حققت مولودية الجزائر عشية أول أمس فوزا جديدا أمام مولودية وهران، في مباراة لعبت على وقع ضغط شديد شعر به لاعبو الفريقين، فالمولودية العاصمية كانت مطالبة بتحقيق الفوز للإبقاء على حظوظها كاملة في التنافس.. ليس على المرتبة الثانية المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا فقط، بل حتى على لقب البطولة قبل ست جولات عن نهاية الموسم، فيما بحث "الحمراوة" عن تحقيق التعادل على الأقل للاحتفاظ بأمل البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، على اعتبار أن "الحمراوة" من بين الفرق المهدد بالسقوط ويلعبون مصيرهم في الجولات الأخيرة. إشاعة اتفاق الفريقين على التعادل "دارت حالة" بعيدا عن مجريات مباراة أول أمس والتنافس الشديد، الذي سادها بين فريقين تربطهما علاقات وطيدة منذ زمان، فإن إشاعات كثيرة انتشرت قبل هذا اللقاء على أن النتيجة "مفبركة"، حيث ذهبت بعض الأطراف إلى حد التأكيد على حدوث اتفاق بين الفريقين على إنهاء المواجهة بالتعادل، وامتدت الإشاعة التي كانت قوية ووصلت إلى معاقل الأنصار على أن دخول "العميد" و"الحمراوة" هذا الموسم تحت لواء الشركة النفطية "سوناطراك" و"نفطال" في عهد الاحتراف، هو الذي غذّى الإشاعة على أن "العميد" سيقدّم خدمة لمولودية وهران لكي يتفادى السقوط إلى القسم الثاني. حتى اللاعبون بلغتهم الإشاعة وشعروا بضغط شديد المدهش في الأمر أن هذه الإشاعات وصلت إلى مسامع اللاعبين وهم في فندق "الأوراسي" ليلة الاثنين على طاولة العشاء، حيث لم يعلموا مصدر الإشاعة ورغم أنهم كانوا واثقين أن الأمور عادية، وكل اللاعبين محفزون على تحقيق الفوز ولم يلاحظوا أي شيء غير عادي يجعلهم يشكون في الأمر، إلا أن مصادرنا الخاصة أكدت أن جل اللاعبين شعروا بضغط شديد قبل المباراة، ذلك أنهم كانوا يعرفون مسبقا أنهم سيكونون عرضة لاتهامات كثيرة حتى إن كانت الهزيمة أو التعادل عادية ولا وجود لأي اتفاق. الفريقان أبطلا كل الشائعات وقدما درسا في النزاهة مجريات المباراة بيّنت أن كل ما أشيع في محيط الفريق العاصمي لم يكن له أي أساس من الصحة، فالمولوديتان العاصمية والوهرانية أعطيتا أول أمس درسا في النزاهة ورغم العلاقات الطيبة والمتينة التي تربطهما، إلا أنها لم تؤثر في أخلاقيات اللعبة والفريق الذي عرف كيف يستغل الفرص ويكون أكثر رغبة في الفوز هو الذي فاز في النهاية وبكل روح رياضية. غريب صرح من قبل أن فريقه غير مسؤول عن وضعية "الحمراوة" غريب صرح في الأيام التي سبقت المباراة أن فريقه مجبر على تحقيق الفوز، لأنه في أمس الحاجة إلى النقاط الثلاث لتدعيم حظوظه في احتلال المركز الثاني على الأقل في نهاية البطولة، كما أضاف أن فريقه غير مسؤول عن الوضعية التي وصلت إليها مولودية وهران والأحسن على أرضية الميدان هو الذي سيفوز بالمواجهة بكل روح رياضية، وهو تصريح كان رسالة غير مباشرة من منسّق الفرع أن "العميد" سيلعب مواجهة "الحمراوة" بكل قوة مثل كل اللقاءات السابقة ولا وجود لأي شك في ذلك. فوز تعزيز الثقة والأنصار يحضّرون لعرس كبير في الكأس الفوز الذي حققه رفقاء بشيري أول أمس عزّز الثقة أكثر بين الفريق وأنصاره، الذين هتفوا مطولا بحياة المولودية وتوعدوا شباب قسنطينة الذي سيكون منافس فريقهم في ربع نهائي الكأس، ذلك أن "الشناوة" ردّدوا لوقت طويل "مع الحمراوة زهينا وهذا العام لاكوب لينا"، في إشارة منهم إلى أنهم يحلمون بالتتويج بالكأس هذا الموسم خاصة أن المولودية إذا تأهلت ستلعب الدور نصف نهائي في ملعب 5 جويلية أمام الوفاق أو بلوزداد، فكل المعطيات والأصداء القادمة من معاقل أنصار "العميد" تركت الانطباع أن"الشناوة" يحضّرون عرسا كبيرا أمام شباب قسنطينة يوم 29 مارس الجاري، وستكتظ بهم المدرجات في مباراة قوية سيكون ملعب 5 جويلية مسرحا لها. التشكيلة أجرت حصة أمس في "طالاسو" ثم يومين راحة بالإضافة إلى الأنصار فإن المسيرين والطاقم الفني يولون بدورهم أهمية قصوى لمواجهة الكأس، لأن الأمور الجدية بدأت والكأس أصبحت هدف للتشكيلة العاصمية خاصة أن القرعة كانت ملائمة فيما يخص مكان الاستقبال، فمباشرة بعد نهاية مواجهة مولودية وهران بدأ الطاقم الفني في التفكير في لقاء الكأس، حيث سطر برنامجا يعتمد أساسا على شحن بطاريات لاعبيه مجددا وتحضيرهم ليكونوا في لياقة بدنية جيدة يوم المباراة، حيث برمج لهم أمس حصة استرخاء في مركز المعالجة بمياه البحر في سيدي فرج "طالاسو"، قبل أن يمنحهم راحة يومين (الخميس والجمعة) ليستأنفوا التدريبات يوم السبت، على أن يدخل رفقاء بابوش في تربص قصير في فندق "الماركير" 48 ساعة قبل اللقاء لتجهيز التشكيلة من الناحية النفسية. ------------------------ طرد النحس أمام القبائل، "الكاب"، الشلف، بلوزداد و"الحمراوة" "العميد" في موسم تحطيم الأرقام ويستحق الوجود في رابطة الأبطال طردت مولودية الجزائر أول أمس النحس بتحقيقها الفوز أمام "الحمراوة" بعد انتظار دام أربع سنوات، حيث يعود آخر فوز لتشكيلة "العميد" أمام هذا الفريق إلى لقاء الذهاب من موسم (2009/2010)، عندما تمكن العاصميون من الفوز بنتيجة عريضة برباعية مقابل هدف واحد في ملعب 5 جويلية، حيث سجل بوڤش ثنائية وثنائية أخرى من بدبودة فيما سجل هدف مولودية وهران بحاري، فبعد تلك المواجهة التي لعبت في شهر نوفمبر 2009 التقى الفريقان سبع مرات، لم تعرف فيها المولودية العاصمية حلاوة الانتصار إلى غاية لقاء أول أمس. رفقاء غازي رفعوا التحدي في عدة مباريات الشيء اللافت للانتباه في مشوار المولودية هذا الموسم، والذي يجب الوقوف عنده والملاحظة التي يكون ربما قد استنتجها الكثيرون من محبي الفريق العاصمي، أن رفقاء غازي رفعوا التحدي في الكثير من المباريات الصعبة وخرجوا ظافرين بالنقاط الثلاث لم يكونوا فيها على الورق مرشحين بقوة للفوز بها، كما حطّموا العديد من الأرقام من حيث الإحصائيات لم يتمكنوا من تحقيقها حتى في موسم التتويج بلقب البطولة الأخير (2009/2010). فازوا في تيزي وزو بعد 16 سنة من الانتظار بالعودة إلى نتائج الفريق منذ بداية الموسم، يجب أن نبدأ من الفوز الهام الذي حققه في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو في مباراة الذهاب، فالكل يعرف أنه ليس في متناول أي فريق الإطاحة بالشبيبة بميدانها حتى إن كانت تمر بظروف صعبة، والمولودية لم تعرف الفوز في ملعب أول نوفمبر منذ سنة 1996 وانتظرت إلى غاية مباراة الذهاب لهذا الموسم وبعد 16 سنة، لكي تطرد النحس وفازت في تيزي وزو بهدف مقابل صفر من توقيع نبيل يعلاوي. وأمام "الكاب"، الشلف، بلوزداد والحمراوة" بعد 4 سنوات بعد الفوز في تيزي وزو بعد 16 سنة أتى الدور على شباب باتنة بالعودة من هناك بكامل النقاط، في وقت يعود آخر انتصار للمولودية في عاصمة الأوراس إلى سنة 2009 في موسم التتويج بلقب البطولة، كما أن "العميد" عرف في مرحلة الإياب كيف يعود بالفوز من الشلف والظفر بنقاط "داربي" شباب بلوزداد وهما الفريقان اللذان لم يفز عليهما منذ أربع سنوات، ليتواصل مسلسل تحطيم الأرقام أول أمس أمام "الحمراوة" بعد 4 سنوات أيضا في موسم مشرّف جدا لعميد الأندية الجزائرية في البطولة والكأس. في الجولة القادمة المولودية قد تلتحق بالحراش الفوز الأخير أمام "الحمراوة" فرضت به المولودية ضغطا شديدا على الوصيف اتحاد الحراش، بما أن المرتبة الثانية أصبحت في المزاد في وقت الكل يعرف أن "الصفراء " ينتظرها تنقل صعب جدا إلى وهران لمواجهة "الحمراوة"، الذين يلعبون مصيرهم في القسم الأول في حين ستستقبل مولودية الجزائر شبيبة القبائل في 5 جويلية، فالفرصة تبدو مواتية للمولودية للصعود إلى المرتبة الثانية مناصفة مع الحراش، إذا خسر الاتحاد في وهران وهو ما يبعث السباق من جديد وعلى أشده بين الفريقين على المرتبة الثانية التي تضمن المشاركة في دوري أبطال إفريقيا. ---------------------------------------- بيع تذاكر مواجهة السنافر" سينطلق غدا غريب يؤكد: "الفوز أمام الحمراوة صفعة لكل من حاول زرع البلبلة وقال الماتش مخدوم" أكد منسّق الفرع في المولودية أن فريقه حقق الأهم أمام مولودية وهران، مضيفا بأن اللاعبين أدوا ما عليهم في مقابلة لم تكن سهلة تماما قائلا: "خطابي المتواصل إلى عناصر التشكيلة في التدريبات قبل المباراة، كان له صدى إيجابي عند اللاعبين الذين شعروا بثقل المسؤولية وبضرورة أخذ اللقاء بجدية شديدة من أجل تفادي أي مفاجأة غير سارة. الحمد لله اللاعبون كانوا مركزين وسجلوا الهدف الأول في وقت جيد، لأنه أزال عنهم الضغط وسمح لهم بمواصلة المباراة بارتياح". "من لا يحبون الخير للفريق حاولوا زرع البلبلة" في سؤال إلى غريب إن لم يكن متخوفا من مغبة التعثر في هذه المواجهة، ويصبح عرضةspan s