مولودية سعيدة ...ملامح التشكيلة السعيدية بدأت تظهر وفلاح يخلط حسابات الخالدي

بدأت ملامح التشكيلة السعيدية تبرز بشكل واضح بعدما أمضى أكثر من 16 لاعبا في صفوف فريق مولودية سعيدة،
إذ تدعمت خطوط اللعب بعدة لاعبين جدد سيحملون ألوان المولودية ابتداء من الموسم القادم.عملية الاستقدامات كانت مدروسة من طرف لجنة شكلتها إدارة المولودية وترأسها رئيس فرع كرة القدم عبيد المكي، وقد حاولت هذه اللجنة أن تكوّن فريقا لديه بدائل في كل المناصب، ومع ذلك لا تزال التشكيلة تعاني من نقص واضح في بعض المناصب كحراسة المرمى، فالحارس فلاح الذي كان يعوّل عليه الخالدي للمجيء إلى سعيدة، تخلّف عن موعده وتراجع عن الموافقة التي كان قد أبداها سابقا للعب في المولودية وغيّر رأيه في آخر لحظة وقرّر الانضمام إلى الشباب.
فلاح يجبر الخالدي على مراجعة الحسابات
كان من المتوقع أن يكون الحارس فلاح في سعيدة يوم الخميس الفارط، إذ سبق لهذا الحارس أن وعد الخالدي بالمجيء من أجل إمضاء العقد الذي سيربطه بالمولودية، لكن فلاح أخلف وعده والأكثر من ذلك أنه لم يبلّغ إدارة المولودية بقرار عودته إلى بلوزداد، بل اعتذر للخالدي وأكد له انه سيكون في سعيدة يوم الأحد من أجل ترسيم اتفاقه، وفي الأخير تأكدت إدارة المولودية أن فلاح لن يحضر إلى سعيدة وليست لديه أية رغبة في حمل ألوان المولودية، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها عبر صفحات “الهداف” والتي أكد من خلالها أن سيعود للشباب، كل ذلك سيجبر رئيس الفريق الحاج محمد الخالدي على مراجعة الحسابات والبحث عن حارس آخر.
الإدارة تواصل استعمال ورقة المغتربين
كنّا قد أشرنا سابقا الى أن إدارة المولودية ستلجأ إلى استعمال ورقة اللاعبين المغتربين الذين تكوّنوا في مدارس أوروبية والذين لن يكلّف استقدامهم أموالا كثيرة مقارنة باللاعبين المحليين الذين أصبحوا يطالبون بمبالغ كبيرة رغم مستواهم المتواضع، فبعد أن استقدمت الوزاعي من البطولة السلوفاكية قامت إدارة المولودية بضمان خدمات لاعبين اثنين، ويتعلّق الأمر بلاعب الوسط الهجومي هاني عبد القادر والمدافع أنيس بوزيان، وهما اللاعبان اللذان يملكان مؤهلات كبيرة خاصة بالنسبة الى هاني الذي لعب في فريق تريليساك من البطولة الفرنسية للفرق الهاوية، وأكد في العديد من المباريات خاصة تلك التي لعبها أمام أولمبيك مرسيليا في منافسات كأس فرنسا، أن لديه مستقبلا زاهرا وسيقول كلمته هذا الموسم بألوان المولودية.
بوزيان مدافع أيسر وخريج مدرسة ستراسبورغ
أما اللاعب المغترب الثالث الذي ضمنت إدارة المولودية خدماته هو بوزيان أنيس مدافع الفريق الرديف لنادي فريبورغ الألماني، والذي كان في الموسم المنصرم يتدرب باستمرار مع الفريق الأول، يحسن اللعب في الجهة اليسرى من الدفاع ولديه القدرة على اللعب في المحور، بوزيان لاعب شاب من مواليد عنابة يبلغ من العمر 24 سنة، ويعد خريج مدرسة ستراسبورغ التي تكون فيها مدة 6 سنوات قبل أن يغادرها باتجاه ألمانيا، كما كان لبوزيان تجربة مع المنتخب الوطني للأواسط حيث شارك في تصفيات كأس أمم إفريقيا سنة 2005.
كان قريبًا من بلوزداد ومطمور يعرفه جيدًا
وقبل أن يخطفه الحاج محمد الخالدي ويقنعه بالإمضاء في سعيدة كان بوزيان في الأيام السابقة قريبا جدا من التعاقد مع بلوزداد، فرئيس الشباب قرباج أكد في العديد من المرات أن بوزيان سيتألق مع بلوزداد التي ستفتح له الأبواب ليحترف من جديد، ولعل الأمر الذي حفّز قرباج آنذاك على التعاقد مع بوزيان هو لاعب المنتخب الوطني كريم مطمور الذي نصحه بالتعاقد معه مؤكدا له أنه لاعب كبير وسيتألق مع الشباب، فمطمور وبوزيان يعرفان بعضهما جيدا بحكم تواجدهما مند الصغر في مركز ستراسبورغ الفرنسي، ويبقي الأكيد أن بوزيان مطالب بتأكيد إمكانياته وتشريف ألوانه مع المولودية ليؤكد للجميع أن كريم مطمور كان محقا عندما وصفه بالمدافع القوي والكبير.
دفاع مكتمل وهجوم ثري في انتظار المزيد
نجحت إدارة المولودية حتى الآن في تكوين فريق يضم بدائل في كل منصب، ففي الخط الدفاعي تضم الأمسياس ستة مدافعين ويتعلق الأمر بثلاثي المحور نهاري وميباراكو وبختاوي مع وجود مغني الذي يحسن اللعب في المحور وفي الجهة اليمنى رفقة الحجاري، إضافة إلى المدافع الأيسر بوزيان، أما في الوسط الدفاعي فقد اكتفت الإدارة بتجديد الثقة في عاتق وعدادي مع إمكانية استقدام لاعب أو لاعبين لتضمن التنافس بينهم، في حين ركزت الإدارة على استقدام عدد معتبر من اللاعبين في الوسط الهجومي حيث ضمنت خدمات كل من الوزاعي وعميري، وهاني وطواولة، يتقدمهم كل من مادوني وحديوش وعكوش وشرايطية في الخط الهجومي.