خاض ليلة الخميس نادي باري على ملعبه مباراة ودية جمعته بنادي فينيسيا، الناشط في الدرجة الرابعة الإيطالية، وشهدت المواجهة تسجيل 10 أهداف، منها 9 ل باري الذي مثّله فريقان إقتسما شوطي المواجهة.. وقد أُشرك الدولي الجزائري عبد القادر غزال في المرحلة الثانية التي بدأت وباري متقدم بسداسية كاملة، لتأتي ثلاثية المرحلة الثانية دون أن يحرز منها الجزائري أي هدف وهو الذي لعب كمهاجم صريح. تبقى الإشارة إلى أن هدف باري الأخير جاء بعد عمل كبير ل غزال من خلال وضع زميله ريفاس في أحسن وضعية للتسجيل. غزال بين المهاجم والجناح الأيسر... منصبه في “باري” لم يتحدّد برزت الموسم الماضي أزمة بين المحترفين الجزائريين وأنديتهم لم ترح الناخب الوطني رابح سعدان وألقت بظلالها على مشوار المنتخب الوطني في استحقاقاته، وبالأخص في كأس أمم إفريقيا ثم نهائيات كأس العالم. حيث تم بشكل جماعي تحويل المهاجمين الجزائريين إلى وضعيات أخرى دون المهاجم الصريح، ف جبّور كان وسط ميدان وصايفي تحّول إلى صناعة اللعب في إيستر، ثم غزال الذي كان في مرات عدة صانع ألعاب وحتى مدافعا أيمن وهو الآن مرشح إلى مزاولة مهمة أخرى لأنه لعب عدة مرات مع ناديه الجديد باري كجناح أيسر تماما مثلما وُظف كقلب هجوم. موقعان كبيران في إيطاليا إختلفا في تحديد وظيفته يوم سطع نجم الدولي الجزائري عبد القادر غزال في إيطاليا ضمن صفوف الناشط في الدرجة الثالثة “كروتوني” قبل 3 مواسم وتتويجه بلقب هدّاف ذلك القسم، كان اللاعب في الأساس صانع ألعاب في النادي، وكان تحوّله إلى سيينا بوابة دخوله عالم الهجوم كرأس حربة، لكن بتوالي المواسم في “الكالتشيو” بات غزال محل تغيير متواصل للمراكز، ربما الأمر عائد أحيانا إلى قلت نجاعته مقابل قوته البدنية ونجاحه في الصراعات الثنائية، وهي الوضعية التي أخلطت حسابات مواقع رياضية شهيرة في إيطاليا لم تجد حتى الآن مكان غزال المناسب. فموقع “سبور ميديا سات” مثلا وضعه في منصب جناح أيسر يُنافسه عليه نيكو بيلزيتي القادم من ليفورنو، لكن ترشيحات موقع “توتو ميركاتو” وضعت غزال كمهاجم صريح إلى جانب البرازيلي فيتور باريتو مع تسجيل منافسة من البيلاروسي كيتيزوف. الأمر إيجابي للاعب والبعض وصفه بالهجومي المتكامل تعليقات كثيرة خلفها عدم حسم الوضعية التي سيشغلها غزال في مخططات المدرب جون بيار فنتورا، لكن غالبيتها صبت في صالح مهاجم ”الخضر” الذي بإمكانه حسب إجماع جل متصفحي منتدى “صولو باري” الخاص بالفريق فعل الكثير في الخط الأمامي، فأنصار باري ينظرون إلى غزال على أنه اللاعب صاحب الإضافة الهجومية الكبيرة وفي مختلف مناصب وسط الميدان، فضلا على وظيفته كرأس حربة، مما يُعّد حسبهم أمرا إيجابيا للغاية يجعل من الدولي الجزائري ورقة رابحة في يد فنتورا يستطيع استخدامها كيفما شاء، وحتى وإن لم يُشرك أساسيا في المباريات، فدخوله كإحتياطي لتقديم الإضافة محسوم فيه تقريبا. المنتخب الوطني الخاسر الوحيد في وضعية غزال وبين مكسب غزال بأنه متعدد مناصب الهجوم في باري، يقف المنتخب الوطني كخاسر وحيد من تحوّل مهاجميه القلائل إلى لاعبي وسط ميدان. ف غزال الذي لم يحرز أي هدف مع “الخضر” منذ عام تقريبا قد يُواصل صيامه وعقمه أمام الشباك مع إبعاده عن الخشبات الثلاث وتكليفه بصناعة الكرات للزملاء فقط، ليطرح إشكالا جديدا مع مهاجمي المنتخب الوطني قبل أيام من لقاء الغابون الودي، حيث سيكون عبد المالك زياية المهاجم صاحب الإختصاص الوحيد في المجموعة، لأن وضعية جبّور تُماثل تقريبا ما يعيشه المحترف غزال في باري. ----------------------------------------- تربص باري سينتهي في 12 أوت وغزال سيُغادره مبكّرًا سينهي نادي “باري” تربصه التحضيري في 12 من شهر أوت الجاري، لكن اللاعب عبد القادر غزال سيغادره مبكرا للإلتحاق بالتربص التحضيري ل “الخضر”، وسيكون من أول الملتحقين، أي يوم الأحد 8 أوت. وفي اليوم الذي سيلعب المنتخب الوطني مباراته الودية أمام الغابون، سيلعب نادي “باري” مباراة تحضيرية له أمام نادي “كييفو فيرون” التي سيختتم بها تربصه التحضيري، حيث سيغيب عنها المهاجم الجزائري بسبب تواجده مع المنتخب. سيواجه “فياريال“ بعد الغابون عبد القادر غزال، وعقب مباراة الفريق الوطني أمام منتخب الغابون، سيتوجب عليه العودة إلى إيطاليا لأجل التنقل رفقة نادي “باري“ إلى إسبانيا ومواجهة نادي “فياريال“ وديا يوم21 قبل أسبوع واحد من الجولة الأولى من الدوري الإيطالي الذي سيفتتحه “باري“ بمواجهة ساخنة أمام نادي جوفنتوس.