لم يكن يسيرا على المدرب الوطني رابح سعدان الكشف عن التشكيلة الأساسية أمام اللاعبين أربعة أيام قبل مواجهة سلوفينيا، لكنه قبل أن إعلانه عن إبعاد منصوري كان له حديث مع منصوري بالنظر إلى وزنه في المنتخب حيث شرح له أسباب إبعاده من التشكيلة وأكد له أنه لم يكن سهلا عليه إبعاده من التشكيلة الأساسية، حيث قال له: “قررت عدم إشراكك لأن هناك ضغطا شديدا عليك وعلى غزال، وقد فضلت عدم المغامرة بإشراكك أساسيا في مواجهة سلوفينيا لأن في حال الخسارة أتخوّف من أن ينقلب الضغط عليك بعد الحملة التي شنّت ضدك والضغط المفروض من طرف الصحافة”. “إبعادك لا يعني أنك لن تلعب كل المباريات” وحاول سعدان رفع معنويات منصوري من خلال التأكيد له بأن قرار إبعاده كان في صالحه وأنه يخص المواجهة الأولى التي يعتبرها سعدان مصيرية وصعبة، حيث قال: “إبعادك من مواجهة سلوفينيا لا يعني أننا فقدنا الثقة فيك بل بإمكانك لعب المواجهة الثانية أو الثالثة وتبقى ورقة مهمة في التعداد وأطلب منك البقاء مركزا لأنك القائد وهي مجرد خيارات فنية ولا أريد إخراجك من الباب الضيق”، هذا الكلام يكشف عن إمكانية إعادة منصوري للتشكيلة الأساسية بمناسبة مواجهة إنجلترا في حال عدم تحقيق المنتخب نتيجة جيدة في أول مباراة أمام سلوفينيا في محاولة منه لإعادة الثقة والأمل في منصوري الذي كان في قمة التأثر. سعدان أراد تهيئته نفسيا وحاول سعدان من خلال حديثه مع منصوري رفع معنوياته وتهيئته نفسيا لتقبّل قرار إبعاده من التشكيلة وفقدانه الشارة لفائدة المدافع عنتر يحيى، لكن مصادر مقربة من منصوري كشفت أن اللاعب لم يهضم القرار وتأثر نفسيا لأنه كان يريد لعب مباراة سلوفينيا من أجل الرد على من انتقدوه في الآونة الأخيرة خاصة في مواجهة الإمارات. منصوري لم يقتنع بسبب الظرف وكشف منصوري لزملائه أنه كان سيتقبّل القرار لو جاء قبل مباراة الإمارات لأنه كان يرغب بشدة في لعب مواجهات المونديال والتألق فيها خاصة أنه محل انتقاد ويريد أن يكسب اهتمام المناجرة تحسبا للموسم القادم خاصة أنه في نهاية عقده مع لوريون الفرنسي، ولم يتصور منصوري أن سعدان سيتخلى عنه عشية المونديال بعدما كان ركيزة من الركائز وقائد المجموعة ليتحوّل بين عشية وضحاها إلى مجرد لاعب احتياطي، حيث يرفض اللاعب الخروج من الباب الضيق بعد عشر سنوات خدمة ل “الخضر“. بعض زملائه يتضامنون معه وعبّر اللاعبون عن تضامنهم مع قائدهم حيث اعترفوا بأن إبعاد منصوري كان مفاجأة بالنسبة لهم قبل انطلاق المونديال، وقد فضل بعض اللاعبين لو قام المدرب بهذه التغييرات في مواجهة الإمارات التي كانت آخر محطة ل “الخضر“ قبل السفر إلى بلد مانديلا حتى يحضّر وسط ميدان لوريون نفسه لوضعه الجديد الذي لم يسبق أن عاشه طيلة عشر سنوات في المنتخب لا يريد منصوري أن يختمها بالتصفير والجلوس في مقعد البدلاء. أصعب فترة في مشواره وكشف منصوري لمقربيه أنه يعيش إحدى أصعب الفترات في مشواره الكروي، حيث فقد مكانته في ناديه الذي رفض تجديد عقده معه بسبب عدم رفع أجرته وأصبح محل انتقادات أنصار “الخضر“ في مواجهة الإمارات، قبل أن ينزل خبر إبعاده من التشكيلة الأساسية كالصاعقة لينهار منصوري نفسيا ويتحطّم حلم مشاركته في أول مونديال له كان يريده مسك ختام لمشواره في “الخضر“.