كشف الناقد الإنجليزي جيري كوكس، أن المنتخب الجزائري يعد تهديدا حقيقيا للإنجليز شهر جوان القادم في نهائيات كأس العالم، وأكد في تصريحات له لموقع سوبر الإمارتي، أن ما حدث لأشبال كابيلو في الشوط الأول أمام المنتخب المصري، هو مؤشر لما سيحدث لهم أمام الجزائر في جنوب إفريقيا، وقال في مقال له حول مباراة الجزائروإنجلترا المرتقبة ...أعتقد فقط أن المنتخب الجزائري سيشكل تهديداً أكبر على المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس العالم، مما فعله المنتخب المصري في المباراة الودية، لكن الأكثر أهمية من ذلك، أن مدرب منتخب إنجلترا فابيو كابيلو ولاعبيه يعتقدون ذلك أيضاً. كابيلو كان مدركا لحجم التهديد والخطورة التي كان سيشكلها عليه المنتخب المصري قبل لقائه في ويمبلي قبل نحو أسبوعين، ومع ذلك حتى هو كان مندهشاً من حجم التهديد الذي شكله الفراعنة على فريقه المتخم بالنجوم، خصوصاً في الشوط الأول. ورغم أن إنجلترا نجحت في الفوز في النهاية 3 - 1، إلا أن أحداث الشوط الأول كانت مؤشرا لما يمكن توقعه من المنتخب الجزائري، عندما يلتقي المنتخبان في مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا الصيف المقبل، ولا أعتقد أن المنتخب الإنجليزي يملك خيار التعامل مع الجزائريين، إلا باحترام وجدية. كابيلو كان حاضرا في حفلة جوائز لوريس الرياضية في أبو ظبي قبل أيام، وتحدث عن هذا الامر قائلاً...أعلم أن المنتخب الجزائري سيشكل خطورة أكبر علينا، لأنه تغلب على المنتخب المصري، الذي واجهناه مؤخرا... أعلم أن المنتخب الجزائري خامس المنتخبات الأعلى تسجيلا للنقاط في تصنيف الفيفا، لذا نعلم ماذا نتوقع منه عندما نقابله، ونعلم أيضاً أن منتخبات شمال إفريقيا تلعب بأسلوب مختلف عن نظيرتها من وسط القارة أو جنوبها، فمنتخبات شمال القارة تلعب بوتيرة سريعة جدا وبتقنيات فردية عالية. إضافة إلى أن المنتخب الإنجليزي دائماً ما يعاني أمام المنتخبات التي يتوقع له الجميع هزيمتها خصوصا في البطولات الكبيرة، ففي مونديال 2006 في ألمانيا عانى قبل الفوز على باراغواي، وقبلها في مونديال 2002 تعادل مع الضعيف نيجيريا، رغم أنه تغلب في المجموعة نفسها على الأرجنتين، وقبلها في مونديال 1998 خسر أمام رومانيا. لذا فإن كابيلو على دراية تامة، بأن فريقه لا يملك فرصة التهاون مع أي منتخب خلال النهائيات، وبعدما رأى ماذا قدم المنتخب المصري أمام فريقه، فإن القلق سينتابه في حال لم يكن المنتخب الإنجليزي بكامل قوته وتركيزه وعلى أهبة الإستعداد في 18 يونيو المقبل، لأن فكرة سقوطه في حرج أمام المنتخب الجزائري قائمة بقوة.