوز الكبير الذي حققه أول أمس الثلاثاء بملعب "مصطفى تشاكر" أمام سريع المحمدية، في مباراة بستّ نقاط سارت في اتجاه واحد لصالح البليدة، الذين فرضوا سيطرتهم على كامل أطوار اللقاء، بعدما وصلوا إلى شباك الحارس قاريش في أربع مناسبات، بواسطة جاهل وبلخير في المرحلة الأولى، ورابطي وكريفالي في المرحلة الثانية. ويعدّ فوز أول أمس ذات أهمية كبيرة من ناحية المعنوية، بعدما تمكن أشبال المدرب عمروش من فك عقدة النتائج السلبية والعودة إلى المسار الذي انحرفت عنه، وكذا تفادي الانفجار الذي كان سيدخل الفريق المنطقة الحمراء بسبب تراجع نتائجه بعدما كان يطمح في التنافس على إحدى تأشيرات الصعود في بداية الموسم. لا أحد كان ينتظر تلك النتيجة والفوز برباعية وقبل بداية المباراة لم يكن أحد من الأنصار أو الطاقم الفني والإداري ينتظر تلك الانتفاضة برباعية أول أمس أمام المحمدية، نظرا لتراجع نتائج التشكيلة البليدة في المواجهات الأخيرة داخل الديار القواعد وخارجها بسبب قلة الفعالية والضغط الشديد الذي يعاني منه أشبال المدرب عمروش، بعدما فقدوا ورهنوا كلّ حظوظهم في التنافس على إحدى تأشيرات الصعود بابتعادهم عن كوكبة فرق المقدمة، طالما أنهم لم يحصدوا أيّ نقطة في الجولات الثلاث لمرحلة العودة، نظرا عدم قدراتهم على هزّ شباك منافسيهم ولا مرّة واحدة. البداية كانت مثالية وكانت بداية المباراة مثالية كما أصرّ عليها المدرب عمروش من خلال التوجيهات والتعليمات التي أعطيت لأشباله بالضغط على المنافس والتهديف في الدقائق الأولى، لأن ذلك سيسهّل عليهم المهمة، حيث تمكن المهاجم جاهل من الوصول إلى شباك حارس المحمدية قاريش في (د4)، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي على نفسية التشكيلة التي تحرّرت وتخلصت من الضغط الذي كان مفروضا عليها. البليدة استغلّت عدم إجراء المنافس الإحماء جيّدا كما استغلّ رفقاء لدرع فرصة عدم إجراء تشكيلة المحمدية لإحماء بالشكل المطلوب بعد دخولها أرضية الميدان عشر دقائق قبل صافرة البداية، وهي غير كافية بالنظر إلى برودة الطقس، طالما أن أشبال المدرب عمروش قاموا بعملية إحماء جيدا لمدة نصف ساعة، حيث وصلوا إلى الشباك في الوقت مبكر ومناسب في (د4) بواسطة جاهل، أمام عدم دخول المنافس في اللقاء في بدايته. تضييع المحمدية لركلة جزاء كان منعرج المباراة ورغم البداية الموافقة لتشكيلة البليدة بوصولها إلى شباك المنافس مبكرا، إلا أن قلة التركيز كاد يكلف الفريق غاليا، حيث ضيّع المنافس ركلة جزاء منحت له بعد عرقلة أحد مهاجميه من طرف الحارس خلادي في (د22) لم يحسن ترجمتها المهاجم أعروسي، وكانت ستكون منعرج اللقاء لو تمكن الضيوف من تعديل الكفة، ولصعبت مأمورية أشبال المدرب عمروش. إنهاء المرحلة الأولى بفارق هدفين أراح اللاعبين والطاقم الفني وتنفّس الطاقم الفني ولاعبو البليدة قليلا بعد إنتهاء المرحلة الأولى لصالحهم بفارق هدفين، ما جعلهم يغادرون أرضية الميدان إلى غرف الملابس براحة نفسية كبيرة وبفارق مريح، خصوصا بعد التشجيع الذي تلقوه من الأنصار، الأمر الذي حفزهم كثيرا لدخول الشوط الثاني بثقة في النفس وبكل قوة. دخول المرحلة الثانية لم يكن موفّقا ولم تكن بداية المرحلة الثانية مثل سابقتها، حيث تمكنت تشكيلة المحمدية من تقليص النتيجة بعد مرور دقيقة واحدة فقط من اللعب إثر قلة التركيز وتهاون الدفاع في إبعاد الكرة كلفهم هدفا مباغتا لم يكن ينتظره الطاقم الفني والأنصار، رغم التوجيهات والتعليمات التي قدمها المدرب عمروش فيما بين الشوطين، بالحذر ومواصلة الضغط طالما أن المباراة لم يعلن على نهايتها، لأن المنافس قادر على العودة في النتيجة في أي وقت. هدف "الصام" كاد يدخل الشكّ في نفوس اللاعبين وكاد الهدف الذي قلّص به المنافس مع بداية المرحلة الثانية يدخل الشك في نفوس لاعبي البليدة، إلا أن ذلك كان بمثابة صفعة تلقوها من أجل الإستفاقة والعودة في المباراة، حيث لم تمض إلا دقيقة حتى تمكن رابطي من مضاعفة النتيجة بهدف ثالث في الوقت المناسب كان له أثر إيجابي على التشكيلة، بعدما أحبط كلّ معنويات الزوار. السيطرة أصبحت مطلقة للبليدة بعد الهدف الثالث وسمح الهدف الثالث الذي وقعه لاعب الأمال رابطي في أول ظهور له مع الأكابر أساسيا، بفرض البليدة سيطرة مطلقة على المحمدية واللعب بكل إمكاناتها، بدليل أن مدرب المحمدية بورجي لم يجد الحلول لإيقاف الهجمات والزحف المتواصل لأشبال المدرب عمروش، الذين ضيّعوا العديد من الفرص، أبرزها ركلة جزاء التي أهدرها بلخيثر في (د60)، قبل أن يتمكن كريفالي من مضاعفة النتيجة بهدف رابع. البليدة أقنعت وضيّعت نتيجة ثقيلة ويمكن القول إن البليدة أقنعت في هذه المباراة طيلة التسعين دقيقة رغم تراجع أدائها في بعض الفترات لقلة التركيز، حيث أن الأنصار استمتعوا بعروض شيّقة من لاعبيهم، حتى أن الإرادة في الفوز كانت حاضرة رغم تواضع المنافس هذه المرّة، وكان بإمكان التشكيلة أن تنهى المواجهة بنتيجة ثقيلة أكثر من أربعة أهداف لو عرف بلخير، لدرع، كريفالي وبلخيثر من ترجمة الفرص السهلة التي أتيحت لهم. ----- إجماع على أن الفوز مهمّ من الناحية المعنوية أجمع الطاقم الفني، لاعبو وأنصار البليدة أن الفوز المحقق أمام "الصام" نتيجة وأداء مهمّ من الناحية المعنوية لبقية المشوار، بعد سلسلة من النتائج السلبية منذ بداية مرحلة العودة أثر في وضعيتهم في جدول الترتيب بابتعادهم عن صراع الصعود، مع تأكيدهم أن هذه النتيجة ستسمح للتشكيلة باستعادة توازنها وثقتها بالنفس واللعب بكل قوّة في ما تبقى من المشوار، لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، لكن عليهم العودة بنتيجة إيجابية من وهران في الجولة المقبلة. الرباعية أكّدت استفاقة الهجوم بعد مرحلة الشك الذي انتاب لاعبي الخط الأمامي في مرحلة العودة بعجزهم في الوصول إلى شباك منافسيهم في المواجهات الثلاث الماضية أمام بلعباس، عنابةوالمدية، تمكن رفقاء كريفالي من استعادة حسّ التهديف والاستفاقة برباعية كاملة في مرمى المحمدية طردوا بها النحس الذي طاردهم في السابق، رغم الفرص الكثيرة التي كانت تتاح لهم لكن في غياب اللمسة الأخيرة التي كانت حاضرة هذه المرّة. اللاعبون يصرّون على التأكيد في وهران رغم أن مواجهة المقبلة للبليدة في وهران أمام الجمعية المحلية لازال يفصلنا عنها عشرة أيام، بعدما قرّرت الرابطة تأجيل الجولة 20 من البطولة إلى 17 من هذا الشهر، نظرا للأحوال الجوية المضطربة التي تعرفها مختلف مناطق البلاد، للسماح بإجراء المواجهات المتأخرة، فإن اللاعبون يصرّون على تأكيد إستفاقتهم الأخيرة بعد تخلّصهم من الضغط الذي كان مفروضا عليهم إثر توالي النتائج السلبية وتحرّرهم نفسيا، بالتنقل إلى وهران من أجل العودة بنتيجة. ... وينتظرون التفاتة من الإدارة ينتظر أشبال المدرب عمروش إلتفاتة إدارة الرئيس زعيم بتخصيص منحة الفوز المحقق أول أمس أمام المحمدية، لتحفيزهم على تأكيد الاستفاقة تجعلهم يدخلون لقاء "لازمو" بمعنويات عالية لتدعيم رصيدهم بثلاث نقاط أخرى، ولو أن مصادرنا أكدت لنا أن رفقاء القائد دفنون لن يحصلوا على المنحة بعد التعثرين اللذين سجلهما الفريق فوق ميدانه أمام بلعباس في الجولة الأولى من مرحلة العودة وفي الجولة الثالثة أمام المدية. -------- خلادي كان موفّقا لكنه تسبّب في ركلة جزاء كان الحارس خلادي موفقا في تدخلاته رغم أنه لم يختبر كثيرا باستثناء ثلاث أو أربع فرص لهجوم المحمدية، حيث تسبّب في ركلة جزاء كانت ستكون منعرج المباراة في (د21) بعد عرقلته للمهاجم مشرفي، لكن لحسن حظه أن الزوار ضيّعوها، فيما أنقذ مرماه من هدف محقق في (د30) بإبعاده قذفة أعروسي بقبضة اليدين إلى الركنية. كما أن خلادي لا يتحمّل مسؤولية الهدف الذي دخل مرماه مع بداية الشوط الثاني. عليوان وجرودي كان في يومهما ولعبا بارتياح في ظلّ قلة الخطورة المنافس على الجهتين اليمنى واليسرى من دفاع البليدة، فإن الثنائي عليوان - جرودي الذي اعتمد عليه عمروش كان في يومه ولم يرتكب أخطاء، حيث ساعد الزملاء بالصعود في كل مرّة بمشاركته في بناء الهجمات. يذكر أن المدافع جرودي شارك في آخر لحظة، طالما أنه كان يعاني من نزلة برد ولم يتدرّب في الحصة التي سبقت المباراة. دفنون ونعماني قدّما مباراة مقبولة كما قدّم نعماني ودفنون لاعبا وسط الدفاع مباراة مقبولة على العموم، حيث أظهرا تماسكا وتفاهما كبيرا رغم أن المنافس لم يكون من العيار الثقيل ولم يشكل خطورة على البليدة، باستثناء لقطة أو لقطتين أبرزها لقطة ركلة جزاء، أو في الهدف الذي سجله الزوار إثر سوء المراقبة وقلة التركيز، فيما ساهم دفنون في الهدف الأول والرابع من خلال تنفيذه لمخالفتين بدقة كبيرة. ثنائي الارتكاز كسب كلّ الصراعات قدم لاعبا الارتكاز بلماحي وبلخيثر أحسن مبارياتهما منذ بداية مرحلة العودة بتفوقهما في كلّ الصراعات الفردية والثنائية بتكسير كلّ محاولات المنافس، ما جعل هجمات البليدة تنطلق من وسط الميدان. ولم يتوقف تألق لاعبي الإسترجاع على عناصر "الصام" فقط، بل في صناعة اللعب كذلك، حيث ضيّع بلخيثر ركلة جزاء في (د60) أخفق في ترجمتها أمام براعة الحارس قاريش. بلماحي يُقنع الطاقم الفني في ثاني ظهور له استغلّ بلماحي لاعب وسط الميدان والمستقدم في "الميركاتو" الشتوى فرصة التي منحت له لأول مرّة في الجولة الفارطة أمام المدية لكي يقنع المدرب عمروش، الذي جدّد فيه الثقة في مواجهة أول أمس. حيث كشف اللاعب السابق لاتحاد الرمشي إمكانات كبيرة فنيا وبدنيا، باندماجه السريع مع طريقة لعب الفريق بعد خلافته بلوصيف. رابطي يلفت الأنظار والأنصار لم يُخطئوا لفت رابطي لاعب وسط الميدان الهجومي الأنظار بعد تألقه في أول مشاركة له مع الأكابر، بعدما منحه المدرب عمروش الفرصة للكشف عن إمكاناته الحقيقية، حيث تألق هداف الأمال ب 11 هدفا في المباراة بتموين المهاجمين بكرات، ولم يكتف بذلك بل وقع أول هدف له، ما يؤكد أن أنصار البليدة لم يخطئوا عندما طلبوا الطاقم الفني بترقيته وإشراكه أساسيا. رابطي: "هذا الهدف يحرّرني وأنتظر من عمروش أن يجدّد فيّ الثقة" وأكد لنا اللاعب رابطي أنه استغلّ الفرصة التي منحها إيّاه الطاقم الفني أمام المحمدية للكشف عن إمكاناته ولم يخيّب بعدما قدم ما كان منتظرا منه، خاصة أنه تمكن من إحراز أول هدف له مع الأكابر الذي سيحرّره للظهور بوجه أفضل في المستقبل إن جدّد فيه المدرب عمروش الثقة، معترفا أن عملا كبيرا ينتظره لتطوير قدراته الفنية والبدنية، خصوصا أنه تلقى المساعدة من رفاقه الذين ساعدوه وسهلوا له عملية اندماجه. بلخير وقع هدفا جميلا ساهم المهاجم بلخير في الفوز الذي أحرزه فريقه أمام المحمدية من خلال تشكيله خطورة كبيرة على دفاع ومرمى المحمدية من الجهة اليسرى، بفضل توغّلاته، فنياته والسرعة التي يتمتع بها، وهو ما أجبر مدافعي المنافس إلى استعمال الخشونة لإيقافه في كل مرّة. كما أن ابن وهران سجل هدفا جميلا من بعد 18 مترا بقذفة قوية سكنت الزاوية التسعين في (د36)، وهو الهدف الثالث له هذا الموسم. كريفالي يسجّل أول هدف له هذا الموسم كانت مشاركة المهاجم البديل كريفالي في (د58) في مكان لدرع موفقة إلى أبعد الحدود بعد منحه الإضافة للهجوم، حيث أنه في أول لمسة له للكرة تحصل على ركلة جزاء بعد عرقلته من طرف أحد مدافعي المحمدية، لكن زميله بلخيثر فشل في تحويلها إلى هدف، وأكثر من ذلك سجّل المهاجم السابق للشراڤة أول هدف له هذا الموسم تحت ألوان البليدة. جاهل لم يخيّب وكان أحسن لاعب فوق الميدان كان المهاجم جاهل الأكثر نشاطا من لاعبي الهجوم، حيث أقلق لاعبي "الصام" كثيرا ولم يخيّب ثقة المدرب عمروش الذي اعتمد عليه منذ بداية المباراة بديلا ل حامية، طالما أن جاهل فتح باب التسجيل لفريقه وساهم في الأهداف الثلاث بتقديمه لكرة الهدف الثاني الذي وقعه بلخير، ثم بعد ذلك ثنائية بينه وبين رابطي في لقطة الهدف الثالث، بينما كان صاحب فتحة الهدف الرابع الذي سجّله كريفالي، وبذلك استحقّ علامة كاملة وأحسن لاعب فوق الميدان. لدرع في تراجع مستمرّ رغم منحه الفرصة أكثر من مرّة في الجولات الأخيرة، إلا أن المهاجم لدرع في تراجع مستمرّ طالما أنه لم يسجل أي هدف في مرحلة العودة، لذلك فهو مطالب بالعمل أكثر وبذل مجهودات إضافية في التدريبات، من أجل إستعادة الفعالية والمستوى الذي قدّمه في مواجهات الذهاب، خاصة أنه مهدّد بفقدان مكانته في ظلّ تألق رابطي، جاهل، بلخير وكريفالي. عمروش لم يمنح لاعبيه راحة لم يمنح مدرب البليدة عمروش راحة للاعبيه رغم أن الرابطة أعلنت تأجيل الجولة المقبلة التي كانت مقرّرة غدا الجمعة إلى الأسبوع المقبل، حيث برمج حصة تدريبية صبيحة البارحة في ملعب "تشاكر"، والتي سيركز فيها عمله على الاسترجاع وإزالة التعب بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها أشباله في مباراة "الصام". بلوصيف غاب بسبب فقدان والده غاب لاعب وسط الميدان بلوصيف عن مباراة المحمدية أول أمس بعد تلقيه خبر وفاة والده، حيث تنقل إلى ميلة للوقوف إلى جانب العائلة. وبهذه المناسبة الأليمة يتقدّم اللاعبون، الطاقم الفني ومسيرو البليدة وجريدة "الهداف" بتعازيهم الخالصة للاعب وأسرة الفقيد إثر هذا المصاب الجلل، داعين الله أن يتغمّده برحمته الواسعة ويلهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون. حمروني يكون عاد إلى التدريبات أمس كشفت لنا مصادر مطلعة من إدارة الفريق أن الرئيس زعيم تراجع عن قراره بإبعاد اللاعب حمروني إلى غاية نهاية الموسم، حيث اتصل به أول أمس وطلب منه العودة إلى التدريبات، لكن مع دفع غرامة مالية مقدرة ب 5 مليون سنتيم، حسب القانون الداخلي للفريق عوض 15 مليون التي طالبه بها في السابق. وعلمنا أن حمروني يكون باشر التدريبات مع المجموعة صبيحة البارحة. ------- خلادي: "حقّقنا فوزا معنويا وعلينا التأكيد أمام لازمو" في البداية، ماذا تقول عن الفوز الكبير الذي حققه فريقك أمام المحمدية؟ (الحوار أجري أول أمس) الفوز الذي حققناه على المحمدية جاء في وقته بعد تسجلينا تعثرين فوق ميداننا أمام بلعباس والمدية، وكان لزاما علينا طرد النحس وفك العقدة لتحسين وضعيتنا في الترتيب، طالما أن النقاط الثلاث مهمّة من الناحية المعنوية لبقية المشوار. الهدف المبكر حرّركم، أليس كذلك؟ أظنّ أن الهدف المبكر كان له أثر نفسي كبير على التشكيلة لأننا كنا نعاني من ضغط كبير بعد سلسلة النتائج السلبية في مرحلة العودة أبعدتنا عن سباق الصعود، لذلك طلب منا المدرب الضغط على المنافس منذ البداية. كدت تكلف فريقك غاليا بعد عرقلتك لمهاجم "الصام"؟ رغم أن السيطرة التي فرضناها على المنافس إلا أنه حاول العودة في النتيجة عن طريق الهجمات المعاكسة، وفي إحدى اللقطات حاولت قطع الكرة من المهاجم الذي توغل داخل مربع العمليات ولم أقصد عرقلته فمنح له الحكم ركلة جزاء، ومن حسن حظي أن منفذ الركلة ضيّعها، ولربما كانت ستكون منعرج المباراة. سجلتم أربعة أهداف لأول مرّة هذا الموسم، ألا ترى أن ذلك من شأنه أن يحرّر الهجوم؟ هذا أكيد.. عدم فوزنا بأكثر من هدف منذ بداية الموسم وكذا إخفاق مهاجمينا في التسجيل منذ بداية مرحلة العودة جعلنا نلعب دائما تحت الضغط، ولكن أمام "الصام" عقدنا العزم على الفوز بأكثر من هدف، وهو ما حققناه رغم أن النتيجة كادت تكون أثقل. كيف تتوقع مستقبل التشكيلة بعد هذا الفوز؟ هذا الفوز يجعلنا نحضّر لمباراة الجولة المقبلة أمام جمعية وهران في هدوء بعيدا عن الضغط، لتأكيد استفاقتنا بتفادي الهزيمة طالما أن الأمور عادت إلى نصابها.