هناك بعض النقائص التي لا زلنا نعاني منها ما رأيك في المردود الذي قدّمه "الخضر" أمام جنوب إفريقيا؟ المردود كان مقبولا، بالنظر إلى أننا واجهنا منتخبا جيّدا وعلى أرضية ميدانه، لقد شاهدتم الصعوبات الكبيرة التي أوجدها لنا المنافس، خاصة أننا كنا متعبين كثيراً، بالإضافة إلى تأثّرنا من الارتفاع على مستوى سطح البّحر أين نتواجد في روستنبورغ، ولكننا لعبنا بشجاعة كبيرة وندية ولم نتلق هدفاً رغم أننا من جهة أخرى لم نسجّل. ولكن هل ترى أن هذا المردود من شأنه أن يطمئن الجمهور الجزائري؟ هي مجرد مباراة ودية من أجل القيام بالتصحيح ومحاولة تدارك الأخطاء، وأكثر من ذلك أننا لم نظهر بصورة سيئة، الجمهور الجزائري عليه أن يعرف أن المهم هو أن نكون جاهزين ليوم 22 جانفي المقبل. وهل سنكون جاهزين لهذا الموعد؟ هذا ما نعمل عليه حالياً، حيث نقوم بكل شيء حتى نكون جاهزين لمباراة تونس، التي تبقى مباراة مثل كل المباريات ولكن موعد 22 جانفي مهم جداً من ناحية أنّنا مطالبون بأن لا نضيّع هذه المباراة حتى تفتح شهيتنا لبقية الدورة، لأنه مهم جدا أن تنطلق بفوز حتى تنذر منافسيك وتؤكد استعدادك النّفسي وحضورك وجاهزيتك لما تبقى من مباريات، وإن شاء الله المدرب يعرف ما يقوم به، وثمار العمل الذي نعمل به منذ مدة سنحصّلها في كأس إفريقيا. تبدو متفائلاً... أنا متفائل نعم، لأننا نملك فريقا جيداً بإمكانه تحقيق نتائج طيبة رغم نقص الخبرة. جربتم اللّعب بخطة جديدة من خلال الاعتماد على 3 مسترجعين، هل تمكنتم من التأقلم مع هذه الخطة؟ على كل حال جربنا اللّعب بطريقة مختلفة نوعاً ما عن أسلوبنا السابق وحاولنا كذلك التعود فيما بينا من خلال إيجاد آليات تنسيق بيننا كلاعبين على أرضية الميدان، المدرب الآن هو الذي يحكم إن كان التطبيق فعالاً للأفكار التي كانت نظريّة وعملنا عليها خلال التدريبات، فضلاً عن هذا له 10 أيام (الحوار كان بعد المباراة) لأجل تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها لأننا في هذه المباراة استفدنا أيضاً من أمر وهو أن المنافس الذي كان عنيداً سمح لنا بالوقوف على بعض الأمور، وفي رأيي الشخصي كل هذه الأشياء سيتم تصحيحها في وقتها حتى ندخل المنافسة ونحن جاهزون. كيف أحسستم من الناحية البدنية؟ لم نكن بنسبة 100 من المائة هذا شيء واضح، لأنه من الصعب على أي منتخب مهما كان مستواه أن يتأقلم بعد أسبوع من العمل الشاق ولا يبدو على لاعبيه التّعب، شخصياً أعرف شيئاً واحداً وهو أننا سنكون جاهزين لانطلاقة البطولة على كافة الأصعدة، خاصة أن وتيرة العمل قلّت كثيراً في الأيام الماضية. ماذا نقص المنتخب الوطني اليوم لتحقيق نتيجة إيجابية؟ قليل من الحيوية البدنية، وقد عوضنا ذلك من خلال الإرادة والحرارة. المدرب اشتكى في الندوة الصحفية من غياب الفعالية الهجومية وقال إنه سيعمل على ذلك خلال الأيام المقبلة، ما رأيك في هذه النقطة؟ صحيح أن هناك بعض النقائص التي لا زلنا نعاني منها ولكن لا يجب أن نضخم الأمور كثيرا، نحن لم نسجل في مباراة واحدة في مواجهة منتخب يلعب على أرضه كان أفضل منا من الناحية البدنية بما أنه بدأ التفكير في كأس إفريقيا التي يدخلها قبلنا (يلعب يوم 19 جانفي أمام نظيره الرأس الأخضر في المباراة الافتتاحية بينما تلعب الجزائر 3 أيام بعده)، وأمام البوسنة شاهدتم كيف كانت حال أرضية الميدان، لا يجب أن نتسرع وعلينا أن نكون موضوعيين، وإن كنا نعترف بأن هناك نقائص على عديد المستويات لكن هناك وقت والمدرب كما قلتها، يعرف عمله جيداً ويدرك ما الذي ينقص فريقه. وما الذي سيعمل عليه المدرب بعد هذه المباراة في رأيك؟ حتى لا ندخل في تفاصيل سرّية عن التحضير، في اعتقادي المدرب سيعمل على إعادة الحيوية البدنية للاعبين فضلاً عن التركيز على العمل التكتيكي. هل أنت راض بمستواك أمام جنوب إفريقيا؟ نعم الحمد لله، قدمت ما علي وطبّقت تعليمات المدرب مثلما طلب مني، ولو أنه نقصتني قليلاً الحيوية البدنية مثل كل اللاعبين وهذا الأمر خارج عن إرادتنا لأننا كنا مطالبين بالالتزام ببرنامج تحضير شاق واللعب أمام جنوب إفريقيا بعد ذلك، أعتقد أن توقيت اللّقاء كان مقصوداً لاختبار ردة فعلنا بعد كل حجم التحضير الذي قمنا به. في الأخير، نريد أن نعرف هل التقيت مبعوثاً من إدارة النّادي الإفريقي التونسي هنا في جنوب إفريقيا؟ أؤكد أنني لم ألتق أحدا، وأصلاً لماذا التقيه؟ أنا مع المنتخب الوطني وفريقي قصته تركتها في تونس، نحن الآن نفكر في مباريات كأس إفريقيا وما ينتظرنا خلالها من تحديات. هل ستبقى في النادي الإفريقي؟ بعد عودتي من جنوب إفريقيا سألتحق بصورة عادية بزملائي لأن عقدي ينتهي خلال شهر جوان 2013. ماذا تضيف؟ أؤكد للجزائريين أننا سنكون مستعدين لبداية المنافسة، حتى نشرّف الجمهور الجزائري وبلدنا بصورة أولى.