كيف هي أحوالك في هذه الأيام؟ الحمد لله، نتواجد في أيام العطلة وهي الأيام الحلوة كثيرا بما أنني وسط أجواء العائلة، الأهل والأحباب، الذين عادة ما أبقى متشوّقا للبقاء إلى جانبهم عندما نكون منشغلين بالمنافسة. بعد الموسم الكارثي والنتائج السلبية التي سجلتموها خصوصا مع نهاية الموسم، هل سمحت لك الظروف هذه المرّة بقضاء عطلة مريحة؟ صحيح، عندما تتذكر تلك النتائج والنتيجة التي خرجنا بها مع النهاية تتحسّر كثيرا، لكن الحمد لله جاءت العطلة في الأجواء الحميمية الأمر الذي يرفع المعنويات، لأن الإنسان عندما يكون بجانب والديه وإخوته يحسّ بنوع بالراحة والاسترخاء. تتحدّث العديد من الجهات بالشلف عن إمكانية رضوخ غربي لإغراءات الرؤساء ومغادرة الشلف رغم أن عقدك لم ينته بعد مع الشلف، ما تعليقك؟ تلقيت العديد من العروض والتي بسببها غيّرت رقم هاتفي وأغلقت هاتفي المعروف نهائيا، لأن إجابتي للأشخاص الذين اتصلوا بي بالحديث إلى الرئيس مدوار، لأن عقدي لا يزال ساري المفعول مع جمعية الشلف لم تقنعهم. هل لنا أن نعرف الأشخاص أو الرؤساء الذين طلبوا خدماتك رسميا؟ رسميا تلقيت عروضا مهمة جدا من مولودية العاصمة واتحاد عنابة. أما عن العروض التي سمعت عنها عبر صفحات الجرائد فحدّث ولا حرج.. صراحة لم أتجاوب مع هذه الاتصالات بما أنني أعرف أن الرئيس مدوار لن يفرّط في بالسهولة التي يتوقعها أحد، لذلك كانت إجاباتي لكل من اتصل بي هو الحديث إلى مدوار. هل صحيح تلقيت عروضا من خارج الوطن؟ (يبتسم)... قلت لك هاتفي ظلّ طوال الفترة الأخيرة مغلقا فكيف أتلقى اتصالات من خارج الوطن؟ وحتى الاتصالات مع أحبابي من الشلف كانت منقطعة. لكن بعض الجهات أكدت أنك تلقيت اتصالا رسميا من نادٍ فرنسي ينشط في الدرجة الثانية، والالتحاق بهذا الفريق سيكون في الأيام القليلة القريبة؟ لا علم لي بهذه الاتصالات، وأنا اليوم شلفي وحتى الرئيس مدوار لم يكلمني في الأمر. إذن رغم عرض المولودية واتحاد عنابة ستبقى في الشلف لموسم آخر؟ الشلف هي بيتي أعرفها جيدا ويعرفني أنصارها، وحتى إن لم أتنقل إلى فريق جزائري آخر أو فريق خارجي، فإن بقائي في الشلف يعني أنني في فريق معروف له مكانته في البطولة. لو تلقيت عرضا جديا من خارج الوطن، هل ستغادر الشلف؟ كما سبق أن قلت “في راسي“ أنا شلفي لموسم آخر، وإذا كان العرض من خارج الوطن جديا وفق ما يخدم الجمعية ويخدمني أنا شخصيا، فلا أرى أن الرئيس مدوار سيقف في وجهي. هيبة فريقكم تراجعت كثيرا في الموسمين الأخيرين، إلى ما تهدفون الموسم المقبل؟ صحيح لقد تراجعنا كثيرا رغم ثراء التعداد، لكن بصراحة أقول وأؤكد أن الشلف لم تكن محظوظة على الإطلاق في الموسم المنقضي، وإن شاء الله سنعمل على استعادة هيبة الفريق وإعادة البسمة إلى أنصارنا وهذا بالتنافس على واحدة من المراتب الأولى والمؤهلة لمنافسة خارجية على الأقل. أما هدفي الشخصي والذي سأعمل من أجل بلوغه فيتمثل في العودة إلى المنتخب الوطني للمحليين في البداية، وبعدها الوصول إلى المنتخب الوطني الأول، لأنني أرى نفسي والإمكانات التي أحوزها قادرا على الدفاع على ألوان المنتخب الوطني الأول. تتحدّث عن أمنيتك لحمل القميص الوطني واللاعب المحلي مهمّش؟ بعد التواضع الذي كشفت عنه بعض العناصر المحترفة، اعتقد أن المدرب الوطني سواء سعدان أو خليفته سيعيد الاعتبار للاعب المحلي، صدقني لم يعد بالي مرتاحا وأنا أتابع المنتخب الوطني ولا وجود لأيّ لاعب من الجمعية. فبعد خروج زاوي سمير من الباب الضيق سأعمل ما في وسعي لأكون خليفة لهذا اللاعب في المنتخب، وحتى إن كان تواجد أحد زملائي فالأمر جميل. كيف تنظر للتدعيمات النوعية التي قام بها الرئيس مدوار في الفترة الأخيرة؟ لم أكن أتوقع هذه الخرجة المفاجئة للرئيس مدوار الذي دخل سوق التحويلات بكل قوة وقام على غرار حناشي وسرار بخطف لاعبين لهم وزن على الساحة الوطنية وبإمكانهم صنع الفارق مع الفريق. فأسماء مثل زازو، عبد السلام أو غالم لا تنتظر حتى يمنحك غربي رأيه فيها بما أنها معروفة جدا، وحتى الأسماء الأخرى التي أضحت قريبة من الفريق قد يكون لها شأن كبير في الفريق. تبدو راضيا عن الاستقدامات والفريق خسر خدمات واحدا من أقوى المدافعين في الجزائر ونعني به زيان شريف ولم يتمكن مدوار من جلب خليفة آخر ينشط في محور الدفاع؟ صحيح أن رحيل زيان شريف خسارة كبيرة للفريق، لكن هذه هي كرة القدم مثلما رحل من قبل شكلام غادر اليوم، وأظن أن الرئيس مدوار يعلم جيدا أن كرة القدم الحديثة أصبحت تعتمد في الأساس على لاعبين فقط في محور الدفاع، الأمر الذي جعله يغض النظر على جلب لاعب محوري بما أن التعداد يضمّ إلى جانب زاوي، سليمي، معمر يوسف، حسني، وحتى أنا أصبحت قادرا على اللعب إلى جانب زاوي دون أي إشكال، كما أن زازو بإمكانه النشاط في محور الدفاع. بالنسبة للوافدين الجدد، ماذا تتمنى لهم؟ أتمنى أن يقدّموا الجديد، خاصة من المدافعين والحارس محمد غالم بما أننا عانينا كثيرا الموسم الماضي وتلقينا أهدافا قياسية في عدد من اللقاءات، خاصة أننا نهدف هذه المرّة إلى لعب دور مهمّ في البطولة. هل ستكون راضيا هذه المرّة لو اعتمد عليك المدرب في محور الدفاع، مثلما حصل من قبل مع المدرب السابق سليماني؟ لا وجود لأي إشكال معي خصوصا أن ما يهمّني فقط هو فوز فريقي، أما أن أنشط في محور الدفاع، ظهيرا أيمن أو في منصبي الأصلي وسط ميدان هجومي، فذلك لا يقلقني على الإطلاق. سيشرف رسميا على العارضة الفنية للجمعية المدرب المعروف إيغيل مزيان، كيف تنظر إلى هذا؟ لم أكن أتوقع اتفاق مدوار مع هذا المدرب على الإطلاق رغم أن جريدتكم “الهداف“ هي الوحيدة التي تحدّثت عن هذا الاسم قبل نهاية الموسم، ورغم أننا سمعنا أنه رسميا مع النصرية، إلا أنكم عاودتم الحديث عن قدومه الأسبوع الماضي وأكدتم الخبر في عدد أمس. صراحة، إيغيل مزيان لا يعتبر مدربا فحسب بل هو شخصية رياضية وطنية بارزة بما أنه سبق أن كان رئيسا لفريق النصرية، ودرب المنتخب الوطني من قبل وحقق معه نتائج باهرة. إن شاء يكتب له التوفيق معنا الموسم المقبل ونحقق معه ما عجزنا على تحقيقه في الموسمين الأخيرين. في الأخير، ماذا تقول لأنصار جمعية الشلف؟ أقول لهم إن بقائي في الشلف لم يكن لأسباب مالية، لأنني لو اخترت المال مثلما يفعل البعض لاستجبت لمطالب الرؤساء الذين طلبوا خدماتي ووعدوني بمنحي ما أريد، إضافة إلى هذا رغم أن الموسم انتهى منذ مدة، إلا أننا في انتظار اتصال الرئيس بنا لأجل منحنا مستحقاتنا العالقة والتي لم نتلقاها بعد، ورغم هذا لسنا قلقين على الإطلاق لأن ثقتنا في الرئيس مدوار كبيرة، وبما أننا مرتاحون في الشلف فلا يمكنني أن أبدّل الوضعية بالأموال. إن شاء الله سيكون الموسم المقبل حافلا بالنجاحات والنتائج الطيبة. -------------------------------------- الأنصار مرتاحون للاتفاق مع المدرب إيغيل بعد بلوغ مسامعهم أن الرئيس مدوار توصل إلى اتفاق شبه نهائي مع المدرب الوطني السابق إيغيل مزيان لتولي الإشراف على العارضة الفنية لجمعية الشلف الموسم المقبل، أبدى الغالبية من الذين التقت بهم “الهداف“ ارتياحا كبيرا لهذا التعيين، خصوصا أن الإمكانات والمؤهلات التي يحوزها هذا المدرب قد تسمح للتشكيلة الشلفية بتفادي تكرار الأخطاء التي وقع فيها الفريق مع بداية الموسم الماضي. اعتراف بقيمة المدرب من قبل غالبية اللاعبين ومن خلال حديثنا إلى أغلب لاعبي الجمعية حول رأيهم عن المدرب الذي سيباشرون التدريبات معه في الأيام القليلة القادمة، اعترف الجميع بقدرة المدرب إيغيل على تعويض المدرب السابق سليماني ومواصلة العمل الذي باشره مع الفريق الموسم الماضي. أما الشبان الذين عانوا التهميش كثيرا الموسم الماضي على غرار بوسلة، معمر يوسف وناصري ورغم معرفتهم السطحية لهذا المدرب، إلا أنهم كشفوا عن ارتياحهم الكبير، وكلهم أمل في أن تمنح لهم الفرصة مع هذا المدرب الكبير. ... وارتياح للاستقدامات الأخيرة في حين عبّر البعض الآخر عن ارتياحهم التام للعناصر التي دعّم بها الرئيس صفوف التشكيلة، بداية من الحارس غالم الذي سيكون بمثابة الحارس رقم واحد في الفريق وأفضل خليفة للدولي الوناس ڤاواوي، ولا يستبعد الكثير حدوث منافسة كبيرة بين الحراس الثلاثة للفريق خصوصا مع ترقية الحارس الدولي حمزاوي عمار، الذي يملك إمكانات خارقة ومؤهلات بدنية كبيرة قد ترشّحه لمنافسة الحارسين قوادري وغالم. كما يرى الكثير أن زازو سيكون أفضل خليفة ل زيان شريف، في حين ستفيد خبرة عبد السلام وبن طوشة كثيرا الفريق في وسط الميدان، والأمر نفسه بالنسبة للظهير سنوسي والمهاجم بولمدايس. نحو ترقية أربعة لاعبين من الأواسط أكد الكاتب العام لفريق الأواسط ربيع بن عربية في حوار معه أول أمس، أنه لا يستبعد أن يتمّ ترقية عدد من لاعبيه إلى الفريق الأول، بعد الإمكانات التي كشف عنها كلّ لاعب الموسم المنقضي، وذكر من بين الأسماء الحارس حمزاوي عمار، ولاعب الوسط ناصري الشريف، إضافة إلى اللاعب الدولي نعاس عرابة والمهاجم شادولي.