في الوقت الذي بات رئيس وداد بوفاريك سعيد سليماني ينتظر على أحرّ من الجمر المساعدات المالية التي خصصتها البلدية من أجل تسوية مستحقات اللاعبين الذين يتدرّبون بانتظام مع الفريق.. وأمضوا بالكلمة فقط، وحتى يكون الرجل أهلا للكلمة التي قطعها معهم، بدأت المشاكل تتهاطل على بيت الفريق، وعادت إلى الواجهة الديون المتراكمة على الفريق منذ المواسم الماضية. وجاء الدور هذه المرّة على اللاعب السابق لوداد بوفاريك نسيم سعداوي، الذي أكدت لنا مصادرنا أنه قدم ملفه بشكل رسمي إلى الرابطة من أجل أخذ حقوقه وأمواله التي يدين بها للفريق منذ عهد الرئيس عتو الذي كان وراء استقدام هذا اللاعب إلى صفوف الفريق. هدان ويونسي أخذا حقهما وسعداوي كان ينتظر ولا تعود قضية الديون التي تنهك كاهل الفريق إلى الموسم الماضي فقط، وإنما هناك من الدائنين كانوا السباقين إلى رفع الدعوى قضائية وأخذوا أموالهم، على غرار المدرب مصطف هدان واللاعب يونسي. ليأتي الدور هذه المرة على اللاعب سعداوي التي تبلغ قيمة الصك الذي بحوزته 120 مليون سنتيم، واللاعب قدم ملفه بشكل رسمي إلى الرابطة من أجل أخذ حقه، رغم أن الصك كان بحوزة اللاعب منذ حوالي أكثر من موسمين، إلا أن مصارعة الفريق على تأشيرة الصعود الموسمين الماضيين وبطلب من الرئيس شابي، جعل اللاعب يؤخر رفع دعوى قضائية إلى غاية هذا الوقت، تقديما منه مصلحة الفريق قبل مصلحته الشخصية. القوانين تغيّرت والفريق مُهدّد بالإيقاف ولعلّ الشيء الجديد في هذه القضية الجديدة القديمة، رغم أنه كان في السابق يتم تجميد رصيد الفريق إلى غاية تسوية مستحقات اللاعب، إلا أن القوانين الجديدة الآن تختلف عن سابقتها خاصة أن الفريق بات مهدّدا بشبح الإيقاف إن لم تتم تسوية مستحقات اللاعب، وهذا ما من شأنه أن يكون الهاجس الأكبر للرئيس سلماني الذي يبقى مطالبا بإيجاد حلّ لهذه المعضلة الجديدة التي باتت تواجه فريقه. ورغم أن هذا الأمر يعدّ من صلاحيات رئيس النادي رايت، إلا أن هذا الأخير أكد مرارا أنه منسحب من كرسي الرئاسة. ليبقى سليماني مطالبا بالتدخل لدى اللاعب من أجل إيجاد حلّ وسط لهذه القضية التي قد تعصف بمستقبل الفريق. مراح يتدرّب مع الوداد يتدرب هذه الأيام رفقة الفريق لاعب شاب من الفريق الثاني (جيل بوفاريك) اسمه مراح يونس الذي يشغل منصب قلب هجوم، ويتواجد هذا اللاعب تحت طائل العقوبة التي كان عرضة لها الموسم الماضي بموسمين كاملين، وقد أبان عن إمكانات لا بأس بها خصوصا في المواجهة الودية التي خاضها الفريق نهاية الأسبوع الفارط، وهذا ما دفع الرئيس سليماني إلى مراسلة المكتب “الفدرالي” برئاسة روراوة من أجل الصفح عن اللاعب والتعاقد معه. عزالدين منتظر وقد يخلف ولد ماطة بعد أن وصلت المفاوضات مع الحارس سليمان ولد ماطة إلى طريق مسدود، اتجهت اهتمامات الرئيس سليماني إلى وجهة أخرى، وقد وقع الاختيار على الحارس السابق لمولودية الجزائر سفيان عزالدين من أجل تدعيم الفريق، ويكون قد التقى الرئيس سليماني سهرة أول أمس السبت من أجل التفاوض بعد أن أعطى الحارس الموافقة المبدئية، وإذا توصل الرجلان إلى اتفاق نهائي يكون الرئيس سليماني قد غلق القائمة بشكل نهائي. مواجهة ودية مساء اليوم من المنتظر أن يخوض الوداد مساء اليوم مواجهة ودية هي الرابعة له منذ انطلاق التحضيرات أمام اتحاد الحجوط على ملعب هذا الأخير، وستكون الفرصة مواتية أمام المدرب من أجل الفصل في بعض الوجوه التي لا تزال تتدرّب مع الفريق ولم يحدّد مستقبلها بعد، كما ستكون الفرصة مواتية من أجل معرفة درجة استعداد اللاعبين خاصة أن التحضيرات تدخل أسبوعها الثالث.