أكدت إدارة نادي “باري” الإيطالي حسبما كشفت عنه إحدى الصحف المحلية الإيطالية أن تعاقدها مع الدولي الجزائري عبد القادر غزال كان بالتشاور مع الطاقم الفني الذي رأى أن المنصب الذي يمكن أن يفيد به ناديهم ليس كمهاجم صريح وإنما كلاعب ينشط خلف المهاجمين سواء في صناعة اللاعب أو في تعزيز الخط الأمامي. الإيطاليون يكشفون مرة أخرى حقيقة غزال للمرة الثانية يؤكد الإيطاليون معرفتهم الجيدة باللاعب عبد القادر غزال، فالمرة الأولى كانت مع ناديه السابق “سيينا” الذي اعتمد عليه خاصة في لقاءات العودة من “الكالتشيو” كظهير أيمن وفي بعض المباريات كان يشغل منصب مسترجع للكرات، ليأتي الدور هذه المرة على نادي “باري” الذي أكد مسيروه على أن منصب غزال الأصلي ليس مهاجما حرا ولا رأس حربة. سعدان غامر به إلى وقت ليس ببعيد كان المدرب الوطني رابح سعدان يعتمد على غزال كرأس حربة وفي الأخير يجد اللاعب نفسه تحت وابل من الإنتقادات من الجماهير الجزائرية، وهي المغامرة التي حطت كثيرا من معنويات اللاعب وجعلته يعيش ضغطا رهيبا. بنيته القوية وثقل حركته لا يُساعدانه كما كشف نادي “باري” في مقال صادر أمس أن غزال الذي يتمتع ببنية قوية لكن يعاب عليه ثقل حركته ونقص السرعة في المناورة وهو ما لا يسمح له بالتألق والضغط على مدافعي المنافس، بل بنيته تخدمه أكثر لتعزيز إما خط الهجوم أو الدفاع وهذا ما يعني أن المنصب الأنسب له هو كصانع ألعاب أو مهاجم ثاني، لاسيما أنّه في أغلب اللقاءات التي تألق فيها لم يسجل وإنما مرّر كرات حاسمة للمهاجمين. هدفان أمام “جوفنتوس” لا معنى لهما كما استدل كاتب المقال بالهدفين اللذين سجلمها غزال في مرمى “جوفنتوس” واللذين رأى سعدان أنهما بشارة خير للمنتخب الوطني، حيث لم يعن ذلك شيء بالنسبة لكاتب المقال الذي عاد إلى طريقة تسجيل الهدفين، حيث قال إن في لقطة الهدف الأول الذي وقعه غزال الكرة اصطدمت به وليس هو من صنع الهدف أو باغت به الحارس، أما الهدف الثاني فقد جاء عن طريقة ركلة جزاء، وهذا ما يعني حسب الصحيفة أن هدفي غزال لا معنى لهما. إعادته إلى الدفاع أحسن دليل الأمر الآخر الذي كشف به مدرب نادي “سيينا” أن غزال لا يصلح تماما كرأس حربة هو تحويل اللاعب مباشرة بعد لقاء “جوفنتوس” إلى وسط ميدان هجومي، ثم بعدها استنجد به كظهير أيمن لخلافة أحد زملائه، وهو المنصب الذي لعب فيه غزال بشكل عادي وهذا تأكيد على أن المنصب الحقيقي ل غزال ليس رأس حربة. مدرب أشرف عليه في 38 مباراة يعرف إمكاناته أحسن من سعدان الأمر الآخر الذي يجعل من الضروري الإعتماد على غزال في المباريات كمهاجم ثان أو وسط ميدان هو ما قام به مدربه في “سيينا” الذي وقف في 38 جولة من “الكالشيو” الإيطالي على إمكانات غزال وما يمكنه أن يقدمه لفريقه، وعلى اعتبار أن مدرب “سيينا” غيّر منصب غزال بعد أن كان مهاجما وحوله إلى الدفاع أو مهاجم ثان يعكس اقتناع المدرب بأن غزال لا يصلح تماما في منصب رأس حربة أو قلب هجوم، لكن هذا الأمر أغفله سعدان وبقي يصرّ ويؤكد على أنه يعرف جيدا ما الذي يقوم به. جون بيار فنتورا (مدرب باري):“غزال سنشركه كمهاجم أو على الأطراف” صرح مدرب نادي باري الإيطالي الذي تعاقد مع الجزائري غزال، بأنه تم ضم مهاجم سيينا لفائدة فريقه من أجل إشراكه كمهاجم صريح أو على الأطراف وذلك بالنظر إلى مؤهلاته الفنية. وتجدر الإشارة إلى أن مدرب باري يبقى طموحه الموسم القادم ضمان البقاء في الكالتشيو الإيطالي.