المحور يؤرّق دوما البوسني صار عدد المحترفين الذين وجّهت لهم الدعوة للقاء البوسنة الودّي يوم 14 نوفمبر المقبل 14 لاعبا، فبعدما كان صخرة الدفاع رفيق حليش خارج الحسابات بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى فخذه الأيسر، فاجأ البوسني وحيد حليلوزيتش الجميع واللاعب بنفسه بتوجيه الدعوة له كي يكون حاضرا في هذه المباراة الودية، والظاهر أن النقص الذي يعانيه المنتخب في محور الدفاع في ظل إصابة بوڤرة وغياب خليفة حقيقي للثنائي بلكالام ومجاني، جعل البوسني يستدعي حليش عسى أن يكون جاهزا من يومنا هذا إلى يوم المباراة للمشاركة فيها ولو بديلا. سيجري فحوصا بالأشعّة وحضوره مرتبط بنتائجها وتفيد مصادرنا الخاصة أنّ الدعوة الرسمية التي وصلت إدارة نادي "أكاديميكا كويمبرا" لا تعني بالضرورة أن حليش سيكون حاضرا بصفة رسمية للقاء البوسنة، لأنّ كل شيء يبقى مرتبطا بنتائج الفحوصات التي سيخضع لها اللاعب اليوم، وقد بلغنا أن اللاعب السابق للنصرية سيجري فحوصا معمقة بالأشعة، وعلى ضوء نتائجها سيتحدد ما إذا كان سيأتي للمشاركة أمام البوسنة أم لا في 14 من الشهر الجاري. تجدر الإشارة إلى أن حليش شفي تماما من إصابته على مستوى الفخذ الأيمن، إلا أنه تعرض إلى إصابة جديدة على مستوى الفخذ الأيسر في لقاء أتليتيكو مدريد لحساب منافسة "أوروبا ليغ" 20 دقيقة بعد انطلاق اللقاء، وهو ما تطلب إحداث تغيير إضراري بتعويضه بمدافع محوري آخر. قد لا يأتي إن ثبت غيابه لفترة طويلة والعكس صحيح وإن كنا نتمنى أن تكون نتائج الفحوص بالأشعة مطمئنة، إلا أن مصير حليش في التواجد ضمن تعداد لقاء البوسنة مرتبط بهذه النتائج، فإن كانت النتائج عكس ما يشتهيه اللاعب وثبت غيابه لفترة طويلة عن فريقه، فإنه لن يحضر لقاء البوسنة وسيركن للراحة ويخضع للعلاج وفق البرنامج الذي سيطره الطاقم الطبي لفريقه البرتغالي، أما إذا ما كانت النتائج مطمئنة، فسيكون ابن باش جراح في الموعد يوم 14 نوفمبر. البوسني يصرّ على حضوره لفحصه طبيا وتفيد مصادرنا أن البوسني وكعادته يرفض الحصول على التقارير الطبية وأخبار اللاعبين من أوروبا، ويصرّ على أن يفحص الطاقم الطبي لاعبيه الدوليين ويحدّد مصير مشاركاتهم مع المنتخب، وهو أمر تعوّد الرجل على فعله مع الجميع منذ قدومه في صائفة 2011 ، وبالتالي من المتوقع أن يجبر حليش على الحضور على أن يفحصه الطاقم الطبي للمنتخب ويقرر إن كان سيحتفظ به أم سيسرحه، مثلما كان عليه الحال قبل لقاء العودة أمام ليبيا، يوم قدم حليش إلى مركز سيدي موسى قبل أن يسرح بعدما أثبتت الفحوص التي خضع لها أنه مصاب على مستوى ركبته اليمنى ولا يمكنه المشاركة. اللاعب متفائل أنّ إصابته ليست خطيرة ويريد عدم تفويت الفرصة أما بخصوص الحالة النفسية ل حليش في ظل الإصابة التي يعاني منها على مستوى ركبته اليسرى، فقد بلغنا من مصادر مقربة منه للغاية أن تفاؤلا كبيرا يطبع اللاعب بعدما شعر أن إصابته ليست خطيرة، فاللاعب لا يشعر بالآلام التي شعر بها من قبل على مستوى ركبته الأولى، كما أن الإصابة الجديدة هي مجرد تمدد في الفخذ وليس تمزقا، وهو ما يجعله متفائلا أن النتائج ستكون مطمئنة وأن تواجده أمام البوسنة سيكون أكيدا، وهو ما يتمناه حتى لا يفوت فرصة المشاركة مع "الخضر" لأول مرة له قبل نهائيات كأس إفريقيا 2013. حليلوزيتش لا يملك بدائل دفاعيّة عدا شافعي ويمكن القول أن البوسني وقع في ورطة حقيقية، ف حليش مصاب ولم يتأكد بعد إن كان سيحضر لقاء البوسنة أم لا، وبوڤرة مصاب أيضا، أما بلكالام ومجاني فلا يملكان بديلا سوى صغير إتحاد العاصمة فاروق شافعي الذي انضم إلى تعداد المنتخب في لقاءي ليبيا ذهابا وإيابا، وهذا غير كاف بالنسبة ل حليلوزيتش الذي يبقى قلقا للغاية بخصوص محور دفاع المنتخب الوطني الذي يحتاج على الأقل في كل مرة إلى 5 عناصر جاهزة تفاديا لأي طارئ، ومن حسن الحظ هذه المرة أنّ الأمر يتعلق بلقاء ودي فقط.