عرفت الجمعية العامة التي عقدها شباب قسنطينة مساء أمس على الساعة السادسة مساء، بمقر دار الشباب بحي سيلالي، استقالة رئيس النادي أونيس من ، نظرا للمعارضة الشديدة التي تلقاها خلال هذه الجمعية... وقد ألقى أونيس في البداية كلمة ترحيبية بالحضور، وبعدها استعرض الحصيلتين المالية والأدبية للموسم المنصرم. وبعد الفوضى التي عرفتها قاعة دار الشباب، فضّل الرئيس أونيس أن يقدّم استقالته أمام حضور الجميع. حضور محتشم لأعضاء الجمعية العامة وكانت كلّ المؤشرات منذ البداية توحي أن عقد هذه الجمعية العامة في الوقت الحالي مستحيل، بالنظر على العدد القليل للأعضاء. ففي الوقت الذي ضمت القائمة 302 عضو حضر إلى القاعة 85 عضوا فقط، أما البقية فقد امتنعت عن الحضور، الأمر الذي دفع بممثل المدرية العامة للشباب والرياضية عن رفضه الكامل لعقد الجمعية لعدم اكتمال نصاب الأعضاء كما ينص عليه القانون، وفي هذه الحالة استشار الجميع بتأجيل عقدها إلى يوم آخر في أجل لا يتعدّى ثمانينة أيام. دقيقة صمت على روح أومزيان وقبل أن يشرع رئيس نادي شباب قسنطينة في تلاوة الكلمة الافتتاحية دعا الجميع للوقوف دقيقة صمت ترحما على روح المسيّر أومزيان الذي وافته المنية في الأيام القليلة الماضية. وأراد الجميع من خلال هذه الوقفة التضامنية أن يتذكّروا المجهودات التي بذلها الرجل لماّ كان حيّا. حضور قويّ للرؤساء السابقين وحضر عقد الجمعية العامة مساء أمس، جل الرؤساء الذين سبق لهم أن رأسوا نادي شباب قسنطينة في السنوات القليلة الماضية، منهم محمد بولحبيب الذي تولى الكلمة بعد أن قدّم أونيس استقالته من على رأس النادي، حيث أكد للحضور أنه بإمكانه أن يجلب رئيسا آخر و25 لاعبا في الحين، إضافة إلى حضور الرئيسين بن شيخ لسقون وحلافة يونس. تعيين لجنة الترشيحات على الفور وأمام الاستقالة التي قدّمها الرئيس اونيس، قامت لجنة الترشيحات المتكونة من خمسة أعضاء وهم عطا الله، حشاش، درويش، غيطي، وبولمدايس بتحديد يوم الأحد كآخر أجل لتقديم ملفات الترشّح، ومن المنتظر أن تكون هناك مفاجأة حول الشخص الذي سيتولى شؤون نادي شباب قسنطينة خلال الموسم الجديد. الجمعية العامة ستعقد للمرّة الثانية هذا الثلاثاء وأمام المستجدّات التي طرأت على إدارة نادي شباب قسنطينة باستقالة أونيس، فإن يوم الثلاثاء المقبل بداية من الساعة الثالثة ونصف زولا سيكون موعدا لعقد الجمعية العامة للمرّة الثانية على التوالي. وهذه المرّة سيتم التعرّف على الرئيس الجديد الذي سيقود “السنافير“، وحضور التوقيع على محضر تنصيب الرئيس الجديد. الجمعية العامة والاحتراف... مشروع قسنطينة الجديد أصبحت الجمعية العامة لشباب قسنطينة وانعقادها حديث العام والخاص في قسنطينة، حيث لا تجد مقهى أو مطعما أو مكانا يجتمع فيه الناس إلا ويكون حديثهم عن النادي والجمعية العامة وإمكانية دخول النادي عالم الاحتراف بالإضافة إلى ما قد يصل إليه النادي من كوارث قد تعجل ببقائه ضمن أندية القسم الثاني الهاوي. الحل لم يكن في عقد الجمعية العامة وبالرجوع إلى قرار عقد الجمعية العامة التي تم عقدها، فإن الجميع بمن فيهم نور الدين أونيس كانوا يعلمون أن عقدها لم يكن له أي معنى طالما أن الأعضاء لم يكونوا يمانعون بقاءه رئيسا على النادي، إلا أنه كان يريد أن يحل مجلس الإدارة الذي لا دخل للجمعية العامة أصلا في نشاطاته التي يمارسها لأن حل مثل هذه الشركات يلزمه اتباع قواعد قانونية خاصة بالقانون التجاري، وهو ما لم يتفطن له أونيس الذي ظن أن استدعاء الأعضاء سيمكنه من الإيقاع بالأعضاء كما أنه كان يريد أن يجدد الأعضاء الثقة فيه من أجل فعل ذلك، متناسيا أنهم قد جددوا الثقة فيه منذ أسابيع قليلة فقط وهو الآن رئيس النادي، إلا أن لا أحد استطاع أن يكتشف ما يدور في ذهنه. تعاون أبناء الفريق كان أفضل ورغم أن أعضاء مجلس الإدارة، رئيس النادي أونيس ومكتبه المسير قد دخلوا في صراع خفي منذ أيام جعل النادي إلى الآن لا يستقدم أي لاعب، إلا أن الجميع في قسنطينة سواء كانوا من السلطات المحلية والمسؤولين أو من المقربين من النادي كانوا يأملون أن يتعاون كل هؤلاء ليكونوا فريقا كبيرا بعيدا عن خلافاتهم وكان الأجدر بهم أن يوجهوا قوتهم في حسم الخلافات والنزاعات نحو منافسيهم لأن النادي صار من بين الأندية التي تنهزم أمام أصغر وأضعف النوادي التي صارت تأتي لقسنطينة من أجل النقاط الثلاث، إلا أن هذا الرجاء من الصعب تحقيقه الآن خاصة بعدما اتخذت الأمور منحى خطيرا في بيت النادي. الشباب فريق كبير وأول من يستحق الاحتراف من جهة أخرى، أكد لنا أحد أعضاء مجلس إدارة النادي أن شباب قسنطينة من بين أكبر الأندية في الجزائر وإفريقيا لكن جميع من كانوا حوله في السنوات الماضية لم يشعروا بقيمة هذا النادي بعد أن أضاعوا كل ما كان ملكا له، حيث أصبح اليوم من دون حتى مقر يستطيع فيه الأعضاء أن يعقدوا الاجتماعات، متناسين أنه قبل سنوات من الآن كان أكبر ناد جزائري من حيث الممتلكات والانجازات بعد أن حصل على البطولة الوطنية ولعب أول كأس رابطة أبطال إفريقية في تاريخ الأندية الجزائرية، كما أن له من الممتلكات ما كان يمكنه من دخول عالم الاحتراف اليوم بسهولة كبيرة ودون التوسل لأحد. أمور الشباب صارت ك “مشروع قسنطينة” والجميع ينتظر التغيير هذا وتعرف قسنطينة هذه الأيام حركة تغييرات كبيرة من خلال بعض المشاريع، لكن أكبر مشروع يشغل بال السلطات المحلية في المدينة هو نادي شباب قسنطينة نفسه والذي يحظى بدعم جماهيري كبير، حيث يشجعه أكثر من 95% من سكان المدينة والمناطق المجاورة، وهو ما يجعل جميع المسؤولين هنا يتبعون أخبار وخطوات النادي أولا بأول خاصة أنه من غير المعقول اليوم أن لا يدخل ناد مثل الشباب البطولة الاحترافية التي ستلعب فيها أندية أصغر منه بكثير وهو ما يحاول الجميع أن يتجنبه من خلال مساعدة النادي في تخطي مشاكله وتجنب غضب “السنافر“. اجتماعات سرية قبل عقد الجمعية العامة سبقت الجمعية العامة لشباب قسنطينة الكثير من الاجتماعات السرية والتحركات التي كانت في جميع الاتجاهات، وذلك من أجل ضمان سير الجمعية العامة كما يريده كل طرف وأن لا تخرج عن إرادة جماعة رئيس النادي أونيس أو أعضاء مجلس الإدارة. تصريحات أونيس سبب القطيعة بين الشركة والنادي الهاوي كل شيء كان يسير على ما يرام إلى أن قام رئيس النادي نور الدين أونيس بالإدلاء بتصريحات نارية تخص أعضاء مجلس الإدارة الذين تحداهم بأنه سيقوم بإبعادهم عن الشركة في اقرب وقت وذلك بمساعدة أعضاء الجمعية العامة بعد أن يقوموا بتجديد الثقة فيه متناسيا أنه من ضمن أعضاء الجمعية العامة رئيس النادي السابق وأسطورة شباب قسنطينة “محمد بولحبيب” وهو الرئيس الوحيد الذي قضى مع النادي سبعة مواسم في القسم الأول حيث فاز بالبطولة بالإضافة إلى رئيس النادي الآخر عبد الكريم بن الشيخ لفقون الذي قاد الفريق لموسمين آخرين حيث حصل على المركز الثاني في البطولة بعد أن ضيع نهائي رابطة الشرق أمام اتحاد الحراش وهو من بين أقوى الأعضاء الذي لا يمكن حتى التفكير في إبعادهم من النادي لأنهم جزء من تاريخه. تحرك في جميع الاتجاهات من أجل حماية نفسه في الجمعية من جهته رئيس النادي نور الدين أونيس قام بالتحرك في جميع الاتجاهات من أجل ضمان سير الجمعية العامة كما يريد حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة أثناء عقدها لأنه يعرف أن له الكثير من المعارضين على مستوى هذه الجمعية، كما أنه يريد أن يقف الكثير منهم معه في حال ما إذا تمت مهاجمته من قبل الأعضاء الآخرين بالإضافة إلى أنه يريد أن يتحصل على أغلبية الأصوات كما استطاع أن يفعل من قبل وذلك من أجل تمرير تقريريه الأدبي والمالي خاصة أنه يعلم أنه سيجد صعوبة في ذلك. أعضاء الجمعية العامة ضد بقائه أعضاء الجمعية العامة من جهتهم أبدوا اعتراضهم على بقاء نور الدين أونيس على رأس النادي حاليا خاصة بعد أن فشل في تحقيق وعوده التي أطلقها هنا وهناك من أجل كسب أصواتهم، إلا أنه لم يكن يتصور أنه سيكمل موسمه الفاشل بالأواسط كما أنه لم ينتظر أن يقاطعه آلاف “السنافر“ في المدرجات، خاصة بعدما طرد أغلبية اللاعبين بحكم عدم انضباطهم وقد أوصل الفريق في آخر الموسم إلى الهاوية وهو ما جعل رحيله عن النادي أكثر من مؤكد. مجلس الإدارة يترفع ويؤكد أنه في خدمة النادي مجلس الإدارة هو الآخر، كانت له كلمته حيث أكد لنا الكثير من أعضائه أنهم لا يمانعون أبدا أن يبقى أو أن يذهب أونيس من النادي إلا أنهم يرفضون بشدة التدخل في أمور الفريق سواء من قريب أو من بعيد لأنهم جاؤوا من أجل مساعدة النادي للخروج من هذه الأزمة التي يعيشها وليس من أجل الدخول في صراعات مع بقية الأعضاء، وهي خطوة استحسنها الجميع في انتظار أن يتبعها البقية م. ش