كتبت جريدة الأنباط الاردنية مقالا صحفيا عن الصراع بين الجزائروفرنسا بشأن اللاعبين الدوليين الشبان الذين تحاول فرنسا خطفهم من الجزائر. واعتبرت الجريدة أن “الشارعين الجزائري والفرنسي ينتظران نشوب “حرب“ ذات طابعٍ كروي، على خلفية استدعاء لاعبين من أصول جزائرية لتمثيل المنتخب الفرنسي على الصعيد الدولي، في الوقت الذي يسعى الجزائريون إلى ضمّهم إلى كتيبة الخضر”. وأكدت الجريدة الأردنية أن الفرنسيين يسعون لتعويض إخفاقهم في نهائيات كأس العالم 2010 التي عرفت خروجهم صفر اليدين من الدور الأول، من خلال تدعيم صفوفهم بلاعبين شباب قادرين على حمل لواء “الديوك”، وفي مقدّمتهم يانيس، طافر، بلفوضيل وفغولي أصحاب الموهبة التي تنتظر الصقل والرعاية. وانضم المهاجم طافر (19 عاماً) إلى “ليون“ بعدما وقع معه عقدا احترافيا منذ 2008، ما جعله مطمعا لأكثر الأندية الباحثة عن المواهب الشابة، كما لعب لمنتخبات فرنسا لأقل من 19 و18 و17 عاماً. وأضافت “الأنباط” إسحاق بلفوضيل الذي لعب لمنتخب فرنسا لأقل من 17 سنة، يأمل هو الآخر بالانضمام إلى صفوف “الديوك” بعد تألقه مع “ليون“ الذي انضمّ إليه قادماً من مدينة سطيف التي ولد فيها عام 1992. في حين كان سفيان فغولي (21 عاماً) سبق الثلاثي إلى تحقيق حلمه بالاحتراف الخارجي حينما انتقل هذا الموسم إلى نادي “فالنسيا“ الإسباني، بعد عدة مواسم قضاها مع “غرونوبل“ الفرنسي المتواضع. “قرارات لوران بلان صدام فرانكو – جزائري“ واعتبرت الجريدة الأردينة أن “لوران بلان“ مدرب المنتخب الفرنسي يأمل في استدعاء الثلاثي الجزائري الأصل وربما ضمّ إبراهيمي أيضا، في محاولة لاستعادة البريق الذي خفت باختفاء زين الدين زيدان، وهذا بعد أن قرّر عدم استدعاء أيّ لاعب من ال 23 الذين خاضوا “المونديال“ الأخير. وبالمقابل، أعلن مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان قبل “المونديال“ أنه قرّر توجيه الدعوة للثلاثي المذكور لاسيما فغولي بعد “المونديال“ لتنشيط الخط الأمامي ل “الخضر”. وأضافت أن الجزائريين يأملون أن يسارع المشرفون على المنتخب لفتح هذا الملف قبل فوات الأوان، حتى لا يتكرّر سيناريو ضياع زيدان وكريم بن زيمة وسمير ناصري، وقبلهم كمال مريم . “روراوة وضع فرنسا في ورطة“ وأكدت الجريدة الأردنية أنه منذ نجاح الجزائر تحت قيادة محمد روراوة بتغيير قانون “الفيفا“ في مؤتمر “الباهاماس“ في جوان 2009، والسماح للاعبين مزدوجي الجنسية البالغين أقل من 21 عاماً باللعب لمنتخبات بلدانهم الأصلية، اتهمت فرنساالجزائر بسرقة لاعبين تكوّنوا لديها أمثال مراد مغني، حسان يبدة، جمال عبدون، رياض بودبوز، رايس مبولحي، كارل مجاني، وقبلهم عنتر يحيى وسمير بلوفة. وطالبت فرنسا بضرورة العمل على تغيير القانون الذي “استنزفها” وجعل العشرات من اللاعبين الشبان يرفضونها ويقرّرون العودة إلى بلدانهم الأصلية، لاسيما لاعب “سوشو“ رياض بودبوز، الذي وصف الإعلام الفرنسي انضمامه إلى الجزائر ب “الخسارة الكبرى“. “روراوة كان أكد أن بلاتيني مُنزعج من القرار“ وحسب الصحيفة ذاتها فإن كثيرين وصفوا نجاح الجزائر في سنّ هذا القانون واستعادة أبنائها بمثابة إجبار لفرنسا على تذوق “كأس العلقم“، بعد أن سبق لها الاستفادة من موهبة أحد أفضل نجوم اللعبة وهو زين الدين زيدان رغم أصوله الجزائرية. وأضافت أن رئيس الاتحادية الجزائري محمد روراوة كشف في وقت سابق، أن الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ميشيل بلاتيني“ أبلغه ذات يوم بتضايق الفرنسيين من عودة الجزائريين إلى منتخب بلدهم الأصلي بشكل متواصل، فما كان منه إلا أن هدّأ روعه وطمأنه بأن الجزائر لن تأخذ من فرنسا زيدان الذي كان وقتها النجم الأبرز للكرة الفرنسية والعالمية.