مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، بدأت بعض الأندية تعبر عن رغباتها في الاستفادة من خدمات لاعبي شبيبة القبائل، فحتى وإن لم يتلق اللاعبون اتصالات رسمية إلا أنهم دخلوا اهتمام العديد من المدربين والرؤساء، على غرار الحارس القبائلي مالك عسلة الذي تريد إدارة "العميد" ضمه إلى صفوفها... إذ تشير بعض المعلومات إلى أن المدرب جمال مناد عبّر عن رغبته في استقدام عسلة في "الميركاتو" مقابل عودة شاوشي إلى الشبيبة، وهو الأمر الذي سترفضه الإدارة القبائلية دون تردد، خاصة وأنها في الوقت الذي كانت ترغب في إعادة شاوشي إلى الشبيبة، تم رفض العرض وكانت الشروط تعجيزية. مناد أكد على استعداده للحديث عسلة وتسريح شاوشي وحسب بعض المقربين من المدرب جمال مناد، فإن هذا الأخير أكد أنه مستعد للحديث مع الحارس مالك عسلة والاقتراح عليه فكرة الانضمام إلى المولودية في هذه الآونة مقابل تسريح الحارس فوزي شاوشي في "الميركاتو"، وهذا لأنه يرى في عسلة حارسا يتمتع بإمكانات عالية تسمح له باللعب في تشكيلة "العميد" بشكل عاد رغم امتلاك الفريق ل شاوشي. ومن جهة أخرى، فإنّ إدارة المولودية تريد استغلال الظروف الصعبة التي تعيشها الشبيبة لدفع لاعبيها بالتفكير في المغادرة. تصرفات شاوشي قد تجعله يغادر العميد في "الميركاتو" وعلى صعيد آخر، وبغض النظر عن المستوى الفني الذي يتمتع به الحارس فوزي شاوشي، فإن التصرفات التي يقوم بها اتجاه فريقه ومدربه جمال مناد، خاصة ما قام في المباراة الأخيرة أمام أهلي البرج عندما رفض مواصلة اللعب في المرحلة الثانية وصنع مشكلا بينه وبين مدربه، ستجعل إدارة العميد تفكر في الاستغناء عن خدماته وتسريحه في "الميركاتو" بنسبة كبيرة، ولهذا السبب عبّر جمال مناد عن رغبته الشديدة في الحصول على خدمات الحارس عسلة الذي يتمتع بإمكانات كبيرة ستسمح له بالوصول إلى المنتخب الوطني. عسلة يرفض الفكرة ويريد تشريف عقده مع الشبيبة بالمقابل، فقد كان لنا حديث جانبي مع الحارس القبائلي مالك عسلة بخصوص هذه المسألة، وأكد أنه يرفض حتّى التفكير في الوقت الحالي في مسائله الشخصية بالنظر إلى الوضعية التي تمر بها شبيبة القبائل، كما كشف أنه لا يعتبر من اللاعبين الذين يغيرون الأندية في كل مرة من أجل التغيير فقط، ما يعني أنه يفضل البقاء في الشبيبة وتشريف العقد الذي يربطه بها، بدليل أنه كان من بين الأوائل الذين جددوا عقودهم مع إدارة "الكناري" بعد نهاية الموسم الفارط، ووافق على الإمضاء على عقد لموسمين كاملين دون تردد. عسلة: "أحترم المولودية لكن لن أغادر الشبيبة وأتركها في هذه الوضعية" وفي هذا السياق، صرح الحارس مالك عسلة قائلا: "بصراحة، أعتقد أن الوقت غير مناسب للحديث عن مثل هذه الأمور، لم أتلق في الوقت الحالي أي اتصال رسمي من أي فريق، أحترم كثيرا مولودية الجزائر ومدربها جمال مناد، لكن ضميري لا يسمح لي أن أفكر حتى في مغادرة الشبيبة وأتركها في هذه الوضعية لأني أحترم كثيرا هذا الفريق، وخاصة أنصارنا الذين ينتظرون منا تسجيل الاستفاقة اللازمة لتحسين الوضعية وإعادة الفريق إلى مكانته الأصلية". "لو يغادر حناشي الشبيبة سيذهب الفريق إلى الهاوية" أما بخصوص قرار استقالة الرئيس حناشي من منصبه والانسحاب من مهمته، صرح الحارس عسلة قائلا: "نحن اللاعبون نتفهم جيدا وضعية الرئيس حناشي والأسباب التي جعلته يقرر الانسحاب، لكن أعتقد أن الوقت غير مناسب تماما لاتخاذ مثل هذا القرار، لأن الشبيبة بحاجة إلى حناشي أكثر من أي وقت مضى، ولم يكن هذا الأخير يوما سببا في النتائج السلبية التي نحققها، على العكس فقد كان دائما نزيها مع اللاعبين وفي طريقة عمله، كما أرى أنه لا يوجد أحسن منه لرئاسة الفريق، فلو يغادر حناشي الشبيبة سيذهب الفريق إلى الهاوية". "لدينا تعداد قوي والشبيبة ستعود إلى مكانتها الأصلية" أما بخصوص الوضعية التي يمر بها الفريق، فقد أكد الحارس عسلة قائلا: "ندرك جيدا أننا ضيّعنا العديد من النقاط، لكن أكثر ما يحز في أنفسنا هو أننا في كل المباريات التي لعبناها أمام أندية تحتل المراتب الأولى نلعب بطريقة جيدة ونفرض سيطرتنا المطلقة عليها لكن تنقصنا اللمسة الأخيرة، لذلك أرى أنه لا بد من تحقيق الاستفاقة وإعادة الفريق إلى مكانته الأصلية لأننا نملك تعدادا قويا قادرا على فعل ذلك". --------------------------- بلكالام: "ليس لديّ مشكل مع ريّال وبعض الإعلاميين يريدون تضخيم الأمور فقط" حل اللاعب الدولي السعيد بلكالام أمس ضيفا على قناة "نسمة" في حصة "الشوط الثالث"، وتحدث عن مختلف النقاط المتعلقة به وبفريقه شبيبة القبائل، واستهل صخرة الدفاع القبائلي حديثه بالتأكيد على عدم وجود أي مشكل بينه وبين زميله علي ريّال أو مع أي لاعب آخر في الشبيبة، موضحا ذلك في قوله: "يجب أن يعلم الجميع أنه ليس لدي أي مشكل مع اللاعب ريّال الذي يعتبر زميلا في الفريق، ونلعب جنبا إلى جنب منذ مدة طويلة، هناك فقط بعض الإعلاميين الذين أرادوا تضخيم الأمور وخلق الفتنة داخل الفريق، لذلك أؤكد مرة أخرى أنه ليس لديّ مشكل مع أي لاعب في الشبيبة، وسنسعى جميعا إلى إخراج الفريق من الأزمة التي نمر بها". "لا زلت مع الشبيبة ولم أفكر في المغادرة أبدا" أما بخصوص وضعيته مع الفريق في الوقت الحالي، فقد أكد اللاعب بلكالام أنه لا زال في الشبيبة ولم يفكر أبدا في مغادرة الفريق خاصة في الوقت الحالي، مؤكدا ذلك في قوله: "لا أزال حاليا في الشبيبة، إذ أني مرتبط بعقد مع هذا الفريق ولا يمكنني أن أفكر في تغيير الأجواء، خاصة في الوقت الحالي الذي تحتاج فيه الشبيبة إلى جميع عناصرها، وبالنسبة إلي، لم أبحث يوما عن مصلحتي الشخصية ولا أقوم إلا بواجبي اتجاه الشبيبة التي ألعب فيها من أجل ألوان الفريق". "ليس لدي أي اتصالات مع أي ناد في الجزائر" من جهة أخرى، نفى المدافع الدولي بلكالام أن يكون قد تلقى اتصالات من طرف أندية جزائرية ترغب في الاستفادة من خدماته، مضيفا أنه لا يريد في الوقت الراهن مغادرة الشبيبة، إذ صرح في هذا الشأن قائلا: "هناك العديد من الأطراف التي أكدت أنّي في مفاوضات متقدمة مع بعض الأندية الجزائرية، ومن جهتي أؤكد أني لم أتلق أي اتصال في الآونة الأخيرة من طرف أي ناد، ومثلما سبق وأن قلت، لا أفكر أصلا في مغادرة الشبيبة في الوقت الحالي، فأنا مرتبط بعقد مع هذا الفريق وسأشرفه حتى النهاية". "كنت أنتظر البطاقة الحمراء أمام البرج ففضّلت الخروج مباشرة" من جهة أخرى، تحدث بلكالام عن الأسباب التي جعلته يغادر الميدان أمام البرج مباشرة بعد تسببه في حصول المنافس على ركلة جزاء قبل أن يشهر الحكم في وجهه البطاقة الحمراء، إذ تحدث في هذا الشأن موضحا: "بعد أن أعلن الحكم عن ركلة الجزاء تلك، كان من الواضح أن يُشهر في وجهي البطاقة الصفراء الثانية بما أنه كانت لدي من قبل بطاقة صفراء، وهذا يعني الطرد مباشرة، لذلك قررت الخروج دون أن أحتج على الحكم وتفاديا لتطور الأمور أكثر مما كانت عليه، هذا كل ما في الأمر". "ليس لدي أي مشكل مع حناشي أو أي مسيّر" ورغم التصريحات النارية التي كان يدلي بها كل طرف في بداية الموسم، إلا أن اللاعب بلكالام أكد في سياق حديثه أنه ليس لديه أي مشكل مع الإدارة القبائلية وعلى رأسها الرئيس حناشي، إذ أكد قائلا: "رغم كل الذي حدث من قبل، إلا أنه يمكنني تأكيد عدم وجود أي مشكل لدي مع الرئيس حناشي أو مع أي مسير آخر، صحيح أن الوضعية التي يمر بها الفريق تعتبر صعبة، لكن كل واحد في الفريق يقوم بدوره كما ينبغي، وسنعمل جميعا على تحسين الوضعية وإخراج الفريق من هذه الأزمة، فهذا هو الهدف الذي نريد تحقيقه في الوقت الحالي". "أريد المشاركة في كأس أمم إفريقيا" أما بخصوص المنتخب الوطني وتأهله إلى منافسة كأس أمم إفريقيا، أكد اللاعب بلكالام أنه لا يريد تضييع هذه الفرصة لاكتشاف تجربة جديدة في مشواره الرياضي، إذ صرح في هذا الشأن قائلا: "تأهلنا إلى كأس أمم إفريقيا 2013 كان مستحقا، وكل لاعب يتمنى المشاركة في هذه المنافسة، أكيد أني لا أريد تضييع هذه الفرصة، فالمشاركة في "الكان" ستسمح لي بكسب تجربة جديدة، فرغم أني أعرف الظروف الصعبة التي تتميز بها أدغال إفريقيا بعد مشاركاتنا العديدة مع الشبيبة في المنافسات القارية، إلا أن الأمر سيكون مختلفا عندما يتعلق الأمر بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا، والاحتكاك بالمنتخبات الإفريقية القوية". ------------------------- مقداد:" كنا نستحق الفوز أمام الوفاق ولا مجال للخطأ أمام العلمة وباتنة" في البداية، ما تعليقك عن التعثر الأخير المسجل أمام وفاق سطيف في عقر الديار؟ شأنه شأن جميع التعثرات التي سجلناها من قبل، أرى أن تعادلنا أمام وفاق سطيف غير مستحق إذ لعبنا بطريقة جيدة، وفرضنا طريقة لعبنا على المنافس واستحوذنا على الكرة، لكن في كل مرة يبقى مشكل اللمسة الأخيرة هو العائق الوحيد الذي يحول دون أن نحقق الفوز الذي سيحررنا من الناحية النفسية، لقد أدينا ما علينا وحاولنا قدر المستطاع أن نظفر بكامل نقاط تلك المباراة، لكن للأسف لم نتمكن من تحقيق ذلك. أتيحت أمامكم العديد من الفرص السانحة للتهديف خلال المباراة، من بينها ركلة الجزاء التي كنت وراء الحصول عليها، ما تعليقك؟ هذا صحيح، فمنذ بداية اللقاء ونحن نلعب بطريقة هجومية وكنا المبادرين في تهديد مرمى المنافس لكن لا يزال مشكل نقص الفعالية يُطرح من جديد في الفريق، أما بخصوص ركلة الجزاء، فأرى أنه لا يمكن أن نلوم اللاعب حنيفي على تضييعها لأنه لم يرد ذلك إطلاقا، صحيح أننا كنا نريد أن نتقدم في النتيجة ليكون ذلك الهدف منعرج اللقاء، ويحررنا نفسيا ويحفزنا لإضافة أهداف أخرى، ولحسن الحظ أن حنيفي لم يفقد تركيزه وواصل اللعب بالحرارة نفسها التي مكّنته من يسجل هدف التعادل قبل نهاية اللّقاء. هذه النتيجة ستزيد الأمور تعقيدا بالنسبة إلى الشبيبة، أليس كذلك؟ أكيد أن الأمور ستزداد تعقيدا بالنسبة إلينا، فبعد ثلاث هزائم متتالية، أردنا بأي ثمن وضع حد للنتائج السلبية بتحقيق فوز ثمين في عقر الديار أمام متصدر الترتيب، فذلك كان سيكون فوزا معنويا بالدرجة الأولى، ومع ذلك يجب أن نبقى متفائلين لأن طريقة لعبنا لا تعكس النتائج التي نسجلها، وليس من السهل العودة في النتيجة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة خاصة وأن هدف سطيف حطمنا معنويا، لذلك أظن أنه بوسعنا العودة إلى الواجهة وتحسين النتائج في أقرب الآجال. لنعد إليك شخصيا، شاركت للمرة الثانية على التوالي أساسيا وكنت من بين أحسن اللاعبين فوق الميدان، ما تعليقك؟ يمكن القول أني أشعر بتحسن كبير من الناحية البدنية، لم يكن من السهل علي استرجاع كامل لياقتي بهذه السرعة والعودة إلى التشكيلة الأساسية بعد تضييعي كل تلك المباريات في بداية الموسم، أكيد أني لم أسترجع بعد كامل مستواي الحقيقي الذي أتمتع به لكني في تطور مستمر، وسأحاول تقديم أفضل ما لدي لأساهم في تحسين نتائج الفريق وإعادته إلى مكانته الأصلية. ينتظركم تنقل صعب إلى العلمة لمواجهة المولودية المحلية، كيف تتوقع أن تكون هذه المواجهة؟ من المنتظر أن تكون هذه المباراة في غاية الصعوبة شأنها شأن جميع مباريات البطولة، أعتقد أنه ليس لدينا خيار آخر سوى العمل على تحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا برفع معنوياتنا وإزالة الضغط الذي نعاني منه، أظن أننا نملك الإمكانات اللازمة لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة بالنظر إلى المستوى الذي ظهرنا به أمام أندية تتنافس على اللقب، كل ما يجب أن نفعله هو استرجاع ثقتنا بنفسنا، وأن نؤمن بإمكاناتنا، أنا جد متفائل من إمكانيتنا تحقيق الفوز في العلمة، خاصة وأن اللاعبين يملكون إرادة قوية لإخراج الفريق من هذه الأزمة ووضع حد لمرحلة الفراغ التي نمر بها. بعد نهاية مباراة سطيف، الرئيس حن