مولودية الجزائر... الرابطة تقصي غريب لسنتين وتغرّمه ب 12 مليون سنتيم

علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية قد قررت إقصاء مسيّر مولودية الجزائر
عمر غريب من منصبه لسنتين مع تغريمه ماليا بغرامة قدرها 12 مليون سنتيم بعد التصريحات النارية التي أطلقها عبر صفحات يومية “الهدّاف” في حق رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة ردا عليه بعد أن صرح هذا الأخير أن مسؤولي العميد يجهلون القوانين وأنه عليهم تسوية الخلافات فيما بينهم قبل الحديث عن درع البطولة ومنحة التتويج باللقب...
ورغم أن إدارة العميد لم تتلق أي فاكس أو برقية من الفاف أو الرابطة الوطنية لإشعارها بذلك إلا أن الخبر بلغ مسامع المسيّرين الذين كانوا يتوقّعون مثل هذه العقوبة في ظل رفض غريب الوقوف أمام لجنة الانضباط التي وجّهت له الدعوة في أكثر من مرة.
العقوبة لن تضر المولودية لأن غريب لا يوقّع على أي وثيقة
وإذا كانت العقوبة التي سلطتها الرابطة الوطنية الموسم الفارط في حق الرئيس الصادق عمروس والتي جمدت نشاطه لسنة كاملة وحرمته من الإدلاء بأي تصريح قد أضرت بالمولودية على خلفية أن مسؤولي الاتحادية والرابطة كانوا يرفضون استقباله في أكثر من مرة، إلا أن الأمر سيكون مختلفًا تمامًا هذه المرة ما دام أن عقوبة غريب لن تؤثر إطلاقا لكونه متطوعًا وليس له الحق في حضور الاجتماعات أو التوقيع أو البصم على أية وثيقة، وهو ما يعني أن العقوبة شكلية لا أكثر ولا أقل وكل ما ستخسره إدارة العميد هو مبلغ 12 مليون الذي سيدفعه عمروس للاتحادية.
غريب: “ما دام روراوة لم يحكم
عليّ بالإعدام، فلن يتخلص مني وسأدافع عن حقنا حتى النهاية”
وفي اتصال هاتفي بالمسيّر عمر غريب صبيحة أمس من أجل معرفة رأيه في الموضوع صرّح قائلا : “لحد اللحظة التي أكلمكم فيها لم يصلني أي شيء إلى مكتب الفريق، لكنني سمعت أيضا أن روراوة قرر معاقبتي بإقصائي لسنتين وتغريمي ماليا أيضا، وهي العقوبة التي أضحكتني وأؤكد لكم أنها لن تجعلني أدخل في الصف والتزم بالسكوت كما يفعله روراوة مع المدربين والنقاد الذين ينتقدون الفريق الوطني، ما دام أنه لم يحكم عليّ بالإعدام فأؤكد له أن غريب لن يسكت ما دام أننا “محڤورين” وسأظل أندد وأطالب بحق فريقي المشروع حتى أستعيده”.
“أثبت للمرة الألف أنه ديكتاتوري، لا يتحمّل النقد وبسببه أصبح الجميع بني وي وي”
وقال غريب أن روراوة الذي يبقى في نظره رئيس الفريق الوطني وليس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد أثبت من خلال هذه العقوبة أنه ديكتاتوري ولا يتقبل لغة النقد، وواصل غريب حديثه قائلا : “الحمد لله الناس كلها شاهدة أن غريب لم يمس روراوة في شخصه، وكل ما قلته أن هذا الأخير غير مهتم إطلاقا بالأندية وشغله الوحيد المنتخب الوطني الذي يجلب له الشهرة، لكن العقوبة أكدت أنه يستعمل نفوذه ويتعامل مع الجميع بديكتاتورية فهو شخص لا يتقبل النقد، وقد أكد ذلك في أكثر من مرة لما كان يعاقب كل من ينتقد سعدان أو المنتخب الوطني الذي هو في النهاية ملك الجميع، لقد أدخل الرعب إلى نفوس الكثيرين وبسببه أصبح عمال الاتحادية والرابطة “بني وي وي” ولا يقدرون حتى على معارضة قراراته خوفا على مناصبهم، لكنني أؤكد له أن غريب ليس كذلك ولن يقدر على تكميم فمي مادامت على قيد الحياة وأنا على حق”.
“إذا كان هو قد قرّر معاقبتي، فمن يعاقبه هو لمّا قال أن مسؤولي المولودية لا يعرفون القوانين
وذهب غريب في النهاية إلى أبعد من ذلك وأكد أن المولودية سترفع تقريرا مفصلا ضد روراوة للوزارة الوصية تشكو فيه رئيس الفاف الذي حرمها من درع البطولة، ومن الملايير الأربعة أيضا، وصرح قائلا : “نحن في بلاد العدالة، ولدينا قانون، لذلك سنراسل الوزارة لاسترجاع حقنا، صحيح أن روراوة قرّر معاقبتي وإقصائي لسنتين مادمت قد انتقدت سياسته وليس شخصه، لكن من يعاقبه هو لمّا مس بنا وقال أن مسؤولي العميد يجهلون القوانين وأنه عليهم أن يهتموا بتسوية الخلافات التي بينهم ؟ سنؤكد أن المولودية لن تهان ولن يدوس عليها أحد وستبقى واقفة بتاريخها، رجالها وأنصارها ولن تتراجع إلى الخلف”.
----------------------------
حركات: “ما قاله عني بودولسكي ثم ميشال يشرّفني لكن الهدرة تاع الصح يوم 24 سبتمبر”
كيف كانت رحلة العودة أمس من بولونيا إلى الجزائر مرورا بروما؟ (الحوار أجرى سهرة أول أمس)
صحيح أن الرحلة كانت شاقة ومتعبة، لكننا لم نشعر بالساعات كيف مرت، لأننا قضيناها بالضحك والمرح والمزاح مع بعضنا البعض من مطار فرصوفيا وحتى وصولنا إلى الجزائر، هذه الرحلة جعلتني أدرك أن المولودية عائلة واحدة وقوة الفريق تبقى في روح التضامن الموجودة بين لاعبيه.
كيف تقيّم التربص الذي خضتم فيه خمس مباريات ودية ولم تسجلوا سوى هدفين فقط؟
بالنسبة لي التربص كان ناجحا مائة بالمائة وحققنا نحن اللاعبين الأهداف المرجوة منه، وأهم شيء هو أننا “خدمنا مليح” من الجانب البدني خاصة أن الطاقم الفني لم يرحمنا، لكن ذلك في صالحنا لأن هذه الفترة حساسة جدا ومنعرج كل لاعب إذ لا يمكنك أن تؤدي موسمًا مميّزًا إذا لم تصل إلى درجة عالية من الجاهزية الآن، أما بخصوص المباريات الودية فنتائجها لا تهم بقدر ما يهم أن نكتشف النقائص ونصححها، صحيح أننا لم نسجل كثيرا ولم نفز إلا في مباراة واحدة لكن لا يجب أن تنسوا أننا لعبنا هذه المرة أمام فرق عملاقة في بولونيا ومتعودة حتى على المشاركة في دوري أبطال أوروبا وليس من السهل أن تسجل عليها أهدافا كثيرة، وهي التي تستفيد من عاملي الأرض والجمهور وتتعامل مع المباريات وكأنها ذات طابع رسمي.
ألا تعتقد أن رحيل هداف الفريق حاج بوڤش قد ترك آثاره السلبية على مردود الخط الأمامي لفريقكم؟
بوڤش لاعب ممتاز، وساعدنا كثيرًا الموسم الفارط في التتويج بلقب البطولة لذلك لا يجب أن ننكر أننا شعرنا بغيابه في التربص، لكن ليس رحيل بوڤش سبب العقم الهجومي الذي لم يقلقنا إطلاقا مادام أن الأهداف التي لها قيمة ستكون في البطولة، فنوعية المنافسين كما صرحت لكم من جهة وجلب لاعبين جدد يلزمهم وقت لينسجموا جيدا مع القدامى رغم إمكانياتهم الكبيرة مثل كماس ويوسف سفيان كلها عوامل كانت ضدنا في التربص، لكن هذا الأمر ليس خطيرا جدا.
المدرب ألان ميشال أشاد بك كثيرا وقال أنك كنت أكثر اللاعبين جاهزية في هذا التربص، فما تعليقك؟
(يضحك) يبدو أن تربص بولونيا هو تربص الإشادات بالنسبة لي، فبعد بودولسكي ها هو ميشال يثني عليّ أيضا، وهو ما يشرفني كلاعب كثيرا، لكن لا يجب أن يغريني، بل يجب أن أضع قدميّ على الأرض وأواصل العمل بكل جدية لأن ساعة الحقيقة ستكون عند انطلاق البطولة وتصبح العقلية “طاڤ على من طاڤ”، فلا تنسوا أن إعطاء ضربة الانطلاقة ما زالت بعيدة جدا وينتظرنا عمل شاق ومتعب في هذا الشهر الفضيل وتربصان آخران في تونس، ولابد أن نكون جاهزين لذلك.
وما هو السر الذي جعلك تحافظ على لياقتك رغم أنك بقيت قرابة أربعين يوما في عطلة مثل بقية اللاعبين؟
أعترف أنني توقفت تماما عن التدريبات لقرابة شهر ونصف بعدما أدينا موسما ناجحا لكنه شاق ومتعب، قضيت عطلتي في إسبانيا وابتعدت تماما عن ضغط كرة القدم وأجوائها ولم أباشر تدريباتي إلا عند إعطاء ضربة الانطلاقة يوم 15 جويلية مع كل زملائي، لكنني أَفضل قليلا كما يقول ميشال لأنني عملت “قلب ورب” في هذا التربص وشعرت أنني لم أحضر بهذه الطريقة منذ سنوات، كما أن العمل الرائع الذي كنا نقوم به الموسم الفارط أتى ثماره أيضا وما زلت أجني هذه الثمار.
كيف تتوقع أن يكون الموسم الكروي الجديد
بالنسبة للمولودية؟
الضغط سيكون كله علينا عند انطلاقة الموسم الكروي الجديد، بحكم أننا أبطال الجزائر الموسم الفارط وعلينا أن ندافع عن لقبنا منذ البداية، صحيح أن المأمورية لن تكون سهلة ما دام أن كل الفرق ستلعب أمامنا مباراة العمر وتحاول أن تطيح بنا بأي طريقة، لكن حتى نحن اللاعبين ندرك جيدا ما ينتظرنا وسنكون في الموعد لرفع التحدي ليس في البطولة فقط بل سنحاول رفع التحدي في مختلف المنافسات وخاصة الإقليمية أين سنمثل البلد بأكمله ولابد أن نشرف الألوان الوطنية.
فكيف يقضي سفيان يومياته الرمضانية؟
أستغل هذه المناسبة لأهنئ الشعب الجزائري عامة وأنصار مولودية الجزائر خاصة بحلول الشهر الكريم، وأتمنى أن يعيده الله علينا باليمن والخير والبركات، أما فيما يخص سؤالك فأؤكد لك أنني لست من النوع اللي “يهردهم رمضان” وتتغيّر طبائعهم مقارنة بالأيام الأخرى، بالنسبة لي شهر رمضان عاد جدا، إذا كانت هناك تدريبات في الصباح أنهض في الوقت وأكون في الموعد، أعود بعدها لأخذ القيلولة بعد صلاة الظهر، ثم أخرج من المنزل في المساء أجلس مع أصدقائي في الحومة نتبادل أطراف الحديث. أما إذا كانت التدريبات بعد التراويح فيكون تغيير طفيف في برنامجي، حيث أنام في الصباح جيدا حتى أسترجع قواي وأستطيع أن أؤدي واجباتي الدينية والدنيوية بشكل أفضل، كما أفضّل دائما أن أصلي التراويح في حسين داي حتى أزور بعد ذلك جدتي التي تتعلق بي كثيرا وأحبها أنا أيضا، فبالنسبة لي هي البركة ودعاويها تكون إلى جانبي أينما ارتحلت.
وما هي الأشياء التي لا يمكنك أن تستغني عنها على مائدة الإفطار؟
يا أخي الشربة تاع الوالدة لا يمكنني أن أستغني عنها طيلة 30 يومًا فلها نكهة خاصة جدا في هذا الشهر، هذا بالإضافة إلى مشروب حمود بوعلام الذي أعتبره الأحسن محليا ولا يمكن تناول وجبة الإفطار من دونه، صحيح أنه يحتوي على كمية كبيرة من الغازات وليس مفيد كثيرا للرياضي لكننا اشتقنا إليه كثيرا وافتقدناه في بولونيا، رغم أن الجهاز الفني كان يسمح لنا بتناول علب كوكا كولا بعد نهاية المباريات الودية.
----------------------------
المسيّرون مرتاحون ومصير قدور سيحدّده اجتماع غريب – ميشال
جاء القرار الذي اتخذته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والقاضي بتمديد فترة التحويلات الصيفية من 12 إلى 31 أوت فيما يتعلق بلاعبي القسمين الأول والثاني ليثلج صدور مسيّري مولودية الجزائر وجهازها الفني، كيف لا وهم الذين كانت تؤرقهم كثيرا الوضعية الغامضة للاعب المغترب قدور الذي شارك مع العميد خلال تربصه الأخير في بولونيا لكنه لم يوقّع لحد الآن بسبب عدم وجود إجازات شاغرة...
ورغم أن غريب صرح لنا في عدد أمس أن مستقبل قدور بات محسوما وأكّد أنه لن يضحي بأي لاعب آخر إلا أن المعطيات الجديدة (تمديد فترة التحويلات) وإصرار المدرب آلان ميشال على الاحتفاظ به قد تجعل غريب يعدل عن قراره، وأكدت مصادرنا الخاصة أن مصير قدور سيتحدد على هامش اجتماع منسق الفرع مع ميشال الموجود في فرنسا، وينتظر أن يعود اليوم إلى أرض الوطن.
تمديد الآجال جعل المسيّرين يتفاءلون بإضافة عدد الإجازات
وإذا كان مسؤولو مولودية الجزائر قد فرحوا كثيرا بقرار تمديد فترة التحويلات بسبب قدور الذي كان مهدّدا بقضاء موسم أبيض لو بقي متمسكا باللعب للعميد دون سواه في الجزائر فإن الذي أسعدهم أكثر هو تفاؤلهم بأن يتعامل مسؤولو الاتحادية والرابطة مع مطلبهم الأخير المتمثل في طلب إجازات إضافية واستثنائية للنوادي التي ستمثل الجزائر في مختلف المنافسات الإقليمية الموسم القادم بنوع من الجديّة ويمنحهم إجازتين أو ثلاثة إضافية حتى يضمنوا بقاء الشابين أوتسمان وأبيران مع الفريق الأول من جهة، ويتعاقدوا مع اللاعب السابق لوفاق سطيف قدور الذي أبهر المدرب آلان ميشال منذ التحاقه بالفريق خاصة في المباريات الودية التي خاضها الفريق ببولونيا.
قدور تنفّس الصعداء وسيكون أكبر المستفيدين
يعتبر اللاعب قدور أكبر المستفيدين من تمديد فترة التحويلات الصيفية بثلاثة أسابيع أخرى في تعداد مولودية الجزائر، وقد تنفّس هذا اللاعب المغترب الصعداء فور سماعه بالقرار، خاصة أنه كان متخوّفًا كثيرا من مستقبله الغامض لأنه لم يبق أمامه خيار آخر لو انتهت فترة التحويلات في الجزائر اليوم سوى العودة إلى فرنسا والإمضاء لأحد الأندية الهاوية هناك، ما دام أن أندية القسمين الثاني والثالث قد ضبطت أمورها، لكن الآن الأمر صار مختلفا وحتى إذا بقي غريب متمسكا بموقفه ولم تحصل المولودية على إجازات إضافية فإن قدور سيكون بإمكانه الالتحاق بأحد أندية القسم الأول في بلادنا خاصة أننا نعلم أن هناك عدة فرق لم تحسم قضية الانتدابات لحد الآن.
ميشال سيحاول إقناع غريب بضرورة الاحتفاظ به بعد عودته إلى الجزائر
علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن المدرب ألان ميشال يصر على الاحتفاظ باللاعب قدور الذي كان وراء قدومه إلى العميد رغم أنف المسيّر عمر غريب الذي يرفض التعاقد مع اللاعب ما لم يحصل الفريق على إجازات إضافية استثنائية، وقد علمنا في هذا السياق أن المدرب ميشال سيجتمع خلال الساعات القليلة القادمة بغريب بعد عودته من فرنسا لأجل حسم قضية قدور التي لم تعرف الحل بعد رغم مرور قرابة شهر كامل على التحاقه، وقد سمع ميشال أن غريب لا يريد أن يحتفظ بقدور ليس بسبب حكاية الإجازات والشبان بل بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها الفريق، خاصة أن اللاعب سيشكل عبئًا إضافيا على الفريق، وقد يشترط الحصول على ثلاثة أجور شهرية مباشرة فور توقيعه كما يحدث مع أغلبية اللاعبين المغتربين الذين يأتون إلى الجزائر.
الشبان ليس لديهم أي عذر بعد تمديد فترة التحويلات
وحتى في حال عدم استفادة العميد من إجازات إضافية فإن ميشال سيسعى جاهدا للاحتفاظ بقدور حتى ولو تطلّب الأمر التضحية بالشبان مادام أن هؤلاء ليس أمامهم أي عذر الآن بعد تمديد الآجال وأمامهم ثلاثة أسابيع أخرى لحسم مستقبلهم واختيار أحد أندية القسمين الأول أو الثاني للعب هناك، لكن غريب حسب ما أكّده لمقربيه فإنه لا يريد أن يقع في أخطاء الماضي ويضيّع هؤلاء الشبان ببساطة ثم يشترطون عليه أموالا خيالية لمّا يريد استرجاعهم كما حدث مع عسلة وحشود حيث أسر لنا غريب أنه لم يصرف أموالا كبيرة على هؤلاء في التربص حتى لا يستفيد منهم ويمنحهم وثائقهم دون مقابل ودون الحصول على ضمانات تضمن حق العميد الذي كان وراء تكوينهم منذ أن كانوا في صنف الأصاغر.
-----------------------
براتشي: “أنا من استقلت من تدريب المولودية بعدما اشترط علي المسيّرون التتويج بدوري أبطال إفريقيا”
يبدو أن الفوز الصعب الذي حققه مدرب النادي الإفريقي الحالي فرنسوا براتشي والسابق لمولودية الجزائر أمام قابس لحساب الجولة الثانية من عمر البطولة التونسية لم يذب الجليد بينه وبين جماهير النادي الإفريقي التي ما زالت غير راضية عنه وعن طريقة عمله...
وهو ما جعل المدرب الكورسيكي يحاول أن يكسب ود أحباء الإفريقي بأي طريقة، ولو كان ذلك من بوابة الحوارات التي لا أساس لها من الصحة ومغالطة الرأي العام في تونس كما حدث مؤخرا لما أدلى براتشي بحوار ليومية “الصريح” ذات الانتشار الواسع في تونس أجاب فيه عن سؤال الصحفية التي استفسرته عن سبب تفريط مسؤولي مولودية الجزائر فيه رغم أنه هو من قاد الفريق للتتويج بلقب البطولة المحلية، فرد قائلا: “لقد قمت في المولودية بعمل رائع وأكدت أن هذا الفريق عليه أن ينتظرني دائما ليتوج بالألقاب بعدما كنت أنا من قدته للتتويج بالثنائية موسم 2006-2007، ومع ذلك فقد استقلت من منصبي لسبب وحيد وهو أن المسيّرين وخلال حديثنا عن الخطوط العريضة للموسم الكروي الجديد اشترطوا عليّ التتويج بدوري أبطال إفريقيا، وهو ما اعتبرته ضربا من الخيال خاصة أن النادي إمكانياته محدودة”.
المسيّرون هم الذين طردوه،
وما فعلوه به في حفل عشاء الشراڤة لن ينساه أبدًا
وحتى نؤكد لجمهور المولودية وجمهور النادي الإفريقي في تونس الشقيقة أن هذا المدرب الذي يسير دائما الحظ إلى جانبه ويتوج بالألقاب “بالزهر” يحاول مغالطتهم ولا يريد أن يلطخ سيرته الذاتية، فيجب أن نؤكد أن براتشي قد أقيل ولم يستقل وأنه لم يكن ينوي الرحيل لو لم يكن في نهاية عقده، وأصبح المسيّرون مقتنعون تماما أن المولودية كادت أن تهدر اللقب في الجولات الأخيرة بسببه، وما يثبت فعلا أن المسيّرين لم يكونوا متحمسين لإبقاء براتشي منذ البداية هو دخولهم في مفاوضات جادة مع مواطنه حتى قبل نهاية الموسم، وذلك بدليل أن ميشال كان حاضرا في مأدبة العشاء التي نظمها المموّلون على شرف اللاعبين بالشراڤة وجلس جنبا إلى جنب مع براتشي الذي أدرك أن المكتوب بينه وبين المولودية قد انتهى، وهو الحفل الذي أفسد فرحته بالبطولة.
“أنا مدرب كاميكاز وقُدت شباب قسنطينة للتتويج بلقب البطولة”
ومن بين التصريحات الكاذبة التي أدلى بها براتشي ليومية “الصريح” في حوار مطوّل ونشرتها الصحفية دون التأكد من صدقها هي تأكيده أنه قاد شاب قسنطينة في موسم 2004-2005 للتتويج بلقب البطولة الوطنية، ٍرغم أن التاريخ يؤكد أن براتشي حقق الصعود مع عميد أندية الشرق إلى القسم الأول بعد معاناتهم في القسم الثاني لعدة سنوات، وقد صرّح براتشي في هذا السياق : “رغم المشاكل الكبيرة والعراقيل التي تواجهنا في الإفريقي مع الجولات الأولى إلا أنني متفائل كثيرًا بعودتنا القوية وما زلت أؤكد أنني أحب رفع التحديات مع الفرق التي لها شعبية واسعة، حيث سبق لي أن توّجت مع شباب قسنطينة بالبطولة وبعدها مع مولودية الجزائر بالثنائية، وهو اللقب الذي سأكون سعيدا لو أتوج به مع النادي الإفريقي لو توفر لنا الإمكانيات المطلوبة”.
“رئيس الإفريقي هو المسؤول عن ضياع صفقة بوڤش بعدما اشترط عليه الإمضاء لموسمين”
وعرّج براتشي بعد ذلك للحديث عن صفقة حاج بوڤش التي كان يحلم بتجسيدها لكنها سقطت في الماء وأكد الفرنسي أن رئيس النادي الإفريقي الشريف بلامين هو المسؤول الوحيد عن ضياع صفقة بوڤش الذي قال عنه براتشي أنه المهاجم الذي ينقصه في الإفريقي. وصرّح المدرب الكورسيكي بشأنه قائلا : “نعم أنا من طلبت حاج بوڤش الذي أنهى الموسم الفارط هدافا للبطولة الجزائرية لأنني أعرفه جيدا وكنت متيقنًا أنه سيفيدنا كثيرًا، لكن المفاوضات تعثّرت معه بسبب تعنت الرئيس الذي اشترط عليه التوقيع لموسمين، لكن اللاعب رفض أن يمضي لأكثر من موسم فقط، ورغم أن مصلحة نادينا كانت تتطلب من بلامين الرضوخ لشرط اللاعب الوحيد، إلا أن تعنته فوّت علينا هذه الصفقة بعد أن فضل بوڤش الالتحاق بفريق رأس الخيمة الإماراتي الذي كان عرضه أفضل ووافق على شرطه”.
“مسيّرو المولودية لا يريدون حل قضية مستحقاتي بطريقة ودية وسأجرّهم إلى الفيفا”
كما تحدث براتشي في الأخير عن قضية مستحقاته العالقة التي ما زال يدين بها لمولودية الجزائر وصرح بخصوصها قائلا: “علاقتي بمسيّري المولودية وجمهورها أكثر من رائعة.
ولذلك كنت أتمنى أن نسوّي قضية مستحقاتي بطريقة ودية ودون اللجوء لطرق أخرى حتى لا أسيء لبطل الجزائر، لكن على ما يبدو فإن المسيّرين لا يزالون يتعاملون مع الموضوع بنوع من اللامبالاة، ولذلك سأضطر لجرهم إلى الفيفا لاسترجاع حقوقي”. وللإشارة فإن براتشي يؤكّد أنه يدين ب 85 ألف أورو ويملك نسخة من عقده الذي يضمن له أمواله، فيما يصر المسيّرون أن براتشي لا يدين سوى بمبلغ 20 ألف أورو.
------------------------
الاستئناف غدا على 23:00 ليلا
حددت إدارة مولودية الجزائر بالتنسيق مع جهازها الفني سهرة الغد ابتداء من الحادية عشر ليلا موعدا لاستئناف التدريبات بعدما استفاد زملاء القائد بابوش من ثلاثة أيام راحة عقب عودتهم من بولونيا، وهو الموعد الذي ارتاح له اللاعبون خاصة أن الحصة ستكون بعد صلاة العشاء وبعد أن يكون بعض اللاعبين الذين يواظبون على تأدية صلاة التراويح قد صلوا ركعتين أو أربعة، للإشارة فإن ميشال قد قرر تخفيض حجم التدريبات في هذا الشهر إلى حصة واحدة فقط ستكون إما في حدود الساعة الخامسة عصرا أو في حدود الحادية عشر ليلا.
زماموش لن يكون حاضرا
وينتظر أن تكون تشكيلة العميد مبتورة في حصة الاستئناف من الحارس الأول محمد أمين زماموش وذلك بعدما رخص له المدرب ألان ميشال ليستفيد من يومين راحة بعدما نال منه التعب؛ حيث كان زيما قد التحق مباشرة بتربص “الخضر” ببني مسوس بعد عودته من بولونيا، وبالتالي فإن إبن ميلة لن يستأنف تدريباته إلا سهرة يوم السبت القادم.
كوليبالي يعود إلى الأهلي الليبي
بعدما كان اللاعب المالي موسى كوليبالي الذي دافع عن ألوان مولودية الجزائر لخمسة مواسم كاملة قاب قوسين أو أدنى من الانضمام للنادي الإفريقي الذي تدرب معه لقرابة أسبوعين كاملين، قرر اللاعب العودة إلى فريقه الأهلي الليبي بعدما رفض مسيروه تسريحه وعدم تحمس إدارة الإفريقي للتعاقد معه بسبب تراجع مستواه من جهة وتركيز إدارة باللامين في انتداباتها للاعبين الأجانب على الهجوم الذي أصبح نقطة ضعف الفريق هذا الموسم.
عاشوري سيشرف على حصة الاستئناف بمفرده
ينتظر أن يشرف المدرب المساعد لمولودية الجزائر كمال عاشوري بمفرده على حصة الاستنئاف التي ستجرى سهرة الغد بالساطو وذلك بحكم أن المدرب الرئيسي ألان ميشال لن يعود إلى أرض الوطن إلا يوم السبت، حيث عاد أول أمس إلى فرنسا لقضاء يومين مع عائلته التي اشتاق ّإليها وهو الذي لم يشاهدها منذ منصف شهر جويلية المنقضي.
اللاعبون ينتظرون أموالهم غدا
بدأ لاعبو مولودية الجزائر يسألون فور عودتهم إلى أرض الوطن عن جديد خزينة ناديهم وعما إذا كان المسيرون قد نجحوا في جلب الأموال خلال الفترة التي قضوها في بولونيا أو لا، وخاصة المسير عمر غريب الذي وعدهم بمنحهم أموالهم مباشرة فور عودتهم من التربص، لكن وحسب ما علمناه فإن غريب يوجد في ورطة حقيقية الآن ولم يجلب المال الكافي الذي يمكنه من ذلك لسبب بسيط وهو أن ملايير البطولة التي كان يعول عليها لم تدخل الخزينة حتى الآن وروراوة يتماطل في ذلك بسبب صراعه مع غريب.