أشرك المدرب الوطني، رابح سعدان، 19 لاعبا في المواجهتين الوديتين أمام إيرلندا والإمارات اللتين برمجتا من طرفه لأجل تجريب أكبر عدد من اللاعبين قبل التنقل إلى جنوب إفريقيا. وكان المتتبعون ينتظرون من سعدان منح أكبر وقت في هذين المواجهتين إلى العناصر الجديدة والتي تشارك في أول تربص لها مع المنتخب، وكان الجمهور الرياضي الجزائري يتطلع لرؤية الجدد للحكم على إمكاناتهم الفردية في أول مشاركة لهم في “المونديال“.. الإصابة تحرم يبدة من اللعب ومن بين العناصر الأربعة التي لم يشركها المدرب سعدان في مواجهتي إيرلندا والإمارات، نجد حسان يبدة وسط ميدان “بورتسموث“ الذي غاب عنهما بسبب الإصابة التي حرمته من هذين الاختبارين، رغم أن المدرب سعدان كان يريد إشراكه في المواجهة الثانية أمام الإمارات، ولكن تأثره من آلام على مستوى العضلات المقربة جعلته يرفض المغامرة باللعب في مواجهة السبت الفارط. وبذلك سيسافر يبدة إلى جنوب إفريقيا يعاني نقص المنافسة وبإصابة قد ترهن حظوظ مشاركته في المواجهة الأولى أمام سلوفينيا. مجاني اللغز أما كارل مجاني المدافع القادم من نادي “أجاكسيو“ فهو اللاعب اللغز الذي سيكون في التعداد الذي يشارك في “المونديال“، مادام أنه لم يُختبر دقيقة واحدة في مواجهتي “دوبلان“ و“نورمبرغ“، وقد غاب عن مواجهة إيرلندا بسبب الإصابة التي حرمته من التدرب في “كرانس مونتانا“. ورغم عودة هذا المدافع إلى جو التدريبات في تربص ألمانيا وتواجده في قائمة اللاعبين المشاركين في مواجهة الإمارات، إلا أن المدرب سعدان لم يجرّبه في أي دقيقة، ليسافر مع المجموعة وعلامات الاستفهام حول مستواه الفني ومدى جاهزيته لهذا الحدث الكروي. كان مرشّحا كمدافع أيمن وكانت الفرصة المواتية ل سعدان لتجريب المدافع مجاني في الجهة اليمنى من الدفاع الذي يفتقد لظهير أيمن حقيقي، ولكن الخطة التي وضعها سعدان والتي اعتمد عليها في التصفيات بإقحام ثلاث محوريين، دفعته لإشراك مطمور في الرواق الأيمن بينما تكفل بوڤرة بالجهة اليمنى من الدفاع. ولم يغيّر سعدان الخط الدفاعي طيلة المباراة وهو ما جعل مجاني يكتفي بتسخين مقعد البدلاء. العيفاوي يُحرم من فرصته لاعب ثالث لم يشركه سعدان في أي مواجهة ودية ويبدو أنه لم يعد يدخل في حساباته ويتعلق الأمر بالمدافع العيفاوي، الذي حرم من فرصة اللعب ولو احتياطيا في مواجهتي “دوبلان“ و“نورمبرغ“، رغم أنه قدّم مردودا طيبا في كأس أمم إفريقيا الأخيرة في أنغولا والتي شارك فيها مدافعا أيمن. ولكن الطاقم الفني لم يمنح أي فرصة للاعب منذ عودة المنتخب من أنغولا، حيث غاب عن المواجهات الودية أمام صربيا، إيرلندا والإمارات التي حرم من اللعب فيها لأسباب تبقى خاصة بالمدرب الوطني. ڤاواوي يتقهقر إلى ثالث رابع لاعب لم يحظ بثقة الطاقم الفني هو الحارس الدولي الوناس ڤاواوي الذي لم يلعب المواجهتين الأخيرتين بعدما فضّل سعدان منح ثقته الكاملة للحارس شاوشي، الذي كسب منصب الحارس الأساسي بدليل أنه لعب كامل أطوار مواجهة أول أمس أمام الإمارات. وقد فضّل سعدان منح الفرصة للوافد الجديد مبولحي الذي شارك في العشرين دقيقة الأخيرة في مباراة إيرلندا ويكون قد ارتقى إلى منصب حارس ثان بدلا من ڤاواوي الذي فقد ثقة الطاقم الفني منذ مواجهة صربيا في شهر مارس الفارط. عبدون ومبولحي الأقل تجريبا ومن العناصر الأساسية التي كانت لها الفرصة للعب أكبر وقت في المواجهتين الفارطتين، هو وسط ميدان “ولفر هامبتون“ الإنجليزي، عدلان قديورة، الذي شارك في كل أطوار مباراة إيرلندا ودخل بديلا أمام الإمارات، بينما يبقى عبدون اللاعب الأقل مشاركة حيث لعب سبع دقائق أمام إيرلندا وخمس دقائق فقط أمام الإمارات، وهو ما يعني أنه لعب قرابة ربع ساعة فقط في كلا المواجهتين. ليأتي مبولحي كثاني لاعب أقل مشاركة حيث لعب 20 دقيقة فقط أمام الإمارات رفقة بودبوز وقادير.