تجمع عشية اليوم ابتداء من الساعة الثالثة مساء بملعب حمداني عابد مباراة قوية بين أصحاب الأرض جمعية الخروب والضيف مولودية سعيدة.. في إطار الجولة الثالثة عشرة من البطولة في قسمها الثاني. حيث سيكون الخروبية أمام فرصة حقيقية لتعميق الفارق عن كوكبة المؤخرة، وبالمقابل الاقتراب أكثر نحو مجموعة المقدمة، وستكون كل الظروف مواتية أمام أشبال المدرب محمد تبيب عشية اليوم من أجل إنهاء المواجهة لصالحهم، باعتبار أن المحليين لهم عدّة امتيازات مقارنة بالضيوف الذين تنقلوا إلى مدينة الخروب بمجموعة مبتورة من العديد من عناصر التشكيلة الأساسية، على غرار عزيز حامدي مدافع جمعية الخروب السابق، الذي لم يتنقل مع فريقه بسبب الإصابة التي يعاني منها. العوامل "الكلاسيكية" في مصلحة الجمعية وبالإضافة إلى فارق اكتمالية التعداد بين الخروبية الذين استعادوا العديد من عناصرهم المصابة، والسعيدية الذين يعانون من عدة غيابات مهمة وسط المجموعة، فإن العوامل الكلاسيكية ونعني الأرض والجمهور سيكونان في مصلحة أصحاب الزي الأحمر والأبيض، الذين سيجدون جمهورا غفيرا في المدرجات يدفعهم نحو تحقيق الفوز، كما أن إجراء المباراة فوق ملعب حمداني الذي اعتادت عليه عناصر "لايسكا" سيكون امتيازا آخر للخروبية في مواجهة اليوم. اللاعبون سيدخلون اللقاء دون ضغط وعلى عكس المباريات السابقة لرفاق الحارس لوناس ڨاواوي أين كانت عناصر "لايسكا" تدخل لقاءاتها تحت ضغط كبير بسبب سوء النتائج لأكثر من خمس جولات متتالية، فإن مواجهة اليوم سيدخلها رفقاء المهاجم أوحدة متحرّرين من أي ضغط كان مفروضا عليهم في الجولات السابقة، ما جعل الارتباك ظاهرا على المجموعة التي أهدرت بسبب تسرّعها وارتباكها العديد من النقاط بملعب حمداني، آخرها نقطتي ترجي مستغانم. .. وبمعنويات جدّ عالية وبالمقابل، ستكون معنويات أشبال محمد تبيب جدّ عالية بعد استفاقة الفريق مؤخرا وعودته في آخر جولة بفوز ثمين من مدينة وهران على حساب الجمعية المحلية، وهذا الفوز سيغيّر من طريقة لعب الخروبية الذين سيكونون متحرّرين من أي ضغط ويطبّقون تعليمات تبيب بحذافيرها، من أجل تحقيق الفوز الذي يبقى الهدف الأول والأخير للخروبية في مواجهة عشية اليوم. الفوز يعني تأكيد استفاقة الفريق أمام "لازمو" وستبقى العناصر الخروبية مطالبة بإبقاء نقاط المباراة فوق أرضية حمداني، من أجل تأكيد نتيجة الفوز الأخيرة من جهة، وأيضا لاستعادة كامل الثقة بينها وبين أنصار الفريق الأحمر الخروبي، الذين اشتاقوا لطعم الانتصارات ومغادرة ملعب حمداني في حالة نفسية جيدة، عكس الجولات الماضية التي خلفت كثيرا من ضغط النفسي الذي أصاب عشاق اللونين الأحمر والأبيض جرّاء التعثرات المتتالية لفريقهم. الوضعية المزرية للضيوف تصبّ في مصلحة المحليين وبقراءة بسيطة للوضعية المزرية التي يمرّ بها مولودية سعيدة، الفريق الذي تنقل بتعداد ناقص ودون مدرب إلى مدينة الخروب وأيضا المشاكل الإدارية الكبيرة التي تتخبط فيها إدارة الصادة بعد إعلان رئيسها الخالدي عن استقالته من على رأس الفريق، سنجد بأن كلّ هذه المعطيات ستصبّ خلال مباراة اليوم في مصلحة أصحاب الأرض جمعية الخروب، الذين لن تكن مهمتهم صعبة كما كان عليه الحال في الجولات السابقة. الحذر يبقى دائما مطلوبا وبالرغم من أن المعطيات السالفة الذكر تجعل أكبر المتشائمين يتنبأ بفوز سهل للخروبية في مواجهة عشية اليوم، إلا أن هذه الوضعية التي يمرّ بها رفقاء القائد شرايطية قد تجعلهم يبحثون عن تحقيق نتيجة إيجابية من أجل مساعدة فريقهم وإقناع رئيسهم بالعدول عن استقالته، خاصة أن السعيدية معروف عنهم مثل هذه الوقفات كما كان عليه الحال في العديد من المواسم الماضية ومع نفس الرئيس الخالدي. لذلك تبقى عناصر "لايسكا" مطالبة باتخاذ الحذر والتركيز طيلة أطوار المواجهة وعدم ترك أيّ فرصة للمنافس. عودة المصابين تجعل كلّ الخيارات متاحة أمام تبيب ستجعل عودة العناصر المصابة في صفوف الجمعية خلال الأسبوع المنقضي، كل الحلول متاحة أمام التقني الخروبي محمد تبيب، من أجل إيجاد الوصفة البشرية اللازمة لتحقيق نتيجة الفوز في هذا اللقاء، الذي تبقى نقاطه مطلوبة جدا من أجل القفز بمركز أو اثنين نحو المقدمة. ڨاواوي مرشّح للبقاء أساسيا يبقى لوناس ڨاواوي الحارس رقم واحد في جمعية الخروب هذا الموسم مرشحا للبقاء في منصبه كأساسي، وذلك بعد الأداء الكبير الذي قدّمه في مباراة جمعية وهران الأخيرة ومساعدته لزملائه في العودة بكامل الزاد، من خلال تدخلاته الموفقة وحرمان المنافس من الوصول إلى مرماه في أكثر من ثلاث مناسبات صريحة. بودماغ، زعلاني، ملولي وبوعلاق في الدفاع قد يعرف الخط الخلفي للفريق الأحمر تغييرا واحدا بإقحام المدافع بودماغ منذ بداية اللقاء مع التشكيلة الأساسية، وهذا في مكان زميله الشاب بوحكاك الذي يؤدّي دوره على أكمل وجه، مؤكدا من مباراة لأخرى أنه على قدر ثقة تبيب. غير أن التقني الخروبي قد يفضل بودماغ منذ البداية نظرا لخبرة لاعب المدية السابق، في حين ستبقى التركيبة الأخرى المشكلة من بوعلاق، ملولي وزعلاني مرشحة للبقاء أساسية. عباس، حرباش، لحسن ودوادي في الوسط بعدما عرفت حالته الصحية تحسنا متقدما وأبدى دوادي خلال الحصص التدريبية السابقة جاهزية كبيرة للعب مباراة اليوم، يكون المدرب تبيب وضعه ضمن القائمة الإسمية للتشكيلة الأساسية من أجل تعزيز خط الوسط الهجومي، وذلك إلى جانب لحسن، عباس وحرباش. كاريدا وأوحدة لإعادة سيناريو "لازمو" وبمنطق الهجوم الذي يسجل لن يتغير، من المحتمل جدا أن يجدد محمد تبيب الثقة في لاعبيه أوحدة وكاريدا لتشكيل القاطرة الأمامية، من أجل تكرار نفس "سيناريو" الأسبوع الماضي أمام جمعية وهران، أين تمكن أحد المهاجمين المذكورين الوصول إلى مرمى المنافس في أوّل فرصة صريحة. تبيب: "هدفنا تحقيق الفوز ونحن جاهزون لذلك" أكد تبيب الذي تذوق أخيرا طعم الفوز في مباراة "لازمو" الأخيرة أنه وأشباله سيدخلون اللقاء بنية الفوز، حيث قال: "أعتقد أن فوزنا في المباراة الماضية سيحرّر اللاعبين كثيرا ويبعدهم عن الضغط، وهذا عامل نفسي جيّد سنبحث عن استغلاله في مباراة اليوم، كما أننا حضّرنا بالشكل المطلوب طيلة الأيام الماضية من أجل إبقاء نقاط اللقاء في ملعبنا ولن نرضى بغير الفوز خاصة ونحن في أمس الحاجة لهذا الفوز". الأنصار منتظرون بقوّة في مدرجات "حمداني" ستكون غزو أنصار جمعية الخروب عشية اليوم إلى مدرجات ملعب عابد حمداني أكثر من ضروري ومطلوبة، خاصة أن الفريق استعاد بريق الأمل من أجل تحقيق الهدف الذي سطرته الإدارة مع بداية الموسم الجاري، وأيضا لتأكيد الأنصار للاعبيهم أن النتائج الإيجابية فقط هي التي تستعيد دفء العلاقات الموجودة بينهم وبين زملاء المهاجم أوحدة. التوقيت مناسب والجوّ ملائم وإذا كانت حجة بعض الأنصار الذين تغيبوا في مباريات الجمعية السابقة هي سوء النتائج وعدم رضاهم على المردود الذي تقدمه المجموعة فوق أرضية الملعب، فإن المعطيات تغيرت هذه المرة بعد تحقيق أشبال تبيب لفوز مستحق بوهران في الجولة الأخيرة، وأيضا توقيت المباراة على الساعة الثالثة، والجو الذي لن يكون ممطرا، سيجعل حجج العديد من الأنصار الذين قاطعوا الفريق شبه باطلة. الفرصة مواتية للتأكيد بأن الجمعية خلفها رجال وستكون الفرصة مواتية أمام عشاق ومحبي اللونين الأبيض والأحمر، للتأكيد على أن الجمعية يقف خلفها دائما وأبدا رجال يحموها ولو بأهازيجهم غير المنقطعة من فوق المدرجات، التي تجعل كل من يزور ملعب حمداني يسكنه رعب "الشياطين الحمر"، الذين يكاد ملعبهم حمداني يفقد هيبته هذا الموسم بسبب عزوف أنصار "لايسكا" عن مساندة فريقهم، وملأ مدرجات ملعبهم في المواجهات الرسمية للجمعية.