لعب أشبال المدرب آكلي آخر مباراة ودية لهم أول أمس أمام شباب بئر العرش بملعب براكني. وانتهت المباراة بفوز البليديين بهدف دون مقابل وقّعه مانع عن طريق ركلة جزاء في (د55)، وبغض النظر عن النتيجة الفنية التي لم تكن مقنعة فإن الأداء الذي قدمته التشكيلة هو الأضعف منذ بداية سلسلة المباريات الودية، إذ بدا التنسيق غائبا بين الخطوط الثلاثة رغم أن اللاعبين تحججوا بالإرهاق الذي نال منهم ما يبعث المخاوف وسط الأنصار قبل مباراة الجولة الأولى بعد غد أمام ترجي مستغانم. آكلي يجري بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية أجرى المدرب آكلي بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية التي إعتاد على إقحامها في المباريات الودية التي لعبها الفريق، من خلال إقحام هريدة في وسط الدفاع إلى جانب نعماني طوال التسعين دقيقة بسبب غياب مهية الذي لازال لم يتعاف من الزكام الحاد الذي أصيب به في تربص عين تموشنت، كما أقحم الطاقم الفني حامية أساسيا بدل شلالي الذي كان في قائمة الإحتياط، ويبدو أن المدرب يعوّل على حامية كأساسي في مباراة ترجي مستغانم. الأنصار حضروا بقوة لمشاهدة فريقهم إكتظت مدرجات ملعب براكني بأنصار الفريق الذين حضروا لإكتشاف فريقهم في ثوبه الجديد والوقوف على الإمكانات الجماعية والفردية للاعبين خاصة أن الأنصار يعولون كثيرا على تشكيلة هذا الموسم لتحقيق الصعود بالنظر إلى العناصر التي تدعمت بها، إذ كان المناصرون في الموعد قبل بداية المباراة بنصف ساعة ما جعل اللاعبون يتفاجؤون لهذا الحضور الجماهيري رغم أن المباراة لم تكن أمام منافس من العيار الثقيل. التشكيلة لم تدخل في المباراة بشكل جيد لم تدخل التشكيلة البليدية في المباراة بشكل جيد رغم أن الطاقم الفني أقحم التشكيلة الأساسية في المرحلة الأولى، إذ بدا غياب التنسيق بين الخطوط الثلاثة واضحا للعيان، بدليل أن البليدة لم تفرض سيطرتها على المنافس في المرحلة الأولى التي كادت أن تتلقى فيها هدف السبق لولا براعة الحارس خلادي الذي أنقذ مرماه من هدفين محققين، ورغم محاولات الخط الأمامي للوصول إلى شباك المنافس إلا أن ذلك لم يجد نفعا في ظل الصعوبات التي وجدها لاعبو خط الوسط لإيصال الكرات إلى المهاجمين. الأساسيون لم يقنعوا في المرحلة الأولى أهم ما يمكن قوله عن المرحلة الأولى هو أن التشكيلة الأساسية التي أقحمها الطاقم الفني لم تقنع أنصارها الذين تفاجئوا للمردود الهزيل الذي قدمه رفقاء المدافع نعماني الذين لم يقدموا نفس الأداء الذي قدموه في المباراة الودية الأخيرة أمام مولودية وهران، ما جعل الطاقم الفني يلجأ إلى إجراء تغييرات على التشكيلة في المرحلة الثانية. المنافس تجمع في الخلف وصعب المهمة كثيرا لعبت عناصر شباب بئر العرش بإرادة كبيرة وكأن الأمر يتعلق بمباراة رسمية، إذ تجمعت في الخلف وصعبت كثيرا من مهمة أوزناجي ورفاقه في إيجاد الحلول والوصول إلى مبتغاهم ما جعلنا لا نسجل سوى فرصتين تستحقان الذكر في هذه المرحلة الأولى بواسطة أوزناجي والثانية عن طريق حدو، فيما كانت الكرة في أغلب فترات اللعب بين أخذ ورد وعجز لاعبو خط الوسط عن صنع اللعب بسبب تجمع المنافس وضيق أرضية الميدان التي ستكون الهاجس الأكبر هذا الموسم. الأداء تحسن قليلا في المرحلة الثانية تحسن أداء التشكيلة البليدية قليلا في المرحلة الثانية بعد التغييرات التي أجراها الطاقم الفني، إذ فرض اللاعبون سيطرتهم على المنافس خاصة في ربع الساعة الأول وتمكنوا من الوصول إلى مبتغاهم بواسطة ركلة جزاء نفذها البديل مانع بنجاح، وجاءت بعد عرقلة حامية داخل منطقة العمليات من طرف أحد لاعبي المنافس، لكن بداية من (د70) إنخفض أداء الفريقين ولم نشاهد أي شيء يستحق الذكر إلى غاية نهاية المباراة بتفوق البليدة مع أداء غير مقنع تماما. الأنصار تفاجؤوا للأداء المتواضع لفريقهم خرج الأنصار الذين إكتظت بهم مدرجات ملعب براكني غير راضين تماما عن الأداء الذي قدمه فريقهم في هذه المواجهة، إذ كانوا ينتظرون أداءا أفضل من الذي قدمه الفريق في المباريات الودية التي خاضها في تربص عين تموشنت، بما أن المباراة كانت داخل الديار، إذ تساءل الأنصار عن قدرة فريقهم على منافسة أندية تفوق بئر العرش من حيث المستوى والإمكانات في ظل هذا الأداء الذي لم يقنع أحدا منهم. أبدوا تخوفهم قبل مباراة مستغانم لم يتوان الأنصار الذين حضروا المباراة أنهم متخوفين للغاية على فريقهم قبل مباراة ترجي مستغانم في ظل الأداء الذي قدمه أول أمس أمام فريق أقل مستوى من البليدة، وأضافوا أنه لو يظهر الفريق بهذا الأداء أمام ترجي مستغانم فإنه لن يتمكن من العودة بنتيجة إيجابية، ويأملون أن يكون الأداء مغايرا تماما لأن العودة بنتيجة إيجابية في المباراة الأولى أكثر من ضروري إذا ما أراد اللاعبون التأكيد على أنهم قادرون فعلا على لعب ورقة الصعود. اللاعبون يتحججون بالإرهاق تحجج اللاعبون بعد نهاية المباراة بالإرهاق الذي نال منهم بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في تربص عين تموشنت، إذ أكدوا لنا أنهم يعترفون بالأداء المتواضع الذي قدموه في هذه المباراة وأنهم لم يكونوا في مستوى الآمال المعلقة عليهم من طرف أنصارهم، مشيرين أنهم لم يظهروا بمستواهم الحقيقي لأنهم لم يتخلصوا بعد من الإرهاق الذي نال منهم. ويعدون بأداء أفضل بكثير أمام مستغانم وعد بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم بتقديم أداء جيد أمام ترجي مستغانم مؤكدين أن المباريات الودية تختلف كثيرا عن المباريات الرسمية وهذا الأداء لن يتكرر أمام ترجي مستغانم، وأضافوا أن الطاقم الفني سيعمل خلال الحصص التدريبية التي تسبق المباراة على تخفيض حجم العمل ويركز أكثر على الإسترجاع حتى تدخل التشكيلة أرضية الميدان بكامل إمكاناتها البدنية بالدرجة الأولى، ودعوا الأنصار إلى التنقل بكثرة إلى مستغانم ووعدوهم بتقديم مباراة كبيرة بعد أن وقف رفقاء مليكة على تخوف الأنصار بعد مباراة أول أمس. الطاقم الفني يطمئن الأنصار بدوره طمأن المدرب آكلي ومساعده مناد الأنصار الذين إلتفوا حولهما بعد نهاية المباراة وطلبوا توضيحات عن هذا الأداء المتواضع، إذ أوضح المدرب آكلي أن الفريق لازال في مرحلة التحضير بما أنه متأخر مقارنة بالأندية الأخرى وقدم نفس التبرير الذي قدمه اللاعبين وهو الإرهاق بما أنهم لازالوا لم يسترجعوا أنفاسهم بعد العمل الشاق الذي قدموه في التربص، وقد وعد آكلي الأنصار بالظهور بوجه مغاير تماما بعد غد الجمعة في مستغانم. التشكيلة التي لعبت المباراة: خلادي (بن مدور د46)، بلخيثر، هزيل (مانع د46)، نعماني، هريدة، عبداللاوي (بن ناصر د46)، دويشر (تلبي د85)، مليكة (كريفالي د70)، حدو (بلحمري د46)، أوزناجي (شلالي د70)، حامية (تواري د85). ------------ ملعب براكني قد يتحول إلى نقمة وقف الأنصار الذين حضروا مباراة أول أمس على الحقيقة المرة وهي ضيق ملعب براكني الذي قد يتحول إلى نقمة بعدما كان نعمة في نظر البليدية الذين إرتاحوا كثيرا بعدما أقدمت الرابطة على تأهيله وبالتالي تستضيف فيه البليدة منافسيها هذا الموسم، إذ أدرك الأنصار أن الملعب بقدر ما يساعد فريقهم فإنه قد يكون هاجسا حقيقيا بما أن بعض اللاعبين لم يتمكنوا من الظهور بكامل مستواهم في هذا الملعب. البليدة وجدت صعوبات كبيرة أمام بئر العرش وجدت التشكيلة صعوبات كبيرة لتطبيق طريقة لعبها أمام شباب بئر العرش بسبب ضيق الملعب، إذ تجمع المنافس في الخلف وسد جميع المنافذ في وجه المهاجمين ولاعبو خط الوسط الذين لم يتمكنوا من إيصال الكرات للمهاجمين في ظروف جيدة بسبب قرب اللاعبين من بعضهم البعض، ما يؤكد أن عدم زيادة عرض ملعب براكني سيكون أكبر خطأ لأن بعض اللاعبين لم يجدوا معالمهم تماما فوق أرضية الميدان. بعض اللاعبين لم يتمكنوا من إظهار كامل قدراتهم لم يتمكن بعض اللاعبين الذين أشركهم الطاقم الفني أول أمس من إظهار كامل قدراتهم الفنية بسبب ضيق الملعب، لأن هناك بعض اللاعبين الذين يحتاجون إلى مساحات كبيرة نوعا ما للعب بطريقة جيدة في وقت نجد أن حامل الكرة يجد أمامه 3 إلى 4 لاعبين من المنافس ما يجعله يضيع الكرة، وبالتالي فإن طريقة اللعب التي طبقتها عناصر شباب بئر العرش ستطبقها الأندية الأخرى دون شك أي التجمع في الخلف ورمي الكرات في كل الإتجاهات. الإستقبال في براكني أفضل من اللعب خارج الديار رغم الصعوبات الكبيرة التي ستجدها التشكيلة في بناء اللعب وفرض سيطرتها على منافسيها بملعب براكني إلا أن البليدة لا تملك حل آخر بما أن اللعب في براكني يبقى أفضل من إستقبال المنافسين خارج الديار، مثلما كان عليه الحال في الموسمين الأخيرين أين لعبت التشكيلة خارج ديارها وضيعت الكثير من النقاط كانت سببا في سقوطها إلى القسم الثاني وعدم قدرتها على تحقيق الصعود. ------------ بلخيثر وحامية الأحسن في المباراة كان المدافع الأيمن بلخيثر والمهاجم حامية الأفضل في هذه المباراة إذ قدما أداءا نالا به إعجاب الأنصار الذين حضروا المباراة، إذ تفوق بلخيثر على مهاجمي بئر العرش على الجهة اليمنى، كما صعد في الكثير من الأحيان لمساعدة الهجوم، فيما أكد حامية أنه يستحق مكانة في التشكيلة الأساسية بالنظر إلى المستوى الذي قدمه في جميع المباريات الودية، للإشارة فإن حامية كان وراء ركلة الجزاء التي أتى منها الهدف الوحيد لفريقه. بلخيثر يتحول إلى وسط الميدان في المرحلة الثانية في المرحلة الثانية تحول المدافع الأيمن بلخيثر إلى وسط الميدان بعد خروج عبداللاوي وإقحام بن ناصر، وهو المنصب الحقيقي لبلخيثر الذي يجيد اللعب في هذا المنصب غير أن الطاقم الفني يفضل دائما إقحامه على الجهة اليمنى من الدفاع. عليوان يغيب بداعي الإصابة لم يشرك الطاقم الفني عليوان في هذه المواجهة بما أنه لازال لم يتعاف من الإصابة التي تلقاها على مستوى الفخذ في إحدى الحصص التدريبية، لكن إصابته ليست بالغة وسيكون حاضرا في مباراة ترجي مستغانم. مهية لم يتعاف من الزكام لم يشارك المدافع مهية أيضا في هذه المواجهة بسبب عدم تعافيه من الزكام الحاد الذي تعرض له في اليومين الأخيرين من تربص عين تموشنت، لذلك فضل الطاقم الفني أن يريحه على أمل أن يتعافى قبل مباراة ترجي مستغانم. لدرع وبودينة خارج خيارات الطاقم الفني كان لدرع وبودينة خارج خيارات الطاقم الفني، إذ لم يشاركا في أي دقيقة ولازما كرسي الإحتياط طوال أطوار المواجهة، للإشارة فإن لدرع كان أساسيا الموسم الفارط لكنه وجد نفسه إحتياطيا في المباريات التحضيرية إذ يفضل الطاقم الفني إقحام حدو وأوزناجي في التشكيلة الأساسية. ---------------- حدو: "الأداء الذي ظهرنا به سببه الإرهاق ونعد بوجه أفضل في مستغانم" ماذا تقول عن هذا الفوز المحقق على حساب شباب بئر العرش (الحوار أجري بعد المباراة)؟ الفوز الذي حققناه على حساب شباب بئر العرش مفيد للغاية من الناحية المعنوية قبل مباراة الجولة الأولى من البطولة أمام ترجي مستغانم، ولو أننا نعترف أننا لم نقدم أداءا مقنعا عكس ما كان عليه الحال في مباراة مولودية وهران التي قدمنا فيها أداءا كبيرا. كيف تفسر الأداء المتواضع الذي ظهر به الفريق؟ هناك إجماع لدى اللاعبين على أن الأداء المتواضع الذي قدمناه كان بسبب الإرهاق الذي نال منا بعد المجهودات الكبيرة التي بذلناها في التربص، وبالتالي لسنا قلقين من هذا الجانب لأننا نعرف جيدا أن مستوانا أفضل بكثير من الذي ظهرنا به في هذه المباراة، كما أن المنافس لعب بإرادة كبيرة ونحن حاولنا قدر المستطاع البحث عن تحقيق الإنسجام وتفادي الإصابات، بما أننا على بعد أيام قليلة عن بداية البطولة. لكن الأنصار أبدوا تخوفهم بعد هذا الأداء الذي لم يقنعهم؟ أطلب من الأنصار ألا يقلقوا رغم أنهم من حقهم الغضب بعد الأداء الذي قدمناه، لكن يجب أن يعلموا أن جميع الأندية لازالت لم تصل إلى مستواها ولا أعتقد أنه يوجد فريق يقدم أداءا جيدا من جميع الجوانب في المباريات التحضيرية، فكل الأندية تعاني من نقائص ولا تقدم أداءا يقنع أنصارها وأريد أن أؤكد على شيء مهم. ماهو؟ أنا شخصيا أفضل أن لا نقدم أداءا جيدا في المباريات الودية حتى نتفطن إلى النقائص ونعمل على تداركها في الحصص التدريبية عوض أن نقدم أداءا كبيرا ونعتقد أننا في الطريق الصحيح قبل أن نتفاجأ بالأخطاء الكثيرة في المباريات الرسمية، ففي الموسم الفارط مثلا قدمنا مباريات كبيرة في فترة التحضيرات وفي أول مباراة في بلعباس خسرنا بثلاثية. نفهم من كلامك أن أداء التشكيلة سيكون أفضل أمام ترجي مستغانم؟ هذا أكيد، الأمر يختلف ما بين المباريات الودية والرسمية لأننا سنقدم كل ما لدينا في مستغانم ولن ندخل أرضية الميدان في ثوب الضحية، وإنما في ثوب الفريق المرشح للعب ورقة الصعود لذلك أنا واثق أننا سنعود بنتيجة إيجابية. في الأخير هناك إجماع على أن ملعب براكني ضيق وستجدون فيه صعوبات لفرض طريقة لعبكم على المنافسين ماذا تقول؟ صحيح أن ملعب براكني ضيق نوعا لكن ذلك لن يكون مشكلا لنا وإنما يساعدنا أكثر، وحتى إن بقي المنافس طوال التسعين دقيقة في منطقته إلا أننا سنصل إلى الشباك في ظل الضغط الكبير الذي نفرضه، وبالتالي فلا خوف من هذا الجانب.