كشفت مصادر مقربة من مدافع نادي "باستيا"، أنه يكون قد تلقى اتصالا هاتفيا من مساعد حليلوزيتش نور الدين قريشي بعد تألقه في المباراة الأخيرة أمام نادي "ليل" الفرنسي.. حيث عاد فريقه بتعادل ثمين بعدما أشرك الجزائري حراك في محور الدفاع من طرف مدربه في منصب لم يتعود اللاعب اللعب فيه، لولا الغيابات التي أجبرت مدرب "باستيا" على الاستعانة بخبرة فتحي حراك الذي قدم مباراة كبيرة ووقف في وجه رفقاء "مارتن"، ما رشحه للوجود في التشكيلة المثالية في الجولة الفارطة من البطولة الفرنسية. حراك أكد له بأنه متعدد المناصب تألق المدافع حراك في مباراة "ليل" ووضعه في التشكيلة المثالية من طرف جريدة "ليكيب"، جعلا المدرب المساعد ل"الخضر" قريشي يتصل ب حراك، حيث طلب منه بعض المعلومات خاصة إمكانية لعبه مدافعا محوريا بعد الوجه الطيب الذي قدمه في مباراة "ليل"، حيث أكد مدافع "باستيا" بأنه مدافع متعدد المناصب ويستطيع اللعب في أي منصب في الدفاع، بل وسبق له اللعب في وسط الميدان مسترجعا، ما جعله يتألق في منصبه الجديد مدافعا محوريا. قوته في لعبه بالرجلين.. أصر مساعد حليلوزيتش على معرفة الميزات الفنية لمدافع "باستيا" على غرار قدرته على اللعب بالرجلين، وكانت إجابة حراك إيجابية وكشف بأنه يستطيع اللعب يمينا وفي الرواق الأيسر وفي محور الدفاع، وكان هذا الاتصال الأول بين الطرفين رغم أن قريشي كان يتابع عن قرب مردود المدافع الجزائري، الذي سبق له أن خاض تربصا مع "الخضر" منذ عدة سنوات، باعتباره من أبرز المدافعين في البطولة الفرسية خاصة أنه ينشط في الجهة اليسرى من الدفاع. قريشي قد يقترحه حلا في المحور رغم تفضيل الطاقم الفني بقيادة حليلوزيتش الاستعانة بخدمات المدافع الشاب ل"سانت إتيان"، لدعم الجهة اليسرى من الدفاع على حساب حراك صاحب 29 سنة، إلا أن تألق القائد الجديد لنادي "باستيا" هذا الموسم مع فريقه في كل المراكز التي نشط فيها لاسيما في المحور، جعله محل اهتمام الطاقم الفني وقد يقترحه قريشي باعتباره مكلفا بمعاينة المحترفين خاصة المدافعين، بحكم خبرته في الدفاع لاعبا سابقا، على الناخب الوطني ليكون بديلا جديدا أكثر جاهزية من اللاعبين الحاليين، الذين يعانون من نقص المنافسة والإصابات. حليلوزيتش يضعه في قائمة 40 رغم أن قريشي لم يتحدث مع حراك عن إمكانية وجوده في القائمة النهائية، للاعبين المعنيين بلعب كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا، إلا أن حراك سيكون بنسبة كبيرة موجودا في قائمة الأربعين لاعبا، التي سيتم إرسالها إلى الاتحاد الإفريقي قبل الفصل في أمر استدعائه لتربص جنوب إفريقيا، باعتباره من الحلول القليلة التي تستطيع أن تغطي النقص الموجود سواء في الجهة اليسرى من الدفاع الذي يبقى منصبه الأصلي، أو اللعب في المحور أو الجهة اليمنى في ظل عدم جاهزية بوڤرة، حليش، كادامورو وبوزيد.