ومهما ستكون تبريرات المسيرين الذين سيوجهون بسهام المسؤولية إلى ابن أرزيو، فإن ذهابه سيكون خسارة كبيرة جدا للفريق وما على غريب وعمروس سوى التعاقد مع مهاجم كبير جدا من أجل امتصاص غضب “الشناوة”. حاج عدلان وشعيب كانا وراء الصفقة وكان بوڤش قد سافر فعلا إلى تونس مثلما انفردت به “الهداف” في عدد أمس، لكن ليس للتوقيع لنادي الإفريقي الذي كان في مفاوضات جد متقدمة معه، ولكن للسفر من هناك إلى دبي أين كان في انتظاره اللاعبان الدوليان السابقان حاج عدلان ومحمد شعيب اللذان عرضاه على المكلف بالانتدابات في فريق الإمارات الإماراتي وسافرا معه، حيث حضرا مراسم عملية التوقيع التي جرت بمقر النادي سهرة أول أمس وبحضور رئيس الفريق وبعض مسيري النادي الإماراتي الذين كانوا في قمة السعادة وهم يتعاقدون مع هداف البطولة الوطنية ومهاجم بطل الجزائر الموسم الفارط. أمضى لموسمين مقابل 3 ملايير سنتيم لكل موسم ورغم السرية التامة التي أحاطت بالصفقة، إلا أن “الهداف” تمكنت وبفضل مصادرها الخاصة من الحصول على كافة تفاصيل العقد الذي سيربط بوڤش بالنادي الإماراتي، حيث سيحصل على 300 ألف دولار (ما يعادل 3 ملايير سنتيم لكل موسم)، ويستفيد من امتيازات عديدة كالمسكن الخاص لينقل عائلته الصغيرة وسيارة فخمة، وهو ما يعني بمقارنة بسيطة أن بوڤش سيحصل على ثلاثة أضعاف ماكان يحصل عليه في المولودية. للإشارة فإن بوڤش له تجربة سابقة في الإمارات لما سافر إلى هناك لإجراء التجارب مع فريقي كلباء وبني ياس لكنها كللت بالفشل ووجد نفسه مضطرا للعودة يومها إلى المولودية التي احتضنته رغم أنه خانها. الإمارات سقط إلى القسم الثاني وتوج بالكأس والأكيد أن معظم الجزائريين لا يعرفون من البطولة الإماراتية إلا الأقطاب الثلاثة الأهلي، العين والجزيرة الذين تعودوا على اقتسام البطولات وتمثيل البلاد في المنافسات الخارجية ولا يسمعون كثيرا بفريق الإمارات الذي فجر مفاجأة ثقيلة جدا الموسم الفارط بعدما توج بلقب كأس الملك في المباراة النهائية رغم أنه كان قد ودع القسم الممتاز واحتل المركز ما قبل الأخير، وهو ما يعني أن بوڤش سيلعب الموسم الفارط في بطولة القسم الثاني الإماراتي ويكون بذلك قد شق طريق بلحاج وفضل الأموال على حساب الجانب الرياضي وتطوير إمكاناته خاصة وأن سنه يسمح له باللعب في المستوى الأعلى ببساطة. سيلعب جنبا إلى جنب مع كركار ورغم أن الأمور لن تسير بسهولة مع بوڤش لأجل التعود مع الحرارة العالية والرطوبة الشديدة التي تميز مدينة رأس الخيمة، إلا أنه وبالتأكيد لن يجد أدنى صعوبة للتأقلم بسرعة داخل المجموعة بحكم وجود لاعب جزائري آخر إلى جانبه وهو كريم كركار المحترف في هذا الفريق منذ الموسم الفارط وكان أحد مهندسي تتويج الإمارات بكأس الإمارات بعد سجل أحد الأهداف الثلاثة في النهائي، وكان شعيب يحضر لتحويل اللاعب البرايجي سليمان أيلول إلى هذا الفريق لكن إصرار مدرب الفريق على الاحتفاظ بكركار جعل مسيري الفريق يصرفون النظر عن أيلول ويؤكدون عدم حاجتهم إليه. مناجيره “مافهم والو”، اعتذر للإفريقي ويهدد باللجوء إلى “الفيفا” ويبقى أغرب ما في هذه الصفقة، هو مراوغة حاج بوڤش لمناجيره الرسمي سعيد بوڤش والذي يربطه به عقد موثق ولا يمكنه التوقيع لأي ناد دون الحصول على موافقته، حيث طعنه في الظهر هذه المرة وفضل عليه شعيب بحكم أنه هو من جلب له هذا العرض، ما جعل شهاب الذي ظل يتعامل معه بثقة مطلقة طيلة سبعة مواسم يتأثر كثيرا ويقرر مقاضاته لدى “الفيفا”، خاصة وأنه كما يعلم الجميع فإن سعيد بوڤش يملك شهادة مناجير “فيفا” وكان أول ما قام به مناجير بوڤش على الورق هو الاتصال برئيس النادي الإفريقي شريف بن لمين حيث اعتذر له وشرح ما حدث مع اللاعب الذي فضل أموال الإمارات حتى على أحد أعرق الفرق في إفريقيا وطلب منه أن يبحث عن مهاجم آخر. خسر دوري أبطال إفريقيا ومكانته في منتخب المحليين وبرحيله الرسمي هذه المرة، يكون شهر العسل بين بوڤش وعميد الأندية قد وصل إلى نهايته بعد تجربة دامت خمسة مواسم كاملة، خسر المولودية التي صنعت له اسما وأنقذته من الضياع بعد موسم فاشل على طول الخط مع اتحاد البليدة لأجل دولارات أصحاب العمامات ، بوڤش كان قادرا على بعث مشواره والفوز بعروض أفضل لو بقي لموسم آخر في “العميد” وشارك معه في دوري أبطال إفريقيا، أين كان قادرا على فرض نفسه ورفع أسهمه أكثر في سوق التحويلات، كما خسر مكانته في المنتخب الوطني للاعبين المحليين ولن يكون حاضرا في قائمة اللاعبين الذي سيحضرون نهائيات كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة في السودان شهر جانفي القادم رغم أنه كان أحد مهندسي هذا التأهل التاريخي. ----------------------------------- الإدارة تعوّل على يوسف سفيان لتعويض بوڤش، مويسي مطالب بإشتراء ورقة تسريحه ومصير دغيش، أمقران وماضي في يد روراوة بعدما ضمنت إدارة مولودية الجزائر صفقة عمار عمور الذي وقع على عقده أول أمس وأقنعت مدلل “الشناوة” محمد دراڤ بتجديد عقده، مرت إلى السرعة الرابعة لحسم الأمور نهائيا قبل انطلاق التدريبات حيث ينتظر المسيرون على أحر من الجمر وصول ثنائي فريق “تورني” البلجيكي يوسف سفيان - هشام مويسي الذي أصبح مطلبا رئيسيا للمدرب آلان ميشال وسيحل (الثنائي) معه في الرحلة نفسها صبيحة اليوم، بعدما تعذّر عليهم الحجز في رحلة أمس، هذا في الوقت الذي ما زال عمروس ينتظر عودة روراوة من جنوب إفريقيا ليحصل على ثلاث إجازات إضافية حتى يستقدم لاعبين آخرين ما دام أن المولودية ستشارك في دوري أبطال إفريقيا الموسم القادم وتحتاج إلى تعداد ثري. يوسف سفيان منتظر اليوم وقد يوقع مباشرة ورغم أن المسيرين كانوا يضعون المهاجم يوسف سفيان الذي سبق له وأن تقمص قميص المنتخب الفرنسي لمختلف الفئات في القائمة الاحتياطية وربطوا استقدامه بعدد الإجازات الإضافية التي قد يستفيد منها الفريق، إلا أن تسارع الأحداث وتأكد المسيرين من تضييع بوڤش الذي وقع رسميا لنادي الإمارات الإماراتي أول أمس، جعلت المدرب آلان ميشال يعوّل كثيرا على هذا اللاعب خريج مدرسة أوكسير الشهيرة، والذي لعب لويستهام الإنجليزي و”رودا” الهولندي قبل أن يستقر به المقام في “تورني” البلجيكي، لذلك فمن المتوقع أن لا يعود إلى فرنسا إلا بعد أن يوقع على عقده لو يتوصل إلى أرضية اتفاق مع إدارة “العميد” بخصوص الجانب المادي خاصة أنه حرّ ولا يحتاج إلى وثيقة التسريح من فريقه. إدارة “تورني“ تشترط 15 ألف أورو لتسريح مويسي ورغم أن المدافع الأيمن ل”تورني” هشام مويسي مصرّ على اللعب للمولودية وسيكون حاضرا هذه الأمسية مع ميشال مثلما صرح به لنا المدرب، إلا أن القبضة الحديدية بين اللاعب ومسؤولي فريقه الذين يرفضون تسريحه مجانا ويشترطون عليه دفع 15 ألف أورو من أجل الحصول على وثائقه قد تحول دون تقمصه ألوان “العميد”. وحسب ما علمته “الهدّاف” من مصادرها الخاصة، فإن مسيري “العميد” سيقترحون على اللاعب دفع نصف قيمة الوثيقة على أن يتكفّل مسؤولو المولودية بدفع النصف المتبقي لإدارة تورني حتى تصل وثيقة خروجه من الاتحادية البلجيكية بسرعة. ويبقى ميشال مصرا على جلب هذا اللاعب رغم عودة بصغير ويؤكد أنه سيكون مفاجأة البطولة وأن مويسي هو المدافع الأيمن الحقيقي الذي لم يجده سعدان إلى حد الآن. غريب متحمس كثيرا لجلب دغيش وعلى صعيد الاستقدامات دائما، علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن مسيري “العميد” خاصة عمر غريب متحمس كثيرا لاستقدام وسط ميدان شبيبة بجاية مصباح دغيش الذي إتصل به مؤخرا وهو متحمس جدا للعودة إلى فريقه الأصلي، لكن المشكلة الوحيدة التي تواجه مسؤولي “العميد” هي استهلاكهم لكل الإجازات ولم يبق أمامهم سوى انتظار عودة روراوة من جنوب إفريقيا ليمنح “العميد” ثلاث إجازات إضافية لاستقدام دغيش ولاعبين آخرين. حتى أمقران وماضي مقترحان أيضا حملت الساعات القليلة الماضية الجديد بخصوص قائمة اللاعبين الذين تستهدفهم إدارة مولودية الجزائر بعد أن اتصل أحد المناجرة الجزائريين بالمدرب آلان ميشال واقترح عليه خدمات لاعبيّ رائد القبة أمقران الذي يبلغ من العمر 19 سنة فقط وهو قائد المنتخب الوطني للأواسط، وزميله ماضي الذي يلعب ظهيرا أيسر حيث أكد المناجير أن رئيس رائد القبة مشري مستعد لإعارتهما إلى “العميد”، لكن عمروس يريد اشتراء وثائقهما بصفة نهائية. وقد كان ميشال صريحا مع المناجير وأكد له أنه لن يعطي له إجابته النهائية إلا إذا وافق روراوة على طلب إدارة “العميد” ومنحهم إجازات إضافية. “براتشي” يكذب غريب ويؤكد أنه يدين ب 83 ألف أورو كذب المدرب السابق لمولودية الجزائر “فرانسوا براتشي” الذي تعاقد في الأيام القليلة الماضية مع النادي الإفريقي التونسي، المسير عمر غريب الذي صرح على صفحات “الهداف” بأن المدرب “الكورسيكي” لا يدين سوى بمبلغ 10 آلاف أورو، وأكد “براتشي” أنه يدين بالضبط بمبلغ 83 ألف أورو (ما يعادل 900 مليون سنتيم)، وقد أضاف لنا “براتشي” بأن عقده يضمن له كل حقوقه والمتمثلة في 85 ألف أورو منحة التتويج بالبطولة و20 ألف أورو منحة التأهل إلى كأس رابطة الأبطال الإفريقية وأخيرا 28 ألف أورو تمثل أجور أربعة أشهر الأخيرة، كما أكد “براتشي” أنه لن ينتظر مسيري “العميد” كثيرا وأنه سيلجأ إلى “الفيفا” من أجل استرجاع حقوقه إذا تماطل مسؤولو “العميد” في تسديدها بطريقة ودية. اللاعبون فرحوا لقدوم عمور عبر كل لاعبي المولودية عن فرحتهم لقدوم اللاعب عمار عمور الذي أمضى أول أمس على عقد لمدة موسم واحد مع المولودية، وهذا ما جعل اللاعبين يستبشرون خيرا لقدومه وهو الذي يتمتع بخبرة كبيرة يمكنها أن تساعد شبان المولودية خلال الموسم القادم حيث لعب في الاتحاد لعدة مواسم، ومن بين اللاعبين الذين عبروا لنا عن سعادتهم لقدوم عمور، زملاؤه السابقون في الاتحاد وهم كل من بصغير وحركات اللذين لعبا إلى جانبه ويعرفان أن بإمكانه تقديم الإضافة للفريق خصوصا في منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية التي شارك فيها لما كان في صفوف الاتحاد. مخازني يثأر من غريب ويخطف شحيمة يبدو أن المدرب السابق لأواسط مولودية الجزائر محمد مخازني لم يتقبل لحد الآن الطريقة التي أبعد بها عن منصبه وخاصة بعد شجاره العنيف مع المسير عمر غريب، حيث لم ينتظر طويلا بعد انضمامه للعارضة الفنية لاتحاد الجزائر وبدأ يثأر منهم بطريقته الخاصة وبخطف شبان الفريق، البداية كانت صبيحة أمس مع اللاعب المونديالي أحمد شحيمة الذي انضم صبيحة أمس إلى اتحاد العاصمة بعدما لم يهتم به مسؤولو “العميد”، لذلك فإن عمروس مطالب باليقظة وربط كل الشبان بعقود طويلة المدى حتى لا يتكرر ما حدث مع شحيمة الذي يملك إمكانات فنية وبدنية معتبرة.