تبيّن عشية أمس مرة أخرى أن احترافية “الهدّاف“ وتواجدها في قلب الحدث هو الذي يصنع الفارق في كل مرة خاصة عندما يتعلق الأمر بكل صغيرة وكبيرة تحدث داخل بيت الخضر.. إذ كشفنا في عدد أمس أن المهاجم رفيق جبور لا يعاني من أية إصابة وأن كل ما قيل عن غيابه عن مواجهة اليوم أمام سلوفينيا مجرد إشاعة مثلما تبيّن بعد مشاركة اللاعب في الحصة التدريبية الأخيرة أمس هنا ببولوكوان. “الهدّاف“ حاضرة في قلب الحدث والبعض يصدق الوكالات الأجنبية وبالعودة لما تردد عن كون رفيق جبور تعرض لإصابة خطيرة ستمنعه من المشاركة في لقاء اليوم أمام سلوفينيا حسب ما ورد لدى بعض الوكالات العالمية التي لا تعايش المنتخب الوطني في كل صغيرة وكبيرة على عكس بعثة “الهدّاف“ التي تقصّت الخبر من مصدره وكشفت أن إصابة جبور غير صحيحة، فهي مجرد إشاعة تناقلتها مختلف وكالات الأنباء لدرجة أن البعض قال أن اللاعب تعرض لإصابة خطيرة وهو ينزل من سلّم غرفته، وهو ما نفاه اللاعب وحتى مصدر طبي بداخل الخضر جملة وتفصيلا. اللاعب تفاجأ للخبر خاصة أنه أكمل حصة يوم الجمعة وفور انتشار هذه الإشاعة تفاجأ اللاعب لأسباب نشر هذا الخبر، خاصة أن جبور أكمل الحصة التدريبية ليوم الجمعة بصفة عادية وشارك حتى في الندوة الصحفية التي أعقبت انتهاء الحصة التدريبية، لينتشر خبر إصابته في المساء بسرعة البرق ولدرجة أن البعض بدأ يبحث عمّن سيعوض رفيق جبور في مباراة اليوم أمام سلوفينيا، رغم أن اللاعب كان لا يعاني من أي شيء وما تم نشره مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة. جبور يرد على الجميع ويؤكد انفراد “الهدّاف“ في آخر حصة أمس ولغلق الباب أمام كل التأويلات التي بقيت تنشر هنا وهناك كان رد اللاعب واضحا أمس في آخر حصة تدريبية يجريها الخضر في بولوكوان أمس عندما شارك في الحصة التدريبية بصفة عادية ولم يكن يعاني من أي إصابة تذكر لدرجة أن مختلف وسائل الإعلام الأجنبية تفاجأت وهي ترى جبور يتدرب بصفة عادية مع المجموعة، ليتأكد مرة أخرى أن ما نشرناه هو الحقيقة بخصوص إشاعة إصابة رفيق جبور. قضية جبور تضاف لما انفردنا به بخصوص لموشية ثم غياب مغني عن المونديال وإحالة منصوري للاحتياط ورغم أن البعض أراد تكذيبنا في قضية جبور معتبرين أن وكالة الأنباء الفرنسية لا يمكنها أن تخطئ أبدا وأن جبور خارج تعداد الخضر في مباراة اليوم، ليظهر أن “الهداف“ هي التي كانت على حق ليضاف ذلك إلى الكثير من القضايا التي انفردنا بنشرها على غرار ما حدث مع لموشية في دورة أنغولا عندما أكدنا أن هذا اللاعب تم إبعاده نهائيا من صفوف الخضر ليتأكد الأمر بعد ذلك، ونفس الشيء بالنسبة لعدم إمكانية مغني المشاركة في المونديال التي كشفنا عنها أياما قبل الإعلان الرسمي عن هذا القرار، وفي الأخير منصوري الذي انفردت “الهداف“ بإحالة سعدان له على الاحتياط، وصرح المدرب الوطني في اليوم الموالي بذلك فعلا، فالذي يبحث عن الحقيقة يجدها لدى بعثة “الهداف“ الحاضرة في قلب الحدث. -------------------- بن صالح الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية زار “الخضر” حظي المنتخب الجزائري أيضا بمساندة خاصة من الحكومة الجزائرية عن طريق عبد القادر بن صالح ممثلا عن فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث قام بزيارة المنتخب الوطني في مكان إقامته “بو لوكوان” أمس السبت، وتناول معهم وجبة الفطور، كما تحدث مع اللاعبين والطاقم الفني سعيا منه لتحفيزهم، وقد أكد لهم أن كلّ الجزائريين فخورين بهم. كما سجلنا أيضا حضور وزير الشباب والرياضية الهاشمي جيار. -------------------------- اللاعبون تابعوا مباراة إنجلترا والولايات المتحدّة الأمريكية باهتمام بالغ توجه لاعبو “الخضر” أمس مباشرة بعد الحصة التدريبية التي أجروها في المساء على جناح السرعة إلى الفندق أين يقيمون، بغية اللحاق بالمباراة التي جمعت الإنجليزي والأمريكي، وهي المباراة التي انطلقت في حدود الساعة الثامنة ونصف ليلا. إذ يبدو أن لاعبينا أرادوا أن يأخذوا فكرة وجيزة عن طريقة لعب المنتخبين اللذين سيكونان منافسين لمنتخبنا في الجولتين الثانية والثالثة من دور المجموعة الأولى، ففضّلوا أن يشاهدوا المباراة للوقوف عن كثب على إمكانات المنتخبين، وما مدى جاهزيتهما لهذا الموعد العالمي، وما مدى الخطورة التي بإمكانهما أن يشكّلاها عليهم في الجولتين المقبلتين. إنجلترا لا تحتاج إلى مشاهدة لكن المعاينة ضرورية وإن كان المنتخب الإنجليزي ليس بالمنتخب الذي يحتاج لكي تشاهده ونعيد مشاهدة مبارياته، بما أنّه منتخب قوي قيمته ثابتة، بالنظر إلى النتائج الباهرة التي حققها تحت إشراف مدربه الإيطالي الشهير فابيو كابيلو، والتركيبة البشرية التي يمتلكها، والتي تزخر بعناصر لا تحتاج إلى تعريف، إلاّ أن معاينة هذا المنتخب عن كثب بعد انطلاق “المونديال“، وأياما قليلة قبيل المباراة التي ستجمع منتخبنا الوطني به، جعلت لاعبينا لا يضيّعون فرصة مشاهدته من جديد أمام منافس آخر سيواجهونه بعد مباراة الإنجليز بأيام قليلة أيضا. سعدان وأعضاء طاقمه الفني دوّنوا كلّ شيء عن المنتخبين وعلى غرار اللاعبين، فإن المدرّب سعدان وأعضاء طاقمه الفني هم أيضا شاهدوا هذه المباراة، وتدوين كافة الملاحظات التي رصدوها، وكذلك نقاط الضعف والقوة التي وقفوا عليها حول طريقة لعب الإنجليز والأمريكان في آن واحد، على أن يوظفوا كل شيء مع اللاعبين في المبارتين المقبلتين. تركيزهم يبقى على سلوفينيا أوّلا ورغم الاهتمام الذي أولاه لاعبونا وأعضاء الطاقم الفني لمباراة أمس، إلا أن تركيزهم انصبّ في الحقيقة على مباراة سلوفينيا التي سيخوضونها ظهر اليوم، لأن الانشغال بلقاء المنافسين القادمين وإهمال منافس اليوم، من شأنه أن ينعكس سلبا على أدائهم، وهو ما كان المدرب الوطني رابح سعدان ركز عليه في مختلف تصريحاته سابقا، عندما قال: “نحن مهتمون أوّلا بمباراة سلوفينيا التي علينا أن نركز فيها كي نتجاوز عقبتها، والدور بعدها سيأتي على إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية”.