تنعقد اليوم الجمعة الجمعية العامة الاستثنائية لشباب قسنطينة بدار الشباب الموجودة في حي فيلالي والتي ستعرف من دون شك حضورا كبيرا للأعضاء خاصة بعد الذي حصل في الأيام القليلة الماضية في بيت الشباب، ورغم ذلك يتعجب الكثير من الأشخاص من السبب الذي جعل رئيس النادي نور الدين أونيس يقوم باستدعاء أعضاء الجمعية العامة. أونيس يريد إبعاد مجلس الإدارة صرح رئيس النادي نور الدين أونيس ل “الهداف” أنه سيقوم باستدعاء أعضاء الجمعية العامة وذلك من أجل أن يجددوا الثقة فيه وفي هذه الحال سيقوم بإبعاد جميع أعضاء مجلس إدارة النادي بعد أن يحله ثم يعيد تكوين مجلس إدارة آخر يعمل بجانبه، وهو ما لم يفهمه أحد إلى الآن لأن الجمعية العامة لها الحق في التدخل في شؤون النادي فقط من خلال وضع رئيس النادي أو سحب الثقة منه لكنها لا تستطيع أن تتدخل في أمور أخرى كشركة النادي ومجلس الإدارة التي ينظمها القانون التجاري وهو ما لا يعلمه رئيس الفريق أونيس لأنه يريد فقط أن يبعد الأعضاء بأي طريقة دون النظر إلى قدرته على فعل ذلك. القانون لا يسمح له بذلك والجميع على علم من المعروف أن الجمعية العامة تزاول نشاطها تحت الرقابة القانونية لقانون الجمعيات، حيث تستطيع أن تغير وتسير جميع نشاطات النادي حسب ما هو موجود في هذا القانون، أما الشركة الرياضية ذات الأسهم الخاصة بشباب قسنطينة ووضع الأعضاء أو نزعهم بالإضافة إلى حلها أو تكوينها ينظمه القانون التجاري الجزائري الذي توجد به قواعد قانونية تنظم عمل هذه الشركة، كما أن حلها يجب أن يمر عبر ما يسمى بتصفية الشركة والتي لا تكون إلا باتباع القواعد القانونية الموجودة ولا دخل للجمعية العامة ومديرية الشبيبة والرياضية بشؤون الشركة لا من قريب ولا من بعيد، ما يجعل عقد الجمعية العامة يطرح أكثر من علامة استفهام. يريد أن يكسب الثقة مجددا مع أنه رئيس النادي من جهة أخرى يريد رئيس النادي نور الدين أونيس أن يكسب ثقة الجمعية العامة من جديد وهذا لكي يواصل عمله على رأس النادي مع أنه فعلا رئيس للنادي حيث تم تجديد الثقة فيه المرة السابقة يوم تم الإعلان الرسمي عن تحويل النادي الهاوي إلى شركة ذات أسهم بشرط أن يكون فريق شباب قسنطينة صاحب 20 % من إجمالي أسهم الشركة، وهو ما وافق عليه الجميع من أجل منع أي كان من أن يتحكم في أملاك النادي التي سيتم استرجاعها مع مرور الوقت، ويبقى باب المفاجآت مفتوحا اليوم خاصة أن لا أحد استطاع أن يفسر ماذا يحدث في النادي القسنطيني العريق الذي صار يشكل أكبر علامة استفهام في المدينة. سيعرض تقريريه المالي والأدبي أمام الأعضاء كما أكد نور الدين أونيس أنه سيعرض تقريريه المالي والأدبي وسيتلوهما أمام الجمعية العامة التي ستقرر بالإيجاب أو بالسلب لأن لها الحق في رفضهما حيث يتم سحب الثقة مباشرة من رئيس النادي أو قبوله ويتم بعدها تجديد الثقة في أونيس، وهو أمر يبقى مستبعدا خاصة أن الكثير من أعضاء الجمعية ومسيري النادي ضد فكرة بقاء أونيس على رأس شباب قسنطينة بعد الفشل الذريع الذي ألحقه بالنادي عقب موسم فاشل على جميع المستويات حين فقد شباب قسنطينة هيبته وأنصاره وأملاكه وصار ناديا يقيم في حجرة صغيرة بدار الشباب وهو ما لم يقبله أحد في المدينة. الدعوات في مقر النادي ستكون دار الشباب الموجودة على مستوى حي فيلالي مسرحا اليوم للجمعية العامة الاستثنائية وذلك على الساعة الخامسة بعد الزوال في قاعة المحاضرات التابعة لها، وهي القاعة التي احتضنت الكثير من اجتماعات النادي من قبل خاصة في عهدة الرئيس السابق م. م الذي كان مكتبه المسير يجتمع بأنصار النادي في هذه القاعة، هذا ويستطيع أعضاء الجمعية العامة الحصول على دعواتهم الموجودة على مستوى مقر النادي الموجود في نهج عويطي ب “طريق سطيف” بداية من اليوم وذلك لأن لا أحد بإمكانه الدخول إلى دار الشباب من دونها. أعضاء الجمعية يحذرون من الوقوع في الخطأ للمرة الثالثة اتصلت مجموعة من أعضاء الجمعية العامة أول أمس “بالهداف” وذلك من أجل تحذير باقي الأعضاء من الوقوع في الخطأ نفسه الذي ارتكبوه في المرة السابقة حين اختاروا أونيس رئيسا للنادي رغم أنه لم يقدم شيئا للفريق وأعيد اختياره مرة أخرى رغم أنه لم يكن يستحق ذلك لأنه كاد يودي بالفريق إلى الهاوية. أونيس طمعهم ب بليكز، ديلمي وصويلح وفي النهاية بقي لوحده وبالرجوع إلى أول جمعية عامة دخلها أونيس، يتذكر الجميع أنه جاء مرشحا ليرأس النادي القسنطيني وذلك من أجل أن يعود به إلى القسم الوطني الأول، حيث قام بتشكيل مكتب مسير مكون من صويلح، بليكز، ديلمي، خوجة علاوة، عرامة وغيرهم من أكبر رجال الأعمال في المدينة، حيث ظن الجميع يومها أن شباب قسنطينة سيخرج من أزمته إلى الأبد مع وجود كل تلك الأسماء، إلا أن كل ما جاء به كان مجرد طعم لا غير، حيث انسحب بليكز وديلمي مباشرة بعد نهاية الجمعية العامة للفريق، فيما انسحب علاوة خوجة وطارق عرامة والبقية بعد انطلاق الموسم أيضا، وبقي أونيس لوحده مع صويلح إلياس يسير النادي كيفما يشاء ولم يستطع أن يصعد إلى القسم الأول كما وعد، حيث طلب في الجمعية العامة من المحضر القضائي أن يدون أن النادي سيصعد في مرحلة الذهاب قبل أن يكمل الفريق موسمه بالشبان. تواجد “سوسو” إلى جانبه في الجمعية الأخيرة جعل الجميع يقبل به مرة أخرى بعد الفشل الذريع الذي أصاب النادي القسنطيني في نهاية الموسم، قرر الكثير من أعضاء الجمعية العامة أن يسحبوا الثقة من أونيس ومكتبه المسير الذي بقي فيه عضو واحد إلا أن هذا الأخير تحجج بالمشروع الاحترافي الذي أقرته «الفاف» وقال إنه يريد أن يعيد النادي إلى القسم الأول من خلال هذا المشروع وتزامن ذلك مع عودة رمز النادي ورئيسه السابق محمد بولحبيب (سوسو) الذي سجل حضوره في الجمعية العامة بعد أن تم طرح الموضوع عليه وأبدى إعجابه بهذا المشروع خاصة وأنه كما سبق أن صرح للجريدة قام بتطبيقه منذ أكثر من 15 سنة وأراد هو الآخر أن ينظم إلى مجلس إدارة الفريق وهو ما جعله يأتي إلى الجمعية العامة، وقد أجلسه أونيس إلى جانبه وقام بشكره على إرجاعه لمقر النادي الذي كاد يضيع في اللحظة الأخيرة وهو ما جعل الجميع يظن أن «سوسو» سيكون إلى جانب أونيس، حيث جددوا الثقة فيه قبل أن يعيد نفس الكرة والنادي اليوم يعيش نفس الظروف التي وعد أنها ستتغير.