لم تسر الاتصالات التي ربطتها إدارة وداد تلمسان بمهاجم اتحاد الحراش سفيان حنيتسار مثلما كان يتمناه الكثير، بعد أن توقفت المفاوضات في بدايتها ووصلت إلى طريق مسدود، وهو الذي كانت تعول إدارة الوداد على جلبه لتدعيم القاطرة الأمامية للفريق في ظل العقم الكبير الذي تعاني منه والذي ظهر جليا خلال مواجهتي الحراش ومغنية، خاصة إذا علمنا أن حنيتسار لم يجدد بعد عقده مع فريقه الحالي اتحاد الحراش ويوجد في مفكرة شبيبة القبائل التي تسعى لخطفه. الاستئناف جرى تحت ظلام دامس وفي غياب الإنارة استأنفت تشكيلة وداد تلمسان تدريباتها سهرة الجمعة على أرضية مركب العقيد لطفي، وهذا بعد استفادة اللاعبين من يومين من الراحة منحها لهم الطاقم الفني عقب مباراة مغنية الودية لاسترجاع الأنفاس بعد المجهودات التي بذلوها، حيث تقرر تخفيض وتيرة العمل خلال شهر رمضان من حصتين إلى حصة واحدة في اليوم تكون ليلا وتحت الأضواء الكاشفة. الوداد يدخل المرحلة الثانية بعودتهم للتدريبات سهرة أول أمس، دخل وداد تلمسان المرحلة الثانية من التحضيرات والتي ستخصص للجانب التقني ولعب المباريات الودية التحضيرية التي ستكون المعيار الحقيقي للطاقم الفني ليسعى من خلالها للوقوف على جاهزية واستعداد لاعبيه وتسمح له بمعالجة النقائص وتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية بخوض لقاءات بداية الموسم. الغيابات اقتصرت على بشيري، بلغري وبوخاري وشهدت حصة الاستئناف حضورا شبه كلي للتعداد، واقتصر الغياب على اللاعبين بشيري وبلغري وبوخاري الذين غابوا لأسباب مختلفة أو بترخيص من الطاقم الفني، ويكونون قد عادوا مساء أمس لمزوالة عملهم رفقة المجموعة في المرحلة الثانية من التحضيرات. بن شنعة بالزي المدني وعرفت حصة أول أمس حضور المغترب نذير بن شنعة إلى التدريبات لكن بالزي المدني، بسبب الإصابة التي يعاني منها في الركبة والتي كان قد تعرض لها في مباراة مغنية الأخيرة، ما جعل الطبيب يمنحه راحة إضافية لمتابعة العلاج قبل العودة للتدريبات من جديد. سيدهم، بوجقجي، سعيدي وصنور يندمجون مع المجموعة بعد غيابهم عن الحصص التدريبية الأخيرة والمباراة الودية الثانية التي جرت الثلاثاء الماضي، عاد ليلة أول أمس اللاعبون سيدهم، بوجقجي، سعيدي وصنور لاستئناف التدريبات، حيث اندمجوا في المجموعة بصفة عادية، وهم الذين كان غيابهم مبررا، فبوجقجي كان مرخصا له لأسباب عائلية، في حين أن الثلاثي سيدهم، سعيدي، صنور غاب بسبب الإصابة التي كان يعاني منها. التدريبات جرت في غياب الإنارة وتميزت حصة الاستئناف التي جرت سهرت أول أمس، بانعدام الإنارة بمركب العقيد لطفي، حيث جرت وسط ظلام دامس في الوقت الذي كان ينتظر إجراؤها تحت الأضواء الكاشفة، ما أثار حفيظة الطاقم الفني واللاعبين الذين تأسفوا لغياب الإنارة وصعوبة إجراء الحصة في الظلام. أخلطت حسابات الطاقم الفني في الوقت الذي كان الطاقم الفني مبرمجا حصة تدريبية متنوعة وفق البرنامج المسطر بدخول الفريق المرحلة الثانية من التحضيرات التي ستكون بالدرجة الأولى للجانب التقني وإجراء مباريات دية، تفاجأ المدرب بوعلي ومساعديه بغياب الإنارة، ما أخلط حساباتهما وجعلهما يكتفيان بحصة خفيفة ركض فيها اللاعبون حول أطراف الملعب لمدة 15 دقيقة على مرتين، وقد طالب الطاقم بتوفير الإنارة خاصة أن التدريبات مبرمجة بعد الإفطار يوميا. تربص قصير بالعاصمة الأسبوع المقبل أوضح المسؤول الأول عن العارضة الفنية للوداد بوعلي فؤاد، أن الفريق سيجري تربصا مغلقا قصيرا بالعاصمة بداية من الأسبوع المقبل، سيكون فيه العمل تكملة لما أنجز لحد الآن، على أن تتخلله مباريات ودية تحضيرية أمام فرق عاصمية من القسمين الأول والثاني. مباراة ودية اليوم وأخرى الخميس أمام عين تيموشنت يجري ليلة اليوم وداد تلمسان ثالث مباراة ودية تحضيرية له أمام فريق لم يفصح عن اسمه حسب البرنامج المسطر خلال هذه الفترة من قبل الطاقم الفني، على أن يخوض مباراة أخرى هذا الخميس بعين تيموشنت أمام الشباب المحلي، وستكون فرصة للطاقم الفني للوقوف على استعداد لاعبيه ومعالجة النقائص والأخطاء التي وقف عليها في مبارتي الحراش ومغنية --------------------------- زازوة : “الأداء الجماعي تحسن كثيرا ولاخوف على الوداد”. كيف تقضي الأيام الأولى من رمضان؟ الحمد لله في ظروف حسنة بين أحضان العائلة والتدريبات ليلا. كيف كانت عودتكم للتدريبات؟ العودة كانت في ظروف حسنة وأجواء رائعة، بعد استفادتنا من يومين راحة عقب مباراة مغنية الودية، ما سمح لنا باسترجاع الأنفاس قليلا. أجريتم مبارتين وديتين لحد الآن، ما تعليقك على المستوى الذي ظهرتم به؟ يمكن القول إن أداءنا بدأ يتحسن من مباراة لأخرى والعمل الميداني الذي قمنا به بدأ يظهر، بما أننا استطعنا تقديم ما كان منتظرا منا وفق تعليمات الطاقم الفني، كما أن الانسجام بدا يتحقق شيئا فشيئا بين الخطوط الثلاثة، وبالمباريات والعمل المتواصل سنكون أحسن بكثير لتحقيق الجاهزية لموعد انطلاقة البطولة. كيف تقيم المرحلة الأولى من التحضيرات؟ لقد عملنا بوتيرة عالية وبمعدل حصتين في اليوم وفق البرنامج المسطر، حاولنا العمل بجدية وتركيز شديد وركزنا على الجانب البدني لتحسين لياقتنا، ورغم التعب الذي نال منا، إلا أننا راضون عما أنجزناه لحد الآن. ألا تظن أنكم متأخرون في التحضيرات مقارنة ببعض الفرق الأخرى؟ لسنا متأخرين في التحضيرات بما أننا بدأنا التدريبات في الوقت المحدد، كما أن تأخر انطلاقة البطولة إلى أواخر شهر سبتمبر شيء آخر يبقى في صالحنا من أجل القيام بعمل مكثف وخوض أكبر عدد ممكن من المباريات حتى نكون جاهزين كلية لانطلاقة البطولة. هل أنتم جاهزون لدخول المرحلة الثانية من التحضيرات؟ بالطبع نحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد لدخول المرحلة الثانية من التحضيرات التي سيكون فيها العمل مخصصا للجانب التقني ولعب أكبر عدد ممكن المباريات التي تسمح للطاقم الفني بمعالجة النقائص من حيث اللعب الجماعي والانسجام المنتظر وتقييم مردود كل لاعب، وكذا لتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي ستكون معنية ببداية الموسم المقبل. ماذا تنتظرون من هذه المرحلة؟ ننتظر منها الكثير وفق البرنامج المسطر خلال الفترة المقبلة، وسنعمل جاهدين على مواصلة العمل الذي بدأناه لتحسين مستوانا البدني والفني من خلال خوضنا أكبر عدد ممكن من اللقاءات المبرمجة التي تسمح لنا ببلوغ الجاهزية الكاملة. ما هو هدفك الشخصي في أول موسم لك مع الوداد؟ هدفي يبقى أداء موسم كبير وفق الآمال المعلقة علي لتشريف عقدي الذي يربطني بالفريق، وهذا بالمشاركة المستمرة وفي أكبر عدد ممكن من المباريات التي تسمح لي بتطوير إمكاناتي أكثر والمساهمة في تحقيق النتائج الإيجابية. لماذا فضلت الوداد على بقية العروض؟ رغم العروض الكثيرة التي وصلتني من عدة فرق أرادت الاستفادة من خدماتي، إلا أني فضلت تلمسان لعدة عوامل، منها الاقتراب من العائلة، الاستقرار الكبير على مستوى التشكيلة، دون نسيان حبي الشديد للفريق الذي تدرجت في جميع أصنافه، وكذا لمعرفتي الجيدة لخبايا الفريق وللعديد من اللاعبين الذين سبق لهم اللعب معي في الأصناف الصغرى، وبالتالي أردت العودة للدفاع عن ألوانه هذا الموسم. ستجد منافسة قوية في خط الوسط، هل أنت مستعد لحجز مكانة أساسية؟ أعلم أن المنافسة موجودة وفي جميع الخطوط، حيث تبقى مفيدة لنا وتعود بالفائدة على الفريق وتجعل كل لاعب يضاعف من مجهوداته اليومية حتى يلفت أنظار الطاقم الفني، ومن جهتي أنا جاهز من أجل كسب مكانة أساسية ولا أخشى المنافسة بما أني أعرف مستواي جيدا. هل أنت راض عما قدمته لحد الآن؟ يمكن القول إني راض عما قدمته لحد الآن، رغم أن هناك عملا كبيرا في انتظاري من أجل استعادة مستواي الحقيقي الذي كنت معروفا به من قبل، حيث سأعمل بجدية وتركيز شديد من أجل الظهور بوجه مشرف حتى أكون في مستوى ثقة وتطلعات الجميع. ما رأيك في تعداد الموسم الحالي؟ تلمسان تملك تعدادا ثريا يتكون جله من لاعبين شبان قادرين على رفع التحدي ولهم من المستوى ما يسمح لهم بتفجير طاقاتهم، كما أن الفريق استطاع الحفاظ على أغلبية الركائز الأساسية المشكلة له رغم ذهاب بعض اللاعبين، دون نسيان انتداب لاعبين ذوي خبرة طويلة نظرا لما قدموه مع أنديتهم وسيقدمون الإضافة اللازمة التي يحتاجها الفريق الموسم المقبل، الشيء الذي سيكون في صالح الوداد.