حالة من اللامبالاة أصبحت تسيطر على لاعبي اتحاد الحراش هذا الموسم، فبعد تمادي بعض اللاعبين في الحصول على البطاقات الصفراء والحمراء بصورة مجانية دون شعور، فإن الأمر هنا تعدى الخطوط الحمراء، مادام أن ذلك سيؤثر في استقرار الفريق لامحالة في وقت يريد الرئيس العايب أن يجعل من الحراش عائلة واحدة متلاحمة فيما بينها. لكن تصرف المهاجمين بوعلام وحنيتسار مؤخرا طرح عدة تساؤلات لابد من إيجاد أجوبة لها، حيث تغيب هؤلاء عن عدة حصص تدريبية بعد أن فضلا البقاء في وهران لمدة فاقت المطلوب، في وقت الفريق مقبل على مواجهة صعبة السبت المقبل أمام نصر حسين داي. مكثا أربعة أيام في وهران بعد نهاية المواجهة الفارطة التي جمعت بين الحراش وتلمسان بملعب العقيد لطفي، شد الوفد الحراشي رحاله إلى العاصمة على متن طائرة من وهران، غير أن المهاجمين بقيا في مسقط رأسيهما بوهران واستغلا الفرصة لزيارة الأهل عقب ترخيص من المدرب شارف، لكنهما لم يتدربا مع الفريق لمدة أربعة أيام، وكانت عودتهما إلى أجواء التحضيرات صبيحة أمس فقط. حيث لم يكن الطاقم الفني راضيا تماما عن هذه الخرجة، ما جعله يعلن غضبه الشديد إزاء هذا التصرف، خاصة المدرب شارف الذي لا يقبل بمثل هذه التصرفات. الإدارة تشاور شارف بشأنهما الإدارة وفي مثل هذا الوقت بالذات الذي تبحث فيه عن الاستقرار العام بشتى الطرق سوف لن تمر مرور الكرام عما بدر من اللاعبين حنيتسار وبوعلام، حيث علمت “الهداف” من مصادر قريبة من البيت الحراشي أن الطاقمين الإداري والفني سيعقدان اجتماعا مصغرا فيما بينهما لمعالجة الأمور ووضع كل شيء عند حده قبل أن تنحرف الأوضاع إلى منعرج خطير. وأكد مصدرنا أن الطاقمين سيستدعيان اللاعبين لسماع أقوالهما وإعطاء الحجج المقنعة بعد بقائهما في وهران لمدة أربعة أيام، وهي الراحة التي فاقت القانون. لم يستأنفا بسبب مستحقاتهما إقدام اللاعبين على مثل هذا التصرف والبقاء في وهران لمدة أربعة أيام دون استئناف التدريبات مع المجموعة، كان بسبب مستحقاتهما المالية التي لا تزال عالقة لحد الآن، فالوافد الجديد بوعلام الذي أمضى على عقد إجازة مدته ستة أشهر لم يتحصل على شيء من أمواله رغم أن الاتفاق الذي جرى بينه وبين الإدارة حول حصوله على مستحقاته لا يتعدى أيام معدودات، وهو ما لم تف به الإدارة. أما هداف البطولة حنيتسار فشأنه شأن لاعبي الحراش الذين لا يزالون يدينون بالشطر الثاني من منحة الإمضاء، الأمر الذي دفع باللاعبين إلى عدم الاستئناف في الوقت المحدد كطريقة للاحتجاج. ---------- غربي يصاب مجددا في الكاحل بعد عودة وسط ميدان الحراش غربي من إصابة كان قد تعرض لها على مستوى العضلة المقربة في إحدى الحصص التدريبية قبل لقاء الجولة ما قبل الفارطة أمام البرج وارتياح الطاقم الفني لشفائه، أصيب اللاعب مجددا في كاحله خلال المقابلة الودية التي جرت أول أمس أمام الجيل الصاعد لحي الجبل بسبب احتكاك مع أحد اللاعبين. وهو ما سقط كالصاعقة على رأس المدرب شارف الذي كان يعول عليه في المقابلة القادمة أمام نصر حسين بالمحمدية، وبالتالي فإن لعنة الإصابات قد لا تدع غربي هذا الموسم وقد تؤثر كثيرا في مردوده في الجولات المقبلة. لن يلعب أمام النصرية وأمام هذه الوضعية، فإن غياب وسط الميدان غربي عن المواجهة المحلية القادمة أمام نصر حسين داي بملعب المحمدية بات في حكم المؤكد، خاصة أن اللاعب لا يزال يعاني من نقص فادح في اللياقة البدنية، علاوة على ذلك فإن نوعية الإصابة تتطلب الابتعاد عن أجواء التدريبات لبضعة أيام. وهو ما لا يسمح له بالتحضير للقاء المحلي الذي سيلعب دون جمهور بسبب العقوبة، وبهذا فمن غير المعقول أن يكون اللاعب جاهزا للمشاركة. شارف قد يقع في ورطة والخاسر الكبير في هذه الحالة هو الحراش التي ستكون منقوصة من خدمات بعض اللاعبين في صورة غربي أو حنيتسار وبوعلام المغضوب عليهما من قبل الإدارة، الأمر الذي قد يضع المدرب شارف في ورطة حقيقية ويجعله يبحث عن حلول عاجلة على مستوى التشكيلة عسى أن يجد بدائل تعوض هؤلاء، ولو أنه لا يوجد في جعبته عناصر بإمكانها سد الفراغ على أحسن وجه. وعليه يمكن القول إن الطاقم الفني سيكون في حيرة من أمره خلال مواجهة النصرية التي يعلق الجميع في الحراش الآمال على نقاطها للتقدم في سلم الترتيب. ------- باي وميباراكو يستأنفان في الوقت الذي يغيب وسط الميدان غربي عن أجواء التدريبات وعدم استئناف الثنائي حنيتسار - بوعلام في الوقت المحدد، فقد عرفت الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس بملعب المحمدية استئناف كل من ميباراكو وباي التدريبات حيث تدربا على انفراد خلال الأيام الأربعة الفارطة. انضمام هذا الثنائي من شأنه أن يريح المدرب شارف الذي كانت تؤرقه الغيابات في كل مقابلة تقريبا. ميباراكو كان يعاني من إصابة وقد تدرب ميباراكو منفردا خلال الأيام الفارطة، حيث اكتفى بالركض على هامش الملعب، لا سيما أنه كان يعاني من إصابة على مستوى الكاحل تعرض لها في المواجهة الأخيرة أمام وداد تلمسان بعد اصطدام عنيف، وقد خضع المدافع المحوري لعملية التأهيل الوظيفي على يد طبيب الفريق ليباشر أمس تدريباته رفقة المجموعة. ... وباي أنهكه العمل الشاق أما وسط الميدان باي فقد اشتكى من الإرهاق بسبب كثافة العمل ما جعل المدرب شارف يبقيه في كرسي الاحتياط وإقحام هندو أساسيا في مقابلة تلمسان، إلا أنه استأنف هو الآخر أمس تدريباته مع زملائه بعدما سطّر له الطاقم الفني برنامجا تدريبيا، حيث يكون قد استرجع لياقته البدنية على أمل تسجيل عودة موفقة في مباراة النصرية. سيكونان جاهزين أمام النصرية من المنتظر أن يكون المدافع المحوري ميباراكو ووسط الميدان باي ضمن التشكيلة الأساسية التي ستلعب أمام نصر حسين داي عشية هذا السبت، حيث علمنا من مصدر مقرب من الطاقم الفني أن المدرب شارف يريد الاعتماد على خدماتهما، في ظل الحاجة الماسة إليهما خاصة بالنسبة لمنصب وسط الميدان الذي سيغيب عنه اللاعب غربي بسبب إصابة مفاجئة تعرض لها أول أمس. ------- دوخة سيكون أساسيا أمام النصرية وفرصته لا تضيّع سيكون الحارس الجديد للحراش دوخة القادم من الفريق البرتغالي “سيتوبال” ضمن التشكيلة الأساسية التي ستدافع عن اللونين الأصفر والأسود أمام نصر حسين داي السبت المقبل بملعب المحمدية، وهذا حسب ما أكده الطاقم الفني الذي سيضع فيه كامل الثقة ليكون الحارس رقم واحد الذي يذود عن مرمى الحراش مكان زميله بوطريڤ الذي أصيب على مستوى الساق في مقابلة الجولة الفارطة أمام وداد تلمسان. لقاء نصر حسين داي سيبقى في ذاكرة دوخة لأنه الأول الذي سيشارك فيه أساسيا بعد إمضائه هذا الموسم لصالح الاتحاد خلال “الميركاتو” المنصرم. وهي فرصة لا يجب تضييعها حتى ينال رضا أعضاء الطاقمين الفني والإداري. لعب مصابًا في تلمسان لم يسبق لدوخة أن وطأت قدماه أرضية الميدان منذ قدومه إلى الحراش في الشتاء الفارط، وقد كان يعتبر الحارس الثاني بعد بوطريق، غير أن الخروج الاضطراري لهذا الأخير في المواجهة الفارطة أمام تلمسان بسبب الإصابة جعل الطاقم الفني يستنجد بدوخة في آخر لحظة، حيث أشركه في ربع الساعة الأخير من عمر المباراة وهو يعاني من إصابة على مستوى الرجل كان قد تعرض لها في الحصة التدريبية التي سبقت اللقاء، وهو ما جعله يتلقى هدفا مباغتا عن طريق غزالي الأمر الذي أثر في معنوياته. حنيشاد يدافع عنه ويحفّزه نفسيًا دافع مدرب الحراس لفريق الحراش حنيشاد عن حارس المرمى دوخة بعد أن أكد أن الهدف الذي تلقاه في مقابلة تلمسان لا يلام عليه بعدما لعب وهو مصاب في رجله. وقد جلس حنيشاد مع حارسه وتحدث معه مطولا للرفع من معنوياته المنهارة بسبب تلقيه هدفا بالعقب بواسطة المهاجم غزالي في وقت لم يكن ينتظر أن توجه له الدعوة نظرا لنقص التحضير البدني والنفسي، وعليه فقد استغل حنيشاد اتساع الوقت لتحضير حارسه جيدا من الناحية النفسية من أجل خلافة بوطريق أمام نصر حسين داي.