بعد سوء التفاهم الذي حدث بين أعضاء مجلس إدارة شركة “نمور البيبان” في الآونة الأخيرة خاصة فيما يخص هوية المدرب، وهو سوء التفاهم الذي تمخض عنه إنسحاب المساهم موسى مرزوڤي، عاد هذا الأخير للمجموعة بعد أن تلقى عدة إتصالات من الأعضاء وشخصيات بارزة في الولاية وسيباشر مهامه من جديد رغم أن لا شيء رسمي حتى الآن وعلى الأقل حتى يوم غد الخميس موعد الإكتتاب. وكان مرزوڤي قد أوضح في وقت سابق أنه تلقى عدة إتصالات من الأنصار الذين ألحوا عليه للعودة لكنه كان مترددا رغم إعلانه مواصلة مساعدة الفريق، ليرضخ في الأخير لرغبة الجميع في العودة إلى مجلس الإدارة الجديد قبل الموعد الهام الذي ينتظره الجميع غدا للاكتتاب في رأسمال الشركة. مسعودان ومساعدي أقنعاه بذلك وكان جمال مسعودان الناطق الرسمي بإسم شركة “نمور البيبان” رفقة عضو مجلس الإدارة لخضر مساعدي قد تمكنا من إقناع مرزوڤي بالعودة، حيث إلتقى الثلاثة في منزل مرزوڤي من أجل التوصل لإتفاق يقضي بعودته لمجلس الإدارة وتجاوز الخلاف الذي حصل سابقا، وهو الأمر الذي تجاوب معه العضو المنسحب حيث أبدى إستعداده للعودة من جديد وتغليب مصلحة الفريق، خاصة أن الوقت أصبح ضيقا والوضعية لم تعد تحتمل المزيد من التأخير على إعتبار أن أمور الأهلي حاليا ليست على ما يرام فيما يخص التحضيرات والإستقدامات بعد أن فقد الفريق معظم التشكيلة ولم يبق في سوق الإنتقالات لاعبون يمكن أن يقدموا للأهلي الإضافة اللازمة. رئيس الديوان إتصل به وحثه على مواصلة المشوار وكانت لمسة السلطات المحلية موجودة في حل مشكلة إنسحاب العضو موسى مرزوڤي، حيث تدخل رئيس ديوان الوالي وإتصل ب مرزوڤي وحثه على العودة ومواصلة المشوار الذي بدأ للتو وتجاوز مثل هذه الخلافات التي يجب أن لا تعكر أجواء العمل الذي ينوي مجلس الإدارة القيام به، وأمام هذا الواقع لم يجد مرزوقي من خيار سوى العودة للمجموعة ووضع اليد في اليد مع الآخرين من أجل إخراج الفريق من هذا النفق المظلم، وحتى وإن كانت الأمور مرشحة للإنفراج بعد موعد الإكتتاب هذا الخميس إلا أن مجلس الإدارة مدعو لتجنّب مثل هذه المشاكل الصغيرة والتركيز على وضع خطط مستقبلية للفريق تجنبه الوقوع في سيناريو هذا الصيف. مرزوڤي: “إقتنعت بالعودة وسأكون حاضرا في الإكتتاب” أكد عضو مجلس الإدارة موسى مرزوڤي في حديثه ل”الهداف” أنه إقتنع بالعودة للفريق لمباشرة مهامه من جديد، موضحا أن حديث الناطق الرسمي مسعودان والعضو مساعدي أقنعه خاصة أنه كان يدعو للعمل سويا من أجل رفع راية الفريق، كما شدد مرزوڤي على أن إتصال رئيس ديوان الوالي ولقائه مع زملائه في مجلس الإدارة جعلاه يقتنع بالعودة دون أي إشكالية وبصدر رحب، مذكرا بأنه كان وسيكون دائما في خدمة الفريق، وكشف موسى مرزوقي على أنه سيرسم عودته في موعد الإكتتاب غدا الخميس حيث سيمر الجميع للأمور الجدية بتوثيق العقود وكل الأمور اللازمة لإعطاء شركة “نمور البيبان” صيغتها الرسمية الممثلة في مجلس إدارتها. الأنصار يؤكدون على ضرورة تغليب المصلحة العامة ورغم أن أنصار الأهلي يتواجدون في حالة ترقب وتخوف شديدين إلا أن العديد منهم أجمعوا على أن الوقت غير مناسب لمثل هذه الأمور وأنه على الجميع أن يتحلوا بروح المسؤولية وأن مصلحة الفريق تفرض على جميع أعضاء مجلس الإدارة العمل تحت راية واحدة دون الإلتفات أو تضخيم نقاط الخلاف الواردة في مثل هذه الوضعيات، ويتمنى عشاق الأهلي أن يتم المرور وبأقصى سرعة لمرحلة الإستقدامات والتحضيرات رغم أن العديد منهم أكدوا أن الفريق لن يستطيع التحضير جيدا على إعتبار أن التدريبات مع هذه الوضعية لن تنطلق قبل أسبوعين من الآن على الأقل، وهو ما يتزامن مع شهر رمضان المعظم الذي لن يساعد أي مدرب على تطبيق برنامج تحضيري مناسب، ومن الممكن جدا أن يحضّر الأهلي في الجزائر تجنبا لتضييع مزيد من الوقت. الأهلي ليس “دار الرحمة” وإستقدام الشبان أولى بعد تداول عدة أسماء في محيط الأهلي خلال الأيام الأخيرة عبّر جمهور الأهلي الوفي عن غضبه وإستيائه من نوعية اللاعبين الذين قد يدعمون الفريق، حيث تفضل الأغلبية أن يتم الإعتماد على شبان مغمورين على أن يتم إستقدام لاعبين يكلفون الكثير ويقدمون القليل، وذهب البعض لحد المطالبة بتكرار سيناريو الرئيس السابق عبد الحميد عيدل الذي كانت نتائجه واضحة للجميع بعد بروز لاعبين شبان كانوا مغمورين لكنهم الآن يمضون في فرق أخرى بالملايير، وهي الرسالة التي تكون قد وصلت لأعضاء مجلس الإدارة خاصة أن تجربة إستقدام لاعبين كبار في السن بمبالغ طائلة لم تفد يوما الأهلي والموسم الماضي خير دليل على ذلك، بل أن أهم شيء يجب التركيز عليه هو النية والإخلاص في العمل والثقة المتبادلة بين اللاعب والمسير من جهة واللاعب والجمهور من جهة أخرى، لأن أهلي البرج ليس “دار رحمة” على حد تعبير بعض الأنصار. كل يوم اسم جديد والأنصار متفاجئون وتفاجأ الجمهور البرايجي في المدة الأخيرة بالأسماء التي تتداول يوميا في وسائل الإعلام التي تؤكد أن إدارة الأهلي إتصلت بها وتريدها في فريقها، حيث لم يفهم أنصار الأهلي من يتصل باللاعبين إذا كان مجلس الإدارة لم يتفق بعد على مدرب، كما أنه أكد على لسان الناطق الرسمي لشركة “نمور البيبان” على أن كل شيء مؤجل إلى ما بعد يوم غد الخميس، وهي المفارقة التي لم يتمكن عشاق “الصفرا” من إستيعابها مثلما لم يستوعبوا ما جرى مؤخرا في قضية المدرب بين إفتيسان ثم مشيش ومواسة، لكن الأغلبية من أنصار الأهلي يرون أنه من الضروري أن يضع مجلس الإدارة معايير واضحة تخص الشروط التي يجب أن تتوفر في اللاعب الذي يتشرّف بإرتداء قميص الأهلي. في لقاء جمع أعضاء مجلس الإدارة مساء أول أمس مواسة يحظى بالإجماع إلتقى مساء أول أمس أعضاء مجلس إدارة شركة “نمور البيبان” لضبط بعض الأمور الهامة ومنها قضية المدرب، حيث تم التأكيد مرة أخرى على أن المدرب كمال مواسة هو الخيار الأول للأهلي بالإجماع، حيث بدا التوافق واضحا هذه المرة على خيار واحد وهو الأمر الذي سيختزل ويوفر الكثير من الوقت في هذه المرحلة الهامة، ويأتي هذا الإتفاق قبل يوم واحد من موعد الإكتتاب العام المزمع إجراؤه غدا الخميس، ليمر مجلس الإدارة إلى التطبيق الفعلي سواء مع المدرب أو اللاعبين. وكانت قضية المدرب قد عرفت بعض الخلافات الداخلية بعد إتصال أعضاء بالمدرب مشيش وهو الأمر الذي أخلط الأمور، لكن لحسن الحظ أن الأمور جرت بسرعة وتم تصحيح الخطأ في وقت قصير. تلقى إتصالا من الإدارة للإلتحاق وبعد هذا التوافق الذي حدث بين مجلس الإدارة حول هوية المدرب تلقى المدرب كمال مواسة إتصالا للإلتحاق بمدينة البرج رفقة مناجيره من أجل حسم الأمور نهائيا في أسرع وقت، حيث كان مجلس الإدارة والمدرب قد توصلا لإتفاق حول كل الأمور التنظيمية والفنية وحتى المالية التي لم تشكل عقبة كبيرة بين الطرفين على إعتبار أن الخلاف لم يكن كبيرا بينهما في الجانب المادي، هذه المعطيات أدت إلى موافقة مبدئية للمدرب مواسة على تدريب الأهلي ورضا تام من مجلس الإدارة على هذا الخيار، في إنتظار ترسيم الأمور بعد إلتحاق المدرب مواسة ومناجيره حكيم عكاش بمدينة برج بوعريريج غدا الخميس بعد موعد الإكتتاب وتوثيق الأمور الإدارية رسميا. يفضّل الشبان وسيشرف على الإستقدامات والمعروف على المدرب كمال مواسة أنه من المؤطرين الذين يؤمنون بعنصر الشباب بدليل أنه كان يفضل العمل كثيرا مع الشباب في كل الفرق التي أشرف عليها، وهو الأمر الذي قد يتكرر في تجربته الجديدة والمحتملة مع الأهلي البرايجي، حيث من المنتظر أن يشرف المدرب كمال مواسة على إستقدامات فريقه الجديد خاصة أن مجلس الإدارة قرر تجديد التشكيلة بنسبة كبيرة جدا، ورغم أن الأمور ستكون صعبة إلا أن أنصار الأهلي يتمنون أن يرفع فريقهم التحدي وذلك بإستقدام لاعبين قادرين على تشريف ألوان الأهلي، بغض النظر عن الأسماء الرنانة التي لم يجن منها فريقهم إلا الويلات والديون وكذا المتابعات و”التبهديل” والتهديد في الجرائد من أجل المال. الانطلاق في إستقدام اللاعبين يوم الجمعة بعد حسم أمر المدرب الذي تم الإتفاق معه ينتظر مجلس الإدارة موعد هام جدا غدا الخميس، حيث سيدخل الأعضاء والمساهمين في الإكتتاب العام لشركة “نمور البيبان” الذي يعتبر أهم خطوة نحو الإستقرار وبداية العمل الفعلي في التسيير، حيث من المنتظر أن يباشر مجلس الإدارة إستقدام اللاعبين بالتنسيق مع المدرب إبتداء من يوم الجمعة القادم أي بعد يوم واحد من الإكتتاب، والبداية ستكون بدراسة العروض الكثيرة وقائمة اللاعبين الذين قدمها المناجرة لإدارة الأهلي ثم البحث عن لاعبين موهوبين يمكن للفريق الإعتماد عليهم في الموسم القادم، كما سيتم التفاوض مع اللاعبين القدامى الذين قرر مجلس الإدارة الإبقاء عليهم في الفريق، ودون شك لن تكون المهمة سهلة وتتطلب تضافر جهود الجميع من أنصار ومسيرين ولاعبين. مغادرة كيال تصنع الحدث لم يكن أنصار الأهلي يتصورون أن يغادر الحارس كيال مروان فريقهم بعد المدة الطويلة التي قضاها مع الأهلي وإمتدت لأكثر من 17 سنة لعب خلالها في كل الأقسام وصولا للقمة، وفيما تفاجأ البعض لعدم إعتزال كيال وإمضائه في مولودية سعيدة رأى البعض الآخر أن ما جرى في نهاية الموسم ومنذ لقاء جمعية الخروب كان ينبئ بطلاق أكيد بين الأهلي وحارس مرماه لأكثر من 17 سنة متتالية، خاصة أن الأمر وصل لحد التعفن وأصبح الكلام يتعلق بإتهامات متبادلة وخطيرة بين الحارس ونائب الرئيس السابق يحيى أكتوف الذي أبعده رفقة ستة لاعبين آخرين، لكن ومن دون شك تبقى هذه المدة التي قضاها مروان في الأهلي خارقة للعادة وستبقى في تاريخ الفريق والبطولة الجزائرية ككل. ما كان على مجلس الإدارة تجاهله ويرى البعض الآخر من الأنصار أن الحارس مروان كيال لا يستحق أن يخرج بهذه الطريقة خاصة أنه برهن في أكثر من مرة على حبه للفريق ورفض عروضا بالجملة من الفرق الكبيرة حين كان في أوج عطائه من أجل البقاء في فريقه الأصلي الذي أصبحت تربطه به علاقة متينة تتجاوز علاقة لاعب بفريق، وكان يجدر بمجلس الإدارة –حسب الأنصار- أن لا يتجاهل كيال ولو بإتصال هاتفي يصلح الأمور وينهي الخلاف الذي أبعده عن الفريق، وقال البعض إنه حتى وإن كانت الإدارة الجديدة لا تريده في الفريق نظرا لكبر سنه فإن طريقة إبعاده كان يجب أن تكون بحفل تكريمي على شرفه وليس بتجاهل تام، مثلما تم تجاهل قدماء لاعبي الفريق الذين يعانون الآن من الفقر والمرض دون أن يلتفت إليهم المعنيون بالأمر. التقاليد يجب أن تتغير والإحتراف يتطلب محترفين ولم تكن طريقة مغادرة الحارس مروان كيال إلا قطرة من بحر في طرق تعامل إدارات الأهلي المتوالية سواء مع اللاعبين أبناء الفريق أو غيرهم أو حتى مع المدربين والأنصار، ولأن الفريق دخل عالم الإحتراف يأمل أنصار الأهلي أن تتغير الأمور إلى الأحسن في المعاملات الإدارية والشخصية ووضع أسس لبناء تواصل حر وبناء مع الأنصار ووسائل الإعلام، كما تمنوا أن تكون الوجوه الجديدة التي دعمت مجلس إدارة شركة “نمور البيبان” في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتطوير النادي وهيكلته من جديد بعد سنوات طويلة من المعاناة والصبر في إنتظار لحظة الفرج.