استطاع الرجل الأول في بيت وداد بوفاريك، سعيد سليماني، إقناع العضو الفدرالي والرئيس السابق الذي كان من بين الأشخاص المرشحين إلى رئاسة الوداد، خاصة بعد أن أعلن الرئيس رضا رايت رغبته في الرحيل، وهو عبد الرحمان علاني بالإنضمام إلى المكتب المسيّر. وبذلك يكون سليماني قد استطاع إقناع ورقة مربحة وشخصية لها وزنها في محيط الفريق، وحتى على الساحة الكروية، وقد دخل علاني بكل قوة وقام بوضع النقاط على الحروف، فاتحا النار عل الجمع بمن فيهم رئيس النادي رضا رايت. عناني: “نداء القلب هو الذي أعادني“ وعن عودته مجددا إلى تسيير وداد بوفاريك، خاصة بعد أن غاب عن الساحة الكروية لما يزيد عن 12 سنة كاملة، قال علاني: “لقد إنضممت بشكل رسمي إلى المكتب المسيّر، خاصة بعد أن دعاني صديقي ورفيقي سعيد سليماني الذي طلب مني يد العون، خاصة في ظل الظروف التي يعاني منها الفريق الذي بات مُهدّدا بعدم الإنطلاق، وهو الأمر الذي أعادني من جديد إلى صفوف الفريق، وعدت أيضا من أجل مد يد العون إلى بيتي الثاني حتى أرد له ولو جزءا قليلا من خيره، خاصة وأنني ما كنت لأكون دون الوداد الذي تربيت فيه وعرفت فيه المر والحلو“. “المكتب السابق مسؤول عن ما يحدث“ وعن الحالة التي بات يتخبط فيها الفريق، خاصة وأن الوداد سيلعب الموسم القادم في القسم الثاني، إلا أنه لا زال إلى حد الآن لم يستقدم أي لاعب، فقد قال: “لا يمكن أن نغطي الشمس بالغربال، أقولها وأنا مسؤول عن كلامي، الناس لازم تعرف أن المكتب السابق هو سبب ما بات يعيشه الفريق، فالمكتب السابق لا يُمكن أن ننكر له كل ما قدمه بعد أن استطاع قيادة الفريق مرة أخرى إلى القسم الثاني فهذه حقيقة، لكن ما هكذا يتصرف الإداريون. فالمكتب السابق لما عرف أن هذا موسمه الأخير فكان لزاما عليه أن يعقد الجمعية العامة مباشرة بعد إعلان نهاية البطولة ويُقرر الانسحاب، وليس قبل شهر فقط من انتهاء مرحلة التحضيرات”. “رئيس النادي هو الكارثة الكبيرة“ وواصل المتحدث كلامه معنا عن الأشخاص المتسبّبين في كل ما يحدث في الفريق هذا الموسم، قائلا: “وحتى الرئيس رايت مسؤول عما يحدث في الفريق. بكل موضوعية وبوضع كل الخلافات جانبا، فهل يعقل أن رئيس النادي إلى حد الآن لم يكلف نفسه حتى العناء من أجل التنقل إلى الملعب والوقوف معنا!؟ كما أن الكلام الذي لا نعرف مصدره إن كان حقيقة أم خيالا إدعاؤه أنه منسحب من رئاسة النادي، ولهذا أقول له إن أعضاء الجمعية العامة هم الأشخاص المخولون بذلك، فعليك عقد جمعيتك العامة وإعلان الاستقالة أمامهم وليس على صفحات الجرائد وتغليط الرأي العام”. “سنسعى إلى تكوين فريق يلعب على البقاء“ كما واصل المتحدث كلامه معنا قائلا: “لا يُمكنني أن أكذب على الناس أو أغلط الرأي العام، الأمور لا تبعث على الارتياح بتاتا ما دام رئيس النادي لم يعقد جمعيته العامة ولم يقدم تقريره المالي ولا الأدبي، خاصة وأن كل الأمور تسير في غير صالحنا، والأمر الذي يمكن قوله أو فعله الآن هو العمل على إنقاذ الفريق من الكارثة وذلك باستقدام لاعبين من أجل مباشرة التحضيرات. وأطمئن الأنصار وأقول لهم أعطونا شهرا واحدا فقط وسنكون عندها قد قمنا بتكوين فريق قادر على تحقيق البقاء في القسم الثاني بما أنه ليس لدينا خيار آخر غير هذا، كما أدعو السلطات المحلية إلى مد يد العون بما أن ثقتنا كبيرة بهم ولا يمكننا فعل أي شيء بدونهم“. معيوف ومزيان يعطيان الموافقة النهائية وأوكيل يدخل القائمة وقد علمت “الهدّاف“ من مصادرها الخاصة فيما يخص اللاعبين اللذين حلا بمكتب الرئيس سليماني وهما لاعب خط الوسط ترجي مستغانم معيوف والمدافع المحوري لسريع المحمدية مزيان، أنهما وصلا إلى أرضية اتفاق وقد منحا الموافقة النهائية على الدفاع عن ألوان الوداد الموسم القادم، ومن المنتظر أن يتعاقد معهما الرئيس نهار اليوم حسب الموعد الذي حدده لهما. كما يتواجد لاعب من وداد بن طلحة وهو أوكيل محمد ضمن اهتمامات الرئيس ومن المنتظر أن يحل هو الآخر من أجل التفاوض.