يعقد المكتب الفدرالي غدا الأحد اجتماعه الأول منذ انتهاء مشوار المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم، وهو الاجتماع الذي سيرأسه الرجل الأول في الكرة الجزائرية محمد روراوة، والذي سيتطرق بمعية أعضاء مكتبه إلى العديد من المحاور الأساسية، وفي مقدمتها قضية تجديد الثقة في الطاقم الفني للمنتخب الوطني خلال الفترة المستقبلية...بالإضافة إلى قضية المدرب المساعد الذي من شأنه أن يدعم العارضة الفنية، وكذلك قضية بعض أعضاء المكتب الفدرالي الذين قرروا الانسحاب مباشرة بعد نهاية “المونديال”، حيث سيتم تعيين أعضاء جدد في مكانهم، كما سيأخذ ملف الاحتراف حصة الأسد في هذا الاجتماع الحاسم. العديد منهم كانوا ضدّه واقتنعوا بعد اتفاق روراوة معه ولن يعرف الاجتماع حضور الناخب الوطني رابح سعدان، الذي ومن دون أن يحضر يدرك مسبقا بأن بقاءه على رأس العارضة الفنية ل “الخضر” لعهدة أخرى صار أكيدا بعد الاتفاق الذي حصل بينه وبين رئيس “الفاف” روراوة في وقت سابق خلال مكالماتهما الهاتفية، لكن ومع ذلك فإن هذا الأخير سيرمي بالكرة حسب مصادرنا إلى أعضاء المكتب الفدرالي لكي يتخذوا القرار النهائي بخصوص مستقبل المدرب، وهو قرار صار محسوما مسبقا إذ أن أعضاء المكتب ورغم أن أغلبيتهم تعارض بقاء سعدان وحاشيته على رأس المنتخب معارضة شديدة، إلا أنهم اقتنعوا ببقائه هم أيضا وسيجددون الثقة فيه خلال هذا الاجتماع الحاسم هو ومن معه من أعضاء طاقمه الفني. روراوة يريد أن يشاركه الأعضاء قرار إبقائه وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن روراوة لا يرغب أن توجه له يوما سهام الانتقاد لوحده في حال فشل سعدان في مهمته المقبلة، ولا يرغب في أن يقال عنه من طرف أعضاء مكتبه إن قرار الانفرادي بتجديد الثقة في سعدان هو الذي أدى بالمنتخب إلى الهاوية، فقرر أن يرمي بالكرة لأعضائه في هذا الاجتماع، حتى يكون القرار جماعيا ومشتركا، وهؤلاء الأعضاء ورغم أن غالبيتهم تعارض بقاء سعدان، إلا أنها ستجدد الثقة فيه بما أن صاحب القرار اتفق معه بصفة نهائية في مكالماته الهاتفية التي جمعتهما من قبل. حتى روراوة كان ضد بقائه وتراجع ولم يكن أعضاء المكتب الفدرالي وحدهم من كانوا ضدّ بقاء سعدان بسبب الحصيلة التي ارتؤوا أنها سلبية بالنسبة له كمدرب لمنتخب عجز عن تحقيق الفوز أو الوصول إلى مرمى المنافسين في “المونديال”، لأن روراوة بدوره كان ضدّه ولا زال في قرارة نفسه ضدّ بقائه، ولو خير في ظروف أخرى غير التي يعيشها الآن بين بقائه ورحيله لصوت برحيله أكثر من ألف مرة، لكن مستجدات طرأت جعلته يوافق على تجديد الثقة فيه لفترة أخرى هو وأعضاء طاقمه (الموقّر). المكتب سيناقش قضية المدرب المساعد وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن أعضاء المكتب الفدرالي بمعية رئيس الجلسة روراوة سيتباحثون سويا قضية المدرب المساعد الذي من المقرر أن يدعم العارضة الفنية مستقبلا، فرغم أن سعدان اقترح مدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي لكي يكون إلى جانبه وجانب الأفراد الذين قرر مواصلة العمل معهم، إلاّ أنّ روراوة يرغب في فرض منطقه في هذه النقطة بالذات، وهو الذي لا حرج إن قلنا إن منطق بقاء سعدان فرض عليه بطريقة أو بأخرى، إذ يرغب في أن يدرس هذه النقطة مع أعضاء مكتبه، والاهتداء إلى اختيار الاسم المناسب الذي يكون أهلا لتولي مهمة مساعدة الناخب سعدان في المستقبل. إجماع الأعضاء على تدعيم العارضة سيضع سعدان أمام الأمر الواقع وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإنّ سعدان سيكون مجبرا على الموافقة والعمل مع الاسم الذي سيختاره أعضاء المكتب الفدرالي، لأن إجماع هؤلاء على بن شيخة مثلا أو أي تسم آخر، لن يقبل المعارضة من أي طرف حتى لو تعلق الأمر بسعدان، الذي ومثلما وافق له روراوة على شروطه بالإبقاء على جلول زهير إلى جانبه، سيكون مجبرا هذه المرة على الموافقة على أي اسم قد يدعم طاقمه مستقبلا، وفي حال ما إذا عارض فإن الأمور معه ستعود إلى نقطة الصفر من جديد، والتفاوض حول هذه النقطة مجددا. وليد صادي لن يحضر والأعضاء سيختارون خليفة له هذا وسيعرف الاجتماع لأول مرة منذ عودة روراوة لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم غياب العضو الفعال وليد صادي الذي أعلن انسحابه وكما كشفنا عنه في وقت سابق مباشرة بعد نهاية مسيرة “الخضر” في “المونديال”، وهي الاستقالة التي قدمها آنذاك شفهيا، قبل أن يودعها كتابيا بعد ذلك، ما يعني أنه انسحب بصفة رسمية، ومن دون أدنى شك فإن أعضاء المكتب الفدرالي سيلجؤون خلال هذا الاجتماع إلى تعويضه بعضو آخر قد يكون برجة أو كمال أوغليس رئيس فرع كرة القدم لرائد القبة سابقا. التطرق لقضية الاحتراف ودراسة ملفات العديد من الفرق نقطة أخرى سيتم التطرق إليها في هذا الاجتماع، وهي تلك المتعلقة بملف الاحتراف، حيث سيتم الشروع ابتداء من اليوم في دراسة ملفات كافة الأندية التي أودعت ملفاتها منذ تحولها إلى شركات ذات أسهم، على أن يتم الفصل بعدها في أمر الأندية التي تستوفي شروط المشاركة في البطولة الاحترافية الموسم المقبل أم لا. روراوة يدخل اليوم من فرنسا من أجل الاجتماع هذا وكما ذكرنا أعلاه، فإن اجتماع المكتب الفدرالي سيرأسه روراوة الذي سيحل اليوم بأرض الوطن قادما من فرنسا خصيصا من أجل هذا الاجتماع الحاسم، على أن يدخل بداية من 20 جويلية في عطلته الصيفية لأخذ قسط من الراحة بعد موسم شاق ومتعب ومرهق على كل الأصعدة. --------------- سعدان تحدث عن “الخضر” في حفل ابن عبد الوهاب حضر المدرب الوطني رابح سعدان رفقة ابنه سهرة أول أمس حفل زواج ياسين عبد الوهاب ابن المدرب القدير مراد عبد الوهاب، وقد التف حوله كل الحضور وحاولوا استفساره عن كل ما يخص “الخضر”، وقد لبى سعدان مطالب بعضهم خاصة أنهم منى العائلة الرياضية. تحدث مع علي موسى، باجي، عشيو وبختي مطولا حديث رابح سعدان عن “الخضر” خص به أعضاء العائلة الرياضية، حيث اجتمع ببعض اللاعبين السابقين على غرار باجي، علي موسى، بختي، بوطالب واللاعب حسين عشيو لاعب اتحاد العاصمة حاليا والدولي السابق، كما حضر هذا الحفل الوزير السابق عبد العزيز درواز وتحدث مع الجميع عن المنتخب الوطني ولمدة طويلة. لمح إلى بقائه على رأس “الخضر” وقد لمح سعدان خلال حديثه مع الحاضرين في حفل زواج ابن عبد الوهاب، إلى بقائه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني بعد أن تحدث عن مستقبل “الخضر”، والطريقة التي يجب أن يتبعها المنتخب الوطني في التكوين، وكيف يجب أن يبدأ التحضيرات القادمة. تمنى علي موسى معه أمام الانجليز كما كان حديث سعدان عن الفترات السابقة ل”الخضر”، معتبرا الجيل السابق للاعبين الجزائريين جيلا ضاع دون استغلاله جيدا وهو ما أكده ل باجي وخاصة علي موسى، الذي اعتبره مهاجما من طراز خاص، كما لم يخلو حديثه من المزاح حيث أكد للاعب (علي موسى) أنه كان يحتاج مهاجما مثله في المونديال، خاصة في لقاء الانجليز الذين يعتمدون على الكرات الطويلة، وعلي موسى مشهور برأسيات القوية، هذه الخرجة أضحكت اللاعب والجميع. سعدان: “مشاركتنا فيها نقائص لكني راض عنها” أول الأمور التي تحدث عنها رابح سعدان في سهرة أول أمس خلال حفل الزواج الذي دعي إليه، هي مشاركة المنتخب الوطني الأخيرة في جنوب إفريقيا، حيث اعتبرها مرضية رغم كل النقائص التي كانت موجودة حيث قال: “مشاركتنا في المونديال كانت مشرفة ومرضية بالنسبة لي، صحيح أنه توجد فيها عدة نقائص لكن هناك العديد من الإيجابيات كذلك، ويجب أن لا ننسى أننا عدنا إلى كأس العالم بعد 24 سنة من الغياب، وهو ما يعني أن هذه المشاركة مرضية جدا”. “أدهشني المردود الهزيل لبعض اللاعبين” بعدها تحدث سعدان عن السلبيات التي لاحظها على المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا بعد أن أصر عليه الحضور على تقييم لاعبيه، لكن سعدان فضل عدم ذكر الأسماء، وأكد بالمقابل أنه لم يكن راضيا عن أداء بعض العناصر، وقال: “صراحة لقد تفاجأت بالمردود الهزيل لبعض اللاعبين خلال المونديال، حيث لم أعرفهم على الميدان، وهذا كان من بين الأمور السلبية في المونديال، وهو أمر لم أفهمه لكني متأكد أنهم سيسترجعون مستواهم في المواعيد القادمة، لكن للأسف الأهم حدث في شهر جوان الماضي، وكنا بحاجة ماسة إليهم”. “ لم أشرك غزال حتى تأكدت أنه جاهز” بعدها أصر باجي، علي موسى، بختي والآخرون على سعدان الحديث عن اللاعب عبد القادر غزال، الذي دخل اللقاء الأول أمام سلوفينيا وأفسد كل شيء، حيث اعتبر الحضور أنه لم يكن جاهزا للعب المباراة، لكن المدرب سعدان أكد عكس ذلك، حيث لم يكن ليشرك لاعبا غير جاهز نفسيا وقال: “غزال لم يدخل جيدا هذا صحيح لكن هذا ليس لأنه لم يكن جاهزا نفسيا، فلو شككت للحظة واحدة أنه غير جاهز ما أشركته، فقد تحدثت معه مطولا قبل اللقاء وتأكدت من ذلك”. “تحدثت مع بوڤرة ونصحته بعدم العودة إلى فرنسا” بعدها تحدث المدرب سعدان عن قضية تغيير اللاعبين للأندية، وأكد أنه أمر يجب أن يدرس العروض بكل موضوعية ومن كل الجوانب حتى لا يفشل بعدها، وقد ضرب مثلا باللاعب بوڤرة الذي تلقى في وقت من الأوقات اتصالا من نادي “بوردو” لكنه لم يتنقل إلى هناك، وقال: “تغيير اللاعب فريقه نحو فريق آخر يجب أن لا يكون هكذا ببساطة أو من أجل الأموال فقط، بل يجب أن يكون الأمر مدروسا وأن يراعي اللاعب طريقة لعبه وهل تتلاءم مع النادي أو لا، فمثلا بوڤرة وصله عرض من نادي بوردو الفرنسي في وقت من الأوقات، وقد نصحته بعدم اللعب هناك ليس لأن بوردو ليس ناديا كبيرا، بل من أجل تفادي اللعب في البطولة الفرنسية مجددا لأنها لا تساعده”. “قادير لاعب محترف وتألق رغم أنه لم يلعب في منصبه” وفي السياق نفسه واصل سعدان الحديث عن لاعبيه، وأكد للحضور أنه سعد كثيرا بالوجه الذي ظهر به اللاعب قادير، الذي تألق خلال المونديال رغم أنه جديد في المنتخب الوطني ولم يلعب في منصبه، واعتبره لاعبا محترفا، حيث قال: “فؤاد قادير لاعب محترف بأتم معنى الكلمة، فقد فاجأني بمستواه الجيد رغم أنه لاعب جديد في المنتخب، ولعب في منصب غير منصبه إلا أنه قدم ما عليه”. “يجب أن نقتدي بطريقة التكوين الفرنسية” بعدها عرج سعدان للحديث عن مستقبل الكرة الجزائرية، سيكون بإعادة التخطيط على مستوى التكوين الذي سيكون هو الأساس، وأكد على ضرورة الاقتداء بالتجربة الفرنسية في التكوين، والتي تمكنت من فرض وجود المنتخب الأول في المستوى العالي لسنوات عديدة، حيث قال: “مستقبل الكرة الجزائرية يكمن في التكوين، ويجب أن نركز جيدا على هذا الأمر، ونولي له اهتماما بالغا، كما أتمنى أن نقتدي بالتجربة الفرنسية في التكوين والتي نجحت في الأخير في جعل المنتخب الفرنسي الأول يبقى في المستوى العالي مدة طويلة”. “سامي خضيرة أذهلني” في الأخير ختم سعدان جلسته بالحديث عن مستوى المونديال والذي أكد أنه كان مقبولا، كما أكد أن اللاعب سامي خضيرة الألماني ذي الأصول التونسية أذهله وكان في مستوى المونديال، حيث قال: “المونديال هذه المرة كان جيدا رغم كل النقائص التي كانت موجودة، وقد شهدنا عدة مباريات جيدة، أما عن مستوى الفردي فقد تألق العديد من اللاعبين، حيث أذهلني المردود الذي ظهر به لاعب المنتخب الألماني ذو الأصول التونسية سامي خضيرة، حيث كان جيدا وأظهر إمكانات رائعة”.