عاد صبيحة أمس الجمعة رأس الحربة وفاق سطيف سابقا، عبد المالك زياية، إلى أرض الوطن، قادما من البرتغال أين كان يتربص رفقة ناديه السعودي إتحاد جدة تحضيرا للموسم القادم. وسيستفيد العائد مجددا إلى صفوف المنتخب الوطني من ثلاثة أيام راحة سيقضيها في مسقط رأسه ڤالمة، على أن يشدّ الرحال مجددا إلى السعودية لإستئناف التحضيرات مع ناديه، ثم يعود مجدّدا إلى أرض الوطن يوم 7 أوت للمشاركة في التربص الذي يبدأ يوم 8 أوت إستعدادا للمباراة الودية المزمع أن يخوضها “الخضر” يوم 11 أوت أمام المنتخب الغابوني. وصل الجزائر مرهقا بعد رحلة شاقة وكان زياية قد قضى أسبوعين في البرتغال، أين خاض مع ناديه إتحاد جدة تربصا تحضيريا بمدينة “أوبيدوش”، تخلّلته العديد من المباريات التحضيرية التي تألق فيها لاعبنا الدولي بشكل لافت للإنتباه بشهادة كل رفاقه وأعضاء الطاقم الفني، لينتهي التربص بنجاح كبير له ولفريقه، ثم حان موعد العودة إلى أرض الوطن، والذي تزامن وتواجدنا أيضا في مطار “لشبونة” ليلة أول أمس الخميس، حيث إلتقيناه بالمطار هو والبعثة السعودية على الساعة الرابعة والنصف صباحا، وحينها كان لكل وجهته، إذ أن البعثة السعودية شدّت الرحال إلى مطار فرانكفورت بألمانيا، ومن هناك إلى جدة، فيما شدّ زياية الرحال إلى برشلونة بإسبانيا ليصل الجزائر صبيحة أمس مرهقا ومتعبا جراء السفرية الشاقة والتعب اللذين نالا منه بسبب التربص الطويل الذي أجراه. لم يجد مكانا معنا في الرحلة عبر مدريد وبما أن زياية كان يرغب في الوصول إلى أرض الوطن في أقرب وقت، فقد حاول أن يعود معنا في الرحلة عبر العاصمة الإسبانية مدريد، لاسيما أن هذه الرحلة كانت تسبق موعد رحلته بساعتين ونصف، لكن محاولاته في إيجاد مكان معنا باءت بالفشل بما أن الطائرة كانت ممتلئة، فسافرنا وتركناه قبل أن يلتحق بنا بأرض الوطن بعد ساعات من ذلك. إحترافية من إدارة جدة مع زياية ورغم أن زياية لم يعد مع ناديه إلى السعودية، إلا أن مسيري إتحاد جدة تصرفوا باحترافية وتكفلوا بأنفسهم بالحجز له في الطائرة، بل وسعوا من أجل توفير كافة ظروف الراحة له، من خلال حجزهم له في الدرجة الأولى في رحلته إلى برشلونة والجزائر، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به لاعبنا الدولي في ناديه السعودي. الشرطة: “قف، لن تمر من هنا ... أنت مع الكبار” حادثة طريفة وقفنا عليها لما كان زياية يهم باللحاق بقاعة الركوب المخصصة إلى الركاب العاديين لأخذ قسط من الراحة قبل الإقلاع، حيث أوقفه الشرطي وقال له: “قف، لن تمر من هنا... أنت مع الكبار”، فوجهه إلى القاعة التي يركب منها أصحاب التذاكر من الدرجة الأولى، والتي تحتوي على كل ظروف الراحة التي أبت إدارة الإتحاد السعودي إلاّ أن توفرها للاعبنا الدولي. إقتنى العطور له وللأهل وقد استغل زياية الساعات القليلة التي كانت تفصله عن موعد العودة إلى أرض الوطن، في اقتناء بعض العطور الرفيعة له وللأهل والأحباب، ونصح الطبيبين الجزائريين اللذين رافقاه في رحلته إلى أرض الوطن بعطر من العطور لأهاليهما، وسار على نهج رفيقه السابق في وفاق سطيف أمين أكساس عندما قال لهما زياية بصريح العبارة: “هذا العطر سلعة واعرة، اقتنياه ولن تندما”. متشوّق للإلتحاق بتربص “الخضر” وقد بدا أن زياية إشتاق إلى كل ما يتعلق بالوطن، بدليل أنه وخلال الحديث الذي جمعنا به في المطار، ظل يلح علينا لتذكيره بموعد إنطلاق التربص التحضيري للقاء الغابون الودي، والساعة المحدّدة للاعبين للإلتحاق بالفندق والمدة التي سيقضونها في التربص قبيل موعد اللقاء، وغيرها من الأسئلة المتعلقة بالمنتخب والتي قطعت لنا الشك باليقين أن زياية متشوّق للعودة إلى صفوف “الخضر” وهو الذي كان قد اعترف منذ فترة قصيرة عبر صفحات “الهدّاف” بأنه ندم يوم رفض دعوة المنتخب للمشاركة في “المونديال”. ويبدو أنه عازم هذه المرة على التكفير عن ذنبه بالتألق وتسجيل الأهداف في مهمته المقبلة بداية من لقاء الغابون. الوجهة برّا إلى ڤالمة عبر سطيف ومن سوء حظ زياية أن الرحلة الشاقة من مدينة “أوبيدوش” إلى لشبونة ثم مدريد لم يكتب لها أن تنتهي بوصوله إلى أرض الوطن، لأنه اضطر إلى السفر برا إلى مسقط رأسه ڤالمة أين سيركن إلى الراحة ثلاثة أيام فقط، حيث حاول أن يحجز في الرحلة الجوية من العاصمة إلى سطيف غير أنه لم يتمكن من ذلك بسبب عدم وجود أماكن شاغرة، فاستقلّ سيارة أجرة إلى ڤالمة وأعلمنا بأنه سيتوقف في سطيف لكي يزور ربما بعض الأصدقاء، ولو أنه في الحقيقة لن يجد رفاقه اللاعبين الذين يوجدون في الوقت الحالي بالكونغو لمواجهة نادي “مازيمبي” لحساب الجولة الثانية من رابطة الأبطال الإفريقية. --------------------- “الآن أنا في انتظار إنطلاق تربص الخضر بفارغ الصبر” ما إن وصلنا مطار لشبونة، أوّل ما فعلناه هو البحث عن زياية وهو ما قام به اللاعب أيضا، لأننا كنا قد حددنا موعد الملاقاة مسبقا. الغرض هذه المرة لم يكن إجراء حوار أو أي شيء من هذا القبيل، لأن اللاعب كان قد أفرغ ما في جعبته حصريا لنا الأسبوع الفارط عندما سافرنا إلى البرتغال، بل الموعد كان فقط لأجل تبادل أطراف الحديث الذي عرّجنا فيه على ملف المنتخب الوطني بطريقة عفوية من خلال سؤالين توجه بهما لنا زياية بقوله: “متى موعد إنطلاق التربص بالضبط؟ وفي أي ساعة لا بد أن نلتحق بالفندق؟” سؤالان كافيان ليثبتا أن رأس حربة إتحاد جدة السعودي متحمّس إلى حمل الألوان الوطنية من جديد، ولعل ما جعلنا نتأكد من ذلك أيضا هو ما قاله لنا بعد تساؤله هذا: “الآن أنا مركز على المنتخب وفي انتظار إنطلاق التربص التحضيري بفارغ الصبر”. “إشتقت كثيرا لأجواء المنتخب الوطني وسعيد لأني سأعيشها من جديد” وخلال هذه الدردشة، لم يخف زياية شوقه وحنينه إلى أجواء المنتخب الجزائري، حيث عبر عن ذلك قائلا: “إشتقت كثيرا لأجواء المنتخب، كنا نشكّل عائلة واحدة وأنا سعيد لأني على مقربة من عيش تلك الأجواء من جديد، وسأستغل الفرصة لكي أقدم المطلوب مني”. “قمنا بعمل كبير في البرتغال وسنجني الثمار الموسم المقبل” وعرج بعدها زياية إلى الحديث عن تقييمه للتربص الذي أجراه وفريقه السعودي في البرتغال، حيث اعتبره تربصا ناجحا بكل المقاييس عندما صرح قائلا: “أعتقد أننا قمنا بعمل كبير في البرتغال، فمن الناحية البدنية شحنا بطارياتنا جيدا، ومن الناحية التكتيكية خضنا عددا كبيرا من المباريات خلقت انسجاما كبيرا بين الخطوط الثلاث، وأنا متفائل بأننا سنجني ثمار هذا العمل في مختلف التحديات التي سنخوضها الموسم القادم محليا وقاريا”. “توحّشت البلاد والأهل وكل شيء في الجزائر” ومع اقتراب موعد الرحلة إلى أرض الوطن، بدا من خلال ملامح زياية أنه سعيد لأنه سيلاقي الأهل والأحباب من جديد، وأكد لنا ذلك قائلا: “توحّشت البلاد، الأهل، الأحباب وكل شيء في الجزائر، سأستغل هذه الراحة القصيرة كي أقضي أياما جميلة مع الجميع، على أن أعود بعد أيام لأكون رفقة أهلي ورفاقي في المنتخب بمناسبة لقاء الغابون”. وكانت هذه الكلمات آخر ما جمعنا بزياية الذي ودعناه لأن رحلتنا إلى مدريد كان يفصلنا عنها بضع دقائق. -------------------- بوزيد يقود هارتس للفوز على ڤيلنڤهام الإنجليزي حقق نادي هارتس الاسكتلندي فوزا معنويا أمام “ڤيلينڤهام” من الدرجة الرابعة الإنجليزية بنتيجة (2-1)، ومنح المدافع إسماعيل بوزيد هدف الفوز ل”القلوب” في (د84) بعد تسجيله لهدف رائع برأسية جميلة. وكان لاعب مولودية الجزائر سابقا قد شارك في كامل اللقاء للمرة الأولى بعد أن دخل احتياطيا في اللقاء الودي الماضي أمام دامفرلاين الاسكتلندي، وخاض هارتس تربصا قصيرا في إيطاليا خصصه أساسا للجانب البدني. كريم بن يمينة يسجل أمام الفريق الثاني ل فولفسبورغ في مباراة تحضيرية لانطلاق الموسم الجديد من “البوندسليڤا“ الألمانية في درجتها الثانية تعادل “إتحاد برلين” أمام الفريق الثاني لنادي فولفسبورغ بنتيجة (2-2)، وشهد اللقاء مشاركة كريم ين يمينة مهاجم نادي العاصمة الألمانية حيث تمكّن من تسجيل الهدف الأول لفريقه كما أمضى على حضوره طيلة مجريات اللقاء، ويُعد هذا الهدف الثاني ل بن يمينة في المباريات الثلاث التي خاضها مع ناديه، الأمر الذي يُبشّر بموسم كبير قد يكون مخالفا لسابقه. فالنسيان يعوّل على تألق قادير ذكر فيليب مونتاني مدرب فالنسيان الفرنسي أنه يعوّل كثيرا على فريقه من أجل أداء موسم كبير في البطولة الفرنسية، حيث يسعى إلى تأكيد المستوى الذي ظهر به النادي “الأحمر والأبيض” في بطولة الموسم المنقضي، ويعلّق النادي الفرنسي آماله على مجموعة من اللاعبين من أجل قيادة النادي إلى تحقيق نتائج أفضل من تلك التي أحرزها سابقا من بينهم فؤاد قادير نجم المنتخب الوطني الذي تُعقد عليه آمال عريضة هذا الموسم خصوصا بعد أن أصبح أحد الأوراق الأساسية في مخططات المدرب مونتاني، ولم يُجر فالنسيان تدعيمات كبيرة هذا الموسم لكنه بالمقابل حافظ على أبرز نجومه مثل الحارس بينيتو والتونسي بن خلف الله إضافة إلى المهاجم غريغوري بيجول وكذا المدافع الصربي بيسيفاتش.