خص رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة يوم أمس صحيفة “ليكيب” الفرنسية بحوار مطوّل من عاصمة جنوب إفريقيا جوهانسبورغ المتواجد فيها لأجل حضور الاجتماع التنفيذي ل “الفيفا“، تحدث خلاله عن عدة أمور متعلقة بالكرة الجزائرية، وخاصة المنتخب الأول الذي يتأهب للمشاركة في المونديال.. وقد تطرق رورواة إلى علاقته ب “الفيفا“ ورئيس “الكاف“ عيسى حياتو إلى جانب الأمور الخاصة بالمنتخب الوطني وقضية منصوري مع الأنصار إلى جانب أمور أخرى سنجعلكم تكتشفونها في “الهدّاف” أين قمنا بنقل أهم ما قاله رئيس “الفاف“ في حواره مع الصحيفة الفرنسية. “لا أملك عصى سحرية وهذا سرّ نجاحي بعد عودتي إلى الفاف” أجاب روراوة في مستهل حديثه مع “ليكيب” عن سؤال بخصوص سر نجاحه مند عودته إلى “الفاف“ أين تمكن “الخضر“ بوجوده من العودة إلى كأس العالم بعد غيابهم عنها 24 سنة، وقال: “في الحقيقة ليست لي عصى سحرية، هذا المنتخب بدأنا تشكيله في عهدتي الأولى في “الفاف“ (2001-2005)، وقتها تأكدت أن البطولة الجزائرية ليست قادرة على إنجاب لاعبين في مستوى ماجر، بلومي وعصاد لهذا قررت المراهنة على اللاعبين المحترفين في فرنسا، وفي 2004 مع سعدان تمكن المنتخب الوطني من بلوغ الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا التي جرت في تونس مع لاعبين كزياني وعنتر يحيى الذين كانوا لاعبين مزدوجي الجنسية وبفضل قانون “الفيفا“ الذي غير وقتها كان هذان اللاعبان الأولين اللذين استفادا من القانون الجديد.” “فعلت الكثير لأجل تغيير لوائح “الفيفا” بخصوص اللاعبين مزدوجي الجنسية” وفي سياق حديثه أكد روراوة: “لقد فعلت الكثير من أجل تغيير لوائح “الفيفا“ بالنسبة للاعبين مزدوجي الجنسية وهذا من خلال تغيير القانون الذي يسمح للاعب المزدوج الجنسية باختيار البلد الذي سيلعب فيه في صنف الأكابر، حيث تمكنت في 2003 من تمديد سن اللاعب إلى 21 سنة، وهو ما مكننا من الظفر بخدمات زياني وعنتر يحيى وقتها اللذين لعبا في الفئات الشبانية مع فرنسا، وفي 3 جوان من السنة الفارطة (2009) وباقتراح من الجزائر دائما تمكنّا من تغيير القانون، حيث أصبح بإمكان أي لاعب مزدوج الجنسية في أي سن كان لم يسبق أن أستدعي في منتخب الأكابر اختيار البلد الذي يريده، وهو الأمر الذي مكننا من الإستفادة من خدمات مغني ويبدة (بطلا العالم مع فرنسا مع منتخب أقل من 17 سنة). “مرور الجزائر من المركز 100 إلى المركز 30 أفضل رد على منتقدي سياستي” أما بخصوص الانتقادات التي وجهت له بعدم وضع الثقة في اللاعبين الذين يلعبون في الجزائر رد رئيس “الفاف“ قائلا: “أتحمل مسؤولية سياستي هذه وأقول إنه بفضلها تمكنت الجزائر من تحقيق قفزة نوعية في ترتيب المنتخبات لدى “الفيفا“، حيث كانت لما عدت إلى “الفاف“ في المركز 100 عالميا والآن هي في المركز 30، ويجب أن لا ننسى أنه باللاعبين المحليين ومنذ نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 1990 لم نسجل أي نتائج إيجابية ولم نتأهل إلى كأس العالم منذ 24 سنة وأقول إن ترتيب المنتخب الوطني الحالي لدى “الفيفا“ هو أفضل رد على منتقدي سياستي الحالية.” “حياتو يقوم بعمل رائع في “الكاف” وبوجوده لن أترشح إلى رئاستها” وعن تفكيره في الترشح لرئاسة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في المستقبل، بدا روراوة غير مهتم كثيرا بهذا المنصب رغم “البرستيج” الكبير الذي يمنح لصاحبه، وقال روراوة: “من 1988 تاريخ انتخاب عيسى حياتو على رأس “الكاف“ الأمور تسير على أفضل ما يرام، حيث يقوم حياتو بعمل كبير والأكيد أنه بوجوده في رئاسة “الكاف“ فإني لن أفكر في تقديم ترشحي لخلافته، حيث أني مؤيد تماما لسياسته التي أعطت دفعا كبيرا لكرة القدم على مستوى القارة السمراء.” “أهدافي القادمة هي النجاح في سياسة إحتراف البطولة الجزائرية” في سؤال لا يبتعد كثيرا عن الذي سبقه بخصوص نيته في الترشح ل “الكاف“ والخاص بأهداف روراوة المستقبلية، أجاب هذا الأخير: “بدعم من الدولة الجزائرية سندخل البطولة في الإحتراف بداية من الموسم القادم، حيث ستمر الأندية من صنف الهواة إلى شركات ذات أسهم، وقد دعمت الدولة ذلك بمنح كل ناد سيدخل الإحتراف مليون أورو إلى جانب هكتارين من الأراضي بمبلغ رمزي للمتر المربع الذي تم إحتسابه بدينار جزائري، وأنا أتمنّى بصراحة تجاوبا كبيرا من الأندية والنجاج في هذه السياسة.“ “كلّمت منصوري بعد الذي حدث في فورث وأكدت دعمي له” أما بشأن الحادثة التي تعرض لها منصوري في لقاء المنتخب الوطني الأخير أمام نظيره الإماراتي أين كان عرضة لصافرات الاستهجان من قبل بعض المناصرين يومها، قال روراوة: “لقد علمت بما حدث مباشرة بعد نهاية اللقاء قبل أن أكلم منصوري بعدها، حيث كنت متواجدا مع بلاتيني وقد أكد لي هذا الأخير أن كل اللاعبين الكبار يأتي يوما ويتعرضون للتصفير من قبل الجمهور، وهو الكلام الذي أبلغته حرفيا لمنصوري إضافة إلى ذلك فقد أكدت له دعمي الكبير له“. “مشاهدة زيدان مبارياتنا في المونديال لا تُفاجئنا لأنه جزائري قبل كل شيء” في آخر حواره مع “ليكيب” تحدث روراوة عن قرار زيدان بالتنقل لمشاهدة مباراة “الخضر” الأولى أمام سلوفينيا، حيث قال رئيس “الفاف“ في هذا الشأن: “تقدم زيدان نحونا لا يفاجئنا إطلاقا وشخصيا أعتبر هذا الأمر منطقي وطبيعي للغاية، حيث وجب أن لا ننسى أنه جزائري...نحن نعتبر وجوده بجانبنا فخرا وشرفا كبيرين ونتمنى أن نفعل معه أشياء كثيرة في المستقبل وكل هذا يبقى بطبيعة الحال مرتبطا بالتزامات اللاعب الخاصة.”