لازال أنصار المنتخب الوطني يصنعون الحدث أينما حلوا وحيثما ارتحلوا مقدمين أجمل الصور واللوحات المعبرة عن التلاحم وحبّ الوطن لنظرائهم في بقية دول العالم . فبعد المشاهد التي صنعها أنصار “الخضر“ في سويسرا ونورمبيرغ الألمانية وقبلها في الجزائر والسودان بمناسبة تأهل رفقاء زياني إلى “المونديال“، جاء الدور على جنوب إفريقيا التي شرع أنصار “الخضر“ في التقاطر عليها منذ عدة أيام استعدادا للوقوف إلى جانب المنتخب الوطني في رحلة “المونديال“، وهو التقاطر الذي استغلته “الجزيرة الرياضية“ للاقتراب من هؤلاء الأنصار ونقل لقطات رائعة مما يصنعه محبّو التشكيلة الوطنية في بلاد “مانديلا“، وهي اللقطات التي حجبت الرؤية عن كل المشاهد التي صنعها مناصرو المنتخبات الأخرى رغم العدد القليل للجزائريين قياسا بأنصار بقية المنتخبات الأوروبية وحتى الأمريكية. “وان، تو، تري دارت حالة”، ومبعوثو الجزيرة ظلّوا حائرين وقد كانت حصة “مونديال الجزيرة “ التي تبثها القناة الرياضية القطرية كل مساء والتي ترصد أجواء “المونديال“ في كل المدن الجنوب إفريقية، مناسبة لعرض صور رائعة عما يفعله أنصار المنتخب الجزائري في جنوب إفريقيا ...صور أذهلت مبعوثي “الجزيرة الرياضية“ من صحفيين وتقنيين وحتى الأفارقة والأوروبيين. حيث ظل هؤلاء مشدوهين أمام الأجواء التي صنعها الجزائريون بشوارع جوهانسبورغ وكدا دربان، إلى درجة تعقدت معها ألسنة الكثير منهم خاصة لما دوّت شعارات “وان، تو، تري... فيفا لالجيري” سماء العاصمة الجنوب إفريقية وكذا بعض المدن التي نزل بها أنصار “الخضر“، وهي شهادة أخرى على أن أنصار المنتخب الجزائري هم الأحسن ليس في إفريقيا فحسب، وإنما في كل العالم بشهادة نظرائهم الأوروبيين، الذين لم يتوان بعضهم في مشاركة الجزائريين أفراحهم في انتظار العرس الأكبر يوم 13 جوان بمناسبة لقاء المنتخب الوطني أمام نظيره السلوفيني. ليلى سماتي رقصت مع الأنصار على أنغام “الشابة صونية“ وكان من بين المشدوهين بالأجواء التي صنعها الجزائريون في جنوب إفريقيا الصحفية الجزائرية ومبعوثة قناة “الجزيرة الرياضية“ ليلى السماتي، التي وجدت نفسها مجبرة على مشاركة أبناء بلدها أفراحهم وأهازيجهم إلى درجة أنها ظلت ترقص معهم على أنغام الشابة صونية “الجزائر هي بلادي”، وذلك وسط تأثر كبير عكس بجلاء شخصية الفرد الجزائري الذي قد يتلاعب بكل شيء إلا بالوطن، خاصة لما يكون في الغربة أو لمّا يتعلق الأمر بإعلاء الراية الوطنية التي رفعت شامخة خفاقة في سماء بلاد “مانديلا“، بفضل أنصار من ذهب أعطوا المثال في حبّ الوطن والتعلق به، في انتظار أن يردّ رفقاء مطمور جميل هؤلاء من خلال تحقيق نتائج ايجابية في المونديال، ولم لا اقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور الثاني لأول مرّة في تاريخ المشاركات الجزائرية في “المونديال”. الأنصار اشتكوا من غياب أقمصة “الخضر“ ومن خلال حديثهم مع بعثة الجزيرة، اشتكى أنصار “الخضر“ الذين وصلوا إلى جنوب إفريقيا من غياب أقمصة “الخضر“ في محلات بيع الألبسة الرياضية ببلاد المونديال، عكس أزياء بقية المنتخبات المشاركة، وهو الأمر الذي لم يعجب هؤلاء الأنصار الذين عبروا عن أسفهم لعدم تمكنهم من اقتناء أقمصة “الخضر“ ومن ورائها بقية الأشياء التي تعبّر عن انتمائهم للجزائر، قصد إظهارها أمام أنصار المنتخبات الأخرى لاسيما خلال اللقاءات الثلاثة التي سيلعبها المنتخب الوطني لحساب دور المجموعات، ولو أن بعض الأنصار “دارو حسابهم“ قبل الأوان من خلال جلب أقمصة المنتخب الوطني من الجزائر وحتى من أوروبا، بل منهم من اشترى كمية كبيرة من هذه الأقمصة وتوزيعها على بقية الأنصار، وذلك في لفتة تؤكد مرّة أخرى مدى عمق الروابط بين الجزائريين خاصة لمّا يكونوا في الخارج. أفراد من الجالية وعدوا بتوفير الخيم والأكل ولم تكن الصور التي عرضتها الجزيرة مناسبة فقط لإظهار الصور الرائعة التي يصنعها أنصار “الخضر“ في جنوب إفريقيا واستعدادهم لمؤازرة أشبال سعدان في رحلة “المونديال“، بل كانت فرصة كذلك لإظهار تضامن الجزائريين وحبهم لبعضهم البعض خاصة في وقت الشدائد والمحن، وهو ما عكسته تصريحات بعض أفراد الجالية الجزائرية في جنوب إفريقيا، والذين تعهدوا من خلالها بتوفير الدعم والإسناد لأشقائهم القادمين من الجزائر وحتى من أوروبا، من خلال توفير خيم لإيوائهم ومدّهم حتى بالوجبات الغدائية التي عرفت أسعارها صعودا صاروخيا في مختلف المدن الجنوب افريقية مع وصول الأفواج الأولى من السياح الأوروبيين وكذا مناصري مختلف المنتخبات المشاركة في “المونديال“، رغم التعليمات التي أصدرتها السلطات الجنوب إفريقية لأصحاب المطاعم والقاضية بضرورة الإبقاء على أسعار مختلف المواد الغذائية مثلما كانت عليه قبل “المونديال“. الجزيرة الرياضية تخفض أسعار بطاقات المونديال أعلنت قناة “الجزيرة الرياضية“ مساء أمس عبر موقعها الرسمي الإلكتروني تخفيض أسعار بطاقات كأس العالم بناء على طلب الكثير من المشاهدين العرب الذين اعتبروا أن سعر البطاقة القديم لا يناسب الكثير منهم. وجاءت قائمة الأسعار الجديدة على النحو التالي: - قناتا (+ 9 و + 10) و قناة كأس العالمWC) ) مقابل 80 دولار أميركي (8000 دينار جزائري). أما الراغبين في الحصول على الباقة الكاملة التي تضم، إضافةً إلى القنوات الثلاث قناة الجزيرة HD والجزيرة 3D، فلا زال سعر الحصول عليها يعادل 100 دولار (مليون سنتيم). مع العلم أن البطاقة الجديدة ستعمل حتى نهاية كأس العالم فقط. “بوستير” المنتخب الوطني ب 5,5 دولار في كندا إذا كانت صور المنتخب الوطني في متناول الجميع في الجزائر بحكم سعرها المعقول، فإن الأمر مخالف تماما في مقاطعة “كيبيك” بكندا. حيث يبلغ سعر الصور المكبّرة 5,5 دولارات كندية وهو ما يعادل. 550 دينار جزائري تقريبا. ولو يعلم المتاجرون بصور “الخضر” في الجزائر بالأمر أكيد أنهم سيعضّون أصابعهم للفرق الكبير في الأرباح بيننا وبين كندا.