يبدو أن الأداء الذي قدّمه “الخضر“ في “المونديال“ أسال لعاب الكثير من الفنيين العالميين. فبعد مدرب منتخب الشيلي “بييلسا“ الذي رشّح بقوة إلى خلافة سعدان.. وأسماء المدربين الذين أبدوا رغبتهم في تدريب الجزائر في صورة مدرب كوت ديفوار السابق “حليلوزيتش“، والألماني “لوتار ماتيوس“ والأرجنتيني “باتيستا“ الذي أرسل سيرته الذاتية إلى “الفاف“، جاء الدور على مدرب آخر ويتعلق الأمر بالبرتغالي “باولو جورجي ربيليو دوارتي“، حيث تشير الأخبار التي بلغتنا أن هذا التقني المولود في 6 أفريل 1969 بمدينة “بمسارلوس“ البرتغالية يرغب في تدريب “الخضر”. يذكر أن “دوارتي” تحوّل إلى مدرب كرة القدم في 2004، و أشرف في 3 مواسم على تدريب نادي “لينياو ليريا“ وحقق معه مشوارا رائعا في البطولة وله مشاركتان في كأس الإتحاد الأوروبي (أوروبا ليغ). حقق نتائج ممتازة مع بوركينافاسو وتولى المدرب “دوارتي” في 2007 مهمة تدريب بوركينافاسو عقب إمضائه عقدا لموسمين، وحقق معه نتائج ممتازة في التصفيات الأولية المؤهلة إلى كأس العالم باحتلاله المرتبة الأولى لحساب المجموعة الثانية (متفوّقا على منتخب تونس) قبل أن يفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم باحتلاله المرتبة الثانية خلف كوت ديفوار. وفي شهر جوان 2009 تولى الإشراف على نادي “لومانس“ الفرنسي، قبل أن يترك مكانه في ديسمبر إلى مدرب آخر، ليركز على عمله مع منتخب بوركينافسو الذي خاض معه نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا. “دوارتي“... “مورينيو إفريقيا“ وما يجب التوقف عنده هو أن البرتغالي “دوارتي“ كان لاعبا وتلميذا للمدرب الكبير “جوزي مورينيو“ عندما كان يشرف على “إينياو ليريا”، وتربط الطرفين علاقة وطيدة. حتى أن “دوارتي“ معجب كثيرا بالطريقة التي ينتهجها “مورينيو” المدرب الجديد لريال مدريد التي تمزج بين الانضباط والصرامة في عمله. ويعرف “دوارتي“ بقربه من اللاعبين والاستماع إلى انشغالاتهم، كما يبدو منغلقا وعنيدا عندما يتطلب الأمر. وهو ما لا يجعلنا نستغرب لماذا يلقبونه في البرتغال ب “مورينيو إفريقيا“ أو “الساحر الأبيض“. الحكومية البوركينابية سلّمته وسام شرف قامت الحكومة البوركينابية بتكريم المدرب “دوارتي” في 13أفريل الماضي عبر وزير الرياضة بتسليمه وسام “الفرسان الذهبي الوطني“، تكريما للعمل الذي قام به على رأس العارضة الفنية للمنتخب البوركينابي، مثلما أكده وزير الرياضة والأسفار “جون بيار بالم“ ممثلا لرئيس بوركينافاسو والسلطات العليا للبلد، التي اعتبرته بمثابة “صديق” أو “إبن” لأنه قام بكل ما استطاع عليه حين حمل المشعل ودافع خلال التصفيات ال27 لنهائيات كأس إفريقيا على شعب بأكمله. وحقق المدرب “دوارتي” نتائج مُبهرة مع التشكيلة البوركينابية من خلال تحقيق تسعة إنتصارات وتعادل وهزيمتين من أصل 12 مباراة، وهذا بعد نتائج كارثية قبل مجيئه. عقده مع بوركينافاسو إنتهى في مارس الماضي وكان عقد “دوارتي” الذي ربطه مع المنتخب البوركينابي قد انتهى في مارس الماضي، وهو ما جعل المسؤولين في “الفدرالية“ البوركينابية يسارعون إلى الطلب منه تجديد عقده لسنتين إضافيتين. ووافق “دوارتي“ على تجديد عقده لمواصلة العمل الكبير الذي قام به إلى غاية مارس 2012. ولسنا ندري إن كان العقد الذي أمضاه “دوارتي” يضمّ بندا ينصّ على إمكانية فسخ العقد وإمكانية الإشراف على فريق آخر.