لم يشارك مهدي لحسن لحد الآن في أي مباراة ودية مع فريقه راسينغ سانتندير، مثل ما أكدناه في أعدادنا السابقة، وقد كنا نعتقد أن اكتفاءه بالركض والتدرب على انفراد كان بسبب عدم قدرته على مجارات النسق العالي لفريقه في الفترة الحالية، بعد التعب الشديد الذي نال منه بعد كأس العالم، وأنه سيندمج في المجموعة بعد أيام قليلة فقط، لكن هذا الاعتقاد زال بعد أن التقينا لحسن على هامش مباراة فريقه أمام سان باولي، أين أعلمنا لحسن أن غيابه عن الميدان راجع لإصابته على مستوى العضلة المقربة وهي إصابة قديمة كان يعاني منها منذ مدة، وبالضبط منذ شهر مارس الفارط، فاللاعب يعاني من التهاب على مستوى العضلة المقربة، وتطول فترة شفائها وهو ما جعله يحاول اللعب بحذر وتجنب الاحتكاكات، وهذا هو سبب تدربه بطريقة خفيفة دون الضغط على نفسه كثيرا، من أجل تفادي تفاقم الإصابة، وهو الآن يتلقى علاجا مكثفا كل يوم من أجل الشفاء في أقرب وقت ممكن، والمشاركة في آخر لقاء تحضيري مع فريقه. لعب المونديال مصابا وبعد أن عرفنا أن إصابته تعود إلى شهر مارس الماضي، تأكدنا من أن لحسن شارك في المونديال وهو مصاب، وهو الأمر الذي أكده لنا اللاعب بنفسه، إذ أوضح لنا أن إصابته على مستوى العضلة المقربة لم تشف نهائيا حين كان في جنوب إفريقيا، وكان يشعر دائما بالآلام التي لازالت تلازمه لحد الآن. كان يريد إجراء العملية لكن مسؤولي سانتاندير رفضوا بعد نهاية المونديال كان مهدي لحسن يريد إجراء عملية جراحية للتخلص نهائيا من شبح الإصابة هذه، وهو الأمر الذي كان سيدفعه للركون للراحة مدة شهر أو شهرين، لكن مسيري سانتاندير رفضوا ذلك، إذ لم يكونوا مقتنعين بهذا الحل، وبعد أن تم عرضه على طبيب الفريق تقرر باتفاق الطرفين على أن يخضع لحسن للعلاج المكثف. اليوم سيعرف إن كان سيحضر أمام الغابون الإصابة التي يعاني منها وسط ميدان “الخضر“ وراسينغ سانتاندير قد تحرمه من المشاركة بنسبة كبيرة في المباراة الودية للمنتخب الوطني أمام الغابون، وقد أكد لنا لحسن أنه سيعرف اليوم إن كان سيلعب مباراة الغابون أم لا، حيث سيخبره طبيب الفريق بذلك، من جهة أخرى يفضل لحسن عدم المجازفة في مباراة غير مهمة للغاية، وقال: “لازلت لم ألعب أي دقيقة مع فريقي لحد الآن وستكون مجازفة كبيرة مني لو أعود في هذا اللقاء الودي أمام الغابون، سأرى مع طبيب الفريق الذي سيجيبني يوم الأحد بخصوص وضعيتي”.