حافظ المنتخب الوطني الجزائري على مركزه "34" في تصنيف الإتحاد الدولي لكرة القدم شهر مارس، الذي نشر عبر موقع "الفيفا" أمس. كما حافظ منتخبنا الوطني على الرصيد نفسه من النقاط التي تحصل عليها الشهر الماضي والذي بلغ 722 نقطة، وهو تصنيف وحصيلة منطقيان ومنتظران، بما أن منتخبنا الوطني لم يلعب أي مباراة، سواء أكانت ودية أم رسمية، منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، في انتظار أن يتحسن الشهر المقبل، في حال ما حقق الفوز على منتخب البينين يوم 26 مارس الجاري بملعب تشاكر بالبليدة لحساب تصفيات كأس العالم 2014. علما أن المنتخب الإسباني حافظ على مركزه الأول الذي لم يفرّط فيه منذ تتويجه بكأس العالم سنة 2010، ويتبعه منتخبا ألمانيا والأرجنتين في الصفين الثاني والثالث. منتخبنا يبقى الخامس قاريا والأول عربيا ولم يتغير التصنيف الجديد ل "الفيفا" كثيرا، بحكم أن الشهر الماضي لم يعرف برمجة مباريات في كرة القدم ودية أو رسمية، ما جعل التصنيف يبقى تقريبا كما كان عليه. لذلك لا زال منتخب كوت ديفوار يتربّع على عرش القارة السمراء في المركز "13" عالميا برصيد 1022 نقطة، ليأتي خلفه منتخب غانا في المركز 20 برصيد 883 نقطة. وفي المرتبة الثالثة قاريا جاء مالي في الصف 24 عالميا برصيد 815 نقطة، ثم نيجيريا حاملة اللقب الإفريقي الأخير في الصف 30 برصيد 775 نقطة، وفي المرتبة الخامسة إفريقيا الجزائر برصيد 722 نقطة. وتبقى الجزائر محافظة على مرتبتها الأولى عربيا كما جرت العادة منذ أكثر من سنة. مالي تبقى متفوقة والفارق سيحصل بالفوز عليها في تصفيات "المونديال" وبالتركيز على المنتخبات التي تنافس المنتخب الوطني في مجموعته التصفوية لكأس العالم 2014، نجد أن منتخب مالي، مثلا، لا زال يتقدم على الجزائر ب 10 مراكز. إذ يحتل الصف "24" ب815 نقطة، وهي مرتبة ساعدته على الوصول إليها نتائجه الجيدة في نهائيات كأس إفريقيا التي خرج منها ظافرا بالمركز الثالث. لذلك فإن التفوق على المنتخب المالي، العائد بقوة إلى الواجهة، وإزاحته من الطريق، يتطلب الإطاحة به في تصفيات كأس العالم وإزاحته من الريادة التي يتصدرها بعد جولتين من تصفيات "المونديال" فاز فيها على منتخبنا في واحدة وتعادل في الثانية مع البينين. منتخبا البينين ورواندا بعيدان كل البعد وبخصوص منتخبي البينين ورواندا، فإنهما لا يزالان بعيدين كل البعد في التصنيف العام ل"الفيفا". فمنتخب البينين، مثلا، ومع أنه قفز ب7 مراكز مقارنة بتصنيف الشهر الماضي، إلا أنه يحتل الصف 86 عالميا برصيد 425 نقطة. الشيء نفسه بالنسبة لمنتخب رواندا الذي يحتل المرتبة 132 برصيد 228 نقطة، وهي مرتبة اعتاد هذا المنتخب المغمور كرويا احتلالها من قبل. ابتعادهما لا يعني أن المهمة أمامهما ستكون سهلة ومع أن الفرق شاسع في النقاط والمراكز بين الجزائر ومنتخبي البينين ورواندا، إلا أن هذا لا يعني أن المهمة أمامهما ستكون سهلة مع نهاية الشهر الجاري ومطلع شهر جوان المقبل. فالتصنيف الحالي ل "الفيفا" لن تكون له أي أهمية على أرض الواقع عندما تتقابل الجزائر مع البينين يوم 26 مارس الجاري، وعندما تحل، مع مطلع شهر جوان المقبل، ضيفة على هذا البلد وبعده على رواندا. والحذر يبقى مطلوبا من هذين المنتخبين اللذين سيكون الفوز عليهما في المباريات الثلاث المقبلة مفتاح الحصول على الريادة في المجموعة، على أن تبقى مباراة الحسم أمام مالي لتحديد المتأهل في نهاية المطاف. الفوز على البينين يجعل الجزائر تتقدم في ترتيب الشهر المقبل ويبقى الفوز على البينين يوم 26 مارس الجاري، كفيلا بالسماح للجزائر بالتقدم في تصنيف "الفيفا" للشهر القادم. فالجزائر التي حقّقت من قبل مرتبة تاريخية بوصولها إلى الصف 19، قادرة على العودة من جديد إلى هذا المركز المتقدم، لو تفوز على البينين وتؤكد فوزها عليه إيابا في عقر داره وتعود بالزاد كاملا من رواندا.