مازال بيت أهلي برج بوعريريج في حالة مخاض رغم أن الأمور تقدمت بنسبة كبيرة نحو الحل، حيث وبعد أن ضمن الأهلي بعض المساهمين من رجال الأعمال في المدينة أصبحت الأمور أكثر جدية في الوقت الراهن ومتعلّقة بعقد الجمعية العامة للموسم المنقضي التي بموجبها سينطلق النادي بمكتب مسير قوي وجديد، وهو ما سيريح أنصار الأهلي الذين عاشوا أياما عصيبة وهم يشاهدون فريقهم يتفكّك أمام أعينهم، لكن ورغم هذا التقدم الملحوظ إلا أن التقرير المالي للموسم الماضي مازال محل جدل بعد أن تأخر نائب الرئيس المستقيل يحيى أكتوف في تحضيره وهو الوحيد القادر على ضبطه على إعتبار أنه المسؤول عن تعاقدات الموسم الماضي وكل ما تعلّق بتسيير الأهلي في تلك المدة. بودة يحل اليوم بالبرج وسيعود الرئيس صالح بودة أمسية اليوم إلى مدينة البرج بعد أنّ سافر إلى فرنسا قبل أيام لمشاغل شخصية، حيث كان الجميع ينتظر عودته بفارغ الصبر من أجل لم الشمل من جديد والإنطلاق في الأمور الجدية بداية بإتخاذ الإجراءات الكفيلة بعقد الجمعية العامة التي تفيد مصادرنا بأنها ستعقد يوم الخميس القادم، وينتظر أن يطلب بودة من نائبه السابق يحيى أكتوف التقرير المالي لأنه رغم كل ما قام به الوالي من أجل ضمان الحد الأدنى لتحضيرات الأهلي، إلا أن كل شيء مرتبط بهذه الوثيقة التي تعتبر الأهم في هذا الوقت خاصة مع الإستعداد الذي أظهره رجال الأعمال في المدينة للمساهمة في شركة الأهلي الجديدة. تمديد فترة إيداع ملفات الإحتراف يمنح المزيد من الوقت وبعد أن أعلنت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم عن تمديد فترة إيداع ملفات الإحتراف حتى 15 جويلية الجاري، تنفس الجميع الصعداء في انتظار التكفل الكلي بهذا الملف من طرف الرئيس بودة الذي يتلقى مساعدة ومساندة كبيرة من الوالي وكذا مدير الشباب والرياضة لبرج بوعريريج، حيث يجب على بودة أن يُسرع في الإجتماع بالمساهمين الحاليين الذين بلغ عددهم خمسة، لوضع الخطط المستقبلية وتوضيح كل الأمور المتعلقة بتسيير النادي ماديا وإداريا، ودون شك فإن خبرة المساهمين في التسيير ستفيد كثيرا الأهلي خاصة أنهم من أنصار الفريق وسبق لبعضهم أن ترأس أو سيّر الفريق مثل المقاول بلفركوس ورجل الأعمال ربوح. أكتوف مطالب بتقديم التقرير المالي وضوح الرؤية بخصوص المساهمين أفرح كثيرا أنصار الأهلي الذين فقدوا الأمل في وقت من أوقات هذا الصيف العصيب، لكنهم أبدوا غضبهم الشديد من تصرفات نائب الرئيس السابق يحيى أكتوف وطالبوه بتقديم التقرير المالي للموسم الماضي مهما كانت الحصيلة على إعتبار أن الجميع يعلم جيدا بأنّ المصاريف كانت كبيرة ومرتبة الفريق النهائية لا تعكس تماما حجم تلك الأموال التي صُرفت على الفريق، وبغض النظر عن نية أكتوف إلا أن الأنصار يتمنون أن يُسرع في تسليم آخر شيء يربطه بالفريق، لتبقى قضية ديونه الشخصية بين أيدي المصادقين على التقرير بما أنه تحدث عن دين شخصي يقدّر بأكثر من 7 ملايير سنتيم. حديث عن نيته في العودة لتسيير الفريق وعلمت «الهداف» من مصادر مطلعة بأن يحيى أكتوف يفكّر جديا في العودة للتسيير في الفريق وأخذ مكانه مع المساهمين الحاليين الذين بلغ عددهم خمسة، لكن الأمر المحيّر في قضية أكتوف أنه قدم إستقالته الكتابية منذ مدة وبعثها إلى رئيس الفريق صالح بودة وهو ما يجعل السؤال المطروح هو: «لماذا يرتبط اسم أكتوف دائما بالأمور الغامضة؟»، وكانت مصادر «الهداف» قد أكدت أن أحد مقربي نائب الرئيس المستقيل أكتوف قد طلب من المدافع سيد أحمد بلواهم التريث قليلا قبل الإمضاء في فريق آخر، كاشفا له أنّ الأيام القادمة ستجلّب الجديد في البيت البرايجي، وهذا مؤشر ودليل واضح على نية أكتوف في العودة للتسيير خاصة أنه صاحب شركة والمساهمة في الفريق تستهوي أي رجل أعمال على إعتبار أن الإستثمار في كرة القدم الجزائرية لا يقبل الخسارة. لا بديل للفريق عن وضع اليد في اليد وتحدّث عدد كبير من أنصار وعشاق الأهلي البرايجي عن أن أمنيتهم الوحيدة هي رؤية كل أبناء المدينة يتعاونون من أجل مساعدة الفريق بغض النظر عن الأسماء والحسابات الضيقة، لأنّ وقوف جميع أقطاب الأهلي في صف واحد يمنح الفريق قوة كبيرة جدا سترفع قيمته وتجعله صلبا لا يتأثر أبدا بالمشاكل الشخصية، وتعهّد الأنصار بدورهم أن يكونوا خلف الفريق مثلما فعلوا دائما خاصة إذا وجدوا نية خالصة من إدارته القادمة، فنظام الإحتراف سيكون فرصة تاريخية وثمينة للأهلي من أجل التخلّص من سياسة التكتلات، لأن الأمر سيصبح متعلّقا بتسيير شركة برأس مال كبير وخسارة الأهلي تعني خسارة المال لإدارته وهو أمر إيجابي للفريق وللمساهمين الذين أنقذوا الفريق في الوقت المناسب. الأنصار يريدون توضيح الرؤية فيما يخص التشكيلة من جهة أخرى وبعيدا عن الأمور الإدارية يبقى أنصار الأهلي يراقبون ما يجري في تشكيلة فريقهم خاصة بعد النزيف الذي تعرّض له الأهلي مؤخرا بمغادرة لاعبيه الشبان الذين صنعوا أسماءهم في البرج، لكن ورغم هذا لم يتأثر الأنصار كثيرا لذهابهم بقدر ما يحيّرهم نوع الاستقدامات التي تنوي الإدارة القيام بها، ففي الوقت الذي يؤكد البعض أنّ الإدارة القادمة ستعتمد على الشبان ولاعبي الأواسط لتكوين فريق مستقبلي يشير آخرون إلى أنّ هذا البرنامج مستبعد جدا في الأهلي ويؤكدون على أنّ الأهلي سيتدعّم بلاعبين عاديين مازالوا موجودين في سوق الانتقالات، وبين هذا الرأي وذاك يُجمع أنصار الأهلي على فكرة وحيدة وهي ضرورة أن تُحسم الأمور الإدارية أولا ثم إعلام برنامجها لعشاق النادي المستعدين للمساعدة ولو بالصبر. الأهلي فريق «العافية» ولا يندم على لاعبيه وأكد أنصار الأهلي وعيهم الشديد ومعرفتهم الجيدة لكواليس البطولة حين أكد عدد منهم أنهم لم ولن يتأسّفوا على ذهاب أي لاعب لأنّ التجارب علّمتهم بأن الأهلي بقي صامدا وشامخا رغم فقدانه العديد من الركائز أمثال الكامروني ستيفان فيليب الذي كان أحسن صانع ألعاب في البطولة الجزائرية، وبعده كثيرون في صورة المدافع عاطف والمهاجم يونتشا وصولا إلى مهداوي ومحمد رابح والبقية، فلا أحد منهم يستطيع أن ينكر أنّ بيت الأهلي ومن شدة هدوئه واستمتاع اللاعبين داخله، أصبح مع الوقت يستقبل اللاعبين بصدر رحب ويودعهم دون ندم، لذا أراد الأنصار توجيه رسالة إلى إدارة فريقهم المستقبلية مفادها أنهم لا يريدون إلا أن يخرج أحدهم ويقول إنّ برنامج الأهلي هو التكوين وسيجدون وراءهم جيوش من عشاق النادي «الأصفر». بن طيب لم يمض في أي فريق عكس ما راج مؤخرا حول إمضاء المهاجم سمير بن طيب في إتحاد البليدة، نفى قناص الأهلي في حديث مع «الهداف» إمضاءه في أي فريق. حيث مازال ينتظر الجديد على مستوى الفريق البرايجي، مشيرا إلى أنه ينتظر تسوية أموره المادية ومازال لم يقرر الإمضاء في أي فريق، وأنه أجلّ ذلك إلى بداية الأسبوع القادم الذي سيقرر فيه مصيره. وتجدر الإشارة إلى أنّ بن طيب كان من المقرر أن يحلّ بالبرج الأسبوع الماضي لكنه أجّل ذلك للأيام القليلة القادمة. بولطيف مطلوب من قطبي باتنة كشف حارس الأهلي عبد الرحمن بولطيف في حديث مع «الهداف» أنه تلقّى عرضين من فريقه السابق مولودية باتنة وجاره شباب باتنة، وأكد الحارس الشاب عدم إتخاذه لأي قرار مستغربا من عدم إتصال إدارة الأهلي به منذ نهاية الموسم، معربا عن تأسّفه للأمر خاصة أنه انتظر طويلا أي إتصال من الأهلي للنظر في مستقبله، لكن يبدو أن بولطيف لا يعلم بأنه ليس الوحيد الذي لم تتصل به الإدارة حيث كانت هذه الأخيرة مهتمة أكثر بالأمور الإدارية في الفريق التي لم يتم الفصل فيها إلا مؤخرا، في انتظار حسمها نهائيا ومباشرة العمل على مستوى التشكيلة.