وفاق سطيف... “السطايفية” يُعانون برودة غير منتظرة وتخوّف من الزكام... ولا حديث عن الإفطار

حتى وإن كان المعروف أن الجهة الجنوبية من الكرة الأرضية تعيش هذه الأيام فصل الشتاء، إلا أن أعضاء الوفد السطايفي لم يكونوا يتوقعون أن تكون البرودة بهذه الدرجة التي وجدوها بالعاصمة الزيمبابوية هاراري.
الملامح بدأت من مطار جوهانسبورغ
وفي ساعات التوقف القليلة بمطار جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، كانت الفرصة للسطايفية لاكتشاف البرودة غير العادية (درجة الحرارة خارج المطار كانت 3 درجات مئوية)، وهي البرودة التي دفعت ببعض لاعبي الوفاق أمام عدم التمكن من مقاومتها إلى اقتناء معاطف وأقمصة شتوية في محلات المطار لمقاومة البرودة.
البرودة نفسها في هاراري
وعند الوصول إلى العاصمة الزيمبابوية كانت ملامح البرودة نفسها، منذ نزول الطائرة التي جاء على متنها الوفد السطايفي من جوهانسبورغ إلى هاراري، رغم أن أغلب أعضاء الوفد السطايفي كانوا بلباسهم الرياضي (أقمصة صيفية وسراويل “بونتاكور“ رياضية).
أعضاء السفارة نصحوهم باللباس الشتوي
وبمجرد الوصول وحتى قبل الخروج من “صالة“ المطار الكبرى، فقد نصح أعضاء السفارة الجزائرية الحاضرون في مطار زيمبابوي الدولي اللاعبين بارتداء معاطف وألبسة تقي البرد، وهذا لأن البرودة غير عادية هذه الأيام.
حتى السفير أكد أنه تفاجأ من برودة الأيام الأربعة الأخيرة
وأكد سعادة السفير الجزائري في العاصمة الزيمبابوية أن البرودة الموجودة هذه الأيام غير عادية، وعرف الجو تقلبا كبيرا في آخر 4 أيام، خاصة أن فصل الشتاء الحقيقي يكون قد انتهى في بداية جويلية، ولكن برودة آخر 4 أيام في العاصمة الزيمبابوية هاراري تبقى غير عادية.
في الليل “سميقري” حقيقي
وإذا كان الجو باردا جدا في النهار، فإنه في الليل يكون أكثر برودة، وهذا ما أحسه أعضاء الوفد السطايفي سهرة أول أمس الخميس، من خلال تواجد رياح باردة أشبه بال “سميقري” الذي تعرفه مدينة سطيف في عز الشتاء.
التخوّف الأكبر من تأثر ومرض اللاعبين
ويبقى هذا الجو والتقلب بين ما عرفه السطايفية في جنوب إفريقيا وزيمبابوي، وما تركوه في الجزائر من حرارة لا تطاق، مبعثا للخوف من إمكانية تعرض بعض العناصر السطايفية بسبب تقلب وتغير الجو عليهم إلى نوبات زكام، وهو الأمر الذي لم يحدث والحمد لله حتى الآن.
الجو مناسب وقت اللقاء فقط
ويبقى الشيء الجميل من هذا الجو الذي وجدته العناصر السطايفية في زيمبابوي هو أنه لن يؤثر سلبا على عناصر الوفاق في توقيت اللقاء، خاصة وأن لاعبي “الكحلة“ سيلعبون المواجهة زوال الغد وهم صائمون، ومع الصيام يصبح الجو البارد ملائما للاعبين.
لا حديث ولا تفكير في الإفطار
وفي الجانب المقابل وبخصوص شهر رمضان الكريم، فإن القناعة التامة عند كل أعضاء الوفد السطايفي هي مواصلة الصيام بصفة عادية، تماما كما حصل في الموسم الماضي في العاصمة الكونغولية كينشاسا لما لعب الوفاق أمام فيتا كلوب في منتصف شهر سبتمبر، ويومها لعب الوفاق اللقاء وكل عناصره صائمة رغم الحرارة الشديدة، وهو ما يبرز هذه المرة أيضا من خلال عدم الحديث أصلا عن فتوى الإفطار في السفر.
تذكر القوة التي كانت في الشوط الثاني أمام فيتا كلوب
وفي الوقت نفسه فإن لاعبي الوفاق يتذكرون القوة التي لعب بها الوفاق في السنة الماضية أمام فيتا كلوب، وخاصة في الشوط الثاني رغم الصيام والحرارة نفسها، إلا أن الوفاق يومها خلق أكثر من 5 فرص حقيقية سانحة للتسجيل (ضيّعها زياية وسوڤار)، ويؤكد كل اللاعبين الذين لعبوا تلك المقابلة أنهم احتاروا في اللياقة التي جاءتهم في الشوط الثاني ويأملون أن تتكرر من جديد تلك القوة واللياقة في لقاء هذا الأحد.
------------------
“هاراري“ واحدة من أجمل مدن إفريقيا أهلكها الحصار
مرة أخرى يكتشف أعضاء الوفد السطايفي جمال مدينة وعاصمة إفريقية استعمرها الإنجليز، لأن هاراري التي كانت تسمى ودولتها أيام الاستعمار الإنجليزي “روديسيا الجنوبية”، كانت واحدة من أجمل مدن إفريقيا إلى غاية بداية القرن الجديد، لتتأكد المقولة الدائمة أن من استعمرته إنجلترا تركت له بنية تحتية وجمالا عمرانيا ومن استعمرته فرنسا تركته في الحروب الأهلية.
زيمبابوي تعرف حصارا وحظرا منذ 2002
ولكن هاراري التي يزورها الوفاق السطايفي حاليا ليست هاراري نهاية القرن المنقضي، لأنها تعرف حصارا دوليا وحظرا كبيرا بسبب العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها على النظام الزيمبابوي الحالي.
السبب قيام موقابي بتأميم مزارع البيض
وجاء سبب الحصار الدولي الذي فرضته الولايات المتحدة عن طريق الأمم المتحدة، بعد قيام الرئيس الزيمبابوي “قابريال ربارت موقابي”، بنزع المزارع التي كان يمتلكها المواطنون البيض بهذا البلد، وإعادة توزيعها على السود، وهو الأمر الذي أدى إلى هجرة كبيرة للبيض من هذا البلد، مصحوبة بحصار دولي وحظر جوي وغيرها من الأمور.
الأمور تسوء إقتصادياوجنوب إفريقيا المتنفّس
وبسبب امتداد سنوات الحصار إلى السنة الثامنة على التوالي، بدأت أثاره السيئة تظهر على الاقتصاد الزيمبابوي والمعيشة تزيد غلاء من يوم إلى آخر، رغم أن جنوب إفريقيا مازالت تقدم مساعدات اقتصادية لجارتها زيمبابوي، وإلا لكان البلد الذي يتواجد فيه الوفاق حاليا قد أهلكه الجوع.
العملة الزيمبابوية إختفت والتعامل بالدولار
وبسبب هذه الأزمة الاقتصادية والحظر، فقد تأثرت العملة المحلية لزيمبابوي الدولار الزيمبابوي أو ما كانت يسمى ب “الزيم دولار” وعرفت انهيارا من يوم إلى آخر إلى غاية أنه تم التخلي عنها نهائيا، وأصبحت كل المعاملات الرسمية والتجارية في زيمبابوي تتم بالدولار الأمريكي أو بالران الجنوب إفريقي، ويسمح لك بشراء أو تسديد أي شيء بصفة عادية بهاتين العملتين.
السطايفية وجدوا صعوبات مع “الأورو”
ولأن الدولار الأمريكي أصبح هو العملة الحقيقية لهذا البلد، فقد كان اليوم الأول للوفاق صعبا في هاراري، لأن أغلب لاعبي الوفاق كانوا يأخذون معهم الأورو، والذي لا تتعامل به في زيمبابوي سوى البنوك، وحتى الفندق الذي يقيمون به رفضت إدارته أن تقوم بتغيير العملة للسطايفية من الأورو إلى الدولار، ولم يقوموا بتغيير العملة سوى بعد تدخل أعضاء السفارة ومساعدتهم لهم.
-------------------
الصحافة الزيمبابوية حاضرة لأجل تغطية وصول الوفاق
كالعادة ومثلما أصبح يحدث في كل بلدان العالم تقريبا (إلا في الجزائر مع التلفزيون)، فقد كان التلفزيون الزيمبابوي حاضرا في مطار هاراري من أجل تصوير وصول الفريق السطايفي، كما حضرت 3 صحف محلية إلى المطار لتغطية الوصول.
3 صحف حضرت إلى الفندق
كما حضر ممثلون عن 3 صحف أخرى في السهرة الأولى للوفاق بالعاصمة الزيمبابوية، إلى فندق “هوليداي إن” وهذا من أجل تغطية الأجواء في الوفد السطايفي.
... وحاوروا مضوي بالإنجليزية
وقام ممثلو الصحف التي كانت في الفندق بمحاورة خير الدين مضوي المدرب المساعد، باعتبار أنه يتقن الإنجليزية، وكانت الأسئلة عن معرفة ديناموس وأهداف الوفاق في لقاء هذا الأحد.
أنصار من الإمارات يتضامنون مع سرّار
أرسلت مجموعة من أنصار الوفاق من الجالية الجزائرية الموجودة بدولة الإمارات، رسالة إلى البريد الإلكتروني لجريدة “الهدّاف“، وهذا من أجل التعبير عن تضامنها مع رئيس الوفاق سرّار، والتعبير عن شجبها لسلوك الشتم الذي كان من طرف فئة من الأنصار في الحصص التدريبية للوفاق قبل لقاء صفاقس، وتم التأكيد في الرسالة أن سرّار هو من جعل الجزائريين يفتخرون بإنجازات فريق اسمه وفاق سطيف أمام كل الجاليات العربية.
زكري تحدث إلى الوالي عن “البيري”
في حديث جانبي معه في السفرية أكد مدرب الوفاق نور الدين زكري أنه نزع “البيري” لما تحدث للوالي في نهائي كأس السوبر أمام صفاقس، وعن الموقف الذي حصل له في نهائي كأس الجمهورية لما صعد إلى منصة التتويج “بالبيري”، قال زكري للوالي إنه أحس بموقف وكأنه يحلم وهو يقترب من فخامة الرئيس، ما جعله ينسى أن ينزع قبعته، قبل أن يتفطن وينزعها قبل تسلم الميدالية، مؤكدا أن الكثير من أصدقائه لاموه على ذلك، ولكنه لم يقصد وكان النسيان بسبب الموقف الذي لم يكن يتوقع أن يكون فيه.
يؤكد أن لن يجري أي حوار طيلة شهر رمضان
وفي نفس الحديث الجانبي معه، أكد زكري أنه سيلتزم بما تحدث عنه مع سرّار من خلال تفادي الأحاديث الصحفية، مؤكدا أنه في فترة شهر رمضان الحالي قرر الاكتفاء بالأحاديث الخاصة فقط باللقاءات (أي قبل وبعد المباريات)، ولكن الحديث الصحفي في أي أمور أخرى فهو ممنوع من طرفه طيلة شهر رمضان.
إتفاق مع الإدارة على إرسال تذاكر الإيطاليين يوم 17
وفي نفس الإطار كانت إدارة الوفاق قد حضرت تذكرتي السفر للثنائي الإيطالي الذي يريده زكري (مدرب الحراس والمحضر البدني أنجيلو بوزيبي)، وهذا من خلال إرسال الإدارة تذكرتي السفر إلى البريد الالكتروني لزكري من أجل أن يقوم بتحويل التذكرتين إلى هذا الثنائي الإيطالي، على أساس أن يحضر إلى الجزائر في رحلة الثلاثاء 17 أوت، أي في نفس اليوم الذي سيعود فيه وفاق سطيف إلى الجزائر.
--------------------
السفرية كانت أقل تعبا من لوبومباشي
رغم أن السفر إلى العاصمة الزيمبابوية أطول بكثير من السفر إلى لوبومباشي الكونغولية، إلا أن السفرية هذه المرة كانت أقل تعبا، بالنظر إلى وجود محطتين للتوقف في باريس وفي جوهانسبورغ فقط، وفي كل مرة كانت محطة التوقف قصيرة (ساعة ونصف في باريس وساعتان ونصف في جوهانسبورغ)، وبالتالي كان مخطط السفر هذه المرة أفضل من المرة السابقة.
... وحتى في الإياب التوقفات قصيرة
وحتى في رحلة الإياب ستكون التوقفات قصيرة جدا، إذ أن الوفد السطايفي سيغادر العاصمة الزيمبابوية في الساعة الثانية ونصف من زوال الاثنين، ويصل إلى جوهانسبورغ في الرابعة عصرا، ليشد الرحال مجددا من جوهانسبورغ إلى باريس في الساعة السابعة ونصف ليلا، ليكون الوصول إلى باريس في السادسة من صبيحة الثلاثاء 17 أوت، ومنها سيتم إكمال المشوار إلى الجزائر في الساعة الثامنة صباحا.
الإجتماع الفني مساء اليوم
سيكون فندق “هوليداي إن” مقر إقامة الوفاق، على موعد هذه السهرة بعد الإفطار، مع الاجتماع الفني الخاص بلقاء هذا الأحد، وهذا بحضور محافظ “الكاف“ عمر فهمي، رباعي التحكيم بقيادة السيشلي إيدي مايي، وهذا من أجل الاتفاق على تشكيلتي الفريقين وكذا لباس الفريقين، وسيمثل الوفاق في الاجتماع السكرتير رشيد جرودي، وكذا ممثل “الفاف“ ورئيس رابطة البويرة بكيري.
الوفاق بثلاثة لاعبين مهدّدين
وقبل الاجتماع الفني، وإذا كان الوفاق السطايفي يمتلك ثنائيا معاقبا هو نبيل حمّاني -مراد دلهوم، فإنه أيضا له ثلاثة لاعبين بحوزة كل واحد منهم إنذار سابق، ويتعلق الأمر بلموشية، رحو وبوشريط الذين عليهم تفادي الإنذار في مواجهة الغد لضمان التواجد في لقاء الإياب.
“ديناموس” فاز على الشاوية في 1995
يبقى آخر فريق جزائري واجهه ديناموس هاراري الزيمبابوي هو اتحاد الشاوية في كأس أندية إفريقيا البطلة سنة 1995، لما تمكن اتحاد الشاوية من التعادل في هاراري (0-0)، لكن في الإياب خسرت تشكيلة الرئيس ياحي عبد المجيد فوق الأرضية الترابية لملعب زرداني حسونة ب (2-3)، وأقصيت من فعاليات تلك الدورة.
---------------------------
يومان بلا “بنة” رمضان، والسفير أعاد الأجواء الرمضانية أمس
بالتأكيد أن توقيت سفر وفاق سطيف إلى العاصمة الزيمبابوية هاراري لم يكن ملائما للفريق، لأن موعد بدء السفر كان اليوم الأول من رمضان وكان الوصول في اليوم الثاني منه.
أول إفطار في طائرة والسحور في طائرة أخرى
ومثلما كنا قد ذكرنا في عدد أمس فقد كان إفطار اللاعبين في اليوم الأول في طائرة الجزائر – باريس، ولم تقدم الخطوط الجوية الفرنسية للاعبين (وكل المسافرين) سوى قطعة خبز صغيرة محشوة بالجبن وقارورة ماء أو “بيبسي“، ولولا إحضار اللاعبين المقيمين في العاصمة للكثير من المأكولات والحلويات التي تم توزيعها فيما بينهم لما كان هناك إفطار أصلا، وفي الليلة نفسها تناول اللاعبون وجبة السحور في رحلة باريس - جوهانسبورغ وكانت وجبة في المستوى نظرا لوجود السمك.
... وإفطار زيمبابوي الأول بدون لحم
وفي اليوم الرمضاني الثاني الذي صادف وصول العناصر السطايفية إلى “هوليداي إن”، فقد كان الإفطار أحسن من اليوم الأول لكن دون الوصول إلى مستوى إفطار عائلي بالنظر إلى غياب اللحم واكتفاء اللاعبين بتناول السلطات وشربة العدس.
محاولة صنع أجواء في السهرة
وبعد الإفطار حاول اللاعبون فيما بينهم أن يصنعوا أجواء عائلية في الغرف خاصة أن الكل كان يملك التمر في الغرف، وكانت سهرة رمضانية بين اللاعبين.
زكري تنقل مع أعضاء السفارة إلى مقهى خاص
وفي السهرة تنقل زكري مع مضوي بصحبة أعضاء السفارة إلى مقهى خاص في العاصمة الزيمبابوية تلتقي فيه الجالية العربية، خاصة الليبيين الذين كانوا بكثرة وتمنوا كل التوفيق للفريق السطايفي.
السفير دعا الوفاق إلى الإفطار أمس
وصبيحة أمس وفي الساعة التاسعة تنقل سفير الجزائر بزيمبابوي إلى مقر إقامة الوفاق لتوجيه الدعوة للعناصر السطايفية لتكون في الموعد مع وجبة الإفطار في مقر إقامة السفير.
اللاعبون اعتبروه أول إفطار رمضاني حقيقي
وتلقى اللاعبون بكثير من الفرحة الدعوة التي وصلتهم من السفير، واعتبروا ذلك أول يوم رمضاني حقيقي لهم في العاصمة الزيمبابوية بعد يومين كان إفطار الأول في طائرة والثاني في فندق المطعم وبوجبات دون لحم.
السفير أصر على حضور الجميع
ووجه السفير الدعوة لجميع أعضاء الوفد السطايفي وأصر على حضور الجميع بمن في ذلك صحفي “الهداف“ ومصورها، كما وجّه الدعوة لكل الدبلوماسيين الجزائريين لتكون الأجواء جزائرية خالصة.
أحد أعضاء السفارة يوفّر حتى “المعندوس”
وكانت الأجواء في إفطار السفارة جزائرية 100 %، والأكثر من ذلك أن حتى “الدبشة والمعدنوس” كانت متوفرة لأن أحد الدبلوماسيين الجزائريين يقوم بزارعتها في بيته في هاراري تحسبا لهذا الشهر.
حاج عيسى مازح زملاءه بالقول “يربح أجر في اليتامى”
وبعد علمه بالدعوة التي وصلت من السفارة الجزائرية بالعاصمة الزيمبابوية بخصوص وجبة الإفطار مازح حاج عيسى بقية الزملاء بالقول لهم إن السفير سيربح أجرا كبيرا من خلال إفطاره لليتامى، في إشارة إلى وفد وفاق سطيف الموجود في هاراري دون وجود أحد من المسيرين.
عادت لهم أجواء كينشاسا
وفي إفطار البارحة عادت للعناصر السطايفية الأجواء التي عاشوها في السنة الماضية في العاصمة الكونغولية كينشاسا، لما استدعاهم السفير يومها إلى إفطار في بيته العائلي بكينشاسا.
السفير زار الفريق أمس صباحا
ولم يكتف السفير الجزائري بالعاصمة الزيمبابوية هاراري بدعوة الوفاق إلى الإفطار بل كان حاضرا صبيحة أمس على مرتين من أجل الاطمئنان على آخر مستجدات الوفاق، وكانت الزيارة الأولى في الساعة التاسعة صباحا حيث تفاجأ بأن كل الوفد السطايفي نيام قبل أن يعود مجددا إلى الفندق في الساعة منتصف النهار.
حضر من أجل صلاة الجمعة
وكان حضور السفير إلى الفندق من أجل الاطمئنان على صحة الوفد السطايفي من جهة، ومن جهة أخرى لتحضير ظروف ذهاب أعضاء الوفد السطايفي إلى أقرب مسجد في هاراري من أجل أداء صلاة الجمعة، وتم نقل الوفد في سيارات أعضاء السفارة.
الصلاة في الواحدة ونصف
ورغم الفارق الكبير بين الجزائر وزيمبابوي في توقيت الإفطار (حوالي 3 ساعات)، إلا أن الفرق غير كبير في توقيت صلاة الجمعة التي أقيمت في الساعة الواحدة ونصف بتوقيت زيمبابوي (أي منتصف النهار ونصف بتوقيت الجزائر).
اللاعبون من المقابلة إلى الإفطار
ويبقى المميز في لقاء الغد أنه سينتهي 45 دقيقة فقط قبل موعد أذان المغرب، وهي الفترة التي ستكون مناسبة للعناصر السطايفية من أجل الاستحمام والعودة إلى الفندق وبالتالي تجد نفسها مباشرة من اللقاء إلى العودة إلى الفندق وتناول وجبة الإفطار.
... ومن الآن اللاعبون يتحدثون عن العيد في تونس
ولأن الوفاق بعد العودة إلى الجزائر سيستقبل ديناموس في سطيف سهرة الجمعة 27 أوت قبل أن يتنقل إلى تونس في إطار الجولة الخامسة يوم 11 سبتمبر، فإن اللاعبين بدؤوا يتحدثون من الآن عن قضائهم للعيد بعيدا عن الديار، لأن اللقاء سيلعب في ثالث أيام عيد الفطر إذا كان في شهر رمضان 29 يوما وثاني أيام عيد الفطر إذا كان فيه 30 يوما.
------------------------
6 لاعبين مازالوا ينتظرون مستحقاتهم
بسبب المشكل الذي حصل في الأسبوع الماضي بين الإدارة والمدرب وتجميد الرئيس سرّار لنشاطه قبل العودة من جديد إلى استئناف النشاط، فإن 6 من العناصر السطايفية الموجودة حاليا في العاصمة الزيمبابوية ما زالت لم تتلق مستحقاتها الخاصة بالموسم الماضي (الشطر الثالث)، وهو الحال نفسه مع زكري الذي كان قد وافق على تأخير مستحقاته على هامش لقاء فندق “الهضاب” مع سرّار.
راية أنصار زيمبابوي ضاعت في زامبيا
يتذكر أنصار الوفاق دون شك الراية التي علقت في مباراة زاناكو في لوزاكا من طرف أفراد السفارة الجزائرية بهاراري، وحملت عبارة “أنصار الوفاق في زيمبابوي”، وهي الراية التي بقيت في لوزاكا ولم تعد إلى زيمبابوي، لكن من وضعوها متواجدون من جديد في استقبال الوفاق ويتعلق الأمر ب نابي عبد القادر، بوزريبة توفيق، علي موحلبي ورضا أوشار الذين كانوا إلى جانب السفير لزهر سوالم منذ الوصول إلى العاصمة هاراري.
وفد ديناموس سيحضر إلى سطيف ب 30 فردا
عكس الوفاق الذي تنقل إلى العاصمة الزيمبابوية بتعداد 25 فردا (18 لاعبا و7 مرافقين)، فإن وفد ديناموس سيحضر إلى الجزائر ب 30 فردا حسب ما تم إعلام السفارة الجزائرية به، وقد بدأ ديناموس في تحضير التأشيرات منذ أيام على اعتبار أن المدة الفاصلة بين مواجهتي الذهاب والإياب 12 يوما فقط.
الجزيرة الرياضية حاضرة بمبعوث في هراري
أوفدت قناة الجزيرة الرياضية المالك الحصري لحقوق بث مباريات دوري أبطال إفريقيا إلى هراري الزيمبابوية مبعوثًا خاصًا لها، ويتعلق الأمر بمراسلها الدائم في السودان سامر العمورابي الذي اختار الإقامة إلى جانب الوفد السطايفي في نفس الفندق ليقوم بنقل تحضيرات الوفاق وأجواء ما قبل وبعد اللقاء لقناة الجزيرة الرياضية.
-----------------------
زكري في رحلة البحث عن تعويض الغائبين
إضافة إلى الصيام فإن الإشكالية الأكبر للمدرب السطايفي في لقاء أمسية الغد ستكون النقائص الكبيرة التي سيعاني منها الوفاق السطايفي من ناحية تعداد اللاعبين.
غياب شاوشي والعيفاوي المفاجئ أخلط الحسابات
ويبقى أكبر ما أخلط أوراق المدرب السطايفي زكري هو غياب شاوشي والعيفاوي بسبب قضية تأشيرة جنوب إفريقيا وعدم امتلاك كل واحد منهما ثلاث صفحات فارغة في الجواز، وهما العنصران اللذان كان زكري يضعهما في حسابات اللقاء خاصة أن إدارة الوفاق طلبت من “الفاف“ أن تسرّح العيفاوي من تربص “الخضر“.
ومترف لن يشارك ويرفع العدد إلى 6 غائبين
وما زاد المهمة صعوبة عدم مشاركة حسين مترف في لقاء الغد بسبب معاناته من تخثر الدم في موقع إصابته السابقة (التمدد)، وهو الأمر الذي يرفع عدد الغائبين في التعداد السطايفي إلى 6 لاعبين باحتساب الثلاثي المعني بالغياب منذ البداية (يخلف، حمّاني ودلهوم).
مشاركة مترف أمام الترجي كانت خطأ
وبعد أن تعرض لتخثر الدم الجديد حسب الكشوف التي أجراها صبيحة الأربعاء عند البروفيسور يايسي بالعاصمة والتي بلغت 3.70 مم، فإن مشاركة مترف في مواجهة الجولة الأولى من رابطة الأبطال أمام الترجي كانت أكبر خطأ لأنه لو غاب عنها لعاد وشارك في الجولة الثانية أمام مازيمبي بصفة عادية، لكنه الآن ضيع لقاء مازيمبي وسيضيع لقاء ديناموس رغم تواجده مع الفريق في هذا السفرية الشاقة.
ديس سيعود إلى المحور وحشود ظهيرا أيسر
ولأن غياب العيفاوي، يخلف ومترف لن يترك للمدرب السطايفي خيارات كثيرة في الخط الخلفي، فإن الأمور ستكون واضحة بإشراك فراجي في حراسة المرمى، سليمان رحو في الجهة اليمنى، عبد الرحمان حشود في الجهة اليسرى (سيلعب للمرة الأولى كأساسي بعد 3 مقابلات كبديل)، وفي محور الدفاع سيلعب ديس للمرة الأولى خلال الموسم الحالي إلى جانب فاروق بلقايد الذي من حسن حظه أن إصابته في اللقاء أمام باتنة لم تكن خطيرة.
قاسم أو بوشريط إلى جانب لموشية وفهّام
وفي خط وسط الميدان الدفاعي ما زالت الأمور غير واضحة بخصوص منصب واحد، بين الإبقاء على قاسم مهدي أو إشراك عنتر بوشريط بدلا منه مع الإبقاء على كل من لموشية وفهاّم بوعزة للقاء الرابع على التوالي.
غزالي أساسيا مع جابو وحاج عيسى
وفي الخط الأمامي لن تكون للمدرب السطايفي خيارات كثيرة بسبب عقوبة نبيل حمّاني بأربع مواجهات، حيث سيبقى القائد حاج عيسى وجابو إلى جانبه الأول كصانع ألعاب والثاني كمهاجم رواق ثان، لتكون التشكيلة المحتملة للوفاق في لقاء الغد على ضوء الحصة التدريبية لمساء أمس هي: فراجي، رحو، حشود، بلقايد، ديس، لموشية، فهّام، قاسم (بوشريط)، حاج عيسى، جابو، غزالي.
نقص الفعالية الهجومية أكبر نقاط التخوّف
ويبقى نقص الفعالية الهجومية أمام المرمى من أكبر نقاط التخوّف في الوفاق، لأن اللاعب الوحيد الذي وصل إلى شباك المنافسين في المرحلة السابقة هو نبيل حمّاني (سجل 3 أهداف) غائب عن التشكيلة السطايفية، والكرة في مرمى بقية اللاعبين لأن العودة بنقاط الفوز كما يريد الوفاق السطايفية تتطلب تسجيل أهداف.
المهمة صعبة جدا وتتطلب إعادة لقاء لوبومباشي
ورغم أن الفريق الزيمبابوي ديناموس قد خسر لحد الآن مواجهتين في المجموعة أمام مازيمبي والترجي إلا أنه يوجد في أفضل أحواله في البطولة إذ فاز بكل اللقاءات التي لعبها لحد الآن (10 مواجهات)، وحتى أداءه في اللقاء الأخير بتونس أمام الترجي كان في المستوى المطلوب وهو ما يزيد مهمة السطايفية صعوبة ويجعلهم مطالبين بإعادة الأداء الذي قدموه أمام مازيمبي قبل أسبوعين.
تقديم الحصة القانونية بسبب لقاء محلي
وجاء تقديم الحصة القانونية للوفاق السطايفي من السبت إلى الجمعة بسبب احتضان ملعب روفارو للقاء في إطار البطولة المحلية، وعليه تدربت عناصر الوفاق أمس في هذا الملعب على أن تكون لها الحرية اليوم بين التدرب على هذا الملعب صباحا أو التدرب في الأمسية في ملعب آخر.
ملعب “روفارو” يشبه بولوغين في الشكل والأرضية
ويبقى ملعب “روفارو“ الذي سيلعب عليه الوفاق السطايفي زوال الغد في الساعة الثانية بتوقيت الجزائر، قريبا جدا من ملعب بولوغين في شكله الهندسي (لكن دون غطاء للمدرجات)، كما أن أرضيته الاصطناعية مشابهة للكثير من الأرضيات في الجزائر، علما بأن ملعب “روفارو” يتسع لحوالي 12 ألف متفرج.
... ويوجد ملعب أكبر منه في هاراري
ويعتبر “روفارو“ الملعب الذي تجرى على أرضيته أكبر عدد من المباريات في العاصمة زيمبابوي، علما بأن المنتخب الزيمبابوي يلعب في ملعب آخر أكبر منه وهو الملعب الأولمبي الذي يتسع ل 50 ألف متفرج وكانت الصين قد قامت ببنائه كهدية لنظام روبار موڤابي.
----------------------
الوفاق تفطّن لخدعة ديناموس وأصرّ على التدرب في ملعب “روفارو“
رفض الوفاق إجراء حصته التدريبية المبرمجة مساء أمس في الميدان الذي اختاره له مسؤولو ديناموس، حيث اكتشف السطايفية ميدانا ترابيا وغير صالح عند تنقلهم إليه عكس ما وعدهم مسيّرو ديناموس بالتدرب في الميدان الرئيسي، وهو ما جعلهم يتصلون بمسؤولي الفريق الزيمبابوي ويصرّون على التدرب في الملعب الرئيسي الذي سيحتضن المواجهة “روفارو“، وهو ما كان للوفاق الذي تفطّن لخدعة فريق “ديناموس”.
الحصة حضرها محافظ “الكاف” عمر فهمي وأعضاء السفارة الليبية
وقد شهدت الحصة التي أجرتها التشكيلة السطايفية مساء أمس حضور محافظ الاتحاد الإفريقي المصري عمر فهمي إلى جانب أعضاء السفارة الليبية بزيمبابوي الذين التقوا بالوفد السطايفي في المسجد أثناء صلاة الجمعة وقرّروا التنقل في المساء إلى الحصة التدريبية من أجل تشجيع الممثل العربي والتخفيف من غربة اللاعبين في شهر رمضان.
أرضية ملعب “روفارو” تشبه الأرضية السابقة لملعب 8 ماي
واللافت للانتباه في ملعب “روفارو” الذي أجرى فيه الوفاق حصته التدريبية مساء أمس وسيحتضن مواجهة الغد مع ديناموس، أن أرضية هذا الملعب المعشوشبة اصطناعيا تشبه إلى حد بعيد أرضية ملعب 8 ماي السابقة التي كانت موجودة ما بين 2003 و2005 والتي كانت من الجيل الرابع قبل أن يتم استبدالها منذ موسمين بأرضية اصطناعية من الجيل الخامس.
بلقايد تدرّب، جاليت لم يكمل الحصة ومترف بالزي المدني
وعرفت الحصة التدريبية التي أجراها الوفاق مساء أمس تدرب أغلب اللاعبين بمن فيهم بلقايد الذي كان يعاني من إصابة في الكاحل وشفي منها وتدرب بصفة عادية، فيما لم يكمل جاليت الحصة بسبب آلام على مستوى الرقبة، في حين لم يتدرب مترف واكتفى بالحضور بالزي المدني بسبب عدم تعافيه من الإصابة في الفخذ وعدم مشاركته في لقاء الغد، وهي الوضعية التي أقلقت اللاعب خصوصا أنه تنقل “باطل” إلى زيمباوبي، حيث تحدث اللاعب إلى المدرب زكري عن هذه الوضعية غير المريحة.
------------------
تحرّكات الوفاق دون شرطة والشعب الزيمبابوي مسالم
مثلما كان عليه الأمر في لوبومباشي قبل أسبوعين فإن تحركات الحافلة المقلة للوفاق في كل الأماكن تتم دون حراسة للشرطة الزيمبابوية، وهذا يعود إلى طبيعة الشعب الزيمبابوي المسالم، وهذا نظرا للعصا الحديدية التي يفرضها الرئيس موڤابي وجعلت شعبه لا يفكر إلا في كيفية الحصول على لقمة العيش الصعبة، خاصة بالهجرة إلى جنوب إفريقيا حيث يوجد الملايين من الزيمبابويين في جنوب إفريقيا (الإحصائيات تتحدث عن 5 ملايين مهاجر زيمبابوي في جنوب إفريقيا).