“تملكني إحساس غريب حين مشاركتي في لقاء سان ديزني وتذكرت 8 أشهر من المعاناة” “سأدشن عودتي إلى المنافسة الرسمية بعد أسبوع أمام نانت وأقول ل عبدون سنفوز عليكم” كيف هي أحوالك ياسين مع ناديك الجديد “تروا”؟ الحمد لله، كل شيء يسير على أفضل حال، إذ أني أشعر بارتياح شديد خاصة أني تمكنت من استرجاع جزء معتبر من إمكاناتي بعد توقفي الطويل عن المنافسة بسبب الإصابة التي تعرضت لها مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت في أنغولا. لا أخفي عنكم أني سعيد جدا بالتواجد في هذا النادي خاصة أني حظيت باستقبال كبير فيه سواء من مسيريه، الطاقم الفني، اللاعبين وحتى الأنصار. شاركت أمس (الحوار أجري البارحة) في لقاء ودي مع التشكيلة الاحتياطية، فكيف كان شعورك وأنت تلعب أول لقاء بعد فترة طويلة من الغياب عن الملاعب؟ لا أخفي عنك أنه تملكني إحساس غريب في البداية لكن كل شيء سار بعدها بطريقة عادية حيث أني لعبت شوطا كاملا في اللقاء الذي جمعنا ب “سان ديزيي” والحمد لله أني لم أشعر بأي ألم على مستوى ركبتي وهو أكبر شيء أراحني خاصة أني كنت متخوفا جد من هذا الأمر. بصراحة يمكن القول إن عودتي للعب مجددا كانت موفقة خاصة أن ركبتي تجاوبت مع الجهود التي بذلتها طيلة 45 دقيقة التي لعبتها. دون شك فإنك أحسست لما دخلت الملعب بكل ما عانيته مند تلقيك الإصابة قبل حوالي 8 أشهر من الآن؟ فعلا فالأمور لم تكن سهلة تماما بالنسبة لي، حيث أني عانيت كثيرا سواء من الناحية الذهنية ولم يكن مثلا من السهل أن أضيع نهائيات كأس العالم بعد أن شاركت تقريبا في جميع المباريات التصفوية، أو من الناحية البدنية فقد بذلت جهود مضاعفة في مرحلة إعادة التأهيل الوظيفي، حيث خضعت إلى برنامج شاق جدا والحمد لله أن هناك نتيجة الآن. هل يمكن التأكيد أن هذه هي نهاية النفق بالنسبة لك؟ فعلا، يمكن التأكيد أن الكابوس انتهى الآن حيث أني عازم على تأدية موسم جيد مع ناديّ “تروا” وقبل ذلك عليّ أن أسترجع كامل مؤهلاتي الفنية والبدنية وهو أمر سأعمل جاهدا لتحقيقه من خلال مضاعفة الجهود في التدريبات وبحول الله ستسير الأمور وفق ما أطمح إليه. لو نعود بك إلى مباراة “سان ديزني” التي شاركت فيها، كيف لك أن تقيم لنا مردودك فيها سواء من الناحية البدنية أو الفنية؟ من الناحية البدنية لا أخفي عليك أني مازلت لم أصل بعد إلى مستوى جيد وهو أمر طبيعي قياسا بمدة توقفي عن التدريبات بعد إصابتي وخاصة انضمامي المتأخر إلى نادي “تروا” ومن الناحية الفنية الحمد لله لم أفقد الكثير من إمكاناتي من هذا الجانب (يضحك). ومتى ستكون جاهزا لبدء المنافسة الرسمية مع ناديك؟ لا يمكنني أن أجيبك بدقة حول تساؤلك هذا، حيث أن المدرب يعرف جيدا ما يليق بي وما يليق بالنادي، لكن من المؤكد أنه لا يمكنني أن أشارك زملائي نهاية هذا الأسبوع في الجولة الأولى من الدوري الفرنسي (الدرجة الثانية) حيث سألعب يوم السبت بحول الله مع الفريق الاحتياطي وسنواجه “أوكسير” وأعتقد أني من هنا إلى مباراة الجولة الثانية التي ستجمعنا ب “نانت” سأكون جاهزا للعب مع الفريق الأول. آه ستكون الفرصة مواتية لك إذن لملاقاة عبدون، أليس كذلك؟ فعلا حيث أني اشتقت إليه كثيرا وأقول له عبر “الهدّاف” إنني سأكون جاهزا وسأقود “تروا” حتى نفوز على “نانت” (يضحك)... بحق سيكون اللقاء رائعا بيني وبين أحد زملائي في المنتخب الوطني وأتمنى إلى حين قدوم ذلك الموعد أن أكون في أفضل جاهزية ممكنة للعب اللقاء. تحدثت مند قليل عن أنك تهدف لتأدية موسم جيد مع “تروا” وماذا بشأن المنتخب الوطني؟ أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع حاليا، لأنه كي أتطلع للعودة إلى المنتخب الوطني عليّ تأدية لقاءات جيدة مع ناديّ وبعدها كل شيء سيكون سهلا بالنسبة لي وأنا لست قلقا من هذه الناحية تماما ولو أني اشتقت كثيرا إلى أجواء المنتخب الوطني. وهل ستكون حاضرا يوم الأربعاء القادم في ملعب 5 جويلية على هامش لقاء الجزائر – الغابون؟ لا أعتقد ذلك، حيث أنه لديّ التزامات مع ناديّ ولا يمكنني التغيب عن أي حصة تدريبية ولا تنسى أني أتطلع كي أشارك في لقاء الجولة الثانية من الدوري أمام “نانت” التي ستجرى 3 أيام بعد مواجهة الجزائر – الغابون وعلى كل حال سأعمل على مشاهدة اللقاء في التلفزة وأتمنى كامل التوفيق لزملائي في هذا اللقاء. هل أنت على اتصال مع مسؤولي المنتخب الوطني وخاصة الطاقم الفني؟ لا لست على اتصال بأحد حيث أن الجميع على علم بوضعيتي وهم حتما يتابعون أخباري ولست قلقا من هذا الجانب وفي المقابل أنا على اتصال دائم مع بعض اللاعبين الذين لا يتوانون في السؤال عن أحوالي وأنا ممتن لهم كثيرا على وقفتهم معي خاصة أنهم كانوا بمثابة سند معنوي دائم بالنسبة لي. ماذا يمكنك أن تضيف في الأخير ياسين؟ أوجه كامل تحياتي إلى الجمهور الجزائري وكامل زملائي في المنتخب الوطني وأتمنى فوزا بالأداء والنتيجة أمام الغابون، كما أني أشكركم كثيرا “الهدّاف” على اتصالكم الدائم بي من أجل معرفة أخباري وأطلب منك توجيه كامل سلامي إلى كل الطاقم العامل في الجريدة وأخيرا “صحّ رمضانكم” مسبقا.