وليد شرفة، ظهير أيسر في صفوف نادي ناستيك تاراغونيا، الذي ينشط في الدرجة الثانية من الدوري الإسباني وافق على الإجابة عن أسئلتنا دون تردد، خاصة فيما يتعلق بطموحاته في الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني في يوم ما... “غدا أو بعد سنة، طموحي للوصول إلى المنتخب لن يتغيّر” “لدي بعض العروض من الليغا الإسبانية من بينها نادي ديبورتيفو لاكورونيا” “رئيس الإتحادية أكد لي أن المدرب سيأتي من أجل معاينتي” غادرت نادي تولوز من أجل الإنضمام إلى نادي تاراغونيا الإسباني، ما الذي دفعك إلى اختيار البطولة الاسبانية ؟ اللعب، المنافسة، كما أن هذا النادي كان يريد الاستفادة من خدماتي فعلا، لقد جاء مسيروه لمتابعة مبارياتي مع تولوز عدة مرات، لقد اتصلوا بي هاتفيا أيضا، وبما أن مشاركتي مع فريقي آنذاك لم تكن منتظمة، وافقت على المشاركة في مقابلة في تاراغونيا بعد دعوة من هذا الفريق، وبعد ذلك طرحوا علي مشروع الانضمام إليهم فوافقت عليه، وهكذا أصبحت لاعبا في هذا الفريق. هل بدأت تتأقلم مع البطولة الاسبانية ؟ نعم وبطريقة جيدة أيضا، لقد اكتشفت بطولة القسم الثاني الاسباني منذ سنتين، وشأني شأن الجميع كنت على دراية تامة بكل ما يحدث تقريبا في الليغا الاسبانية، لكن اللعب في الدرجة الثانية من هذه البطولة كان بمثابة المغامرة، لكن أنا مرتاح فعلا. يبدو أن نادي ناستيك تاراغونيا أعجبك كثيرا، أليس كذلك ؟ أكيد، لا أشعر أني أضيع وقتي في هذا الفريق، ناستيك تاراغونيا كان دوما فريقا كبيرا، قبل أن يمر بظروف صعبة جعلته يسقط إلى الدرجة الثانية منذ ثلاث سنوات، يطبق كرة قدم نظيفة، عموما أنا مرتاح جدا ويعجبني هذا النادي كثيرا. هل تظن أنك ستبقى في هذا الفريق مستقبلا ؟ نرى ذلك فيما بعد، عقدي مع هذا الفريق سينتهي في شهر جوان القادم، لقد باشرت المفاوضات مع رئيس النادي، من أجل تمديد العقد، الفريق يريد الاحتفاظ بي، لكن أرى أنه من الضروري عدم استباق الأحداث والانتظار إلى غاية الصائفة، لدي بالمقابل بعض الاتصالات من أندية من الليغا، لم أتخذ أي قرار إلى حد الآن. قلت أندية من الليغا، هل تريد القول ديبورتيفو ؟ ديبورتيفو لاكورونيا ؟ نعم هذا الفريق اتصل بي مسبقا، لكن إلى حد الآن ليس هناك شيء رسمي، لكني أعلم أن إدارته اتصلت برئيسي في نادي تاراغونيا. هل تريد التنقل إلى نادي ديبورتيفو ؟ سنرى ذلك، لأكون صريحا معكم، في الوقت الحالي أنا لا أفكر في هذا الموضوع مطلقا، يجب أن أنهي أولا الموسم مع ناستيك تاراغونيا، بعد ذلك سآخذ كل وقتي وأتخذ القرار المناسب بهدوء تام إن كنت سأبقى في تاراغونيا من عدمه. كثر الحديث بشأنك هنا في الجزائر، حتى أن البعض يرى بأن المنتخب الوطني مهتم بك، هل أنت على علم بذلك ؟ لقد سمعت بهذه الأصداء... يُشرّفني فعلا أن يتحدثوا عني في الجزائر، كما أني سعيد جدا بسماعي أن المدرب سعدان يعاينني ومهتم بي، أظن الآن أن الجميع يعلم من أكون، ويعلم أني موجود (يضحك)، ومن جهتي فسأضاعف الجهود وأعمل بجدية حتى ألعب كل حظوظي لكي أكون في التشكيلة الوطنية. إذن أنت تطلب اللعب في المنتخب ؟ نعم، ومن لا يريد ذلك ؟ حتى بعد المونديال ؟ بالطبع، أنا لا أريد أن ألتحق بالمنتخب الجزائري لأنه مقبل على المشاركة في نهائيات كأس العالم، إذا أتيت فهذا لأن الأمر يتعلق بالمنتخب، بالوطن، إذن إذا أرادني المدرب بعد المونديال فهذا لن يغيّر شيئا في طموحي، غدا أو بعد سنة، الأمر مماثل بالنسبة إلي. هل هناك إشارة من الاتحادية الجزائرية؟ نعم هناك إشارة صغيرة، أنا أنتظر أن يتصل بي السيد محمد روراوة، من المفترض أن يفعل ذلك (الحوار أجري أمس15:00)، هذا ما قيل لي، سأنتظر إذن ماذا ستسفر عنه الأمور. هذا مؤشر إيجابي، أليس كذلك ؟ نعم أتمنى ذلك. هل بإمكاننا الاتصال بك من أجل التأكد، إذا كان هذا لا يزعجك طبعا ؟ نعم دون أي إشكال. ... بعد بضعة ساعات... سلام “خويا” (قالها بالعربية) إذن هل اتصل بك رئيس الاتحادية (عاودنا الإتصال به بعد ساعات)؟ نعم مثلما كان منتظرا، لقد اتصل بي منذ قليل. كان يريد أن يتعرف علي أكثر، لقد سألني عما إذا كنت قد لعبت في السابق في صفوف المنتخب الفرنسي، هذا أمر يجب معرفته، بعد ذلك تحدث معي عن بعض النقاط، كما أكد لي أن المدرب يريد رؤيتي ألعب يوما ما. سيأتي من أجل معاينتك، أليس كذلك ؟ متى، لا أدري، من دون شك سيفعل بعد لقاء المنتخب أمام صربيا، أعلم أنه سيقوم بجولة في فرنسا، ربما سيستغل الفرصة ويقوم بزيارة إلى هنا. هل تظن أنك قادر على تقديم الإضافة في المنتخب الوطني ؟ لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال، هناك مدرب بإمكانه رؤيتي والحكم وبعد ذلك سيقرر إن كنت قادرا على حمل ألوان المنتخب الوطني، عموما سأكون جاهزا، إذا كان المنتخب يريدني، فهذا يشرّفني كثيرا، بعد ذلك سأترك أمري للوقت. هل تعرف بعض اللاعبين في المنتخب الحالي ؟ لا، لا أعرفهم كأشخاص. مهدي لحسن وافق على اللعب في صفوف المنتخب الوطني، هل تعرفه ؟ ليس جيدا، بصراحة، لدينا صديق مشترك باب ديوف، لقد تعرفت عليه من قبل في فرنسا، وقد التحق مؤخرا بنادي سانتاندير الاسباني، لكن ليس أكثر من ذلك. --- شرفة سيكون الهدف القادم ل سعدان يوجد الجزائري وليد شرفة، المدافع الأيسر لنادي “ناستيك تاغرانا” (القسم الثاني بإسبانيا)، في مفكرة المدرب الوطني رابح سعدان الذي سيعاينه عن قريب. ومن الممكن أن يكون شرفة أحد الحلول التي يبحث عنها سعدان الذي لا يزال يسعى لتدعيم التشكيلة الوطنية بلاعبين جدد تحسبا للمونديال القادم. وإذا كان انضمام شرفة إلى المنتخب الوطني مجرد فكرة لم تتبلور بعد إلى حد الآن طالما أن سعدان ليس له أي فكرة عن امكانات اللاعب، إلا أن لاشيء مستحيل مع سعدان الذي لايزال يفضل ترك القائمة مفتوحة إلى آخر لحظة لعله يجد في الجدد ما لم يجده في القدماء. روراوة إتصل به هاتفيا ولم يعلم اللاعب شرفة باهتمام سعدان به إلا أمس عندما اتصل به رئيس الإتحادية محمد روراوة عبر الهاتف وأخبره بالأمر. ويعد اتصال أمس أول اتصال رسمي بين “الفاف” واللاعب وهو ما يبيّن أن المدرّب الوطني رابح سعدان يصرّ على تدعيم الجهة اليسرى من الدفاع وقد يكون التدعيم بوليد شرفة ذي 26 سنة الذي من الممكن أن يكون بديلا لنذير بلحاج في المنتخب الوطني. سعدان سيُعاينه قريبا ويأمل رابح سعدان في معاينة شرفة في القريب العاجل حتى يقف بنفسه على إمكانات اللاعب ويحدّد إن كان سيفيد المنتخب الوطني أم لا. وقد علمنا أن سعدان قد يتحوّل إلى برشلونة خلال جولته الأوروبية القادمة حتى يعاين اللاعب بنفسه ويتعرّف عليه، وهو ما يعني أن اللاعب مطالب بتقديم جهد مضاعف في الأيام القادمة حتى يقنع سعدان بأنه أهل بحمل القميص الوطني.