بتحقيقه الفوز على "الموب" والتأهل إلى الدور ربع النهائي من الكأس، أعاد نصر حسين داي إلى الأذهان النتائج الباهرة التي كان يحرزها هذا الفريق في السابق في هذه المنافسة التي ابتسمّت له مرةً واحدة... رغم أنه كان قد وصل إلى الدور النهائي لأربع مرات في تاريخه، وأثبت النصر في هذه المباراة أنه يهوى مثل هذه المنافسة التي كان يصل فيها إلى أدوار متقدمة في السنوات الماضية، إذ قد قدّم أبناء المدرب ڨاسي أداءاً مميّزاً في مواجهة مولودية بجاية التي دخلها اللاعبون بإرادة كبيرة من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الربع النهائي. اللاعبون قدّموا ما عليهم و"القلب" كان حاضراً وقد أدّى اللاعبون ما عليهم في هذه المباراة، إذ قدّموا مردوداً في المستوى وقد كان "القلب" حاضراً في هذه المواجهة وأظهر رفقاء القائد بن يحي إرادة كبيرة ولم يستسلموا رغم أنهم كانوا قد تلقوا هدف السبق، قبل أن يتمكّنوا من التعديل دقيقة بعدها ويسجّلوا الهدف الثاني الذي مكّن الفريق من تحقيق التأهل في الأخير، حتى إن جاء في وقت متأخر بعض الشيء إذ جاء خمسة دقائق فقط قبل نهاية المرحلة الثانية من الوقت الإضافي. الأنصار في الموعد وساهموا في التأهل وقد كان أنصار "النصرية" في الموعد في هذه المباراة، إذ حضروا بأعداد كبيرة غصّت بهم مدرجات ملعب 20 أوت وصنعوا لوحات جميلة بالأعلام التي زّينوا بها الملعب، بالإضافة إلى "التيفو" الذي حضّروه، ومن دون شك أن حضور تلك الأعداد من الأنصار ساهم في تحقيق الفريق للتأهل، إذ لم يريد اللاعبون أن يخيّبوا هؤلاء الأنصار وبذلوا كل ما في وسعهم ليكونوا في مستوى ذلك الدعم. الجميع يتمنى الذهاب بعيداً وموسم 2007 في الأذهان ويتمنى الجميع الآن الذهاب إلى أبعد حد والتأهل إلى أدوار متقدمة من المنافسة الشعبية التي يبقى طعمها خاصا بالنسبة لأنصار النصرية، ويبقى موسم 2007 في أذهان الأنصار الذين كانوا قد شهدوا المشوار الجيّد الذي حققه الفريق في الكأس، لما بلغ الدور النصف النهائي ليواجه شبيبة بجاية، قبل أن يقصى رغم أن الفريق كان قد أقصى أندية قوية على غرار كل من إتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، ويتمنى محبّوا النصر أن يبلغ فريقهم على الأقل ذلك الدور ولما النهائي ولو أن المهّمة لن تكون سهلة من دون شك. ڨاسي: "الكأس لها طعم خاص ولكنها هي من تختار العريس" أكد لنا المدرب سالم ڨاسي أن للكأس طعما خاصا، بما أن الكل يريد الذهاب فيها لأبعد حد ممكن لأنها منافسة شعبية، ورغم ذلك إلا أنه يعتقد أنه من الصعب وضع مثل هذه المنافسة هدفا في حد ذاته لأنها (الكأس) هي من تختار العريس ولا يمكن التنبؤ بمن يمكنه التأهل، إذ أنه حتى الأندية الصغيرة لديها حظوظ، في حين أن أندية كبيرة خرجت من الأدوار الأولى ولذلك يعتقد مدرب النصرية أنه لا يمكنه الحديث عن الهدف في هذه المنافسة. "وفقّت في خياراتي ولم أندم على إقحام سليمي" هذا وأشار لنا المدرب ڨاسي أنه وفّق بنسبة كبيرة في خياراته في وضع التشكيلة الأساسية، إذ اختار العناصر الأكثر جاهزيةً وكان قد فكّر جيّداً قبل أن يختار هؤلاء اللاعبين، وبخصوص اللاعب عمار سليمي الذي أعاده إلى التشكيلة، أوضح لنا ڨاسي أنه لم يندم لإقحامه لأنه أدّى مباراة في المستوى وكان من دون خطأ في الدفاع. ------------------------- اللاعبون وفّوا بوعدهم ل عثامنة وفّى لاعبو النصرية بوعدهم الذي قطعوه للسكرتير العام سمير عثامنة قبل المباراة، إذ وعدوه بالتأهل إلى الدور الربع النهائي من الكأس كهدية له بمناسبة عيد ميلاده الذي صادف يوم المباراة، وقد كان عثامنة سعيداً بهذا الفوز وهذا التأهل الذي تزامن مع عيد ميلاده. سعودي وعدهم بمنحة 20 مليونا وعد المسيّر ونائب الرئيس كمال سعودي، اللاعبين قبل المباراة بأن ينالوا منحة تصل إلى عشرين مليون سنتيم، في حال فوزهم على "الموب" وتأهلهم إلى الدور الربع النهائي من الكأس، وينتظر بالتالي اللاعبين أن يفي المسيّر بوعده هذا، خاصةً أن الفريق وصل الآن إلى دور متقدم من المنافسة التي لم يبق فيها إلا أندية الرابطة الاحترافية الأولى. ڨبلي سيكتفي بوضع الثلج على إصابته أشار لنا المدافع إسحاق ڨبلي أنه سيكتفي الآن بوضع القطع الثلجية على موضع الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة والتي لم تمكنّه من إتمام المباراة، إذ اضطّر المدرب ڨاسي إلى تغييره مع بداية المرحلة الأولى من الوقت الإضافي بزميله، سفيان بن دبكة، ويتمنى اللاعب أن يتمّكن من العودة بسرعة إلى أجواء التدريبات لتحضير المباراة المقبلة أمام شباب عين فكرون. ------------------------- يايا: "طردي كان نتيجة حرارتي الزائدة" كشف لنا اللاعب فوزي يايا أن الطرد الذي تعرض له كان نتيجة حرارته الزائدة، إذ أنه كان يريد أن يمنح فريقه التأهل أمام فريقه السابق مولودية بجاية، وأشار لنا "يايا" أنه دخل المباراة بنيّة المساهمة في هذا التأهل وأنه لم يكن بوسعه أن لا يقوم بالخطأ الثاني الذي جلب له الطرد لأن لاعب بجاية كان في وضعية سانحة وبالتالي كان عليه إيقافه مهما كان الثمن ليفوّت عليه فرصة التوغل في دفاع فريقه، وأوضح لنا أنه سعد كثيراً بهذا التأهل الذي يهديه إلى كل أنصار النصرية الذين حضروا بقوة من أجل مساندة الفريق. "لم أغضب من ليكراب رغم شتمهم لي وأعلم أنهم لا زالوا يحبونني" هذا وأوضح لنا "يايا" أنه لم يغضب من أنصار مولودية بجاية، رغم شتمهم له إذ يعلم أن ذلك نابع من حبّهم له، إذ كانوا يتمنون بقاءه في فريقهم من أجل مواصلة إسعادهم بعد أن كان من بين أبرز اللاعبين في هذا الفريق، وأشار لنا "يايا" أنه لا يزال يكّن كل الاحترام لأنصار "الموب". ------------------------- ماضي حضر لمساندة زملائه رغم معاقبته بعد الطرد الذي تعرض له أمام المدية، إلا أن أيمن ماضي حضر هذه مباراة "الموب" لمساندة زملائه، وقد سعد بتأهل فريقه إذ تنقل مع نهاية المباراة إلى غرف الملابس للاحتفال مع رفاقه بالمرور إلى الدور الربع النهائي من الكأس. الاستئناف هذا الإثنين تعود تشكيلة النصرية إلى أجواء التدريبات هذا الإثنين في ملعب زيوي، وسيشرع الفريق في تحضير مباراة الجولة المقبلة من البطولة أمام شباب عين فكرون وهي المباراة التي تبقى هامة بالنسبة للنصرية التي سيتحّدد مصيرها في السباق من أجل الصعود في هذه المباراة. ------------------------- خيثر: "فقدت تركيزي في لقطة الهدف ولهذا السبب فرحت بطريقة هيستيرية" ما تعليقك على الفوز على "الموب" وتأهلكم إلى الدور المقبل من الكأس؟ تأهلنا كان مستحقاً، إذ أننا كنا أفضل من المنافس وسيطرنا على أغلب مجريات المباراة، صحيح أنه واجهتنا بعض المتاعب بعد تلقينا لهدف السبق من "الموب" ولكن عرفنا كيف نعود بعدها لنتمّكن من التعديل دقيقة فقط بعد هدف المنافس لنتمّكن من إمضاء هدف التقدم في اللحظات الأخيرة من المرحلة الثانية من الوقت الإضافي. التأهل في هذا اللقاء كان صعبا. أليس كذلك؟ يجب أن نعترف أن مولودية بجاية يبقى فريقا قوّيا والدليل أنه ينافس من أجل ورقة الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى ويحتّل الآن المرتبة الثالثة وبالتالي، فمواجهته لم تكن سهلة بتاتاً ولكن الحمد لله أننا تمكّننا في الأخير من خطف ورقة التأهل التي تسمح لنا الآن بالتفكير فيما ينتظرنا الآن من أهداف أخرى. سجّلت الهدف الثاني الذي جاء بالتأهل. كيف كان ذلك؟ الحقيقة أنني كنت "غايس" في تلك اللحظة وكنت أفكّر أكثر في ركلات الترجيح ولما جاءتني الكرة لم أفكّر كثيراً وقلت في نفسي أنه يجب علّي أن أجّرب حظي والحمد لله أنني حققت الهدف الذي أهّل الفريق ولكن التأهل كان من صنع الجميع. شهدناك وأنت تفرح بطريقة هيسترية بعد الهدف، لماذا؟ لم أكن أؤمن أنني سجّلت، خاصةً أن الأمر يتعلق بأول هدف لي مع النصرية وأي هدف إذ يسمح لفريقي بالتأهل إلى الدور الربع النهائي من الكأس وهذا أمر لا يتصور خاصةً بالنسبة لمدافع وبالتالي فقد سعدت كثيراً بعد هذا الهدف الذي أمضيته. وماذا الآن بعد هذا التأهل، هل تعتقد أنكم قادرون على التأهل إلى أبعد من هذه في هذه المنافسة؟ لا يمكن أن نضع الكأس هدفا بحد ذاته، خاصةً أن عنصر المفاجأة وارد ولكن المؤكد أننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل الذهاب إلى أبعد حد ولعب المباريات المقبلة بكل قوة من أجل تحقيق أفضل النتائج سواء في الكأس أو البطولة. وهل يرفع هذا الفوز من معنوياتكم في انتظار المقابلات المقبلة من البطولة؟ أكيد، هذا الفوز والتأهل جاء في وقته إذ يسمح لنا بالتفكير في أفضل حال في المباريات المقبلة من الرابطة الاحترافية الثانية، بدءاً بمباراة الجولة المقبلة أمام شباب عين فكرون الذي ورغم صعوبته، إلا أننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق نتيجة مرضية للبقاء في السباق من أجل تحقيق الصعود. في الأخير، ما رأيك في الحضور الجماهيري الكبير في هذه المباراة؟ تفاجأنا حقاً بحضور مثل هذا العدد من الأنصار وقد كان لهم دور فعال في دفعنا إلى الأمام ومساعدتنا على تحقيق التأهل إلى الدور المقبل، وأظن أنه لو أنهم كانوا إلى جانبنا في البطولة لكان لنا كلام آخر ولكنا في وضع أفضل.