يواجه بعد غد السبت فريق أمل مروانة مستضيفه اتحاد الأخضرية لحساب الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية بملعب عبد الرحمان بن ساسي بمروانة بداية من الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، ويسعى الأمل لتحقيق التأهل إلى الدور القادم والذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي تعد من بين أهداف الفريق هذا الموسم الذي يراهن فيه على جهتين من خلال إنهاء البطولة في مرتبة مشرفة والرهان على مشوار الكأس الذي أصبح من اختصاص الفريق الذي أضحى يقدّم مستويات كبيرة خلال السنوات الأخيرة إذ يعد إنجاز سنة 2010 أفضل إنجاز تاريخي ل "الصفراء المروانية"، ومن خلال حديثنا مع اللاعبين أكدوا أنهم سيدخلون أرضية الميدان من أجل تحقيق التأهل دون النظر إلى الأداء، منتظرين في الوقت ذاته تقديم كل ما لديهم حتى يحققوا مبتغاهم. اللاعبون يعدون بذلك ويعوّل أشبال المدرب عبد الحليم بوعرعارة على التأهل إلى الدور القادم في لقاء هذا السبت وطي صفحة البطولة مؤقتا خاصة أن لاعبي الأمل استعادوا معنوياتهم من خلال الفوز الأخير في البطولة أمام "الصام"، وهو ما يجعل رفقاء بخة يدخلون لقاء هذا السبت بنية تحقيق التأهل إلى الدور المقبل من منافسة الكأس، لكن الأمور تبدو صعبة للغاية لأنّ المنافس يريد إحداث المفاجأة بالإضافة إلى أنه يلعب كرة جميلة بالإضافة إلى طابع لقاءات الكأس، مما يستدعي إعطاء المنافس حقه من خلال تجنب الأخطاء الدفاعية وتجسيد الفرص التي تتاح للمهاجمين الذين يعانون من نقص الفعالية في كل مرّة. ...ويؤكدون جاهزيتهم ومن خلال حديثنا مع أغلب لاعبي الأمل المرواني تبين لنا أنهم مرتاحون جدا من الجانب المعنوي، خاصة بعد الفوز الأخير في البطولة أمام المحمدية، وهو ما أزاح الكثير من الضغوطات التي كانت تعاني منها التشكيلة بعد مرورها بفترة فراغ أملتها النتائج الفنية خلال 4 لقاءات متتالية، لكن سرعان مازالت خاصة من خلال وقوف الإدارة بجانبهم وتحفيزهم على مواصلة العمل بجدية ونسيان التعثرات الماضية، وأكد زملاء الحارس عيساني حمزة أنهم مستعدون لدخول مواجهة الكأس من أجل تحقيق التأهل ومواصلة التألق في البطولة. المهم تفادي الإقصاء ويبقى الأهم في لقاء هذا السبت هو تفادي الإقصاء المبكر وتحقيق التأهل والحصول على ورقة العبور إلى الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية، خاصة أنّ الأمل المحلي لا يريد الخروج مبكرا من المنافسة ويسعى للوصول إلى أبعد حد ممكن وتكرار إنجاز 2010 أو تحقيق إنجاز أفضل منه، وهذا على حد تعبير المدرب عبد الحليم بوعرعارة الذي يريد تكرار السيناريو نفسه خاصة أنه يعد صاحبه رفقة مساعده حماد ياسين لما كانا يشرفان على الفريق في تلك الفترة، ومن جهتها إدارة أمل مروانة أكدت هي الأخرى أن المهم عندها هو تحقيق التأهل وتفادي الإقصاء المبكر. ميدون: "اللاعبون سيكونون رجالا ويحققون التأهل" من جهته أكد الحاج ميدون رمضان رئيس النادي أنه يثق كل الثقة في أشباله لتحقيق التأهل أمام اتحاد الأخضرية في مباراة هذا السبت التي تعد صعبة للغاية لأن المنافس يعد مجهولا بالإضافة إلى أن منافسة الكأس تختلف تماما عن البطولة، لكن من جهتها هيأت الإدارة كل الظروف للسماح للاعبين بتقديم كل ما لديهم فوق أرضية الميدان بالإضافة إلى العزيمة الكبيرة التي يمتاز بها اللاعبون، حيث قال: "جميع الظروف مهيأة أمامنا لتحقيق التأهل، اللاعبون جاهزون من الجانب البدني وحتى الفني وكلي ثقة في اللاعبين الذين سيقاتلون فوق أرضية الميدان من أجل تحقيق التأهل إلى الدور القادم". المقابلة صعبة وعلى اللاعبين أن يفرضوا منطقهم وستكون مقابلة هذا السبت صعبة للغاية خاصة أنّ المنافس سيرمي بكل ثقله من أجل إحداث المفاجأة وبالمرّة تأكيد مستواه بعد وصوله لهذا الدور، ومما سيزيد اللقاء صعوبة هو جهل الفريق المحلي للمنافس الذي ينشط في بطولة القسم الوطني الثاني للهواة مجموعة الوسط، والمطلوب من أشبال المدرب بوعرعارة أن يفرضوا نسقهم أمام الأخضرية وأن لا يعتمدوا على خطة دفاعية لكي لا يتحمل الدفاع عبء هذه المواجهة التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات. الهجوم مطالب بالاستفاقة ويبقى المطلوب من الهجوم أن يستفيق في هذه المباراة بعد أن كان عقيما في اللقاءات الأربعة الماضية من البطولة حين أهدر فرصا بالجملة، حيث تعرض للعديد من الانتقادات بسبب نقص فعاليته وتضييع المهاجمين العديد من الفرص السانحة للتسجيل، وقد سجل الفريق بعد مرور 14 جولة 9 أهداف فقط آخرها ثنائية الظهير الأيسر خناب خليل في مرمى "الصام"، وهو ما يتطلب جدية أكثر خلال لقاء الكأس هذا السبت حتى يحقق الفريق التأهل إلى الدور القادم دون عناء وبالتالي تفادي سيناريو الدور الماضي أمام أمل بوسعادة حين تأهل الفريق بركلات الترجيح. نزار قد يعود إلى التشكيلة الأساسية بعد أن لازم كرسي البدلاء طيلة جولتين وغيابه عن جولة واحدة بسبب العقوبة والإصابة التي تعرّض لها في لقاء شباب عين فكرون لحساب الجولة 12 من بطولة الرابطة الثانية المحترفة، من المرتقب أن يعود المدافع المحوري سامي نزار إلى التشكيلة الأساسية من بوابة لقاء الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية أمام اتحاد الأخضرية هذا السبت بملعب بن ساسي بمروانة، وهو لقاء يراهن فيه المدرب عبد الحليم بوعرعارة على العناصر الأساسية لتخطي عقبة المنافس بسلام والمرور إلى أدوار متقدمة على الأقل لتكرار إنجاز سنة 2010 لما وصل الفريق إلى الدور ربع النهائي. عيساني: "جاهزون لرفع التحدي وتحقيق التأهل" صرح ابن لخروب والحارس السابق لمولودية قسنطينة عيساني الذي سيكون أمام مسؤولية كبيرة من خلال المحافظة على شباكه نظيفة ومواصلة الأداء الذي أضحى يقدمه في كل جولة، خاصة بعدما صد العديد من الكرات الخطيرة في اللقاء الماضي أمام "الصام" والتأكيد على صحة مستواه لهذا الموسم خاصة وانه تلقى هدفا واحدا طيلة أربع مباريات، أنه وزملاءه جاهزون لرفع التحدي في لقاء هذا السبت أمام الأخضرية ويصرّون على تحقيق التأهل ولا يهمّهم حجم المنافس الذي يسعى لإحداث المفاجأة، لكن هذا لن يكون على حساب أمل مروانة –يضيف- عيساني. حسينات: "نتيجة الصام في طي النسيان وتركيزنا منصب على الأخضرية" أكد المدافع المحوري حسينات رابح قائلا: "أدّينا ما علينا في المباراة الأخيرة في البطولة أمام المحمدية وحققنا فوزا ثمينا رفع معنوياتنا أكثر استعدادا للقاء الكأس هذا السبت أمام الأخضرية الذي سندخله بعزيمة وإرادة قويتين ولن نستصغر المنافس وسنعطيه حقه فوق أرضية الميدان من أجل تحقيق التأهل إلى الدور القادم، وبالتالي تركيزنا منصب على هذا اللقاء حتى نتفادى أي مفاجأة غير سارة لأن مباريات الكأس لا تعترف بمنطق الكبير ولا الصغير ونحن جاهزون لقول كلمتنا".