سجل مهدي لحسن عودته إلى التشكيلة الأساسية لفريقه خيتافي أول أمس، حيث أقحمه المدرب لويس غارسيا أمام أتلتيكو مدريد برسم ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس ملك إسبانيا، وشارك الدولي الجزائري في محور الارتكاز بجانب شريكه السابق خوان رودريغيز لكنه لم يستغل تماما الفرصة التي منحت له لرد الاعتبار من تشافي توريس الذي خطف مكانته الأساسية، إذ بدا لحسن تائها تماما خلافا للمعتاد وحتى قوته البدنية في المتابعة والتعامل مع الكرات الثنائية غابت تماما، يذكر أن خيتافي خسر بثلاثية نظيفة وضيع جل فرصه قبل لقاء العودة الأسبوع المقبل. مدرب خيتافي سارع لتغييره بسبب كثرة أحطائه منذ الدقائق الأولى للمواجهة ظهر لحسن خارج الإطار خاصة وأنه لم يفلح في القيام بمهام الاسترجاع والدفاع في وسط الميدان، ونظرا لهفواته المتكررة قام لويس غارسيا بإحداث تغيير منصب بمنصب في (د76) بإشراك تشافي توريس بدلا من لحسن، ورغم أن دفاعات خيتافي ظهرت بمستوى ضعيف جدا وتلقي الفريق لثنائية من بين ثلاثية الهزيمة مباشرة بعد مغادرة الدولي الجزائري أرضية الميدان، إلا أن إجماعا حدث حول الظهور الشاحب ل لحسن خلافا للمعتاد منه. إجماع على تأثره الشديد بمقاعد البدلاء مشاركة لحسن أساسيا في مسابقة الكأس كانت متوقعة منذ البداية إذ سبق ولعب لقاءي الدور الماضي أمام بونفيرادينا من الدرجة الثالثة الشهر الفارط، وقد أتى إقحامه أمام أتلتيكو ليشكل جرعة أكسجين للاعب قبل أيام من بداية تحضيرات "الخضر" لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، وقد ظهر بشكل واضح تأثر لحسن بمقاعد البدلاء التي لازمها لشهرين متعاقبين في لقاءات "الليغا"، فبمجرد مواجهته فريقا كبيرا من نوعية أتلتيكو وحتى مع غياب نجومه الكبار ك فالكاو ظهر التراجع الكبير في مستواه. مهمة حليلوزيتش ستكون نفسية وبدنية مع قائده ويتجه لحسن لدخول تحضيرات "الخضر" ل الكان وبحوزته 584 دقيقة فقط كحجم زمني لمشاركاته هذا الموسم بين "الليغا" والكأس، وهو رقم جد متدن قياسا بمعدلات لاعب راسينغ سانتاندير السابق والذي تواجد الموسم الماضي ضمن أكثر لاعبي خيتافي مشاركته بمجموع 2461 دقيقة، لذا ستكون مهمة الطاقم الفني الوطني شاقة مع أحد المرشحين لحمل شارة القيادة في جنوب إفريقيا بداية من الجانب البدني الذي يعرف تراجعا كبيرا بالنسبة للحسن، فضلا عن الجانب النفسي والتأثر الشديد بواقعه المر مع خيتافي أين تحول إلى لاعب ثانوي لا يشارك إلا لدقائق قليلة في "الليغا" وأحيانا يغيب تماما عن قوائم المباريات.