كيف هي معنويات المجموعة بعد يومين عن خسارة سلوفينيا؟ لقد هضمنا هذه الخسارة واستأنفنا التدريبات بشكل إيجابي وبكل جدية، وكل اللاعبين يركزون على المواجهة المقبلة التي ستكون مصيرية أمام إنجلترا لأنه لا فائدة من البقاء في وضع المتحسّر على الخسارة والمفيد هو إستخلاص العبر من هذه المباراة وتصحيح الأخطاء حتى لا نكرّرها هذا الجمعة. وكيف ترى حظوظ “الخضر“ في المباراة الثانية أمام أحد المرشحين إلى الذهاب بعيدا في هذا المونديال؟ هذه المباراة هي لرفع الرأس وتحد كبير للاعبين لأننا سنواجه فريقا كبيرا سيحاول تدارك شبه التعثر في المواجهة الأولى التي ضيّعنا فيها فرصة حصد النقاط الثلاث. نحن واعون أن التعثر في مواجهة الجمعة القادم يعني خروجنا من المنافسة، بالتالي أعتبر مباراة إنجلترا مصيرية بالنسبة للاعبي “الخضر“ وأعتبره تحديا لأن الجميع سيرشح هذا المنتخب إلى الفوز بالنقاط الثلاث، لكننا كلاعبين نفضّل أن نقول كلمتنا على الميدان في مباراة هذا الجمعة. وهل أفضلية المنتخب الإنجليزي هذا الجمعة ستبعد الضغط عنكم قبل المباراة؟ نعم، دور غير المرشح إلى الفوز يُساعدنا لأنه سيسمح لنا باللعب دون ضغط ولا عقدة أمام هذا المنتخب، وسيحمّسنا لأجل تحقيق نتيجة لأننا نملك نحن كذلك الإمكانات للوقوف أمام أحد المنتخبات المرشحة التتويج بهذه الكأس، وفي هذا السياق سنحاول القيام بحصيلة نقيّم من خلالها الأمور الإيجابية والأمور التي لم تمش كما ينبغي في المباراة الأولى، وفي هذا السياق بدأنا التركيز للمواجهة الثانية والتحضير لها من كل النواحي لأننا سنلعب 90 دقيقة مهمة للغاية فيما يخص بقية مشوارنا والضغط حاليا هو في جانب المنافس الذي يريد تدارك النقاط التي ضيّعها في المباراة الأولى أمام الولاياتالمتحدة لأنه المرشح الأول إلى التأهل عن هذه المجموعة. هل أنت واثق في قدرة الدفاع على الوقوف أمام روني وزملائه في الهجوم؟ لقد لعبنا مباراة مقبولة على مستوى الدفاع أمام سلوفينيا ولدينا نفس الرغبة في تحقيق نفس الأداء أو أحسن أمام إنجلترا التي تملك لاعبين من المستوى العالي، على غرار روني، وهو ما يُحفّزنا على بذل مجهودات أكبر يوم الجمعة وتأكد أننا نملك قاعدة دفاعية قوية للوقوف أمام نجوم إنجلترا. تبدو متفائلا بتحقيق مباراة كبيرة أمام إنجلترا. نعم، ولم لا أتفاءل!؟ أعلم أننا سنرفع التحدّي وسنحاول القيام بمباراة كبيرة أمام إنجلترا والمهم أن نكون في يومنا في تلك السهرة الكروية حتى لا نفقد أمل الحصول على بطاقة التأهل، رغم أن المأمورية تعقّدت بعد خسارتنا أمام المنتخب السلوفيني. وهل أنتم قادرون على مقاومة القوة البدنية التي يتميز بها المنتخب الإنجليزي؟ التحضير البدني يكون في الذهن قبل كل الشيء، ونعرف أن المنافس يعتمد كثيرا على هذا الجانب، لكننا سنكافح في الميدان حتى نكون في المستوى خلال هذه المباراة التي أنا متأكد أن كل لاعب على الميدان سيقدم أفضل ما عنده فيها. هل أفادتكم النزهة التي برمجت صبيحة يوم الثلاثاء؟ نعم، النزهة كانت مفيدة للغاية لأننا لم نخرج منذ مدة من الفندق، حيث سمحت لنا بتنفس الهواء الطلق والخروج من روتين الفندق، خاصة بعد الخسارة المرّة في أول مواجهة لنا في هذه الدورة... أظن أنها ساهمت بشكل إيجابي في تحسّن معنويات اللاعبين وتخلّصهم من الضغط الذي لازمنا بعد العودة من بولوكوان. وهي مناسبة للإحتكاك بأهالي جنوب إفريقيا، أليس كذلك؟ لقد تأثرنا كثيرا بكرم وحسن إستقبال سكان جنوب إفريقيا، لقد حظينا بكرم الضيافة من هذا الشعب المضياف ونحس وكأننا بين أهالينا، وبالمناسبة أشكر كثيرا أهالي هذه المنطقة على الإستقبال المميز الذي حظينا به خلال جولتنا اليوم. إذن، النزهة ساعدتكم من الجانب المعنوي؟ نعم، لقد ساعدت كثيرا على رفع المعنويات والتخلص من الضغط الذي عشناه، لكن الذي لم نستحسنه هي الإنتقادات والمقالات التي أصدرتها بعض الصحف الفرنسية والتي لم ترق لنا. تقصد ما كتب في صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية؟ (يُخاطب الصحفيين الفرنسيين) أقول للصحفيين الفرنسيين اهتموا بتغطية أخبار المنتخب الفرنسي واعلموا أن المنتخب الجزائري هو ملك كل الجزائريين وعندما قرأنا ما كتب في صحيفة “ليبيراسيون“ أقول إنه “عار” ويجب أن تبقى الأمور في نصابها وألا تخرج عن الإطار الرياضي (بنبرة غضب). هل أثر ذلك في معنويات زملائك؟ نحن نتقبّل الإنتقادات البناءة والتي تخص الجانب الرياضي، لكن يجب ألا تتعدى هذا المجال، وما قرأناه يعتبر تمييزا وهو ما جعلني أستغل الفرصة لأوضّح هذه النقطة أمام رجال الإعلام. هل ستحفزكم هذه الإنتقادات على تشريف الألوان التي تحملونها؟ نحن محمّسون ولن تثنينا هذه الإنتقادات التي خرجت عن النص ولم نفهم المغزى منها، خاصة أنها جاءت من صحافة لا يعنيها المنتخب الجزائري، نحن نمثل الجزائر وسنعمل على تشريف القميص الذي نحمله وهدفنا هو أفراح الشعب الجزائري الذي سندخل ميدان “كاب تاون” لإسعاده، حيث سنكافح طيلة 90 دقيقة لأجل تحقيق هذا الهدف الجمعة القادم.